عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية عاشق الزهراء
عاشق الزهراء
شيعي حسيني
رقم العضوية : 7251
الإنتساب : Jul 2007
المشاركات : 5,502
بمعدل : 0.88 يوميا

عاشق الزهراء غير متصل

 عرض البوم صور عاشق الزهراء

  مشاركة رقم : 275  
كاتب الموضوع : عاشق الزهراء المنتدى : المنتدى الإجتماعي
افتراضي تنشأة الأبناء وقلبهم معلق بالقرآن
قديم بتاريخ : 05-07-2009 الساعة : 11:46 AM





إن الهدف المرجو هو مساعدة الطفل على حب القرآن الكريم، من أجل أن يسهُل عليه حِفظه، وفهمه، ومن ثمَّ تطبيقه. ومن أجل ذلك علينا أن نبدأ من البداية، وهي اختيار الزوج أو الزوجة الصالحة. فقبل أن ننثر البذور علينا أن نختار الأرض الصالحة للزراعة، ثم المناخ المناسب لنمو هذه البذور... حتى نضمن محصولاً سليماً من الآفات، يسُرُّ القلب والعين.
بعد ذلك تأتي المراحل التالية:
أولاً: مرحلة الأجِنَّة:
في هذه المرحلة يكون الجنين في مرحلة تكوين من طَور إلى طَور ... ولك أن تتخيل جنينك وهو ينمو ويتكون على نغم القرآن المرتَّل !!!!
فلقد أثبتت البحوث والدراسات المتخصصة في علم الأجنة أن الجنين يتأثر بما يحيط بأمه، ويتأثر بحالتها النفسية ، حتى أنه "يتذوق الطعام التي تأكله وهي تحمله، ويُقبل عليه أكثر مِمَّا يُقبل على غيره من الأطعمة !!!
كما أثبتت الأبحاث أن هناك ما يسمَّى "بذكاء الجنين "
أما أحدث هذه الأبحاث فقد أثبتت أن العوامل الوراثية ليست فقط هي المسئولة عن تحديد الطباع المزاجية للطفل ، ولكن الأهم هي البيئة التي توفرها الأم لجنينها وهو ما زال في رحمها.

ثانياً: مرحلة ما بعد الولادة حتى نهاية العام الأول:
تبدأ هذه المرحلة بخروج الجنين إلى الدنيا حيث أول محيط اجتماعي يحيط به، لذا فإنها تعد الأساس في البناء الجسدي والعقلي والاجتماعي للطفل، ولها تأثيرها الحاسم في تكوين التوازن الانفعالي والنضوج العاطفي، فلا عجب أن يركز المنهج الإسلامي على إبداء عناية خاصة بالطفل في هذهِ المرحلة، فالطفل في أيامه الأولى، وبعد خروجه من محضنه الدافئ الذي اعتاد عليه فترة طويلة يحتاج إلى التغذية الجسمية والنفسية ليعوِّض ما اعتاده وأِلفه وهو في وعاء أمه
لذا نرى الله يوصي الأم بأن ترضع طفلها حولين كاملين، ويجعل هذا حقاً من حقوق الطفل، كما نراه –عز وجل - يكفل للأم في هذه الفترة الطعام والكساء هي ورضيعها ،كما جاء في قوله سبحانه (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بالمعروف) [البقرة:233]
وفي عصرنا الحالي، نرى "علماء النفس -على اختلاف مشاربهم- يولون هذه المرحلة أهمية قصوى باعتبارها الهيكل الذي تُبنى الشخصية على أساسه. فنراهم يُجرون دراسات حول ما يسمى بذكاء الرضيع، ثم يقومون بمحاولات تربوييه لاستغلال هذه الفترة في تنشئة أطفال عباقرة
ومن ثم، فإن الأم التي تُرضع طفلها على صوت ندِيٍ يتلو القرآن الكريم، فإن الراحة و السكينة والاطمئنان والحنان الذين يشعر بهم الطفل وهو بين أحضان أمه سيرتبطون في عقله اللاواعي بالقرآن الكريم... ومن ثَمَّ يصبح القرآن بالنسبة للطفل- فيما بعد- مصدرا ًللأمن والاطمئنان والسعادة، ونوعاً آخر من الزاد الذي يشبع قلبه وروحه، كما كانت الرضاعة تشبع بطنه وتُسعد قلبه، فإذا كانت الأم هي التي تتلوا القرآن مجوَّداً، فإن ذلك يكون أقرب لوجدان الطفل وأشد تأثيراً فيه، وأهنأ له ولأمه. ولنا أن نتخيل هل سيظل طفل كهذا يصرخ طوال الليل أو يكون نومه مضطرباً وهو محفوف بالملائكة بسبب القرآن الكريم ؟!!!!
ولعل الفائدة ستعم أيضاً على الأم، حيث يعينها الاستماع إلى القرآن على هدوء النفس وراحة الأعصاب في هذه الفترة، مما يجنِّبها ما يسمى باكتئاب ما بعد الولادة الذي تُصاب به معظم الوالدات

ثالثاً:في العام الثاني من حياة الطفل:
تلعب القدوة -في هذه المرحلة- دورا ًهاماً ورئيساً في توجيه سلوك الطفل، لذا فإنه إذا شعر بحب والديه للقرآن من خلال تصرفاتهما فإن هذا الشعور سوف ينتقل إليه تلقائياً، ودون جهد منهما
فإذا سمع أبيه يتلو القرآن وهو يصلي جماعة مع والدته، أو رأى والديه –أو مَن يقوم مقامهما في تربيته – يتلوان القرآن بعد الصلاة، أو في أثناء انتظار الصلاة، أو اعتاد أن يراهما يجتمعان لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة في جو عائلي هادئ.... فإنه سيتولد لديه شعور بالارتياح نحو هذا القرآن.

رابعاً: منذ العام الثالث حتى نهاية الخامس:
يقول فضيلة الشيخ، الدكتور "محمد راتب النابلسي": "من دراستي في التربية علمت أن أخطر سن في تلقي العادات والتقاليد و المبادئ والقيم، هو سن الحضانة، ثم سن التعليم الابتدائي.
ويستطرد شيخنا قائلاً: "إن الطفل يستطيع أن يحفظ القرآن في سِنِي حياته الأولى، فإذا كبر فهم معانيه، ولكن بعد أن يصبح لسانه مستقيماً بالقرآن، فيشب وقد تعلم الكثير من الآداب"
كما يؤكد الدكتور "يحي الغوثاني"- المتخصص في الدراسات القرآنية – أن "الطفل إذا حفظ القرآن منذ صغره اختلط القرآن بلحمه ودمه"


توقيع : عاشق الزهراء
من مواضيع : عاشق الزهراء 0 ميزات الرجال
0 روايات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حول الصحة
0 التوسل بأبو الفضل العباس وليلة مولده الشريف
0 أعمال شهر شعبان
0 فضائية قطرية جديدة للاستشارات العائلية
رد مع اقتباس