عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية خادم الشيخ الكوراني
خادم الشيخ الكوراني
عضو برونزي
رقم العضوية : 36604
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 1,124
بمعدل : 0.21 يوميا

خادم الشيخ الكوراني غير متصل

 عرض البوم صور خادم الشيخ الكوراني

  مشاركة رقم : 15  
كاتب الموضوع : عاشق الامام الكاظم المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 26-06-2009 الساعة : 07:00 PM


اللهم صلي على محمد وال محمد
اخي امير الموسوي كان للامام الهادي سلام الله عليه دور قيادي وامامي كبير جدا
الإمام علي بن محمد الهادي (عليهما السلام) ودوره القيادي:
(أ) استلام الخلافة.
(ب)استمرار الثورة الثقافية.
(جـ) تحصين الخط الإيماني.
(د) التأثير السلوكي والأخلاقي.
(هـ) تأييد الثورات في عصره.

(ا) استلام الخلافة:
كانت خلافة الإمام علي الهادي(عليه السلام) تمتاز بقوة المؤمنين وتوسعهم في داخل المجتمع وداخل الدولة مما أرعب نظام المتوكل العباسي وجعل الخليفة المتوكل يهتم بهذا الأمر وبالفعل امتاز بالشدة والملاحقة والتصفية الجسدية لأنصار الإمام الهادي وكان النظام يراقب مواقع تجمع المعارضة ليمنعهم من التواجد فيها ولما كان يعتبر قبر الإمام الحسين(عليه السلام) الشهيد نبراس الثائرين والمظلومين فكانوا يجتمعون حول القبر يزورون ويتزودون صبراً وقوة وإصراراً على الجهاد والثورة لذلك أمر المتوكل بنبش القبر وحرثه ويذكر السيد الحسني رواية تاريخ ابن الأثير وتاريخ الطبري: أنه فيتلك السنة هدم قبر الحسين بن علي وسواه بالتراب ثم أمر بحرث الأرض وزرعها لتضيع معالمه وقتل عدداً كبيراً من زواره وبالتالي فرض عليهم الضرائب وشتى أنواع العقوبات ليُمنعوا عن زيارته وكان يستهدف كسابقيه عزل الإمام عن الجماهير ومنعه من أداء دوره القيادي في الأمة وكان أسلوب النظام يمتاز بالعنف والحديد والنار فعلى مستوى القائد الإمام الهادي كان يؤخذ إلى سامراء ليتم الإشراف عليه ومراقبته بشكل مباشر وعلى مستوى الجماهير كانت السلطة تلاحقهم عند قبر الحسين لتمثل بهم كضريبة طبيعية للزيارة المباركة.
المهم استلم الإمام الخلافة الشرعية وبدأ بدوره القيادي لذلك حاربوه وخافوا منه.

(ب) استمرار الثورة الثقافية:

في الأوساط الإسلامية استمر الإمام بإتمام الثورة الثقافية والفكرية التي سار عليها الأئمة (عليهم السلام) من قبله فلذا تصدى الإمام الهادي(عليه السلام) في فترته الطويلة من الإمامة لحل المعضلات الفلسفية التي صارت تثيرها المدارس الفكرية كالمعتزلة والأشاعرة وكانت الخلافة القائمة تتبنى إحدى المدرستين وذلك لأهداف سياسية معروفة حيث يؤتى بالخصوم ويسأل مثلاً عن خلق القرآن ؟ هل هو قديم أم مخلوق؟. فإذا قال قديم فهنالك من يكفره ويأمر بقتله لأنه سيؤمن بتعدد القدماء ولا قديم إلا الله. . . وإن قال مخلوق فهنالك من بكفّره ويأمر بقتله لأنه يؤمن بأن القرآن مخلوق أي مختلق ليس وحي منزَل من قبل الله !.
وبهذا الأسلوب استطاع المتوكل وغيره من الحكام تصفية خصومهم وبالذات أبناء مدرسة الهادي لأنهم الخطر الحقيقي لسلطانهم.

