عرض مشاركة واحدة

ana_shi3i
عضو جديد
رقم العضوية : 2828
الإنتساب : Mar 2007
المشاركات : 73
بمعدل : 0.01 يوميا

ana_shi3i غير متصل

 عرض البوم صور ana_shi3i

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : ana_shi3i المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-09-2007 الساعة : 03:54 PM


وإذا أردت أن تراجع، فارجع إلى كلام الإمام الطحاوي وهو من كبار الحفاظ واستدل بهذه الآية, ألا تعتبر أنه لا يصحّ أن نقول خلاف هذا النصّ النبوي الشريف الذي هو صريح في حصر أهل البيت المطهرين بهؤلاء الخمسة. وهذه ( يطهرهم تطهيراً) هل تعتقد أن التطهير يشمل الجميع ويشمل غير هؤلاء, مع أن الرسول حثّ في أحاديث صحيحة أُخرى وأكّد بروايات أُخرى, ظل الرسول أكثر من خمسة أشهر يمر على بيت السيدة فاطمة ويقول: ( الصلاة يا أهل البيت ) في حديث صحيح من أجل أن يؤكّد ذلك, إذن: فالرسول قد بيّن اختصاص هذه الآية بـ (أهل الكساء) في مقامين:
المقام الأول: على مستوى الحصر وإدخالهم في الكساء وهذا مقام عمل.

والمقام الآخر: الرسول صرّّح في أحاديث صحيحة أنّها نزلت هذه الآية أو وردت في هؤلاء, إذن الرسول حصر أهل البيت المطهرين في هؤلاء الخمسة, أقصد إذا كان الرسول حصر أهل البيت في هؤلاء الخمسة ثم نأتي إلى صحيح مسلم كما بينت أنا في الجلسة الماضية, وهي رواية موجودة في صحيح مسلم أنه سئل زيد بن أرقم: أنساؤه من أهل ابيته? قال: لا, ومرة قال: نعم في رواية أُخرى، ولكن نجد في شرح النووي قال: أنه عندما قال نعم، استدرك وقال: لكن, والاستدراك هذا يفيد لنا أن (نعم) هنا في الأصل (لا), ولذلك قال الإمام النووي: أكثر الذين يروون روايات جاءت أنه قال: نعم. ومما يدل على أن (لا) هنا لا تدل على النفي أن زيد ابن ارقم استدرك.

وهنالك دليل آخر ذكرته لك في السابق وهو: إن الإمام أحمد بن حنبل ذكر, كما ورد في الحديث الصحيح في مسند أحمد, وهو يعتبر تكملة (لحديث الكساء), ما الذي حدث ? إن زيد بن أرقم كان يتردد أحياناً, المشكلة الكبرى أنه عندما رجعنا إلى صحيح مسلم وجدنا أنه في نفس السند الذي هو موجود في صحيح مسلم هو نفسه موجود في مسند الإمام أحمد بن حنبل! عندما تراجع مسند أحمد تجد أن الرواية مروية عنه بنفس السند؛ حدثني أبي، حدثني إسماعيل بن إبراهيم عن أبي حيان، التيمي, حدثني يزيد بن حبان التميمي... إلى أن يأتي بالرواية عن زيد بن أرقم, ونفس النص الذي موجود في مسند أحمد هو موجود كذلك في نصّ صحيح مسلم, ولكن ما الذي حدث ?

المشكلة الكبرى حدثت من قبل الإمام مسلم ـ رحمه الله ـ حدثت منه من دون قصد وعمد, وهو: أنه عندما نأتي إلى ومن أهل بيته يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته? قال: «إن نساؤه من أهل بيته», ولكن قال العلماء: أنا سأذكر لك أقوال العلماء: إنه (لكن) هنا التي فيها استدراك تدل على أن هناك في الكلمة سقط؛ لأنه قال: (نعم) ثم قال: (ولكن), مثلاًً عندما يقول لك شخص من الخارج هل جاء محمد فتقول: (نعم), ثم تقول (لكن), أنت استدركت, يعني أنت رديت كلامك, ولذلك (ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده). إذن فزيد بن أرقم يرفض, ولكن الإشكالية الكبرى أن مسلماً حذف الرواية ـ لأسباب علمية تتعلق بترتيب كتابه حسب المواضيع، لم يكملها كما هي في مسند أحمد.

