[مرتضى العاملي]

حـــــــــــــــــــــزنـــــــــــــــــــــي

حزني هو خريطتي لمن أراد السفر إليّ




حـــــــــــــــــــــزنـــــــــــــــــــــي



يـئـس الـدمــع مـــن الـعـيـن ومـــلَّا
دوره رســام حــزن صـــار كـهــلا


***


كــــره الـعـيــن فــتـــاة يـعـتـريـهـا
شـبـق الـحـزن فتـغـدو بـــه حـبـلـى


**


ألـغـيـم كـــل عـــام فــصــل دمــــع
ولعيـنـي وحـدهـا تـسـعـون فـصــلا


**


أيّـهــا الـحــزن لــمــاذا تعـتـريـنـي
أفـلا تـعـرف غـيـري لــك أهــلا ؟!


**


أيـهــا الـحــزن ألا تـشـبـه شـمـســا
تنزوي وقت الأماسي وهي خجلى ؟


**


أيـهــا الــحــزن ألا تـشـبــه بــــدراً
كلّمـا تــمّ انـبـرى كالـعـود شـكـلا ؟


**


فلـمـاذا أنــت تـبـقـى فـــي فـــؤادي
مثلمـا أنــت كبـيـرا لـيـس تبـلـى ؟!



قـد دخلـت القلـب مـع خفقـي ولـكـنْ
أنـت فـي الـروح بغيـر الجسـم قبـلا


**


منذ فجـر الـروح هاجمـتَ وجـودي
ثـم لـم تحتـجْ لطعنـي بعـدُ نـصـلا !


**


كنـتـنـي قـبــل فـــؤادي ثــــمّ لــمّــا
دقّ كـنــت أوّل الــدقّــات نــســلا !


**


كــــم تـمـنـيـت ورودي يـانــعــات ٍ
إنّـمـا كـانـت عـلــى الأيـــام ذبـلــى


**


وطريـقـي مــن جـبــال مـــا أقـلــت
خطوتـي مـذ سكـنـت سـاقـيّ سـهـلا


**


إنّــه الـلـيـل رفـيـقـي فـــي حـيـاتـي
وبقبـري ، أبصحبـي نـلـت مـثـلا ؟!


**


إنّـــه الـحـرمـان قـرصــان يـعـيـث
بحيـاتـي ، قـاذفـا فــي فـــيّ رمـــلا


**


بــحــذاء مـلـتــو يـعــلــو فـــــؤادي
وبجـيـدي قــد لــوى سـتـيـن حـبــلا


**


مـرضـي شــاخ ولـكـنْ فـيـه طـفــل
كلـمـا مــات يـعـود الـشـيـخ طـفــلا


**


رحلتـي تمضـي ولـكـن فــي ظــلام
والمـآسـي رفقـتـي رحـــلا فـرحــلا


**


عشقتـنـي ويحـهـا أســرت فـــؤادي
بكهـوف الحـزن مـع عشريـن قـفـلا


***


مرتضى العاملي