[الباحث الطائي]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

متابعة وتدقيق
-----------------

اضع اولا الروايات السابقة الذكر والمتعلقة بالبحث مرة اخرى كما ادناه

1- النعماني/277، عن أمير المؤمنين عليه السلام: بين يدي القائم موت أحمر، وموت أبيض وجراد في حينه، وجراد في غير حينه، أحمر كالدم. فأما الموت الأحمر فبالسيف وأما الموت الأبيض فالطاعون. ومثله الإرشاد/359، وغيبة الطوسي/267،وإعلام الورى/427 والخرائج:3/1152،والفصول المهمة:301،والبحار:52/211.

2- كمال الدين:2/655، عن سليمان بن خالد، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قدام القائم موتان: موت أحمر وموت أبيض، حتى يذهب من كل سبعة خمسة، الموت الأحمر السيف، والموت الأبيض الطاعون. ومثله العدد القوية/66، وعنه إثبات الهداة:3/723، والبحار:52/207. وروي عن أمير المؤمنين عليه السلام.



3- النعماني : أخبرنا علي بن الحسين قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار قال : حدثنا محمد بن حسان الرازي قال : حدثنا محمد بن علي الكوفي قال : حدثنا عبد الله بن جبلة ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قلت له : جعلت فداك ، متى خروج القائم عليه السلام ؟ فقال : ( يا أبا محمد إنا أهل بيت لا نوقت ، وقد قال محمد صلى الله عليه وآله كذب الوقاتون . يا أبا محمد إن قدام هذا الامر خمس علامات : أولاهن النداء في شهر رمضان ، وخروج السفياني ، وخروج الخراساني ، وقتل النفس الزكية ، وخسف بالبيداء ، ثم قال : يا أبا محمد :*إنه لابد أن يكون قدام ذلك الطاعونان : الطاعون الأبيض ، والطاعون الأحمر ، قلت : جعلت فداك وأي شيء هما ؟ فقال : ( أما ) الطاعون الأبيض فالموت الجارف ، وأما الطاعون الأحمر فالسيف*،*.... الخ )

انتهى ،،،

اقول : في الرواية رقم (1) اعلاه عبارة " بين يدي القائم " تشعر ان الفترة الزمنية قريبة جدا ، وبمعنى اوضح يفسر العبارة " قبيل قيام القائم "
وقيام القائم يقصد به ذلك الحدث الذي تسبقه العلامات الحتمية الخمسة ثم يكون قيام القائم في العاشر من محرم والمكان هو بيت الله الحرام فيمكة المكرمة .

في الرواية رقم (2) اعلاه عبارة " قدام القائم " تشعر انها علامة قريبة على الظهور ولكن ليست موضحة القرب كما في الرواية التي قبلها ،

في الرواية رقم (3) اعلاه عبارة " إنه لابد أن يكون قدام ذلك الطاعونان " فكلمة ( لا بد ) اقرب الى قصد حتمية الحدث كما يفهم كثير من الباحثين ، وهنا كما اسلفنا فان العلامة هنا جعلت الموت الابيض قبل الموت الاحمر وهذا نعتقد به هو علامة الطاعون التي وردت في الرواية التي افتتحنا بها هذا البحث في اول مشاركة .

وحيث ان الامام جعل الطاعونان ( الابيض والاحمر ) قبيل العلامات الحتمية الخمسة لقيام القائم ، فان الترتيب العلاماتي والزمني سيكون كالاتي :

1- الطاعون الابيض او الوباء العام الشامل الذي يسبب الموت الجارف
2- الطاعون الاحمر او الموت الاحمر وهذا يعقب الطاعون الابيض وربما بفارق زمني قليل اذا لم يكن بشكل شبه متصل به
3- الموت الابيض الذي يعقب الموت الاحمر وكلا الاخيرين بين يدي القائم
4- العلامات الحتمية الخمسة واولها الصيحة ، ويقصد بها صيحة النداء في ليلة القدر ، في 23 شهر رمضان ،
ومعلوم لنا ان قبل الصيحة الجبرائيلية يكون خروج السفياني الحتمي في رجب من نفس السنة ، والتي نعتقد انها سنة زوجية باعتبار انه ورد في بعض الروايات ان قيام القائم في سنة وتر اي فردية ،
مع ملاحظة ان ترتيب الصيحة كاول العلامات الحتمية الخمسة ومن ثم خروج السفياني... الخ فهنا اعتقد بان هذا الخروج للسفياني ليس هو نفسه الخروج الذي اكدت عليه الروايات ويكون في شهر رجب قبل الصيحة بل هذا الخروج الذي يعقب الصيحة وعلى اثرها ويجعل السفياني لا يكون همه إلا العراق / الكوفة كما تصفه بعض الروايات وهو نفسه الخروج التسابقي الذي يتسابق فيه السفياني والخرساني واليماني في سنة وشهر ويوم واحد الى العراق كانهم افراس رهان .

وفق هذه الاستنتاجات اعلاه فأننا محتمل ان نكون وهذا الوباء قريبين من عصر الظهور وارهاصاته الكبرى لذلك نستمر بالمتابعة الدقيقة للحدث بمعية الاحداث الاخرى المفتاحية لعصر الظهور ، والله اعلم



الباحث الطائي