فقد روى يزيد بن حبان: حدثنا زيد بن أرقم في مجلس قال: بعث الينا عبيد الله بن زياد, انظر إلى المشكلة الكبرى انظر كيف كان يوجد محاربة (لحديث الثقلين) و (حديث الحوض) أو (حديث الكساء)؛ لأن الموضوع بين الحديثين هنا متشابك.

فقال يزيد بن حبان: حدثنا زيد بن أرقم في مجلسه فقال: بعث إلي عبيد الله بن زياد والي بني أمية.. فأتيته فقال: ما أحاديث تحدثها وترويها عن رسول الله لا نجدها في كتاب الله؛ تحدث أنه له حوضاً في الجنّة، تعرّف أحاديث الحوض؟! وأنّه يأخذ ببعض أصحاب النبي إلى ذات الشمات؛ لأنهم أحدثوا من بعده.

وأرجو ملاحظة العلاقة بين حديث الثقلين وحديث الحوض وتدخل عبيد الله بن زياد في محاربة الحديثين ونعود إلى زيد بن أرقم.

قال: قد حدثناه رسول الله ووعدناه، قال: كذبت، ولكنك شيخ قد خرفت, قال: إني قد سمعته أذناي ووعاه قلبي عن رسول الله يقول: من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من جهنم, وما كذبت على رسول الله.

فنحن نجد أنّ هنالك كان يوجد تدخّل من قبل السلطة في هذه الأحاديث؛ حديث الثقلين، وحديث الحوض، وحديث الكساء, والسلطة كانت تريد أن تتدخّل بالذات في قضيّة أهل البيت، لذلك نجد أنّ زيد بن أرقم رضوان الله عليه كما أنه في ذيل هذه الرواية في مسند أحمد كان يواجه بضغوط من قبل بني أمية، والمشكلة الكبرى أنّ الإمام مسلم عندما جاء لم يذكر بقية الرواية حتى نعرف أن السلطة كانت تتدّخل في قضيّة تحديد أهل البيت, وفي قضية الصحابة المرتبطة بحديث الحوض؛ لأن حديث الحوض هو أخطر حديث في قضية الصحابة, ومن هنا نجد كذلك دلائل أُخرى, ولكن أنا ذكرت هذا الدليل وهو تدخّل السلطة في تحديد وتوسيع دائرة أهل البيت, وطبيعي أن تتدخل في هذه المسألة؛ ولأن الرسول قرن أهل البيت بالقرآن الكريم, وحدّد القرآن بسور معينة, قام الرسول بنفس الطريقة، فيها يتعلق بأهل البيت المتمسك بهم وهم أهل الكساء, أمّا أهل البيت غير المتمسك بهم فليس حديثنا عنهم, فحديثنا عن الإمام علي وفاطمة والحسن والحسين ـ رضوان الله عليهم ـ , فنجد أنّه كان هنالك للرسول من أجل أن لا يأتي أحد ويتلاعب في الدين ويدّعي أنّه من المطهرين؛ كان الرسول يؤكّد على هذا التحديد في أكثر من مرة.

أنا اسألك لماذا: كان الرسول في أكثر من مرة عندما يمرّ على بيت السيدة فاطمة الزهراء يقول: (الصلاة أهل البيت) كان من أجل أن يؤكّد لهم في جانب عملي ملموس يراه الصحابة يومياً أن أهل البيت هم هؤلاء, حتى لا يدّعي أحدٌ بأنه من أهل البيت المطهرين, فيحرّف الدين, أليس من المعقول يا أخي ؟

أجب عن هذه الأسئلة أن الرسول ما دام قد قرن أهل البيت بالقرآن الكريم, وحصر السور حتى لا يأتي أحدٌ ويدخل في القرآن الكريم ما ليس فيه, وحصر آل البيت المطهّرين حتى لا يأتي أحدٌ ويدخل في أهل البيت المطهّرين ما ليس منهم؛ أليس من المعقول أنّ الرسول في أكثر من مورد وفي أكثر من رواية، روى الإمام ابن كثير في تفسيره أكثر من ستة عشر طريقاً أن الرسول كان يدخل في الكساء, الإمام علي والسيدة فاطمة الزهراء والحسن والحسين, ويقول: (هؤلاء أهل بيتي), وعندما ترجع إلى (آية المباهلة) كذلك كرر الرسول هذه العملية وأدخل هؤلاء الأربعة وقال: (اللهم هؤلاء أهل بيتي).

