الموضوع: الامامة
عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية نووورا انا
نووورا انا
شيعي فاطمي
رقم العضوية : 23528
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 4,921
بمعدل : 0.86 يوميا

نووورا انا غير متصل

 عرض البوم صور نووورا انا

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : نووورا انا المنتدى : منتدى العقائد والتواجد الشيعي
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-07-2009 الساعة : 12:30 AM


اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم


ما هي صفات الإمام؟

إذا جمعنا صفات الإمام عليه السلام في كلمة موجزة قلنا:
الإمام هو أفضل أهل زمانه، وليس هذا فحسب، بل لا يكون أحد ـ ممن تجب عليه طاعة الإمام ـ أفضل منه.
إن الإمام عليه السلام خليفة الله وخليفة رسوله، وكيف ينتخب الله والرسول صلى الله عليه وآله شخصاً، وفي الأمة من هو أفضل منه؟
الشخص العادي إذا أراد أن يعيّن لنفسه خليفة يخلفه في شؤون طفيفة، يختار الأفضل وينتقي الأقدر، فكيف بالله العليم الحكيم، والرسول العظيم صلى الله عليه وآله؟
إن الرسول صلى الله عليه وآله كما يلزم أن يكون أفضل من جميع الناس، كذلك الإمام عليه السلام ، إذ لا فارق بينهما من حيث القدوة والأسوة، وقديماً قالوا: (يقبح ترجيح المفضول على الفاضل).
هل ترى أن يعين وزير التربية والتعليم ـ مثلاً ـ مديراً لمدرسة ابتدائية لا تحتوي على أكثر من مائة طالب، شخصاً مفضولاً، وبإمكانه أن يعين من هو أقدر منه وأفضل؟!
هل يظن أحد: أن يكون الله الحكيم ورسوله العظيم، أقل تفكيراُ عن وزير عادي؟
كلا، لا يخرجان عن هذا القانون الذي يعضده العقل، ويؤيده العرف والعادة.
إذن: فتعيين الأفضل واجب، لأمرين:
1: استفادة الأفضل ـ مع الإمكان ـ متعين عقلاً وعادة.
2: قبح ترجيح المرجوح على الراجح: بأن يُعين مفضول أميراً وإماماً على الفاضل، وتلمح إلى هذه الحقيقة آيات في القرآن الكريم:
قال تعالى: (أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أم من لا يهدّي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون) سورة يونس: 35.
وقال سبحانه: (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) سورة الزمر: 9.
وقال عز وجل: (أ فنجعل المسلمين كالمجرمين) سورة القلم: 35.
وقال تعالى: (أم نجعل المتقين كالفجار) سورة ص : 28.
وقال سبحانه: (وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين) سورة البقرة: 31.
وقال عز وجل: (أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه… قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم) سورة البقرة : 247.
وقال الإمام الرضا عليه السلام ـ في وصف الإمام ـ : (عالم لا يجهل، راع لا ينكل..، إن الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) يوفقهم الله، ويؤتيهم من مخزون علمه وحكمه..) معاني الأخبار: ص100 باب معنى الإمام المبين.
وقال عليه السلام ـ في حديث آخر ـ : (للإمام علامات: أن يكون أعلم الناس، وأحكم الناس، وأحلم الناس، وأتقى الناس وأعبد الناس..) الخصال: ص527 ح1 باب للإمام عليه السلام ثلاثون علامة. ومعاني الأخبار: ص102 ح4 باب معنى الإمام المبين.

العصمة:
ومن أبرز صفات النبي والإمام (عليهم السلام): العصمة.
وهي: ملكة راسخة، وقوة في العقل: تمنعان النبي والإمام عن أن يأتي بما يخالف الله في صغير وكبير، عن عمد أو لاعن عمد..
وهذه لا تبلغ حد الإلجاء والاضطرار، فالنبي والإمام لا يعصيان بالاختيار والمشيئة وإن تمكنا منها، إذ معرفتهم بالله بلغت حداً لا يعقل معه من أن يذهلون عنه طرفة عين فيصدر منهم خلاف فهم (عليهم السلام) في ذلك كالشخص العاقل الذي لايعمي عينيه، ولا يقطع ودجه، أو كالأم الرؤوف التي لا تقتل طفلها وإن تمكنت من ذلك.
وهذا مثال تقريبي، وإلا فالنبي والأئمة (عليهم السلام) فوق ذلك.. وفوق ذلك.
إن العصمة لو انتفت في سفراء الله، قلَّ اعتماد الناس عليهم، ولم يحصل الوثوق بالشرائع، وصاروا محل إنكار العامة ومورد عتابهم، وبذلك يسقط محلهم عن القلوب.
بالإضافة إلى أنه يقبح من الله الحكيم أن يلقي أزمة الخلق في يدي من لا يؤمَن خلافه، فيزيد وينقص ويحكم بالهوى، والحال أنه تعالى قادر على أن يعين المعصوم الذي لا يخطئ ولا ينسى.
يقول القرآن الحكيم في وصف نبيه صلى الله عليه وآله: (وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى) سورة النجم: 3-4.
وقال تعالى: (سنقرئك فلا تنسى ، إلا ما شاء الله) سورة الأعلى: 6-7.
واستثناء المشيئة إعلام بأن الأمر لا يخرج عن إرادة الله، فبإمكانه تعالى أن يجعل النبي كسائر الناس يسهو وينسى.
ويقول القرآن الحكيم في وصف نبيه والأئمة (عليهم السلام): (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) سورة الأحزاب : 33.
والإرادة (ها هنا)، ليست إرادة عادية تشريعية، وإلا فلا اختصاص لها بالنبي والأئمة، فإن الله يريد الطهارة والطاعة من الناس جميعاً بل هي إرادة تكوينية، بمعنى أن الله جعلهم (عليهم السلام) معصومين.
قال الإمام الصادق عليه السلام: (الأنبياء وأوصياؤهم، لا ذنوب لهم، لأنهم معصومون مطهرون) الخصال: ص 608 خصال من شرايع الدين.
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: (إنما الطاعة لله عز وجل، ولرسوله ولولاة الأمر، وإنما أمر بطاعة أولي الأمر، لأنهم معصومون مطهرون لا يأمرون بمعصيته) علل الشرائع: ص 123 باب العلة التي من أجلها أمر الله تعالى بطاعة الرسول والائمة عليهم السلام ح1.
وعن ابن عباس: قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: (أنا وعلي والحسن والحسين، والتسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون) عيون اخبار الرضا عليه السلام: ج1 ص 64 باب النصوص على الرضا عليه السلام بالامامة… ح30، وكمال الدين: ص280 باب ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله في النص على القائم عليه السلام ح28.
وقال الحسين الأشقر: قلت لهشام بن الحكم: ما معنى قولكم: إن الإمام لايكون إلا معصوماً؟
فقال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن ذلك فقال: (المعصوم، هو الممتنع بالله من جميع محارم الله) معاني الأخبار: ص132 ح2 باب معنى عصمة الامام، وقد قال الله تبارك وتعالى: (وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) سورة آل عمران :101.



يتبع....


من مواضيع : نووورا انا 0 بواطن الرحمة الإلهية في ظواهر الشرور السفيانية
0 علامات الظهور بين الأولويات والانحراف
0 الابـــــــــــــــــلّة
0 شيعة البحرين تجذّر المواطنة ونابضية الولاء
0 شيعة باكستان والحصانة العقدية
رد مع اقتباس