عرض مشاركة واحدة

ana_shi3i
عضو جديد
رقم العضوية : 2828
الإنتساب : Mar 2007
المشاركات : 73
بمعدل : 0.01 يوميا

ana_shi3i غير متصل

 عرض البوم صور ana_shi3i

  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : ana_shi3i المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-09-2007 الساعة : 03:56 PM


سماحة الدكتور السيد عصام:
بسم الله الرحمن الرحيم, أنا في الحقيقة سألتك عدة أسئلة, أولاً أنا فتحت حديثي بـ (حديث الكساء) الثابت في صحيح مسلم، وقرأت لك الحديث, حديث عائشة أن النبي أدخل فاطمة وعلي والحسن والحسين, ثم قال: ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرّجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ) وتكررت هذه العملية من الرسول في موارد عديدة, فهذه سألتك لماذا الرسول صنع هذا الصنع؟ لماذا الرسول قرأ هذه الآية؟ ولماذا أدخلهم في الكساء؟ وأنت لم تجبني على هذا السؤال!!

وبينت لك كذلك أنه لم تجبني على سؤال: هل كلمة أهل البيت هنا حقيقة شرعية أو لغوية أم إنها متشرّعة ? يعني هل نبحث عنها من حيث المدلول اللغوي أو نبحث عنها من حيث المدلول الشرعي ؟ أي أن للشارع صياغة معينة بهذه ؟ وهل إنها مصطلح عند المسلمين المتشرّعة ? أليس الرسول عندما أكد وأدخلهم في الكساء، قد أعطى لهذه الكلمة (أهل البيت) مدلول شرعي ؟!

أنا أسألك عن هذا السؤال: أليس الرسول ـ كما في حديث عائشة ـ عندما أدخل هؤلاء الأربعة وكان يقرأ الآية عليهم, وكما قلت في موارد عديدة حتى لو كان في صلاة الفجر والناس لا يسمعون كما تظن أنت، ماذا يريد أن يصنع النبي ؟ أليس النبي أراد بقراءة هذه الآية أن يبيّن لنا أنّ كلمة أهل البيت هنا حقيقة شرعية, أي أنه يريد أن يقول: أنا رسول الله المشرّع لي الحق أن أضع كلمة أهل البيت في إطار معيّن, أن أحدّد أهل البيت في إطار معين؟ فلماذا لم تجب عليّ أنت؟ كان المفروض أن تجيبني على هذه المسألة!!

أنا قلت له: لماذا صنع الرسول هكذا؟ ولماذا كان الرسول في صلاة الفجر كان يمرّ على بيت فاطمة ويقول: (الصلاة) ويقرأ الآية, وأنت أقرّيت ؟ لماذا كان الرسول يصنع هكذا ؟ ثم لماذا مرة أُخرى أدخلهم في الكساء ؟ ودعا لهم قال عثمان: عندما نزلت آية المباهلة، والرسول كذلك جمع هؤلاء (الاربعة) ثم قال في الحديث الصحيح: « اللهم هؤلاء أهل بيتي », لماذا الرسول كان يكرر هذا العمل ? أليس الرسول عنده حكمة ؟ عندما الرسول يصنع أمراً أكيد عنده حكمة معيّنة, يريد أن يضع لنا إرشاداً كما أن للشارع حقيقة معينة تختلف عن المعنى اللغوي كما في الصلاة, ضربت لك مثالاً.

فأنا قلت لك: إنه لماذا صنع الرسول هذا الصنع ؟ وما هو هدف الرسول وإصراره على هذه المسألة مرة عندما نزلت آية المباهلة قال عثمان الخميس رسول الله جمع الأربعة وقال: (هؤلاء هم أهل بيتي), وكرر أكثر من مرة عندما كان يذهب إليهم في بيت السيدة فاطمة, كان يقرأ عليهم آية التطهير ولم يحدث أنه قرأ هذه الآية في غير بيت فاطمة وعلي والحسن والحسين.

فأنا أريد أن أقول: ما هو غرض الرسول من هذا ? أرجوك أجبني لا تخرج إلى مواضيع جانبية وتقول لي: بأنني تكلمت في الصحابي زيد بن أرقم ـ رضي الله عنه ـ , وهذه في الحقيقة للأسف الشديد فيها نوع من المغالطة, يعني لم أذكر أنا زيد بن أرقم, أنا قلت: أن عبيد الله بن زياد دعا زيد بن أرقم, أنا لم أقل شيئاً في الطعن في زيد، المسألة فيها مغالطة، أو أنّك لم تفهمني, يعني... فأنا لم أقل زيد بن أرقم لعب في الحديث, قلت: عبيد الله بن زياد! قلت: السلطة تدخّلت! لم أقل أن زيد بن أرقم تدخّل! لم أقل فيه شيئاً, أقصد أنه لا تحمّل كلامي ما ليس فيه.