ما هي الحكمة من الرسول أن يؤكّد على هذه المسألة? وإذا كان الرسول يريد أن يوسّع دائرة المطهرين فلماذا عندما جاءت أم سلمة وقالت: (أأنا من أهل البيت)، إذا كانت قضية أهل البيت هنا تشمل النساء, ألست معي يا أخي سماحة السيد عثمان, أن الآية نزلت في بيت أم سلمة، عندما تأتي أم سلمة وتسأل وتقول للرسول هل أنا منهم? هذا يدل دلالة حالية بأن أم سلمة قد عرفت من حالة الأجواء الخاصّة أن الرسول كان يريد أن يعبّر عن أهل البيت في صورة خاصّة, أي إن كلمة أهل البيت هنا هي حقيقة شرعية لا حقيقة لغوية, فمثلاً (حديث الدار) اضرب لك مثلاً (حديث الدار) إذا قيل: (حديث الدار) أين يذهب النظر؟ المراد بالدار، دار معين لشخص معين.

الأخ الشيخ أبو أحمد من طرف الوهابية ـ مقاطعاً ـ:
أنا آسف إني أضع عليك نقطة وأقطع كلامك يا دكتور, أنا ما أعتقد والجميع يشهد ما أعتقد أن هذا سؤال! إنما هذا تفصيل للسؤال, وإذا عمل نفس الشيء الشيخ عثمان أنا أيضاً أضع له نقطة, فأنا أرجو أنك تضع السؤال، أنا الآن أراك أنك تفصل السؤال يا دكتور.

سماحة الدكتور السيد عصام:
السؤال هو أنه أقول: الرسول لماذا أكّد دائما على مسألة حصر أهل البيت المطهرين في الأربعة وتكرر هذا الموقف منه في عدة مواقع, وفي أحاديث صحيحة عند الجميع ؟ وإذا كان سؤال آخر, إذا كان الرسول لم يحصر أهل البيت فمعنى ذلك أن الرسول عندما أمر بالتمسك بالقرآن والسنة وأهل البيت هل نتمسّك بأيّ واحد?

الأخ الشيخ أبو أحمد من طرف الوهابية:
طيب جيد جدا لا يا أخ وعد؛ لأنه إذا كان سؤالاً يسأل ويجاوب عليه أيضاً الشيخ عثمان أنا أرى ليس هذا في الوقت. يطرح سؤاله ما عندنا مانع الأمر واضح, يعني أطرح السؤال ويجيب الشيخ عثمان وكذلك الدكتور الشيخ عصام والعكس صحيح, لكن أن يؤخذ بأن يفسّر السؤال بجواب ما أرى هذا يا أخي إن شاء الله, الجميع يسمعون ذلك, تفضل يا دكتور, إن شاء الله تجاب على سؤالك.

الأخ رفيق من طرف الاثني عشرية:
لا عفواً يا أخ أبو أحمد, رجاء الذي عملته هو أمر غير مقبول, الأخ الكابتن, يعني يعلم أنّ هذا الأمر أنا تكلمت معه, إنه لا يسمح في إيقاف أي أحد من المشايخ, سواء سماحة الدكتور السيد عصام أو الشيخ عثمان إذا كان يوجد تعليق يعلق بالكتابة أما أنت توقف الشيخ عثمان أو توقف سماحة الدكتور السيد عصام هذا ليس من حقك, مع احترامي الشديد لك؛ لأنك لست مؤهلاً, لأن تبدي بآراءك تجاه الطرفين. أ

نني أعلم أن يعترض الشيخ عثمان يكتب اعتراضاً, ويسمح له الطرف الآخر، أما أنت تدخل وتعلق بنفسك فما أعتقد أنّ هذا مقبول, وأرجو من الاخ الكابتن أن نسمع رأيه في هذا المجال, أما تضع نقطة على الشيخ عثمان، وأضع نقطة على سماحة الدكتور السيد عصام هذا أمر غير مقبول، نسمع منكم الأخ الكابتن.

الأخ الشيخ أبو أحمد من طرف الوهابية:
جيد يا رفيق أنا أقول أقصد أنه يطرح السؤال والشيخ من حقه أن يعلق, لكن ما كان سؤالاً! هذا سؤال مكرر عدة مرات! على العموم الجواب للشيخ إن شاء الله، تفضل يا شيخ عثمان.

