عرض مشاركة واحدة

الشيخ عباس محمد
عضو برونزي
رقم العضوية : 81994
الإنتساب : Apr 2015
المشاركات : 1,288
بمعدل : 0.38 يوميا

الشيخ عباس محمد غير متصل

 عرض البوم صور الشيخ عباس محمد

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : الشيخ عباس محمد المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 10-01-2018 الساعة : 08:10 PM


السؤال: لـِمَ لم يرد علي (عليه السلام) على المعترضين

أورد بعض الكتاب أمثال الشيخ عثمان الخميس وسلمان الخراشي الشبهة التالية وهي: لماذا لم يتكلم الإمام علي حين رفض عمر كتابة الكتاب الذي لن يضلوا بعده أبدا (في رزية يوم الخميس), ووجه الاستشكال هنا:كيف سكت الإمام علي عن كتابة هذا الكتاب مع العلم أنه موصوف بالشجاع و اتباع أوامر النبي (صلى الله عليه وآله)؟
فما هو رد هذه الشبهة؟

الجواب:

لم يعلم أن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان موجوداً في تلك الحادثة، فلم يشر أي خبر من الأخبار إلى وجوده (عليه السلام) فيها .
ولو سلّم وجوده فهو (عليه السلام) لا يتعدى فعل النبي (صلى الله عليه وآله) فحين قرر النبي (صلى الله عليه وآله) طرد المعترضين على كتابة الكتاب من حجرته أدرك علي (عليه السلام) - على فرض وجوده - إن كتابة الكتاب لا تنفع مع هؤلاء، وإنما أراد (صلى الله عليه وآله) إلقاء الحجة عليهم، لأن قولهم (هجر) كشف عن عدم إطاعتهم له (صلى الله عليه وآله) فبالأولى هم سوف لا يلتزمون بما سيكتبه لهم, وأما أنه لماذا لم يرد على عمر لو كان موجوداً فإن قوله تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرفَعُوا أَصوَاتَكُم فَوقَ صَوتِ النَّبِيِّ )) (الحجرات:1) ينهاه عن ذلك وإن لم ينته غيره به.



السؤال: هل كان علي (عليه السلام) موجوداً فيها ؟
كم عاش النبي محمد (ص) بعد حادثه رزيه يوم الخميس؟
وهل كان الامام علي عليه السلام موجودا مع الحاضرين؟
هل ان الرسول بلغ رسالته؟
هل الدين اكتمل؟
ماهو الدليل على ان عمر هو القائل؟

الجواب:

إذا أخذنا بالروايات التي تقول ان النبي (صلى الله عليه وآله) توفي يوم الأثنين, فهذا معناه ان بينه (صلى الله عليه وآله) وبين رزية يوم الخميس ثلاثة أيام.
أما أنّ الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) هل كان موجوداً في هذه الحادثة أم لا, فالروايات لم تذكر هذا الأمر ولم تنفيه, ولا يمكن لنا الاستدلال على أحد الأمرين بدون دليل... ولكن على فرض وجوده (عليه السلام) فقد يأتي هذا السؤال: لماذا لم يقدّم (عليه السلام) الكتف والدواة لرسول الله (صلى الله عليه وآله), وايضاً لماذا لم يعترض على المانعين لرسول الله (صلى الله عليه وآله) من كتابة كتابته؟.
والجواب: أنّه على فرض وجوده (عليه السلام) فإنه لا يتجاوز قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفعله, فالإمام علي (عليه السلام) يعتقد كما نعتقد نحن الآن بأنّه (صلى الله عليه وآله) لا ينطق عن الهوى وأنه وحي يوحى سواء أكان ذلك في حالة المرض أم حالة الصحة, فلا فرق بين الحالتين وما يقوله رسول الله (صلى الله عليه وآله) يؤخذ به في كلا الحالتين, ومن هنا كان الدور والمواجهة هي مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) على فرض وجوده ينتظر قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفعله في هذا الجانب, وهو (عليه السلام) لا يمكن أن يتعداه في هذا الجانب في تصرف أو فعل.
وأما لماذا لم يقدّم (عليه السلام) - على فرض وجوده - الدواة والكتف ليكتب الكتاب, فقد ذكرت الروايات انه قال جماعة من الحضور: قدموا لرسول الله (صلى الله عليه وآله) يكتب لكم الكتاب, فلعله(عليه السلام) كان موجوداً وهو أحد القائلين.. ولكن ظهور التخاصم بين الحاضرين ثم طلب رسول الله (صلى الله عليه وآله) من المتخاصمين ان يخرجوا من عنده, فهذا الطلب قد سدّ كل محاولة امام تقديم الكتف والدواة له (صلى الله عليه وآله) ليكتب الكتاب, إذ انتفت فائدة كتابته وانتقض الغرض منه, فانه من المحتمل جداً أن تكون كتابة هذا الكتاب - لو أصر النبي (صلى الله عليه وآله) على كتابته - مبدأ لفتنة أكبر وأعظم قد تأتي على الإسلام كله, إذ التشكيك سوف يطال هذا الكتاب الصادر عنه (صلى الله عليه وآله) كما هو ظاهر النزاع والمخاصمة التي جرت في حضرته (صلى الله عليه وآله) والذي نقلته الروايات, وهذا قد يجر إلى التشكيك في معظم أقواله (صلى الله عليه وآله) الذي قد يؤدي لتشكيك بالرسالة من الأساس, وهذا منحى خطير اجتنب حصوله (صلى الله عليه وآله) بإخراجهم من غرفته وعدم كتابة الكتاب اما كون القائلين لكلمة (هجر) أو (الهجر) هو عمر بن الخطاب, فقد صرح بذلك ابن تيمية في كتابه (منهاج السنة) 6: 24, وسبط بن الجوزي في (تذكرة الخواص) : 62, والشهاب الخفاجي في (نسيم الرياض) 4: 278, والغزالي في (سر العالمين) 21, وابن الأثير في النهاية في غريب الحديث 52: 246.