وأعتقد أن الأخوة يعرفون ماذا قصدت, أنا فقد تساءلت لماذا الإمام مسلم ـ رحمه الله ـ لم يكمل الحديث, رغم أن الإمام مسلم جاء متأخراً عن الإمام أحمد بن حنبل، والسند نفس السند, ونقله مبتوراً ؟ لا تخرجنا عن موضوع الحوار, وهو هذا دور السلطة في التلاعب بحديث الثقلين! أجبن لماذا الرسول كان يكرر في صلاة الفجر: (الصلاة أهل البيت) ويذهب فقط إلى بيت معيّن, ما هو الغرض ؟

وأنت عندما تقول: إنه في صلاة الصبح الرسول كان يكرر, في صلاة الصبح وكان الصحابة ليسوا موجودين ولم يسمعوا منه ذلك, فهل معنى ذلك ان الصحابة كانوا ينامون عن صلاة الصبح ؟! ومعاذ الله أن يتركوا صلاة الصبح ـ رضوان الله عليهم ـ ؟!

فأنا أتعجب منك عندما تقول: الصحابة كانوا في صلاة الصبح نائمين! فأنا لا أدري لماذا تقول هذا القول ? وعلى كل حال القضية ليست ترتبط جوهرياً بهذا الموضوع, أنت فقط أجبنِ لماذا الرسول أكّد على إدخالهم في كساء معين وتحديدهم في إطار معين, ما هو الغرض من ذلك.

وكذلك أنت عندما تقول: إنه حديث ضعيف! أنت في الحقيقة كما رأيتك تتسرع في التضعيف, فأنت في المحاضرة الماضية قلت: [ إن حديث الثقلين الألباني ـ رحمه الله ـ لم يصححه بذاته ], وتجاهلت أن الحديث موجود في صحيح مسلم عن عائشة! وقلت: إنه صححه لغيره! ولذلك أنا في الحقيقة لا أعتمد عليك في التصحيح أو التضعيف.

يجب أن تذكر من ضعفه ومن صححه من أهل العلم؛ لأنك لست الألباني، ولست أنا مقبل الوداعي ـ رحمه الله ـ يجب أن تذكر المسألة بدقة.

والسيوطي قال: قد أخرج الترمذي هذا الحديث وصححه, كيف تقول ضعيف! وأخرجه كذلك ابن جرير والمنذر والحاكم وصححه, لماذا تقول: لم يصححه أحد ( حديث أم سلمة ) ؟! وأخرجه ابن مردويه والبيهقي من طرق عديدة عن أم سلمة أنها قالت: [ في بيتي نزلت هذه الآية ]، كيف تقول لم يصححه أحد ؟! أنت دائماً تقول هذا الحديث ليس صحيحاً، ويجب أن تذكر وتبحث عن المسألة!!

وأنا لا أريد الآن أن أذكر الأدلة، وأنا عندي أكثر من عشرين حديثاً ذكرته وضعفته في كتبك وأشرطتك وهي أحاديث صحيحة, ولكن إن شاء الله عندما نذكر ونناقش آية آية ورواية رواية سأبيّن لك, فأنا لا أريد أنك تأتي وتقول: هذا ضعيف أو صحيح، أنت لست الألباني وأنا لست مقبل الوداعي.

نحن نرجع في هذا إلى أصحاب الفن، أئمتنا, الكبار من الأئمة المتخصصين في هذا الفن. ولا أريد أن أذكر المواضيع الكثيرة في هذا المجال, ويكفي أنّك في الحلقة الماضية قلت لي: أن الألباني لم يصححه! في حين أن الألباني صحح حديث الكساء الوارد عن أم سلمة!! فأنت لست عالماً في هذا الفن, وأنا كذلك لست متخصصاً في هذا الفن.