سماحة الشيخ عثمان:
بسم الله الرحمن الرحيم, أنا لن أبدأ حتى يقول الشيخ الدكتور عصام بأنه انتهى؛ لأنه ضيف عندنا.

سماحة الأخ الشيخ أبو أحمد من طرف الوهابية:
طيب تفضل دكتور شيخ عصام تفضل.

سماحة الدكتور السيد عصام:
أنا لم انته من كلامي، الحقيقة أنا أريد ليس فقط سؤالاً, ولي الحق, لماذا تضعون هذه القوانين الصارمة وهل نحن وضعنا لكم مثل هذه القوانين الصارمة عندما كنا في (غرفة الحق) ؟ يعني لماذا توضع مثل هذه القوانين الصارمة ؟ وأعتقد أنّ هذا ليس أسلوباً، نحن ضيوفكم, يعني ليست طريقة جيدة, هذه الطريقة، أنا في الحقيقة أفصّل, هذا اختياري, أو أسأل هذه مسألة تتعلق بي, لا تتعلق بكم! أنا أريد أن أقول: ما المقصود من أهل البيت في (آية التطهير) ؟ نحن نريد أن نبحث هل أهل البيت في (آية التطهير) حقيقة شرعية ؟ أي إنها مثل الصلاة، الصلاة لها معنى لغوي, نريد أن يجاب على بعض هذه الأسئلة.

إذن نجيب عن بعض هذه الأسئلة, فالصلاة لها معنى لغوي وهو (الدعاء) ولها معنى شرعي, هل كلمة أهل البيت هي كلمة لها المعنى اللغوي أم لها معنى خاص ? هل أن الشارع تدخّل فوضع لهذا الكلمة الهامة معنى خاص ? هل الرسول عندما أدخل أهل الكساء الخمسة في أهل البيت ثم نزلت الآية, أو أدخلهم وقال: (اللهم إن هؤلاء أهل بيتي) قد بيّن الرسول هنا في هذه الآية معنى خاص ؟ مثلاً عندما نقول: (البيت العتيق), الكعبة نقول (البيت العتيق), هل كلمة البيت هنا مطلقة أم تعني معنى معين ? هل تعني بيت الرسول وأهله وعشيرته وعائلته... أم هي كل مَن يمتُّ إلى الرسول بصله قرابة أو نسب، أم أن أهل البيت ينصرف إلى المعنى العرفي المتداول الذي يطلق على عيال المرء وأزواجه بما في ذلك نساء النبي، أم هناك معنى آخر صرفت إليه هذه العبارة ؟

أريد أن أقول: هذه أقوال طرحت وذهب إليها كبار المفسرين, ولكننا نرى أنها لا تنطبق على المعنى الواقعي لكلمة أهل البيت في آية التطهير, في الآية الكريمة (آية التطهير) إن كلمة أهل البيت هي عنوان خاص, والدليل أنه عنوان خاص ما قام به الرسول حيث كرر أكثر من مرة عندما نزلت (آية المباهلة)، (إن هؤلاء أهل بيتي), وهذه (هؤلاء أهل بيتي), تفيد الحصر فهو عنوان خاص يشير إلى حادثة وقعت, وبعبارة: إن كلمة (البيت) في (آية التطهير) تشير إلى بيت من بيوت نساء النبي، والألف واللام عهدية, وأهل البيت عندما كانوا مجتمعين في الزمن والمكان المعينين, قضية فيها حادثة خاصة, ليس القضية أن تأتي وتقول لي المعنى اللغوي، بل هي قضية خاصة، حادثة معينة في بيت أم سلمة, وفقاً لتعيين الروايات الصحيحة عند الطرفين, فنزلت الآية, ثم بعد ذلك حدد الرسول في أكثر من موقع في آية المباهلة أن (هؤلاء أهل بيتي), هؤلاء أهل بيتي وأعتقد أنه لا يوجد أسلوب أبلغ من هذه الطريقة, أن يقرنوا بالكتاب والسنة النبوية.

