|
مشرف المنتدى العقائدي
|
رقم العضوية : 81228
|
الإنتساب : Jul 2014
|
المشاركات : 5,120
|
بمعدل : 1.36 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
وهج الإيمان
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 15-02-2018 الساعة : 10:14 PM
- ممن اعترف بولادة الإمام المهدي ابن الحسن العسكري عليه السلام :
وهنا ماقاله النسابه المعاصر للغيبه الصغري : " وولد علي بن محمد التقي عليه السلام جعفراوهو الذي تسميه الامامية جعفر الكذاب ، وإنما تسميه الامامية بذلك ، لادعائه ميراث أخيه الحسن عليه السلام دون ابنه القائم الحجة عليه السلام . لاطعن في نسبه" (1) وقال العلامه الفخر الرازي" : أولاد الإمام العسكري عليه السلام أما الحسن بن العسكري الإمام ( فله ابنان وبنتان.أما الابنان، فأحدهما: صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف، والثاني موسى درج في حياة أبيه. وأما البنتان، فاطمة درجت في حياة أبيها، وأم موسى درجت أيضآ" اهـ (2) ، ويهمنا ماصرح به النسابه الكتبي وهو الإتفاق على خفاء أمرمحمد بن الحسن العسكري عليهما السلام وأن عقب الإمام العسكري قد سلم أنه في إبنه المنتظر ، قال في كتابه الأصول في ذرية البضعة البتول : " وتوفي الحسن العسكري في أوائل ملك أحمد بن المتوكل بسر من رأى مسمومآ ، يوم الجمعة لثمان خلون من شهر ربيع الأول ، سنة ستين ومائتين ، ودفن في البيت الذي دفن في أبوه بدارهما من سر من رأى وله من الولد : محمد المهدي . محمد المهدي وهو محمد المهدي بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد بن علي بن أبي طالب عليهما السلام وكنيته : أبو القاسم ، وابو عبدالله وألقابه : الحجة ، والخلف الصالح ، والقائم ، والمنتظر ، والتالي ، وصاحب الزمان ، وأشهرها المهدي . وصفته : شاب ، مرفوع القامة، حسن الوجه والشعر ، يسيل شعره على منكبه ، اقنى الأنف ، أجلى الجبهة وبوابه محمد بن عثمان وكان عمره حين توفي أبوه خمس سنين . اقول : تأتيني مشجرات في وقتنا الحاضر تنتهي نسبتها الى علي بن محمد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سر السلسلة العلوية ص39 لأبي نصر سهل بن عبد الله بن داود بن سليمان البخاري
(2) الشجره المباركه في الأنساب الطالبية – الفخر الرازي – ( 1 /22) ، وقد حاول أهل التعصب إنكار نسبة الكتاب له والباحث زهير ظاظا أقر بنسبة الكتاب للرازي وقال ولم تصلنا سوى نسخة يتيمة منه، تحتفظ بأصلها مكتبة جامع السلطان أحمد الثالث في إستنبول تحت رقم (2677) وهي نسخة ثمينة، نقلت عن نسخة الفخر الرازي نفسه، والناسخ هو وحيد بن شمس الدين، وتاريخ النسخ سنة 825هـ وفي آخرها ما نصه: كتبت هذه النسخة من نسخة صححها الإمام فخر الدين الرازي مصنف هذه النسخة
المهدي بن الحسن العسكري ، وهذا أمر يثير العجب ، ويجعل التوقف والتحقيق فيه واجب ، وهو مادفعني لكتابة هذا . فالامام المهدي اختفى في سن مبكر، والأمر مسلم بين السنة والشيعة ، على اختفائه وغياب أخباره وعدم ظهوره . فقد ولد المهدي بسر من رأى في ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين من الهجرة النبوية المباركة ، وهووحيد ابيه ، لم يعقب الحسن غيره ، وقد أعقبه في آخر حياته ، وأمه أم ولد يقال لها : نرجس . وقد