عرض مشاركة واحدة

علي الفاروق
عضو فضي
رقم العضوية : 22289
الإنتساب : Sep 2008
المشاركات : 1,941
بمعدل : 0.34 يوميا

علي الفاروق غير متصل

 عرض البوم صور علي الفاروق

  مشاركة رقم : 26  
كاتب الموضوع : علي الفاروق المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-07-2009 الساعة : 10:11 PM


نكمل ,,

الاصول والجوامع الرجالية



هذا البحث واهميته

ان للوقوف على ما تحويه الجوامع الرجالية دور كبير في معرفة اوصاف الرواة وخصوصياتهم , على الوجه الصحيح وفي الامن من الخطأ في جرحهم وتعديلهم , وكذا في فهم كلمات مشايخ الرجال واتضاح مقاصد القدماء من الاصحاب في جرح الرواة وتعديلهم .

هذا ومعظم ما قيل في كتب المتأخرين والمعاصرين في بيان اوصاف الرواة واحوالهم وجرحهم وتعديلهم , انما هو في الغالب نقل كلمات الاصحاب وشهادات مشايخ الرجال والمحدثين الاكابر .
فالباحث لا يتمكن من الحكم الصحيح ما لم يطلع بنفسه وتحصل لديه المعرفة الكاملة الكافية للحكم الصحيح المتقن , وهذ الاطلاع انما يكون بالرجوع الى تلك المجامع والغور فيها والتقاط القرائن والضوابط والانفاس وهذا يتوفر بالرجوع لها وفهم مراداتهم منها مع التتبع والتحقيق .
والحاصل ان الاصول الرجالية –بعد روايات الائمة عليهم السلام – اساس الجرح والتعديل ومنشؤهما فلذا تكون لها اهمية كبيرة في معرفة اوصاف الرواة واحوالهم الدخيلة في العلم .


اول المصنفات الرجالية


ان الاصول الرجالية كثيرة اقدمها :
كتاب عبيد الله بن ابي رافع رض الى امير المؤمنين عليه السلام فانه ضبط فيه اسامي عدة من اصحاب النبي صلى الله عليه واله كما ذكر ذلك الشيخ الطوسي رض في كتاب الفهرست : " له كتاب تسمية من شهد مع امير المؤمنين ع الجمل وصفين والنهروان من الصحابة "

ثم الفت في القرن الثالث اصول رجالية مهمة مثل :
كتاب ابي محمد عبد الله بن جبلة الكتاني م 219 ه وعده الشيخ الطوسي رض في رجاله من الكتب الرجالية .
وكذلك رجال الحسن بن علي بن فضال م224 ه وانه كان من الكتب المعروفة في زمن النجاشي رض بل احتمل في الذريعة كونه موجودا عنده .
وكتاب الرجال للحسن بن محبوب رض م224ه واسمه معرفة رواة الاخبار كما ذكره الطوسي ره في فهرسته .

وكتاب الرجال لابراهيم بن محمد بن سعيد الثقفي م283 ه
وكتاب الرجال للحافظ ابي محمد عبد الرحمن بن يوسف المروزي البغدادي م 283 ه نعم هذه الكب لم يبق لها اثر في زماننا .
واما الاصول الرجالية التي بقيت في زماننا – ولو ناقصة - وتدور شهادات اهل الاختصاص والنظر وكلماتهم في جرحهم وتعديلهم مدارها وتكون عمدة ما يستند اليه في هذا الفن , فالمعروف منها خمسة او ستة .

الاول : رجال البرقي

كليات الرجال للشيخ السبحاني ص71
رجال البرقي كتاب الرجال للبرقي كرجال الشيخ ، أتى فيه أسماء أصحاب النبي صلى الله عليه

وآله والائمة إلى الحجة صاحب الزمان عليهم السلام ولا يوجد فيه أي تعديل وتجريح ، وذكر

النجاشي في عداد مصنفات البرقي كتاب الطبقات ثم ذكر ثلاثة كتب اخر ثم قال : " كتاب
الرجال " ( الرقم 182 ) .