ثانياً: عندما تأتي أم سلمة وتسأل النبي وهي في بيتها، لماذا تسأل النبي (أأدخل) ? والمرأة لا يمكن أن تسأل زوجها هل أنا من أهل بيتك ؟!! ولكنها سألت ؟ لأنها تعرف أن أهل البيت هنا حالة معينة خاصة لا تستطيع أن تدخل, وإلاّ لو كانت تعرف بأنها من أهل البيت في هذه الحالة فلماذا تسأل ?! لماذا تسأل وهي في بيتها وفي منزلها ? فكان ذلك دليل أن كلمة أهل البيت إشارة إلى الخمسة المجتمعين في بيت أم سلمة, حالة معينة, كما نقول ذلك في (حديث الدار), فكلمة الدار في هذا الحديث إشاره إلى حالة مخصوصة.

وفي بداية الأمر يجب أن نحدد أنّ هذه العبارة أنّها تعطي معنًى خاصاً، تعطي معنًى شرعياً معيناً, ولكن المشكلة أن بعض الأخوان عندما يأتي ويبحث عنها لا ينظرون إلى الملابسات والأجواء التي أحيطت بـ (حديث الكساء) وبـ (آية التطهير), ثم يأتون ويقولون: إننا نأتي ونستدل بالسياق!!

وهل السياق يسمح بأن نخالف النص ؟! يا أخي السياق هل له حجية يا شيخ إذا كان يخالف نصاً نبوياً معروفاً ?!

والعلماء اتفقوا من السنة ومن الاثني عشرية أن السياق لا يصح أن يعتمد عليه إذا كان يخالف نصّاً صحيحاً في صحيح مسلم أو غيره, وتفضلوا معكم المايك.

الأخ الشيخ أبو أحمد من طرف الوهابية:
تفضل يا شيخ.

سماحة الشيخ عثمان:
بسم الله الرحمن الرحيم, أقول ابتداءً أنا أقول للدكتور الشيخ عصام هدئ إن شاء الله تعالى ولا داعي للغضب، إن شاء الله نحن نتحاور في سبيل الوصول إلى الحق إن شاء الله تعالى، فأرجو أن يكون الحوار هادئاً بقدر المستطاع من قِبلي ومن قِبَلك إن شاء الله تعالى, وكذلك من قِبَل الأخوة المشاركين في الكتابة، أو التّدخل في المناظرة, جزى الله الجميع خيراً.

ذكر الشيخ الدكتور عصام يقول: كنت أسأله (يعنيني أنا): ما رأيك بالخميني? وما رأيك في التحريف? ما رأيك بالكليني? ثم يقول لي: لا تهرب يا شيخ، ارجع إلى (آية التطهير) وأنا كنت أخرج!

والله ما أظن أنّ هذا حدث، لكن أنا كان عندي سؤال, الآن هو وجّه لي مجموعه أسئلة, الحمد لله كل الأسئلة التي يوجهها أجيب عليها, لكن هو سألته سؤالاً لم يجب عليه إلى الآن, بل تقريباً أكثر من سؤال، أنا موجودة عندي هذه الأسئلة لم يجب عليها الشيخ الدكتور عصام!
هل إجابة الأسئلة متوقفة عليّ أنا، أو أن كلانا يجيب على الأسئلة التي تتوجه إليه ? أنا ما سألته: ما رأيك في الخميني ؟ هو الآن اتهمني بأنني أنا كنت أسأله ما رأيك بالخميني ؟ أبداً والله إني ما سألته.

فأنا ما زلت أسأل: هل الخميني والخوئي والصدوق والمفيد من الغلاة ? أنا لا أريد أن نضيع الوقت، ولكن أقول: هذا السؤال لم يجب عليه!! ولكن القصد أن الشيخ الدكتور عصام العماد لم يجب عن هذا السؤال, وهو يوجّه لي أسئلة كثيرة ولم يجب على شيء مما سألته ولكن أقول: هل يا دكتور عصام.. أنت ضيف عندنا, فسنعاملك بما ندين الله به, وكل إناء بالذي فيه ينضح! وإنائنا لا ينضح إلاّ بخير إن شاء الله, لك ولغيرك، وأنت على الرحب والسعة في هذه الغرفة إن شاء الله تعالى, وقل ما شئت واحبب من شئت, وابغض من شئت, ونحن إن شاء الله لا تجد منا إلاّ كل خير إن شاء الله تعالى.