توفي والده في يوم الجمعة لثماني ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين . وفي الصواعق المحرقة وكان عمر المهدي عند وفاة ابيه خمس سنين ، لكن الله أتاه فيها الحكمة ، ويسمى القائم المنتظر ، قيل : لأنه ستر في المدينة وغاب فلم يعلم اين ذهب . ومن المؤرخين من نفى عقب أبيه الزكي العسكري ، وهذا إطلاق في القول بما يوجب أن لايعتد به ، فالحسن العسكري بن علي الهادي عقبه مسلم في ابنه محمد المهدي . والثابت عند أهل العلم من متقدمين ومتأخرين انقطاع خبره ، وعدم معرفة قبره ولامكانه ، ولكن الشيعة الامامية يقولون : وهذا المعروف والمتواتر عندهم أنه دخل سرداب والحرس عليه في دار أبيه بسر من رأى ، ويقال لها الآن سامراء ، وكانت أمه تنظر اليه ، فلم يعد ويخرج اليها ، وكان ذلك سنة ست وستين ومائتين ، وأقوالهم فيه كثيرة ، وهو الامام الثاني عشر عندهم ، والله أعلم . ومن التحاليل السابقة والتي استقصيناها من الكتب المعتمدة التي تؤكد لنا صحة اختفاء الامام المهدي في سن مبكر وعدم ظهوره ، فلم يكن له عقب بالاجماع ، وهذا ماأثبتته كتب ومشجرات الأنساب المتقدمة المعتمدة ، بأن ليس له عقب باجماع كبار النسابين ، وبذلك لم يعرف مكانه ولاذراريه " اهـ (1) ، وقال النسابة ابن عنبة في كتابه عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب :" أما علي الهادي فيلقب: العسكري لمقامه بسامراء، وكانت تسمى العسكر، وأمه: أم ولد وكان في غاية الفضل ونهاية النبل أشخصه المتوكل إلى سامراء، وأقام بها، إلى أنْ توفي،وأعقب من رجلين هما: الإمام أبو محمد العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم كان من الزاهدين، والزهد والعلم على أمر عظيم، وهو والد الإمام محمد المهدي صلاة الله عليه ثاني عشر الأئمة عند الإمامية، وهو القائم المنتظر عندهم من أم ولد اسمها نرجس " اهـ .(2) ، وقال اللواء الركن السيد يوسف بن عبد الله جَمل الليل في كتابه (الشجرة الزكية في الأنساب وسير آل بيت النبوة ) : " وولد موسى ستين ولداً سبعاً وثلاثين بنتاً وثلاثة وعشرين ابناً . منهم أحد عشرة أعقبوا وهم : علي الرضا بن موسى الكاظم بايع له المأمون بولاية العهد وضرب اسمه على الدنانير وخطب له في المنابر ، وتوفي بطوس ودفن بها وعقبه من ابنه ( محمد الجواد ) وكان جليل القدر أعقب من رجلين هما : ( علي الهادي ، وموسى المبرقع ) أما علي الهادي فيلقب العسكري ، وأعقب من رجلين هما : الحسن العسكري ، وهو والد محمد المهدي ثاني عشر الأئمة عند الإمامية وهو القائم المنتظر عندهم والإبن الثاني جعفر الملقب بالكذاب لادعائه الإمامية بعد أخيه الحسن ويدعى أبو البنين لأنه أولد مائة وعشرين ولدآ " . (3) ، وقال النسابة محمد ويس الحيدري الأويسي الحسيني " الإمام علي الهادي ولد في المدينة المنورة سنة (214) وتوفي عام 254 هـ أولاده : أعقب خمسة أولاد : محمد ، وجعفر ، والحسين والإمام الحسن العسكري ، وعائشة فالحسن العسكري أعقب محمد المهدي صاحب السرداب وعائشة الإمامان محمد المهدي ، والحسن العسكري الإمام الحسن العسكري ولد بالمدينة سنة 231 هـ وتوفي بسامراء سنة 260 هـ الإمام محمد المهدي : لم يذكر له ذرية ، ولاأولاد له أبدآ " اهـ . (4)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ص98 – 100
