|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 78571
|
الإنتساب : Jun 2013
|
المشاركات : 2,162
|
بمعدل : 0.52 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مروان1400
المنتدى :
منتدى القرآن الكريم
بتاريخ : 10-02-2021 الساعة : 11:03 PM
[COLOR="Black"]
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
احسنتم وجزاكم الله خيرا
اقول : ولو شئت فإنه يمكن اثباتها من القرآن الكريم
انظر اولا في سورة الفاتحة : اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ.
فهنا يوجه الله عباده في صلاتهم ان يدعوه أن يهديهم الصراط المستقيم الذي هو صراط من أنعم عليهم ،
ثم انظر : وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ غڑ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا .
فهنا اثبت أن ( النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ) هم الذين قصدهم ممن انعم عليهم في سورة الفاتحة وطلب من العباد ان يدعوا الله ليديهم اليهم ، وهنا جعل طاعة من انعم الله عليهم ان يكونا معهم على الصراط المستقيم .
والخلاصة ان الصراط المستقيم هو الطريق الذي جعله الله لعباده كي يسيروا عليه ليصلوا الى الله ، وهذا الصراط مصداقه وحقيقته في الدنيا هو حجة الله على عباده ( النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ) وما جائوا به من تشريع إلهي ( كالتوراة والانجيل والزبور والقرآن )
وطاعة حجة الله وتطبيق شريعته هو حقيقة الهداية الى الصراط المستقيم في الدنيا وهي النعمة التي يدعوا العبد ربه ان يهديه اليها .
وهذه النعمة والهداية اليها هي مسؤالية يسأل العباد عنها يوم القيامة ، لانها نعمة هداية يترتب عليها سعادة او شقاء ، فلذلك قال القرآن ثُمَّ لَتُسْـلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ .
وعليه ، كل خير مما جعله الله لعباده من طعام وشراب وملبس ومسكن وما جعله في الارض والسماء والماء وفي جسم الانسان هي نعم من الله تعالى ضرورية لبقاء واستمرار حياة الانسان على الارض في مدة بقائه المحدودة
ولكن حيث ان غايته ليست بقائه في الارض فهذه النعم داخلة في السبب الغير المباشر
وحقيقة غاية الانسان هو في رجوعه الى الله ،
وهذا رجوع تكامل لاهل السعادة ، وتسافل لاهل الشقاء ،
فمن التزم الصراط المستقيم ( كتاب الله وعترته ) كان ممن يرجى له ان يكون من اهل السعادة وكلا يصل الى مرتبة ما من القرب لرحمة الله ورضاه بحسب عمله .
ومن انحرف عن الصراط المستقيم كان ممن يخشى عليه ان يكون من اهل الشقاء والبعد عن رحمة الله والنزول في دركات النار .
فإن كان من اهل الذنبوب وقبلت عقيدته يبقى في النار مدة حتى يطهر ، ومن كان من المعاندين فهو من الخالدين .
والله اعلم
|
التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 10-02-2021 الساعة 11:14 PM.
|
|
|
|
|