[زهرة الفردوس]

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

قصيدة رائعة في الإمام علي عليه السلام بصوت الشيخ " حسين الأكرف "

كلما قلبني الهم سأشكو ياعلي

لِمَ إن تيمني الوجد وأعياني الهيام ............* وترا متني أيادي الشوق وأشتد الأوام

لِم إن أسكرني الحب وأضناني الغرام............* ينبض القلب على ذكرك من دون دليل

لِم لا يحلو على غيرك تمثال الهوى ............* هل نقشت الحب من طبعك نقشاً فاستوى

من تُرى نقطة باء الحب في الكون سوى ............* ثغرك الباسم للعشاق نور

حيرتني ...... حيرة العشاق إن فاض بهم سيل الألم

حيرتني ...... زفرة الصبر إذا اشتد هواه واضطرم

حيرتني ..... كيف لا تسكن في ذكرك أولا تنعدم

أنت لولاك ..... أنت ما هيجت الأفئدة الحرى همم

كلما قلبني الهم سأشكو .... يا علي

حينما يهزمني الدمع سأبكي ... يا علي

في قيامي في قعودي سأنادي .... يا علي

في جهادي وكفاحي أنت درعي ..... يا علي

وإذا ما نالني الضعف بدربي ...... يا علي

سأنادي يا علي يا علي يا علي..... يا علي

يا رزايا صفوة الله علينا أذِّني ............* لمصاب يلهب الجرح بقلب المؤمنِ

ولتصبي حمم الدمع وفيض الحزن ............*لعلي واندبي في كل رزء ياعلي

بعلي كيف سار النعش نحو الموطن ............* بدموع من حسين تشتكي للحسنِ

ونداء زينبي يا أبي أفجعتني ............* وتركت الروح تنساب بدرب الراحلِ

ذكرياتي ........ كلما أذكرها أغسلها من أدمعي

وجراحي ...... تنزف الآلام فالآلام منذ المصرعِ

فدعوني ...... أمسح الدم عن الرأس المشع الأنزع

وأداوي ...... جرحه المقتول في صدر افتتاح المطلع

أتغطي عينك الأكفان عني ..... يا علي

اكشفوها لأراه وأنادي ........ يا علي

كيف أحيا ورنين الموت يدعو ...... يا علي

جف دمعي وغدا ندبي حريقاً ..يا علي

يا والدي بقلبي _ مما أفاض حبي – آهات ثاكل تبكي عليا

يا بسمتي وحزني – قبل الفراق خذني – لست أرى حياتي اليوم شيا

لا تدفنوا عمادي – وصرخة الجهاد – لا تدفنوا فؤاد الدين حياً

الموت لا لحيدر – بل للذي تجبر – يمضي للحشر جبارا شقيا

لكن في الحنايا- من وطأة المنايا- ما يشكل الجراحات ويحيي

أودعتك الإلهَ – ودمعتي مداها – والاسم يبقى دائما أبيا

إن وحي الحب قد ألهمني سر السحرْ

فوجدت الجنة الخضراء عشقاً وسمرْ

ووجدت الجنة الحمراء دماً قد ثأرْ

فشكرت الله لما أن وجدت الجنتين

حينما أنسج شعرا فيه يبدو لي درر............* وارى كل القوافي فيه سَحَت كالمطر

هبوة من نعله تكسف شمسا وقمر ............* كيف لا أصعق صعقا في أمير المؤمنين

بعلي ........ شقتْ الناقة بالإعجاز ذاك الجبلا

بعلي ........ ملك الملك سليمان فكان الأمثلا

بعلي ........ عرش بلقيس بلحظ الطرف حقاً نُقلا

ذا علي ........ ذا علي نعم قيل أو قل لا

جن قلبي مثلما قد جن قمبرْ........ يا علي

إن صدري قمبري العشق كَبَّر ..... يا علي

حبك شي فريد لا يصور ......... يا علي

فنراه ناطقا من كل منحر ....... يا علي

وعلى كل لسان يتبلور .......... يا علي

فلقد صارت حروف الشعر جوهر ......... يا علي

كفوا عن الملامِ – في حبي للإمام – فإنما الهدى فيه تناها

فكل ما أقول – قاصراً لا يطول – لمجده الذي لا لا يضاها

والوصف إن تحدى – سماءه سيردى – لان وصفه رقى ذراها

يا من أردت ذمي – اسأل بذاك أمي – فإنما ولائي من ولاها

نسألكم الدعاء