[محب الآل والأصحاب]

أبو هريرة رضي الله عنه لم يكن ليخشى الناس في الله سبحانه و تعالى و هو المعروف بصرامته في الحق و مواجهته للحكام بما يكرهون . ولكن البعض مثل الذي يقرأ قول الله تبارك وتعالى (( فويل للمصلين )) ثم يطير بها ويقول إن الله توعد المصلين...

وأقول إذا كنتم ستلزموننا بكتبنا فنحن نرد عليكم من كتبنا ..

تأملوا علي بن أبي طالب ماذا يقول في صحيح البخاري حديث رقم ــ 124 ــ ((‏حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله))

كذا أبو هريرة لو بث ذلك الوعاء لأوذي، بل لقتل ...

الأمر الثاني أبو هريرة رضي الله عنه عندما كتم هذا النوع من العلم فهل تستطيعون أن تخبروننا عن ما إذا كان أبو هريرة يعلم أن غيره قد يبلغ هذه الأحاديث ــ بمعنى أعطونا نصاَ يدل أن الأحاديث التي خشي أبو هريرة بها على نفسه من القتل أحاديث تفرد بها أبو هريرة .. لأنه قد يكون أبو هريرة رأى أن من المصلحة أن لا يذكرها لكون غيره ذكرها...

الأمر الثالث : قد يكون أبو هريرة بلغ وأخبر بهذه الأمور في آخر حياته وكون أبي هريرة قال هذا الحديث فإنه لا يعني كتمانه العلم ..بمعنى أنه قد يكون يخشى القتل في فتره من الفترات ثم عندما زال الخوف أخبر بها...بمعنى آخر هل أبو هريرة قال هذا الحديث على فراش الموت ، حتى نقول أنه مات وقد كتمها ، أم أنها مرحلة خوف مر بها فطبق قول علي بن ابي طالب رضي الله عنه وحدث الناس بما يعقلون . ثم أخبر بها .

أخيراً نحن ذكرنا فهمنا لرواية أبي هريرة السابقة فهل تردون على هذه الروايات التي في كتبكم أم أ رواتكم وأئمتكم ماتوا كاتمين للعلم

فقد روى الكشي في رجاله بإسناده عنمحمد بن زياد أبي عمير عن علي بن عطية عن زرارةقال : والله لو حدثت بكلّما سمعته من أبي عبد الله(ع) لأنتفخت ذكور الرجال علىالخشب ( رجال الكشي ص134 ترجمة زرارة بن أعين)

فهل زرارة ملعون لكتمه حديث المعصوم خوفاً من انتفاخ ذكور الرجال !!

فأبو هريرة خاف القتل لكن انظروا ماذا يخاف راويتكم ـــ

بلإن أحد رواتكم وأعظمهم يدفن الأحاديث؟؟ فهل هو ملعون أيضاً

روى الكشي عن جابر الجعفي قال حدثني أبو جعفر (ع) بسبعين ألف حديث!! لم أحدث بها أحداً قط ولا أحدث بها أحد أبدا ، قال جابر فقلت لأبي جعفر (ع) جعلتفداك أنك قد حملتني وقراً عظيماً بما حدثتني به من سرّكم!! الذي لا أحدث به أحداً!!، فربما جاش في صدري حتى يأخذني منه الجنون !! قال يا جابر فإذا كان ذلك فاخرج إلىالجبانة فاحفر حفيرة ودل رأسك ثم قل حدثني محمد بن علي بكذا وكذا (رجال الكشي ص194)

فهل جابر الجعفي ملعون بل وهل الإمام يأمر جابراً بكتم العلم ووضع رأسه في حفره عجبي لا ينقضي !!

وأخرج الكشي بإسناده عن جابر الجعفي قال : رويت خمسين ألف حديث ما سمعه أحد مني(الكشي ص194).