(2) ص302 تأليف النسابة الشهير جمال الدين أحمد بن علي الحسيني ابن عنبة تحقيق الشريف عبدالله السادة ، عارف أحمد عبد الغني
(3) ص512-513
(4) الدرر البهية في الأنساب الحيدرية والأويسية – محمد ويس الحيدري الأويسي الحسيني – ص72 -73
وقال شيخ الأزهر الشبراوي الشافعي : " الحادي عشر من الأئمة الحسن الخالص ويلقب أيضآ بالعسكري ابن علي الهادي ولد – رضي الله عنه – بالمدينة لثمان خلون من ربيع الأول ، سنة أثنتين وثلاثين ومئتين . وتوفي رضي الله عنه يوم الجمعة لثمان خلون من ربيع الأول ، سنة ستين ومئتين ، وله من العمر ثمان وعشرون سنة . ويكفيه شرفآ أن الإمام المهدي المنتظر من أولاده فلله در هذا البيت الشريف والنسب الخضم المنيف ، وناهيك به من فخار ، وحسبك فيه من علو مقدار " ، وقال أيضآ وهو يقصد الإمام الحسن العسكري عليه السلام : " وكانت وفاته بسر من رأى ، ودفن بالدار التي دفن فيها أبوه ، وخلف بعده ولده ، وهو : الثاني عشر من الأئمة ابو القاسم محمد الحجة الإمام قيل :هو المهدي المنتظر ، وهو الثاني عشر من أئمة آل البيت المطهر . ولد الإمام محمد الحجة ابن الإمام الحسن الخالص ، رضي الله عنه بسر من رأى ليلة النصف من شعبان ، سنة خمس وخمسين ومئتين ، قبل موت أبيه بخمس سنين . وكان أبوه قد أخفاه حين ولد وستر أمره ، لصعوبة الوقت وخوفه من الخلفاء ، فإنهم كانوا في ذلك الوقت يتطلبون الهاشميين ، ويقصدونهم بالحبس والقتل ، ويريدون إعدامهم . وكان الإمام محمد الحجة يلقب أيضآ بالمهدي ، والقائم ، والمتظر ، والخلف الصالح ، وصاحب الزمان . وأشهرها : المهدي ، ولذلك ذهبت الشيعة إلى أنه الذي صحت الأحاديث بأنه يظهر آخر الزمان ، وأنه موجود في السرداب الذي دخله في سر من رأى ، ولهم في ذلك تآليف" . (1)
قال ابن طولون المؤرخ الحنفي : "كانت ولادته ، رضيالله عنه ، يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين. ولما توفي أبوه المتقدّم ذكره ، رضي الله عنهما ، كان عمره خمس سنين.واسم أمّه خمط ، وقيل نرجس والشيعة يقولون إنّه دخل السرداب في دار أبيه وأمّه تنظر إليه. فلم يعد يخرج إليها. وذلك في سنة خمس وستّين ومائتين ، وعمره يومئذ تسع سنين.وذكر ابن الأزرق في « تاريخ ميّافارقين » : أنّ الحجّة المذكور ولد تاسع ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين ومائتين ، وقيل في ثامن شعبان سنة ستّ وخمسين ، وهو الأصحّ." (2)
- من إستنكر طول عمر الإمام وأرخ له تاريخ وفاة
أقول : وغيرهم أيضآ ممن آمن بولادته عليه السلام ومن إستنكر ولادته عليه السلام إستنكر طول عمره بل وأرخ له تاريخ وفاة ! ، ومنهم الإمام الذهبي قال في تاريخ الإسلام :" وأما ابنه محمد بن الحسن الذي يدعوه الرافضة القائم الخلف الحجة، فولد سنة ثمان وخمسين، وقيل: سنة ست وخمسين. عاش بعد أبيه سنتين ثم عدم، ولم يعلم كيف مات. وأمه أم ولد. وهم يدعون بقاءه في السرداب من أربعمائة وخمسين سنة، وأنه صاحب الزمان، وأنه حي يعلم علم الأولين والآخرين، ويعترفون أن أحد لم يره أبدا، فنسأل الله أن يثبت علينا عقولنا وإيماننا " (3) ، و جاء في سير أعلام النبلاء :" قال أبو الحسين بن المنادي : مات الرمادي لأربع بقين من ربيع الآخر سنة خمس وستين ومائتين . وقد استكمل ثلاثا وثمانين سنة . قلت : سمعنا من طريقه جماعة أجزاء عن عبد الرزاق .