(ج) تحصين الخط الايماني:

تحصين المؤمنين عملية شاقة في أجواء الترف والبذخ والرئاسة وحينما قلنا ان الخط الايماني متغلغل في أجهزة النظام حيث أجواء الإدارة وحب التسلط والدنيا فمن الصعوبة ألا تلفهم عجلة الدنيا فيبتعدوا عن حالتهم الإيمانية هذا من جانب ومن جانب آخر ان القائد الشرعي وهو الإمام نقل إلى سامراء لتتم مراقبته ـ كما قلنا ـ ومن قبل الخليفة مباشرة. . وبمعنى آخر عزل الإمام عن أجهزته القيادية وقواعده الشعبية ولكن وبالرغم من شدة الأمرين كان الإمام يدير الخطوط الإيمانية بحنكة وذكاء حتى أن الوشاة غالباً كانوا يرفعون تقاريرهم لدار الخلافة ضد الإمام وتحركه وارتباط الناس به وتسليم الإمام الحقوق والأموال الشرعية. . فكان الإمام يتدارك الأمر ويعالجه بالتحرك السري التام مع المؤمنين فمن ناحية كانت تتوسع القاعدة الاجتماعية ومن ناحية أخرى كان يحصنها بأساليب الاتصال السري وبذلك حافظ على المؤمنين كقواعد شعبية وركائز إيمانية منتشرة في البلاد وكذلك حصن الخط الايماني المخترق للسلطة القائمة بالإيمان والقدرة على الاستقامة.
وللتوضيح نذكر هذه القصة: حينما أُخبر المتوكل بتحرك قافلة من قم تحمل أموالاً للإمام الهادي أمر فتح بن خاقان وزيره وقائد جيشه لاتخاذ ما يلزم من تدابير أمنية تكشف له الأمر على واقعه ولكن باءت خطة المتوكل وأجهزته بالفشل وذلك لأن الإمام ـ أيضاً ـ علم بواسطة عناصره المؤمنة داخل النظام بالمكيدة والرصد ففوّت الفرصة على نظام المتوكل ولنترك التاريخ يتحدث لنا بنفسه: عن محمد بن داود القمي ومحمد الطلحي قالا: حملنا مالاً من خمس ونذر وهدايا وجواهر اجتمعت في قم وبلادها وخرجنا نريد بها سيدنا أبا الحسن الهادي(عليه السلام) فجاءنا رسوله في الطريق أن أرجعوا فليس هذا وقت الوصول فرجعنا إلى قم وأحرزنا ما كان عندنا فجاءنا أمره بعد أيام أن قد أنفذنا إليكم إبلاً عيراً فاحملوا عليها ما عندكم وخلوا سبيلها قال فحملناها وأودعناها الله فلما كان في قابل قدمنا عليه فقال: انظروا إلى ما حملتم إلينا فنظرنا فإذا المنايح كما هي. . وبذلك فشلت محاولة النظام في كشف تحرك المؤمنين وجلب الأموال الشرعية إلى الخليفة الشرعي.

(د) التأثير السلوكي والأخلاقي:

