|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 145
|
الإنتساب : Aug 2006
|
المشاركات : 2,291
|
بمعدل : 0.34 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
لجنة ألإستقبال
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 01-11-2006 الساعة : 08:48 AM
الأربعاء 1 نوفمبر 2006م، 10 شوال 1427 هـ
قوات المحاكم تواصل تقدمها صوب بيدوة
تعثر مفاوضات السلام الصومالية والإسلاميون يهددون بالانسحاب
بور هكبة (الصومال)-الخرطوم-وكالات
رفضت الحركة الاسلامية القوية المشاركة في جولة جديدة من المحادثات مع الحكومة الصومالية الانتقالية مما يهدد عملية السلام الهشة الهادفة الى الحيلولة دون وقوع حرب شاملة في البلد الذي يفتقر الى القانون، فيما اعلنت قوات الاسلاميين انهم يتقدمون بثبات باتجاه المقر الوحيد للحكومة الصومالية رغم الجهود التي تبذل لجمع الجانبين.
وقال معلم حاشي أحمد الذي يحمل بندقية من طراز ايه كيه-47 في خيمة بالقرب من خطوط القتال وهو أحد القادة الذين يتزعمون الاف القوات الاسلامية التي احتشدت على مبعدة 30 كيلومترا فقط من بيدوة ان القتال يستهدف القوات الاثيوبية وليس الحكومة.
وقال أحمد في مقابلة في وقت متأخر أمس الاثنين "مهما يحدث هنا فلا علاقة له بالمحادثات... خطوطنا القتالية تتقدم كل يوم بضعة كيلومترات باتجاه بيدوة. لن نتقهقر مهما حدث".
وعشية دعوة واشنطن للجانبين الى استئناف الحوار, هدد الاسلاميون بالعودة الى معقلهم في مقديشو اذا لم تنحسب القوات الاثيوبية المنتشرة في الصومال واذا لم يتم استبعاد كينيا كوسيط مشارك في عملية السلام, حسب مسؤولين.
وصرح احد اعضاء وفد الحركة الاسلامية بعد اجراء مشاورات مع القادة في مقديشو "نحن غير مستعدين لتغيير موقفنا. لقد تم اتخاذ القرار بالاجماع ونحن مستعدون للعودة الى ديارنا اذا لم يتم تلبية شروطنا".
وقام الوسطاء بمحاولات بين الجانبين في محاولة لانقاذ عملية السلام المتعثرة التي تعتبر الطريق الوحيد الواضح لتجنب حدوث المزيد من الاضطرابات في الصومال.
من جانبه اوضح مسؤول في جامعة الدول العربية التي تقوم بالوساطة طالبا عدم ذكر اسمه ان "اسلاميين يشددون على هذين الشرطين ويؤكدون انهم لن يشاركوا في المحادثات اذا لم يقبل الشرطان". واضاف "طلبوا مهلة لمشاورة قيادييهم في مقديشو وتسببوا في تاخير بداية الاجتماع التي كانت مقررة في الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (السابعة تغ)".
من جهته قال وفد الحكومة الصومالية انه لن يقبل اية شروط مسبقة من الطرف الاخر وحذر من انه سيقاطع المحادثات اذا اجبرت كينيا على الخروج من جهود الوساطة.
وقال رئيس الوفد الصومالي عبد الله الشيخ اسماعيل "نحن هنا من اجل الحوار ونريد ان يفتتح المؤتمر اليوم. واود ان انصح المحاكم الاسلامية بالتخلي عن شروطها". واكد اسماعيل وهو ايضا نائب رئيس الوزراء الصومالي ووزير الشؤون الدستورية في الحكومة الانتقالية "اذا لم تشارك كينيا في الوساطة فاننا لن نشارك في الاجتماع".
وتاتي الجولة الثالثة من المفاوضات الصومالية التي تجري بوساطة الجامعة العربية, في اطار سلسلة من المساعي المدعومة من المجتمع الدولي لاعادة السلام الى الصومال التي تشهد حربا اهلية منذ انهيار اخر حكومة فعالة فيها عام 1991.
ويهدد صعود نجم الاسلاميين الذين سيطروا على مناطق واسعة من جنوب ووسط البلاد بما فيها العاصمة مقديشو, سلطة الحكومة الانتقالية الضعيفة التي مقرها في بلدة بيداوة جنوب وسط البلاد.
ودفعت المخاوف من تقدم الاسلاميين نحو مقر الحكومة الانتقالية, باثيوبيا الى نشر قواتها على اراض صومالية. واتهم الاسلاميون اديس ابابا ب"اعلان الحرب" ودعوا الى "الجهاد" ضدها.
وتنفي اثيوبيا التي تسكنها غالبية من المسيحيين التقارير بان نحو ثمانية الاف من جنودها يتواجدون في الصومال الا انها اقرت بانها ارسلت مستشارين عسكريين للمساعدة على حماية الحكومة من "الجهاديين" الذين يتهم بعضهم بعلاقته بالقاعدة.
واوكلت الى كينيا هذا الشهر مهمة المشاركة في الوساطة في المفاوضات الى جانب الجامعة العربية التي كانت الوسيط الوحيد في الجولتين السابقتين, بعد ان اشتكت الحكومة من ما وصفته "بالتحيز العربي".
وصرح محمد عبدي سفير كينيا في الصومال وعضو وفد الوساطة الكينية ان السبب في موقف الاسلاميين المتشدد هو "الشائعات" و "المعلومات الخاطئة". واضاف "نحن لا نفرض انفسنا على عملية الوساطة, ولكن المجتمع الدولي هو الذي دعانا للقيام بذلك (...) لا نريد ان ينظر الينا باعتبارنا عاملا سلبيا في عملية السلام الصومالية, فنحن اتينا الى هنا فقط للمساعدة وسنواصل دعمنا لعملية السلام".
وتتولى كينيا حاليا رئاسة هيئة التنمية لدول شرق إفريقيا (إيغاد) التي تضم سبع دول شرق افريقية وتوسطت في تشكيل الحكومة الصومالية عام 2004 وتنوي حاليا ارسال قوات حفظ سلام الى البلد المضطرب.
الا ان الهيئة منقسمة على نفسها بشكل كبير حول ارسال تلك القوات حيث تعارض اريتريا وجيبوتي ذلك بينما تؤيده كل من كينيا واثيوبيا واوغندا والحكومة الصومالية, فيما تراجعت السودان عن تاييدها المبدئي لنشر تلك القوات.
وتوعد الاسلاميون بقتال اية قوات اجنبية تنتشر على الاراضي الصومالية واتهموا الايغاد والاتحاد الافريقي اللذين ايدا نشر تلك القوات, بخلق "عداوات جديدة".
وقال الاسلاميون ان حالة انعدام القانون التي تنتشر في البلاد منذ عام 1991 قد ضبطت في المناطق التي يسيطرون علهيا منذ استيلائهم على مقديشو في يونيو/حزيران الماضي ومنذ اتساع سلطتهم لتشمل معظم مناطق جنوب ووسط الصومال.
|
|
|
|
|