وفيها مات إبراهيم بن الحارث البغدادي ، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري ، وسعدان بن نصر المخرمي ، وصالح بن أحمد بن حنبل ، وعلي بن حرب ، وعبد الله بن محمد بن أيوب المخرمي ، والقدوة أبو حفص النيسابوري ، وهارون بن سليمان ، والمنتظر محمد بن الحسن ، والرافضة تقول : لم يمت ، بل اختفى في السرداب " .اهـ (4) ، وقال في كتابه العبر في أخبار من غبر؛ في حوادث )سنة أربع وستين ومائتين) :" وفيها محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق العلوي الحسيني أبو القاسم؛ الذي تلقبه الرفضة: الخلف الحجة. وتلقبه بالمهدي وبالمنتظر. وتلقبه بصاحب الزمان، وهو خاتمة الاثني عشر، وضلال الرافضة ما عليه مزيد؛ فإنهم يزعمون أنه دخل السرداب الذي بسامراء فاختفى. وإلى الآن، وكان عمره لما عدم تسع سنين أو دونها " اهـ (5)
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) الإتحاف بحب الأشراف – جمال الدين أبي محمد عبدالله بن محمد بن عامر الشبراوي القاهري الشافعي ص181 -182
(2) كتاب ( الأئمه الاثنا عشر ) ص117
(3) تاريخ الإسلام ج19 ص 113 .
(4) سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج 12 - الصفحة 391.
(5) (1 / 381-الشاملة)
ووافق الصفدي شيخه الذهبي في أنه ولد وعدم أمره ولم يعلم كيف مات قال : " العسكري والد الإمام المنتظر الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا بن موسى بن جعفر الصادق بن محمد ابن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهم، أبو محمد العسكري. أحد أئمة الشيعة الذين يدعون عصمتهم؛ ويقال له: الحسن العسكري؛ لكونه نزل سامراء، وهو والد منتظر الرافضة. توفي يوم الجمعة، وقيل يوم الأربعاء لثماني ليال خلون من شهر ربيع الأول، وقيل جمادى الأولى سنة ستين ومائتين، وله تسع وعشرون سنة، ودفن إلى جانب والده. وأمه أمة. وأما ابنه محمد الحجة الخلف الذي تدعيه الرافضة، فولد سنة ثمان وخمسين، وقيل ست وخمسين. عاش بعد أبيه سنتين، ومات، عدم ولم يعلم كيف مات، وهم يدعون بقاءه في السرداب من تلك المدة، وأنه صاحب الزمان" (1)
أيضآ ممن آمن بولادة الإمام المهدي عليه السلام وأرخ له تاريخ وفاة شيخ الأزهر السابق الإمام جاد الحق فقد آمن بوفاة الإمام المهدي وأنه لم يعقب ، قال في كتابه بيان للناس من الأزهر الشريف التالي:" - الإمامية : وهم الذين قالوا بإمامة اثني عشر من آل البيت ، ويسمون بالاثنى عشرية وبالموسوية ، لأن الأئمة عندهم هم : علي ، الحسن ، الحسين، وعلي زين العابدين بن الحسين ، وكانت الإمامة لابنه الأكبر ((زيد)) فلما رفضوه كما تقدم ولوا بدله أخاه محمدا الباقر ، ثم جعفر الصادق ، وكان له ستة أولاد ، أكبرهم إسماعيل ثم موسى . ولما مات إسماعيل في بيت أبيه أوصى والده بالإمامة إلى ابنه موسى الكاظم ، وبعد وفاة جعفر انقسم الاتباع ، فمنهم من استمر على إمامة إسماعيل وهم الإسماعيلية أو السبعية ، والباقون اعترفوا بموسى الكاظم ، وهم الموسوية . ومن بعده علي الرضا ، ثم ابنه محمد الجواد ، ثم ابنه علي الهادي ، ثم ابنه الحسن العسكري نسبة إلي مدينة العسكر ((سامرا)) وهو الإمام الحادي