فيجب أن تذكر لي أنت بالصفحة والرقم، وأجب عن السؤال: لماذا بعد أن صح لنا أنّ حديث أم سلمة صحيح؛ لماذا أم سلمة سألت النبي: هل أنا من أهل البيت ? إذا كانت الحادثة في بيتها وتمت في بيتها لماذا تسأل هذا السؤال وتسأل هل هي من أهل البيت ؟!

فالروايات موجودة ولماذا الرسول أكّد وقال: « اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً »؟!

لماذا هذا التكرار، ولماذا هذا الإصرار? ولماذا هذا الإدخال في الكساء? أليس للرسول غرض معين? أليس الرسول له وجهة نظر معينة؟ أليس الرسول كان يخالف طبعاً أن يأتي أناس ويدعون بأنهم من أهل البيت المطهّرين ويتلاعبون في الدين؟ أليس الرسول كانت له حكمة معيّنة من ذلك وإلاّ ما معنى الآن بين المسلمين كلهم إذا سألت أي مسلم الآن انظر كتاب (الخمسة أصحاب الكساء) للإمام السيوطي من هم (الخمسة) من أهل الكساء من هم? ماذا سيجيبك? حتى في روايات كثيرة صحيحة, وإذا ضعّفتها سأذكر الصحيح, سأذكر من صحّح هذه الرواية من أهل العلم.

تتسرع أيّها الشيخ في التضعيف، أنت تقول ضيعف وبعد أن أبيّن لك تقول: لا أخطات!! كما حدث في المناظرة السابقة، قلت: إن الألباني لم يصححه! وقلت: إنه صححه لغيره وأن تعرف أنه صححه لذاته أخطأت, وقلت لك: إنه صححه لذاته, قال الألباني: صحيح لذاته, صحيح لذاته, حسن لذاته. فأنت لست عارفاً بهذا الفن حتى تقول حديث أم سلمة ضعيف.

فأنا أريد أن أقول لك: أم سلمة لماذا سألت، لماذا سألت أنه أدخل أولاً أدخل?! فإذا كانت الحادثة في بيتها, وقد صححه الكثير من أهل السنة, وأنا سأذكر لك إذا أردت أحاديث كثيرة ضعفتها وهي صحيحة، ولم تذكر الحق فيها, ولم تقل ضعّفها بعض أهل العلم وصححها بعض أهل العلم!! وهذه ليست أمانة! عندما يأتي الإنسان ويقول: هذا الحديث ضعيف ويذكر من ضعفَّه, ثم لا يذكر من صححه فليس من الأمانة العلمية! يجب أن نكون أمناء في التعامل مع النص.

عندما تقول هذا ضعيف, قل: هذا ضعّفه بعض أهل العلم وصححه بعض أهل العلم, ثم بعد ذلك تقوم بدراسة علمية وتذكر أسباب التضعيف وأسباب التصحيح أما أن نذكر التضعيف من دون دليل, فهذا ليس بحثاً علمياً أميناً! أنا أقول لك: لماذا أم سلمة سألت، وهي في بيتها؟ مع أنه لا يمكن للمرأة أن تسأل زوجها هل أنا من أهل البيت؟ أليس يدل على أن هذه القضيّة كانت في حالة معيّنة, في زمن معيّن, في مكان معيّن, في بيت معيّن من أجل تأدية رسالة نبوية؟!

يريد الرسول أن يؤدي رسالة معينة وهي: أن يقول هؤلاء فقط أهل بيتي، هولاء فقط لا غيرهم، لا يأتي أحد ويقول: إنه من أهل بيته المطهرين! الرسول يريد أن يحسم الموقف, يريد ان يحسم الموقف؛ لأن الرسول سيطلق على هؤلاء (الثقلين), وما دام الرسول قد أطلق عليهم كلمة «ثقل», وأنت تقول بذلك أطلق على القرآن وأهل البيت كلمة ثقلين، فلا بدّ أن يحسم من هم أهل البيت.

قال الإمام النووي في مصادر عديدة وفي شرحه لصحيح مسلم: سمّى رسول الله أهل البيت بالثقلين لأن بهما حفظ الدين.

كما أنّ الثقلين (الجن والأنس) يقوم بهما الكون فإن الدين يقوم بالكتاب وأهل البيت, فإذا كان الرسول يريد أن يطلق عليهما كلمة الثقلين, وأنت معي في ذلك, أي في أنه أطلق كلمة الثقلين على الكتاب وأهل البيت, وإلاّ خرجت عن إجماع المسلمين, فما دام الرسول أطلق عليهم كلمة الثقلين فمن الطبيعي أن الرسول سوف يسعى أن يحدد دائرة المطهرين, حتى لا يكون هناك أناس يأتون ويدعون كذباً وزوراً أنّهم دخلوا في الثقلين, فما معنى ذلك؟ أليست هذه كرامة عظيمة عند الله للثقل الثاني؟!