أما هروبي فأنا الحمد لله أظن أنني ما هربت من شيء وأجبت على جميع الأسئلة التي وجهت لي, حتى من غير الشيخ الدكتور عصام, مثل الأخ وعد وغيره.

يقول خصصها الرسول في هؤلاء (الأربعة), ثم قال فسّر (آية التطهير)؟! لا مانع نفسّر (آية التطهير) ونقف معها قليلاً.

يقول: إنّ الطحاوي قال (آية التطهير) خاصّة بأهل البيت.

أنا قلت له قبل قليل: أرجو كل أحد تنقل عنه كلاماً أن تذكر الجزء والصفحة وفي أي كتاب قال هذا الكلام.

قال كذلك الدكتور عصام: نزلت هذه الآية في هؤلاء بأحاديث صحيحة.

أيضاً أريد من الشيخ الدكتور عصام أن يبيّن للناس ما هي هذه الأحاديث الصحيحة ؟ لا يصح حديث أبداً بأن (آية التطهير) نزلت بهؤلاء أبداً، إنما (آية التطهير) في كتاب الله تبارك وتعالى لم تنزل فيهم ـ رضي الله عنهم ـ , وإنما نزل فيهم حديث الرسول لما غطاهم النبي بالكساء وجللهم به ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقال: (اللهم هؤلاء أهل بيتي). هذا لا ننكره نحن، فنحن نحبهم ونجلهم ونقدرهم ونعرف لهم قدرهم ـ رضي الله عنهم ـ لكن الآية نزلت فيهم هذا غير صحيح أبداً !! لم يثبت هذا الأحاديث هذه كلها ضعيفة.

الشيخ الدكتور عصام يقول: الأحاديث الواردة فيها صحيحة عند الجميع.
فهذا كلام غير مقبول.
يحتج بزيد بن الأرقم، ويقول: إنه كان تدخُّل السلطة في هذا الحديث.

أنا أذكر لكم ما هي السلطة التي تدخّلت في هذا الحديث حتى لا يقول: إن زيد بن أرقم قال: تدخّلت السلطة ومنعت, من هي هذه السلطة لنرى التي تدخّلت والتي لم يذكرها الدكتور عصام. هذه السلطة كما هو الحديث في مسند الإمام أحمد في الجزء (الرابع) صفحة 366 و367 بعد أن ذكر زيد بن أرقم ـ رضي الله عنه ـ هذا الحديث عند عبيد الله بن زياد, وكلكم أيّها الشيعة تعرفون من هو عبيد الله بن زياد, عبيد الله بن زياد هو الذي أمر بقتل الحسين ـ رضوان الله عليه ـ، عبيد الله بن زياد من النواصب الذين كانوا يبغضون آل بيت النبي وانظروا ماذا قال عبيد الله بن زياد لما قال زيد بن أرقم هذا الحديث وسأل نساؤه من أهل بيته, قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرموا الصدقة, وهذا تكلمنا فيه في المرّة السابقة, ونعيده الآن بالتفصيل إن شاء الله تعالى, ثم بعد ذلك لما انتهى يقول بعث إليّ عبيد الله بن زياد! هذا يزيد بن حيان يقول عن زيد بن أرقم أنه بعد أن انتهى بعث إليه عبيد الله بن زياد! يقول: فأتيته, فقال: ما أحاديث تحدثها وترويها عن رسول الله لا نجدها في كتاب الله تحدّث أن لهم حوضاً في الجنة؟ قال: قد حدثناه رسول الله ووعدناه, فقال له عبيد الله بن زياد الناصبي قال له: كذبت ولكنك شيخ قد خرفت!!

هذا عبيد الله بن زياد الذي لا يعطي قدراً لأصحاب رسول الله ولا يعطي قدراً لآل بيت النبي.

فقال له كذبت, ولكنك شيخ قد خرفت!!
فقال له زيد بن أرقم, الذي يقول الشيخ الدكتور عصام أن السلطة تتدخّل في الأحاديث، قال له زيد بن أرقم ـ رضي الله عنه ـ إني قد سمعته أذناي، ووعاه قلبي من رسول الله يقول: [ من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من جهنم ] وكذبت على رسول الله.

يقول: وحدثنا زيد في مجلسه في نفس المجلس عند عبيد الله بن زياد, قال: [ إن الرجل من أهل النار ليعظم للنار حتى يكون الضرس من أضرسه كأحد ].