عشر ، ثم ابنه محمد الإمام الثاني عشر ، وقد مات ولم يعقب ، فوقف تسلسل الأئمة وكانت وفاته سنة 265هـ . ويقول الامامية : انه دخل سردابا في سامرا فلم يمت ، وسيرجع بعد ذلك باسم المهدي المنتظر ." (2) وجاء في كتاب القبائل العربية انسابها واعلامها للدكتور احسان النص التالي : "والامام الثاني عشر هو ابو القاسم محمد بن الحسن العسكري المعروف بالحجة والشيعة الامامية تعتقد انه الامام المنتظر والقائم المهدي وهو صاحب السرداب عندهم ، وهم ينتظرون عودته في اخر الومان من السرداب بسر من راى توفي ابوه وله من العمر خمس سنين ، ولما بلغ التاسعة او مابعدها دخل سردابا في دار ابيه وامه تتنظر اليه ثم لم يخرج توفي سنة 275 هـ " (3) ، أقول : وقد نقل صاحب تاريخ الخميس عن الشيخ السماني قوله بموته بعد إختفائه فقد نقل عنه التالي : " : في ذكر الأبدال وأقطابهم ; وقد وصل إلى الرتبة القطبية محمد بن الحسن العسكري وهو لمّا اختفى دخل في دائرة الابدال وترقى متدرجاً طبقة طبقة إلى أن صار سيد الأفذاذ، وكان القطب حينئذ علي بن الحسين البغدادي فلمّا جاد بنفسه ودفن في الشونيزية صلّى عليه محمد بن الحسن العسكري وجلس مجلسه وبقي في الرتبة القطبية تسع عشرة سنة، ثم توفّاه الله بروح وريحان وأقام مقامه عثمان بن يعقوب الجويني الخراساني وصلّى عليه هو وجميع اصحابه ودفنوه في مدينة الرسول " (4)
أقول : وممن آمن بولادة المهدي ابن الحسن العسكري العلامه العصامي بل قال بإعتقاله وأنكر حياته الى الآن وقال أن الشيعه يزعمون أنه الإمام المنتظر والحجه وأنه في السرداب ونقل قول الشيخ السماني في أنه شخصيه حقيقيه قال في سمط النجوم : فالإمام علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق: هو الإمام بعد أبيه وعاشر الأئمة. أمه أم ولد: اسمها شهامة. ويلقب: بالتقي والهادي، أشهرهما الأول. ولد بالمدينة ثالث عشر رجب سنة أربع عشرة ومائتين. مات ب " سر من رأى " مسموماً يوم الإثنين لخمس بقين من جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين ومائتين، ودفن في داره ب " سر من رأى " .أولاده أربعة. أعقب من ثلاثة: أبي جعفر محمد وأبي عبد الله جعفر، وأبي محمد: الإمام الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم، وهو الإمام بعد أبيه وحادي عشر الأئمة. أمه أم ولد، اسمها سوسن. كنيته؛ أبو محمد. ألقابه: الخالص والسراج وأشهرها العسكري. ولد بالمدينة سنة إحدى أو اثنتين وثلاثين ومائتين. صفته: بين السمرة والبياض. معاصره: المعتز والمهتدي والمعتمد. عمره ثمان وعشرون سنة، ومدة إمامته ست سنين. مات في أوائل خلافة المعتمد مسموماً في يوم الجمعة لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين ب " سر من رأى " ، ودفن عند قبر أبيه الهادي. خلف ولده محمدا أوحده وهو الإمام محمد المهدي بن الحسن العسكري بن على التقي بن محمد الجواد ابن على الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم أجمعين ولد يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين وقيل سنة ست
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الوافي بالوفيات - الصفدي - ج 12 - الصفحة 70.
(2) ج2 ص13
(3) ج1 ص193 – 194
(4) تاريخ الخميس (الديار بكري): ج 2، ض 489.