السؤال: لماذا كتابة الكتاب؟

لديّ سؤال نسئل بکثرة من قبل اتباع الوهابيّة وهو:
ان کان قد نصب عليّّ بن أبي طالب صلوات الله عليه وآله في غدير خم وأيضا في مواضع أخري من فترة الوحي (کما تدّعون انتم الشّيعة)، فلماذا أراد النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) کتابة الکتاب وذکر اسم عليّ(عليه السلام) والأئمة من بعده (حسب زعم الشّيعة)، ألم يکون هذا تحصيل حاصل ومضارباً لما تدّعونه أيها الشّيعة؟
کان هذا سؤال هؤلاء. سادتي الکرام نحن نرد عليهم بما لدينا من العلم، ولکن ردّکم کرجال علم هو الرّد الکامل والوافي. کما نذکر لهم ردّ عمر على النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عندما قال: ((حسبنا کتاب الله))، هذا يعني کان يعلم بما سيکتب لذا عارض..
الجواب:

أولاًَ: لا ندري ما المانع من تكرار ذلك من قبل النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى يؤكده ويجذره، وليس التأكيد هنا فقط بل سبق حتى حادثة الغدير بل في بداية الدعوة التأكيد على كون علي(عليه السلام) وصياً ووزيراً.
ثانياً: إن ولاية أمير المؤمنين(عليه السلام) من الأمور التي تعتبر غاية في الأهمية فلا بأس أن يوليها الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) عناية زائدة.
ثالثاً: ويمكن الإجابة بأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يعلم أن القوم بعده سينكثون بيعتهم يوم الغدير وينقلبون على عهدهم فأراد أن يوثق ما قاله في الغدير لفظاً عند وفاته كتابة وذلك اثبت للحق وأبين له، ويمكن أعتبار ما حدث في الغدير حدثاً إلهياً جماهيرياً إسلامياً أعطى المسلمون بموجبه بيعتهم للإمام علي(عليه السلام), وإن ما حدث عند وفاة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) هو إرادة توثيق تلك البيعة وذكر ميثاقها تحريرياً فما التعارض بينهما وتحصيل الحاصل فيهما ؟!!.
رابعاً: ولعل الأمر كان من قبل النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) على سبيل المرحلية والتدرج, فلما رأى استجابتهم في غدير خم أراد إلحاقها بكتاب يؤيد ذلك ويؤكده.
خامساً: ثم الحادثتين مذكورتين في كتب السنة والشيعة وعليها إجماع المؤرخين إذا صح القول, ولكن الرغبة في رفض علي (عليه السلام) وتأكيد خلافة من سواه تجعل هؤلاء المتنطعين يرفضون بيعة الغدير أو يؤولونها مرة أو يرفضون رزية الخميس وكتابة الرسول واردته لذلك دفاعاً وتغليفاً لانقلاب الصحابة بقيادة من قال في ذلك اليوم أن النبي ليهجر مرة أخرى.
سادساً: وعلى مبنى الأخ السائل ونظرتيه في تحصيل الحاصل يلزم إسقاط آيات كثيرة جداً من القرآن لأنها تحصيل حاصل بإعتبار أحكامها وأمثالها مكررة في القرآن الكريم، وكذلك إسقاط كثير من روايات وأحاديث الرسول المصطفى الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) لأنها أيضاً تحصيل حاصل ليس فيه طائل لأنها مكررة معادة, وهذا مما لا يقول به أحد البتة.