لِما لم يذكر الدكتور عصام أنّ عبيد الله بن زياد هو الذي تدخّل, وإن تدخّله لم يجد شيئاً؟ لماذا لم يقل هذا? لماذا يتهم الإمام مسلم? ولماذا يتهم الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ؟ والله لو لم نحب آل بيت النبي ما روينا هذه الأحاديث في كتبنا ولسبيناهم كما سب غيرنا غيرهم, ولكننا والله لا نسبهم بل نحبهم ونعطيهم قدرهم الذي لهم ـ رضي الله عنهم ـ.

كذلك قال الدكتور عصام: لماذا كان الرسول يقول: الصلاة يا أهل البيت حتى يشهد الصحابة؟

متى كان يخرج ـ صلى الله عليه وسلم ـ، كان يخرج لصلاة الفجر في الليل, مَن يراه ?!! يخرج ويقول: الصلاة أهل البيت!! نحن لا ننكران هؤلاء من أهل البيت, ولا أحد من أهل السنّة ينكر أنّ علياً من أهل البيت أو الحسن أو الحسين أو فاطمة ـ رضوان الله عليهم ـ من أهل البيت من ينكر هذا ? ثم قال لي: أجب عن هذه الأسئلة!!

نعم أجيب أنا جميع الأسئلة التي طرحتها سأجيب عنها إن شاء الله تعالى.

يقول: حديث الثقلين في صحيح مسلم, قبل قليل ولم يجب.

أرجو أن يجيب, في مسلم. (تركت فيكم الثقلين كتاب الله وحث على التمسك به والأمر به، ثم قال: أذكركم الله في أهل بيتي). نحن لا ننكر بأن أهل البيت من الثقل الثاني، فأهل بيت النبي ثقل عندنا لهم وزنهم ولهم قيمتهم ومكانتهم, لذا كان أبو بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ يقول: [ارقبوا محمداً في آله] ونحن كذلك نرقب محمداً في آله.

يقول: لما جاءت أم سلمة والآية نزلت في بيتها وقالت: (هل أنا منهم)؟ لأنها تعرف أن أهل البيت حالة خاصة.

غير صحيح هذا الكلام ـ يا دكتور ـ قلنا: أولاً: إن حديث أم سلمة بكل حال ضعيف, لا يصح عن النبي وإن صحّ. فاضعف ما فيه هو قول النبي لها: (لست منهم). أو أن الآية نزلت في بيت أم سلمة أبداً لم تنزل هنا في بيت أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ هذه الآيات وهي ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً )!

وكذلك يقول: حددهم بالأربعة في أحاديث صحيحة عند الجميع.
أرجو ذكرها! أرجو ان يذكر الشيخ الدكتور عصام الأحاديث الصحيحة عند الجميع! أنا لا أعرف إلاّ حديث عائشة الذي في صحيح مسلم وذكرناه قريباً, وأرجو أيضاً هذه أن يتنبّه لها الدكتور الشيخ عصام وهو: كيف تروي عائشة هذه الفضيلة لأهل البيت إن كانت تبغضهم ـ رضي الله عنهم ـ.
كذلك محمد على البار لما قال: إنه من علماء الوهابية.
لم يذكر لنا ترجمته، وهل هو فعلاً من علماء الوهابية.

السياق هل له حجة؟

أنا إن شاء الله تعالى سوف أبيّن ذلك, لكن لأن الوقت قد أزف لذلك إن شاء الله تعالى إذا تكلم الدكتور عصام وسمعت ما عنده بعد ذلك أتكلم بالتفصيل إن شاء الله تعالى عن (حديث الكساء) أو (آية التطهير), ونفصلها تفصيلاً إن شاء الله تعالى, ونذكرها مسألة مسألة, وشكراً لك دكتور عصام.

الأخ الشيخ أبو أحمد البكري مدير الحوار من طرف الوهابية:
جيد جزاك الله خيراً يا شيخ، تفضل شيخ دكتور عصام لك اللاقط الآن.



توقيع : ana_shi3i
ana_shi3i
من مواضيع : ana_shi3i 0 اناشيد في ذكر الله سبحانه وتعالى
0 كل سماء لها اسمها ولونها سبحان الله
0 حقيقة الأخطبوط الشيعي
0 صلي عالنبي وآله
0 برامج لتشغيل جميع الإمتدادات
رد مع اقتباس