عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية شيعية موالية
شيعية موالية
شيعي حسيني
رقم العضوية : 37
الإنتساب : Jul 2006
المشاركات : 13,073
بمعدل : 2.01 يوميا

شيعية موالية غير متصل

 عرض البوم صور شيعية موالية

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي الحائر الحسيني :
قديم بتاريخ : 03-08-2006 الساعة : 11:17 PM


الحاير بعد الالف ياء مكسورة وراء ، هو في الاصل حوض طبيعي لانخفاضه يجتمع فيه مياه الامطار فيركد فيه لما لا يرى مخرجا أخفض من مستواه ، وعند هبوب الرياح يتحرك الماء بطبيعة الحال اذ يرجع أقصاه الى أدناه ينتهي الى المحل الذي ابتدأ منه أولا فيتحير فيه . أو بالهبوب يتحرك بحركة دورية على نفسه مطمئن الوسط مرتفع الجوانب .
وذكروا في جمعه حوران ، ونفى أبو القاسم برواية الحموي في المعجم من أن يكون له جمع على أنه اسم علم لموضع قبر الحسين (ع) (8) .
وليومنا لم يطرأ على وضعه الطبيعي الذي وضعوه أي تغيير ، سوى ارتفاع مستواه وقاعدته عما كان عليه يوم ضمت تربتها أجداث الجثث
الطاهرة . فاذا قصد الوارد الى الروضة الزاكية ينحدر الى الصحن الشريف من كافة جهاته مع اختلاف في الارتفاع الذي كان الجرف لنفس الحوض . ومن الممكن أن يكون سبيل مصب المياه فيه كان من قسمه الشرقي لما ورد عن الامام الصادق في ترتيب آداب الزيارة منه الدخول الى مستوى هذا الحوض ، أي الحائر . ولتوالي الابنية التي كانت تقام للروضة الطاهرة بحكم الضرورة والتجديد في أدوار متعاقبة تكون بالتدرج ارتفاع مستواه (9) .
بلغني عند تبليط الصحن الاقدس وبناء أسرابه في العقد العاشر من خاتمة القرن الثالث عشر الهجري ، شوهد في القسم الجنوبي قطعة من حصن قائم لاحد أدوار تطور البناء يقارب شرفاته مستوى التبليط تقريبا .
شاهدت بنفسي عند أخذ أساس الضلع الغربي من الصحن بأمر المغفور له عبد الحميد الثاني العثماني لتجديد البهو الكبير وغرفه الشمالية في مستهل القرن الرابع عشر : تنور ، والطابق الاول من دور ما لا يقل انخفاضه عن مستوى التبليط بأقل من خمسة أمتار تقريبا .
لم يغب عن ذاكرة الحسين (ع) مع حراجة موقفه وتكابده لاهوال غير مستطاعة من عطف النظر حتى الى ما بعد مصرعه لئلا يدع سبيلا لغرض الأشلاء الى الضياع والتلف . اختار مركزاً في وسط مستوى هذا الحوض وعلمه بفسطاط يقاتلوا أمامه ولنقل الاشلاء من مصارعهم في ساحة المعركة اليه . أمر فتيانه بحمل ولده ( علي ) من مصرعه حتى وضعوه بين هذا الفسطاط . وحمل بنفسه الزكية جسد ابن أخيه القاسم وألقاه مع ولده وحوله القتلى من أهل بيته الهاشميين بجانب دون جانب أنصاره . ولولا عطفه كان من المستحيل تمايزهم خاصة بعد أن اقتطفت الرؤوس من الاجساد ورفعت على الرماح . وأمام هذا الفسطاط في نفس الحوض شاهده عبد الله بن عمار البارقي بمفرده وهو راجل ، فشد عليه رجاله ومن يمينه وشماله ، حمل عليهم أن يذعروا قال : ما رأيت مكسورا وقيل مكثورا قط قتل ولده وأهل بيته وأصحابه أربط جأشاً ولا أمضى جانبا وأجرا مقداما قبله ولا بعده مثله . وكانت الرجالة تنكشف عنه يمينا وشمالا انكشاف المعزا اذا شد فيها الذئب . وفي عين المحال برزت السيدة زينب تقول ( ليت السماء تطابقت ) وأشارت الى ابن سعد : أيقتل أبوعبد الله وانت تنظر إليه ، سالت دموعه على خده ولحيته وأدار طرفه وهو يتقي الرمية ويفترس العورة ويشد على الخيل حتى ضربه زرعة بن شريك على حبل عاتقه وكفه اليسرى . وانفرجوا عنه فصار ينوء ويكبو . أن بلغ مقتله من محل مصرعه .

توقيع : شيعية موالية



ملئي الكون فرحة وابتهاجا... واغمري النفس نفحة من حنين
وتعالي نزفها كلمات .... تقطع الشك ان دهى باليقين
كلمات تنزلت من علي ... لعلي على شفاه الامين
من مواضيع : شيعية موالية 0 معلومات
0 هل تعلم
0 قصيدة للامام علي عليه السلام
0 معلومات عامة
0 الشباب بين الأمس واليوم
رد مع اقتباس