|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 39067
|
الإنتساب : Jul 2009
|
المشاركات : 554
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أين الحق؟
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 11-08-2009 الساعة : 08:24 PM
أيها النجف الأشرف ... تأدب عندما تتكلم عن الله .. أفصل الكلام الذي تنسبه زورا إلى كتبنا عن ذات الله .. تأدب مع الله
بالنسبة لموضوع الإختيار و الجبر ، فكما قلت لك طالبتك أصبحت شيعية أجابت بما نعتقده نحن . وأنت تريد أن تفرض علينا عقيدة خاصة بك ... مالفائدة أن أرد عليك و أنت تقول أنها غير عقيدتنا ... أسأل أي سني سيخبرك بنفس كلامي
الإنسان ما بين الجبر و الإختيار ....
ما معنى هذا ؟؟
معنى هذا أن هناك أمور مجبور عليها الإنسان مثل لونه ، و طوله ، وبلده الذي ولد فيها و ووالديه ، و شكله وغيرها من الصفات الجسدية التي يتصف بها الإنسان .. وهذه الصفات و تلك الأمور لا يحاسب الله البشر عليها فهم مجبورون عليها ..
بمعنى لا يقول الله لأحد : لماذا لونك أسود وليس أبيض ؟؟ لماذا أنت طويل ؟؟ ... فهذه الصفات أجبرها الله على عبده ولا يحاسبه عليها .. ولكن هل يجوز للعبد أن يسأل ربه : لماذا خلقتني أسودا ؟؟ لماذا خلقتني طويلا ؟؟ ... طبعا لا يجوز ذلك .. فالإنسان يرضى بما خلقه الله عليه ، فهناك من ولد مجنونا وهناك من ولد وعنده شلل الأطفال وهناك من ولد أعمى .. وليس هذا ظلم من الله على عباده .. لأن الدنيا اختبار و ابتلاء
قد يظن الملحد الذي لا يؤمن بالله .. أن هذا ظلم أن يخلق الله أبيضا و أسودا و طويلا و قصيرا و غنيا و فقيرا .. كان المفروض أن يخلقنا الله متساويين في كل شي ، نفس اللون ونفس الطول ونفس العقل ونفس الصحة و نفس الوزن وكل الصفات الجسدية ...
ولكن جواب ذلك من القرآن كثير ، فاختلاف ألواننا و لغاتنا و أطوالنا دلالة على قدرة الله و عظمته ، و أنه يستطيع أن يخلق كيفما يشاء .. كقوله تعالى : (( ومن آياته خلق السموات و الأرض و اختلاف ألسنتكم و ألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين ))
أما الإختيار فهو قدرة الأنسان على أن يأكل أو لا يأكل ، أن يقول الصدق أو يكذب ، أن يعدل أو يظلم .. وهذه المقدرة التي أعطاها الله للأنسان لا تخرج عن مقدرة الله ... فكل ذلك بإذن الله ومشيئته و علمه ... فلا يظن الذي يشرب الخمر ، أنه عندما يشرب فإنه قد خرج من مقدرة الله و سيطرته .. فالله هو الذي أعطاك تلك المقدرة أن تطيعه و تعصيه ... إذا فكل ذلك تحت قدرة الله تعالى و مشيئته.
السؤال : لماذا أعطانا الله القدرة على الطاعة أو المعصية ؟؟ القدرة على الإيمان و الكفر ؟؟ .. أولا قبل أن نجيب لنعلم أن حولنا أحجار هل الاحجار لها القدرة أن تعصي ؟ حولنا حيوانات هل الحيوانات لها القدرة أن تطيع الله أو تعصيه ؟؟ حولنا السماء و الأرض كل هذا الكون مسير طوعا أو كرها ... كما وضح لنا الله عند تبيانه لنا كيف خلق السموات و ماذا قال لها ، في قوله تعالى : (( ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين )) .. أن الله خير السماء هل تطيع الله بالطوع أو بالكراهة و غصبا عن إرادتها فقالت الملائكة بل نطيعك طوعا . وهكذا الملائكة تطيع الله طوعا و الأحجار تسبح الله و الحيوانات تسبح الله ..
أما الإنسان و الجن .. فهما الذين خيرا بأن يطيعوا أو يعصوا .. ومثل الجن في قدرتهم على معصية الله ، عندما أمر الله الملائكة بأن يسجدوا لآدم وكان من بينهم إبليس الذي هو من صنف الجن . كل الملائكة سجدت لانها لا تستطيع أن تعصي الله أصلا أما إبليس فأعطاه الله حق الطاعة أو المعصية . فأبى أبليس أن يسجد .. كما في قول الله تعالى : (( و إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طينا )) ... وبالتي عصى إبليس كلام الله باختياره . وكذلك الإنسان مخير بالطاعة و المعصية فنج من البشر من يشرب الخمر و يقتل برغم ان الله حرم ذلك بصريح القرآن ..
لماذا الجن و الأنس لهم هذه القدرة ؟؟ لأنه اختبار لهم ، فالله خلق الموت و الحياة ليبولنا من يعصي الله و من يطيعه ..
فيسأل سائل : وهل الله لا يعلم من الذي سيعصيه ومن الذي سيطيعه ؟؟ والجواب طبعا علم الله مطلق فهو يعلم الصالحين و الفاسقين قبل أن يخلق آدم وقبل أن يخلق السموات و الأرض بعلمه المطلق جل و على .
و يسأل آخر : لماذا يرسل الله الرسل ؟؟ الرسل يذكروننا بأوامر الله و نواهيه .. و يبشروننا أن من يطيع الله له جزاء عظيم ، ومن يعصي الله له عذاب أليم .. لقوله تعالى : (( وما نرسل المرسلين إلا مبشرين و منذرين فمن آمن و أصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون )) ... لذا مهمة الرسل تكمن في تحذير الناس من معصية الله و تذكيرهم بالله و بأوامره . فأن أطاع البشر هؤلاء الرسل و اتبعوا نهجهم فلحوا و أن عصوا الرسل و استهزؤوا بهم ضلوا و شقوا....
ثم يوم القيامة يحشر الله الناس ليحاسبهم على ما فعلوا خلال هذه الحياة ، وحينها ستشهد أعضاء الأنسان بكل شيء ، فسيشد لسانه أنه كان كذابا لعانا سبابا .. وستشهد يده أنه كان باطشا و ظالما وغير ذلك من أعضاء جسد الإنسان .. لقوله تعالى : (( اليوم نختم على أفواههم و تكلمنا أيديهم و تشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون ))
وبعد ذلك .. من أطاع الله و اتبع الرسول يدخل الجنة ، ومن عصى الله و رسوله يدخل النار .. أجارنا الله جميعا من ناره و عذابه . و رحمنا برحمته الواسعة فهو غني عن تعذيبنا سبحانه و تعالى . ولكننا نحن البشر نظلم أنفسنا بعصيانه . وكم أن أوامره سهلة بسيطة كما قال تعالى : (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) .. ولكن الإنسان يحب الجدال و الخصام و التكبر و التعلي على الحق .....
عذرا على تكرر الرد ، وذلك لحصول خطأ عند الكتابة ، فقط ضغطت على زر الموافقة دون قصد ....
أعتقد أن الصورة واضحة الآن أيها النجف الأشرف .. إذا لم تفهم ، فاطلب من اختنا الفاضلة أصبحت شيعية أن تشرح لك إذا تركمت بذلك .. فأنا لن أشرح مرة أخرى في هذا الموضوع
|
|
|
|
|