وهو الصحيح أمه أم ولد اسمها صقيل وقيل سوسن وقيل نرجس كنيته أبو القاسم ألقابه الحجة والخلف الصالح والقائم والمنتظر وصاحب الزمان، المهدي وهو أشهرها. صفته: شاب مربوع القامة، حسن الوجه والشعر، أقنى الأنف، أجلى الجبهة. ولما توفي أبوه كان عمره خمس سنين وشيعته يقولون: إنه دخل
السرداب سنة خمس وسبعين ومائتين، وعمره سبع عشرة سنة، وهم ينتظرون خروجه في آخر في الزمان من السرداب، وأقاويلهم فيه كثيرة، والله أعلم أي ذلك يكون. قال الشيخ علاء الدين أحمد بن محمد السماني في ذكر الأبدال والأقطاب: وقد وصل إلى رتبة القطبية محمد المهدي بن الحسن العسكري، وهو إذ اختفى دخل في دائرة الأبدال متدرجاً طبقة بعد طبقة إلى أن صار سيد الأبدال. وكان القطب حينئذ علي بن الحسين البغدادي، فلما حانت منيته صلى عليه المهدي هذا، ودفنه وجلس مجلسه، وبقي في رتبة القطبية تسع عشرة سنة، والله أعلم." اهـ (1) أقول : وقال العلامه العصامي في موضع آخر عن الإمام العسكري عليه السلام :
" وترك حملاً ولد منه ابنه محمد، فاعتقل، وقيل: دخل السرداب بدار أبيه، قيل مع أمه، وقيل وأمه تنظر إليه ففقد، فزعمت شيعتهم أنه الإمام بعد أبيه ولقبوه المهدي والحجة، وزعموا أنه حي لم يمت، وهم الآن ينتظرونه ووقفوا عند هذا الانتظار. وهذا هو الثاني عشر من ولد علي ولذلك سموا شيعته الاثني عشرية.
وهذا المذهب بالمدينة والكرخ والشام والحلة والعراق. " اهـ (2)
أقول : فهو وافق العلامة ابن خلدون في تاريخه بأنه إعتقل ولم يقطع بأنه من الأحياء الى الآن لطول الأمد فقد قال في تاريخه :" وترك حملا ولد منه ابنه محمد فاعتقل ويقال دخل مع أمه في السرداب بدار أبيه وفقد فزعمت شيعتهم أنه الامام بعد أبيه ولقبوه المهدى والحجة وزعموا أنه حى لم يمت وهم الآن ينتظرونه ووقفوا عند هذا الانتظار وهو الثاني عشر من ولد على ولذلك سميت شيعته الاثنى عشرية وهذا المذهب في المدينة والكرخ والشأم والحملة والعراق وهم حتى الآن على ما بلغنا يصلون المغرب فإذا قضوا الصلاة قدموا مركبا إلى دار السرداب بجهازه وحليته ونادوا بأصوات متوسطة أيها الامام اخرج الينا فان الناس منتظرون والخلق حائرون والظلم عام والحق مفقود فاخرج الينا فتقرب الرحمة من الله في آثارك ويكررون ذلك إلى أن تبدوا النجوم ثم ينصرفون إلى الليلة القابلة هكذا دأبهم وهؤلاء من الجهل بحيث ينتظرون من يقطع بموته مع طول الامد لكن التعصب حملهم على ذلك وربما يحتجون لذلك بقصة الخضر والاخرى أيضا باطلة والصحيح أن الخضر قد مات " (3)
أقول : قال ( العصامي في سمط النجوم( : " قال العلامة ابن خلدون: أوالسرداب بالحلة، وهم حتى الآن على ما بلغنا يصلون المغرب فإذا قضوا الصلاة قربوا مركباً إلى باب السرداب بجهازه وحليته، ونادوا بأصوات متوسطة: أيها الإمام اخرج إلينا فإن الناس منتظرون، والخلق حائرون، والظلم عام، والحق مفقود، فاخرج إلينا نتعرف الرحمة من الله في آثارك. ويكررون ذلك إلى أن تبدو النجوم ثم ينصرفون إلى الليلة القابلة هكذا دأبهم، وربما يحتجون لحياته بقصة الخضر، فسبحان عالم الحقائق. قلت: قد ذكر غير ابن خلدون أن السرداب ببغداد لا بالحلة، فالله أعلم أيا كان ذلك. " (4)
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
ــــــــــــــــــــــ
(1) سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي المؤلف : العصامي (2/352) (353/2)
(2) المصدر السابق( 2/355)
(2)تاريخ ابن خلدون (4/29)
(4) (2/355)
|
|
|
|
|