[محب العسكريين]

3- من الناحية العسكرية أن الجيش الذي واجه الرسول صلى الله عليه وأله وسلم في بدر لم يكن جيش دولة منظمة أنما كان جيش قبلي ( أي عشائري ) فتركيبته تركيبة قبلية أما الجيش الذي زحف الى الامام الحسين عليه السلام فقد كان جيشا ً نظاميا ً فهو يمثل جيش دولة كبرى وهذه الدولة أستفادت من تجاربها مع الغرب والشرق ( كالروم .. والفرس ) ببناء جيش منظم ..
أذن فتركيبته من الناحية الفنية والعسكرية يختلف تماما ً عن الجيش الذي واجه الرسول الاكرم صلى الله عليه وأله في بدر ...

4- من الناحية التعبوية فلو أخذنا النسبة بين أصحاب الرسول صلى الله عليه وأله وسلم وبين المشركين الذين قاتلوهم في بدر فهي الثلث تقريبا ً لأن المسلمين كانوا ( 313 ) بينما المشركين كانوا في حدود الالف تقريبا ً .. أما لو أخذنا النسبة بين أصحاب الامام الحسين عليه السلام الى نسبة الجيش الزاحف عليهم لوجدناهم ثلث عشر العشر على أقل تقدير .. فلو أخذنا الرواية التي تقول أن أعداء الامام الحسين عليه السلام قاتلوه ثلاثون ألف والتي هي عن مولاي الحسين (عليه السلام) وأخذنا أكبر رقم ذكر عدد أصحاب الامام الحسين عليه السلام والذي هو مئة فتجد النسبة بينهما ثلث عشر العشر لان عشر الثلاثين الف هو ثلاثة الاف وعشر الثلاثة الاف هو ثلاثمائة وثلثها هو مائة ...

5- أن أصحاب الرسول (صلى الله عغليه واله) كان لديهم وضوح في المعركة بشكل كامل ذلك لان معركة بدر كانت بين كفر صريح يمثله أبو جهل وعتبة وأخرين .. وبين الاسلام الذي يمثله المصطفى (صلى الله عليه واله) فهو واضح وليس فيه لبس بينما في معركة الطف كانت هناك عدة فتن مثلا ً أن كلا المتقاتلين ينتمون الى الامة الاسلامية فهما ذات قبلة واحدة ظاهرا ً أضافة الى الفتن الاخرى كفتنة الخلافة وهل هي بالتعيين أم بالشورى وفتنة مقتل الخليفة الثالث وماترتب عليه من الحروب الثلاثة ( الجمل ..وصفين .. والنهروان ) والاحاديث التي أخرجها بنو أمية في طاعة ولي الامر المطلقة سواء كان عادلا ً أم جائرا ً ... وأن الامام الحسين عليه السلام قد خرج على أمامه وخليفة عصره ( أي يزيد عليه اللعنة ) وأنه بخروجه يلقي نفسه في التهلكة المحرقة وشق عصا المسلمين بذلك وجعل الفتنة بينهم وقتل الكثير منهم ...... ألخ .. مما كان يجعل وجود شبهات وتساؤلات حول نهضة الامام الحسين روحي فداه ..

يتبع