والموجود هو الطبقات المعروف برجال البرقي ، ، واختلفت كلماتهم في أن رجال البرقي هل هو

تأليف أحمد بن محمد بن خالد البرقي صاحب المحاسن ( المتوفي عام 274 أو عام 280 ) أو

تأليف أبيه ، والقرائن تشهد على خلاف كلتا النظريتين وإليك بيانها :

-1 إنه كثيرا ما يستند في رجاله إلى كتاب سعد بن عبد الله بن أبي خلف الاشعري القمي ( المتوفي 301 أو 299 ) وسعد بن عبد الله ممن يروي عن أحمد بن محمد بن خالد فهو شيخه ، ولا معنى لاستناد البرقي إلى كتاب تلميذه.

2- وقد عنون فيه عبد الله بن جعفر الحميري وصرح بسماعه منه وهو مؤلف قرب الاسناد وشيخ القميين ، وهو يروي عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي ، فيكون البرقي شيخه ، فكيف يصرح بسماعه منه ؟

3- وقد عنون فيه أحمد بن أبي عبد الله ، وهو نفس أحمد بن محمد بن خالد البرقي المعروف ، ولم يذكر أنه مصنف الكتاب كما هو القاعدة فيمن يذكر نفسه في كتابه ، كما فعل الشيخ والنجاشي في فهرسيهما والعلامة وابن داود في كتابيهما.

4- وقد عنون محمد بن خالد ولم يشر إلى أنه أبوه. وهذه القرائن تشهد أنه ليس تأليف البرقي ولا والده ، وهو إما من تأليف ابنه أعني عبد الله بن أحمد البرقي الذي يروي عنه الكليني ، أو تأليف نجله أعني أحمد بن عبد الله بن أحمد البرقي الذي يروي عنه الصدوق ، والثاني أقرب لعنوانه سعد والحميري اللذين يعدان معاصرين للابن وفي طبقة المشيخة للنجل.






الشــــــرح

_______

اقول : عمدة ادلة المصنف هو ان الشيخ لا يروي عن تلميذه عادة وبعبارة اخرى الاستاذ

لايأخذ من تلميذه

فالمصنف لهذا الكتاب المعروف برجال البرقي( وان كان في الحقيقة هو كتاب طبقات ليس الا, ذكر فيه الاصحاب للرسول ص وبقية الائمة ع )

هذا المصنف نجده يروي عن جماعة يفترض انهم تلامذته ورواية الاستاذ عن التلاميذ عادة غير متعارفة, فيشكل قرينة انه ليس هو احمد بن محمد بن خالد البرقي

فالقرينة الاولى التي تساعد على اثبات انه ليس احمد انه يكثر من الرواية عن سعد الاشعري المذكور

مع ان سعد هذا يروي عن احمد مما يعني ان سعدا تلميذ له, فيبعد ان المصنف هو احمد لانه يروي في هذا الكتاب عن سعد المفترض انه تلميذه .

قلت : لماذا لاينعكس الامر فيكون سعد هو الاستاذ لاحمد بقرينة رواية احمد عنه في هذا الكتاب اعني المعروف برجال البرقي .

واذا كان هناك دفع فنتركه حاليا للمطالعين والمداخلين هنا


ونشكل ايضا ان القرينة الاولى تستبعد انه احمد لكنها لاتنفي انه محمد بن خالد

وهذا يحتاج الى تأمل نتركه الان للمداخلين بفطنتهم هل يمكن دفعه ام انه اشكال وارد


ونشكل ايضا : ان هذه القرينة بمفردها لا تعتبر كا فية للحكم بالاستبعاد ذلك ان هذه الحالة ليست من قبيل الاستاذ والتلميذ المتعارف


بل انه شيخ اجازة او شيخ رواية وقد يكون كل منهما شيخ للاخر لاختلاف الطريق او اختلاف الشيخ المجيز لكل منهما


والامر نفسه يأتي في النقطة الثانية

فتأمل جيدا



يتبع,


توقيع : علي الفاروق
اللهم صل على محمد وآل محمد
من مواضيع : علي الفاروق 0 شرح كافية ابن الحاجب ـ الرضي الاسترآبادي
0 الإمامة والخلافة الإلهية ـ الشيخ حبيب الأسدي
0 فلسفة الشعائر الحسينية ـ الشيخ محمد السند
0 مشاهد الفداء والفناء
0 حركة تصحيحية لمنهج السيد كمال الحيدري ـ الشيخ أحمد سلمان
رد مع اقتباس