قال أهل السنة، ارجع إلى كل الشروح، لصحيح مسلم أطلق الرسول، ارجع إلى شروح مسلم منذ القرون الأولى إلى الآن ستجد أنهم قالوا: إنّه أطلق على أهل البيت وعلى القرآن، كلمة الثقلين لأن العمل بهما ثقيل. أطلق على القرآن واهل البيت الثقلين؛ لأن ما عداهما خفيف. أقصد عندما أراد ـ صلى الله عليه وآله ـ أن يحدد أهل البيت في أربعة معيّنين, في أشخاص معينين مطهرين؛ لأن هؤلاء سيطلق عليهم كلمة الثقلين.

هل تقبل أنت أن يكون أي شخص من آل علي يطلق عليه كلمة الثقلين؟ يقال: القرآن الثقل الأكبر وهذا الثقل الأصغر, أتقبل وإلاّ لو كان الأمر كذلك إذن بني عباس من أهل البيت! ولا فرق بينهم وبين المطهرين من أهل بيت الرسول!! أراد أن يحدد ويحسم الأمر.

فأرجو أن لا تخرج عن الموضوع وتجب عن أسئلتي, ولا تحمّلني ما لم أقله, كما صنعت عندما قلت أنني طعنت في زيد بن أرقم ـ رضي الله عنه ـ والمستمعون يشهدون أني لم أطعن بالصحابي الجليل زيد بن أرقم، وإنما قلت ما قلته أنت يا شيخ: إن عبيد الله بن زياد كان يتحكم بالآية (آية التطهير) فلذلك استدعاه وسأله عن أحاديث يحدثها, فأنا قلت هذا الكلام، وأنت قلت نفس الكلام, أنا قلت: إن زيد بن أرقم، كان موقفه موقفاً عظيماً عندما تصدى للسلطة, عندما أرادت أن تتدخّل في المسألة, زيد بن أرقم كان موقفه عظيماً, وكان يصر على أنّ النساء لسن من أهل البيت المطهرين، لا لأن زيد بن أرقم ـ والعياذ بالله ـ يريد أن يتلاعب في الحديث, وأنا لا استنقص من نساء النبي، والعياذ بالله, فنحن نتمنى أنّ نساء النبي كلهن من أهل البيت المطهرين ومن الذين طهرهم الله تطهيراً، ويكنّ من أهل البيت المطهرين لا غير المطهرين, ولكن ما نصنع إذا الرسول يريد أن يحسم الأمر, ويريد أن يحدد دائرة المطهرين.

أرجوك أن تجيب على أسئلتي! لا تخرج عن هذا الموضوع. وأريد أن أسألك لماذا تتسرع في التضعيف؟ أنت لست الألباني وأنا لست مقبل الوداعي, وتفضل معك المايك.

الشيخ أبو أحمد البكري من طرف الوهابيين:
تفضل يا شيخ.

سماحة الشيخ عثمان:
بسم الله الرحمن الرحيم, أعيد وأكرر بالنسبة للحوار أرجو أن يكون هادئاً إن شاء الله تعالى. يقول: لم تجب على أسئلتي؟

أنا ما عندي شغل إلاّ أجيب على أسئلته وهو لا يجيب على شيء! كل الأسئلة التي سألتها أنا ما سمعت إجابة عنها تقريباً وهو يقول: أنت لم تجب على أسئلتي! والله لا أريد إلاّ سؤالاً واحداً؟ هل الخميني والخوئي من الغلاة كما قلت أنت أو فهمت أنا؟ وإن كنت أخطأت بالفهم ففهمني بارك الله فيك, هل هما من الغلاة? يقول لماذا قرأ الرسول هذه الآية؟ ولماذا أدخلهم? ولماذا كرر العملية في مواطن عديدة? أنا قلت لك: إن هذا لا يصح أن النبي كررها في مواطن عديدة، وإنما الثابت في حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ وفي حديث أنس أنّ النبي مرّ عليهم وفي الفجر, أو كان يمر عليهم في الفجر ويقول: [ الصلاة يا أهل البيت, إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ].