لم يترك الإمام تأثيره السلوكي والأخلاقي الرفيع على المؤمنين والمسلمين فحسب بل على الظالمين والفاسقين في بيت الخلافة أيضاً فهذه أم الخليفة المتوكل حين يمرض ابنها المتوكل تنذر إن عوفي تحمل إلى أبي الحسن علي الهادي حملاً جليلاً من مالها وحينما بُشرت بعافيته ـ ذات مرة ـ حملت إليه عشرة آلاف دينار تحت ختمها واستعمل الإمام هذه الهدية غطاءً سميكاً ليستر تحركه الهادف فوضع الهدية على ما هي عليه ولما أُخبر المتوكل بوجود المال والسلاح عند الإمام أمر حاجبه سعيد أن يهجم عليه ليلاً ويأتي بما عنده من الأموال والسلاح قال سعيد الحاجب: صرت إلى دار أبي الحسن بالليل ومعي سلم فصعدت منه إلى السطح ونزلت من الدرجة إلى بعضها في الظلمة فلم أدر كيف أصل إلى الدار فناداني أبو الحسن من الدار (يا سعيد مكانك حتى يأتوك بشمعة) وبالنتيجة لم يجد شيئاً وحمل هدية أم المتوكل البدرة والكيس المختوم وسيفاً من جفن غير ملبوس وذهب للمتوكل فأرسل إلى أمه فأخبرته بأنها نذرت له لشفائك. . لاحظوا التأثير النفسي على الخليفة وبيت الخلافة ـ إنها انتفاضة روحية من الداخل ـ فأمر المتوكل أن يضم إلى البدرة بدرة أُخرى أعاد سعيد الهدايا إلى الإمام معتذراً(73).
وكذلك حينما أحضر الإمام الهادي(عليه السلام) في مجلس المتوكل ليلاً وهو على مائدة الخمر وفي يده كأس فلما رآه أعظمه وأجلسه إلى جنبه. . .
فناوله المتوكل الكأس الذي في يده فقال الإمام: والله ما خامر لحمي ودمي فاعفني منه فعفاه ثم قال له: أنشدني شعراً أستحسنه فاعتذر الإمام وقال إني لقليل الرواية للشعر فألح عليه ولم يقبل له عذراً فأنشده:
بـاتوا عــلى قلل الأجبال تحرسهم غلب الرجـــال فــما أغــنتهم القلل
واستنزلوا بعد عـــز عن معاقلهم فأودعوا حفراً يا بـــئس مــا نزلوا
ناداهم صارخ من بـــعد ما قبروا أين الأسرة والتـــيــجـان والحـــلل
أين الوجوه التـــي كـــانت منعمة من دونها تـضرب الأستار والكلل
فأفصح القبــر منهم حين سائلهم تلك الوجـــوه عــليها الــدود ينتقل
واستمر الإمام(عليه السلام) ينشده شعراً من هذا النوع الذي لم يكن يتوقعه المتوكل والمتوكل يبكي بكاءً عالياً حتى بلت دموعه لحيته وبكى الحاضرون لبكائه ثم أمر برفع الشراب. . . (74).
وهكذا عمت الثورة الأخلاقية أرجاء المعمورة الإسلامية بل وغزا بيت الخلافة وترك فيه آثاره الخلقية والنفسية على الظالمين أيضاً. . .
وحينما نقول ان الثورة الأخلاقية للإمام شملت الظالمين أيضاً فمن باب أولى أنها كانت مركزة للخط الايماني المبارك ليبقى في سوح العطاء والتضحية.
(هـ) تأييد الثورات في عصره:
فإنها كانت تحمل شعار ـ الرضا من آل محمد ـ يعني إمام أهل البيت وظهرت ما يزيد على عشرين تحركاً وانتفاضة في مختلف الأماكن في عصره من أهمها ثورة يحيى بن عمر بن الحسين ذو الدمعة في خراسان فاعتقل ثم أُفرج عنه فثار في الكوفة ثورة عارمة وحكم فيها ونشر العدل حتى قتل(رض) وكانت أكثر هذه الثورات بإشراف الإمام الهادي(عليه السلام) وتربيته مباشرة أو بصورة غير مباشرة حتى أن الخليفة المعتز بالله بالنتيجة حينما عجز عن احتواء الإمام وعزله عن الناس أو تحديد نشاطه بشكل لا يؤثر على سلطانه، أقدم على قتله بالسم ليموت شهيداً مسموماً وبذلك انتقلت الخلافة إلى الإمام الحسن العسكري(عليه السلام).




توقيع : خادم الشيخ الكوراني
سيدي اباعمار
لماذا تركت العراق وحيداً
من مواضيع : خادم الشيخ الكوراني 0 اباعمار انت وشيعتك هم الطهر ‘وابناء "البغايا" هم العهر !
0 بيان سماحة السيد عمار الحكيم(روحي فداه)بفقد والده الطاهر
0 انفجارات كبيرة في بغداد
0 السلام عليكم
0 دروس للشيخ علي الكوراني(شمس خلف السحاب)
التعديل الأخير تم بواسطة خادم الشيخ الكوراني ; 26-06-2009 الساعة 07:07 PM.

رد مع اقتباس