نحن لا ننكر أبداً أن هؤلاء من أهل بيت النبي, فهذا أمرٌ مسلّمٌ أنهم من أهل البيت.

ويقول أنت لست الألباني حتى تصحح.

مالك شغل فيني أنا ألباني لست ألباني، أنا جئت لهذه المناظرة أو لهذا الحوار وما جئت إلاّ وأنا أرى في نفسي إن شاء الله تبارك وتعالى أنني أستطيع أن اتكلم في أحاديث النبي.

نعم لست كالألباني ـ رحمه الله تعالى ـ ولا أقيس نفسي به ولا بالشيخ مقبل ولا غيرهما من أهل العلم الفضلاء الكبراء، ولكن مع هذا أقول: الآن ذكرنا الأحاديث المختلف فيها, ألست قلت في البداية نحن لا نناقش إلاّ الأحاديث المتفق عليها, الأحاديث الصحيحة التي ليس عليها غبار؟ أأتي بهذه الأحاديث؟

قلت لك: ابدأً بالقرآن حتى تأتيني بما هو أقوى الأدلة عندكم, ألست قلت: أنا لا آتي إلاّ بالأحاديث المتفق عليها, أأتي بالأحاديث الصحيحة المتفق عليها، أما تأتيني في أحاديث مختلف في صحتها ثم تقول: لماذا ضعفته؟ فلان صححه! هذا شأن آخر.

اتهمتني بارك الله فيك قلت بأنني ليست عندي أمانة في النقل!

ما أملك إلاّ سامحك الله تبارك وتعالى, وأسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا من الأمينين في النقل. الذي أريد أن أقول: الآية صريحة في أنها في نساء النبي, و يقال للزوجة أهل، ولذا قال الله عزوجل عن موسى: ( فقال لأهله أمكثوا ). هذه حقيقة شرعية وحقيقة لغوية, ( فقال لأهله أمكثوا ), يعني زوجته, وقال لهم: ( آتيكم ), وقال الله جل وعلا عن امرأة إبراهيم: ( أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت ), وهي زوجة إبراهيم لما بشرت بإسحاق, قال لها الله تبارك وتعالى, وقالت لها الملائكة: ( أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت ), ولم تكن إلاّ هي وإبراهيم.

والرجل عندنا في لغتنا يقول: كيف الأهل! يعني الزوجة, وهذا كلام مشهور عند العرب تسمى الزوجة أهله, والآية إذن في نساء النبي, والحديث في غيرهن في علي والحسن والحسين وفاطمة, هذا لا ننكره أبداً, ولكن ننكر أن تكون الآية في علي والحسن والحسين وفاطمة فقط، وإنما هي فيهم وفي نساء النبي.

هذا كلامنا معكم, و هو أننا نقول: إن دخول هذه الآية أو وجود هذه الكلمات ـ وهي ليست آية وإنما هي جزء من آية ليست آية مستقلة وإنما هي جزء من آية ـ دخول هذا الجزء من الآية في هذا المكان بين نساء النبي بدون فائدة هذا لا يمكن أن يكون!

تتكلم الآية عن نساء النبي, ثم يتكلم عن أهل البيت, ثم يخرج مرة ثانية دون تبيين أنّ هذا الكلام مقصود به غير نساء النبي! وهذا مخالف للبلاغة الذي هو القمة في كتاب الله تبارك وتعالى.

وأنا سأكمل معك إن شاء الله تبارك وتعالى مدلول هذه الآية على ماذا تدل بعد أن تكملنا الآن عن أن المقصود بهذه الآية هنّ زوجات النبي في اعتقادي وعلي والحسن والحسين وفاطمة في (حديث الكساء). والآن إن شاء الله تبارك وتعالى نتكلم إن شئت بعد تعليقك على ما ذكرت, الآن نتكلم إن شاء الله عن باقي متعلقات هذه الآية وحديث الكساء.

وأرجو أن تجيب على الأسئلة التي طرحتها قبل قليل, وإن شئت أن لا تجيب فالأمر إليك أيضاً وشكراً.



توقيع : ana_shi3i
ana_shi3i
من مواضيع : ana_shi3i 0 اناشيد في ذكر الله سبحانه وتعالى
0 كل سماء لها اسمها ولونها سبحان الله
0 حقيقة الأخطبوط الشيعي
0 صلي عالنبي وآله
0 برامج لتشغيل جميع الإمتدادات
رد مع اقتباس