السؤال: ما ورد بشأنها في بعض كتبنا

1- هل روي حديث رزية الخميس من طريق أهل البيت عليهم السلام في مصادرنا أم هو في مصادر العامة فقط؟
2- وإذا كان لنا روايتنا الخاصة فهل الروايتان العامية وروايتنا متطابقة أم أن لدينا زيادة في البيان؟
الجواب:

نعم ورد ذلك في كتبنا ففي كتاب سليم بن قيس الذي وصل الينا بطريق معتبر وفيه تفصيل لاكثر مما موجود في كتب المخالفين وهو ان الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) كتب الكتاب باملاء علي (عليهم السلام) وبشهادة سلمان وأبي ذر والمقداد وكان مضمونه ان سمى الائمة الذين امر الله بطاعتهم الى يوم القيامة ففي كتاب سليم ص211 قال :
ما كتب في الكتف بإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله يا طلحة، ألست قد شهدت رسول الله صلى الله عليه وآله حين دعا بالكتف ليكتب فيها ما لا تضل الأمة ولا تختلف، فقال صاحبك ما قال : (( إن نبي الله يهجر )) فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله ثم تركها ؟ قال : بلى، قد شهدت ذاك . قال : فإنكم لما خرجتم أخبرني بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وبالذي أراد أن يكتب فيها وأن يشهد عليها العامة . فأخبره جبرائيل : ((أن الله عز وجل قد علم من الأمة الاختلاف والفرقة))، ثم دعا بصحيفة فأملى علي ما أراد أن يكتب في الكتف وأشهد على ذلك ثلاثة رهط : سلمان وأبا ذر والمقداد، وسمى من يكون من أئمة الهدى الذين أمر الله بطاعتهم إلى يوم القيامة . فسماني أولهم ثم ابني هذا - وأدنى بيده إلى الحسن - ثم الحسين ثم تسعة من ولد ابني هذا - يعني الحسين -
وفي موضع اخرمن الكتاب ص224 نقل الواقعة عن ابن عباس فقال ابن عباس يحكي قضية الكتف
أبان بن أبي عياش عن سليم قال : إني كنت عند عبد الله بن عباس في بيته وعنده رهط من الشيعة . قال : فذكروا رسول الله صلى الله عليه وآله وموته، فبكى ابن عباس، وقال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله يوم الاثنين - وهو اليوم الذي قبض فيه - وحوله أهل بيته وثلاثون رجلا من أصحابه : ايتوني بكتف أكتب لكم فيه كتابا لن تضلوا بعدي ولن تختلفوا بعدي . فمنعهم فرعون هذه الأمة فقال : (( إن رسول الله يهجر )) فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وقال : (إني أراكم تخالفوني وأنا حي، فكيف بعد موتي) ؟ فترك الكتف .
قال سليم : ثم أقبل علي ابن عباس فقال : يا سليم، لولا ما قال ذلك الرجل لكتب لنا كتابا لا يضل أحد ولا يختلف . فقال رجل من القوم : ومن ذلك الرجل ؟ فقال : ليس إلى ذلك سبيل . فخلوت بابن عباس بعد ما قام القوم، فقال : هو عمر . فقلت : صدقت، قد سمعت عليا عليه السلام وسلمان وأبا ذر والمقداد يقولون : (إنه عمر) . فقال : يا سليم، اكتم إلا ممن تثق بهم من إخوانك، فإن قلوب هذه الأمة أشربت حب هذين الرجلين كما أشربت قلوب بني إسرائيل حب العجل والسامري .





السؤال: تبليغ النبي (صلى الله عليه و آله) للإمامة كان في بدايات الدعوة
سؤالي هو عن رزية يوم الخميس.. القصّة تشير أنّ الكتاب الذي كان سيكتبه الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم) كان يتوقّف عليه ضلال أُمّة وهداها, فكيف تركه الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم) خوفاً من الفتنة، علماً بأنّه من التبليغ الذي بلّغه الله له: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى)(النجم (53): 3)؟
فكيف يكون للرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم) أن يعطّل تبليغ أمر الله عزّ وجلّ؟
وإن كان يتوقّف على ضلال أُمّة وهداها، فهو من واجبات الدين، فكيف أنّ الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم) لم يبلّغه قبل نزول الآية: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ)( المائدة (5): 3)، وكان الدين وقت الرزية قد اكتمل؟

الجواب:

الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بلّغ للإمامة والإمام من بعده من يوم الدار, حيث تشير إليه آية الإنذار: (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ...)( الشعراء (26): 214), وهو كان في بدايات الدعوة, وتفاصيل القضية ذكر في حديث الدار الذي رواه الموالف والمخالف. وكذلك حديث الثقلين قاله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) في عدّة مواطن, وآخرها في مرضه. فالحجّة تامّة, بآيات, وروايات مستفيضة, والوصية إنّما كانت للتأكيد والتصريح أكثر.
ولمّا قال عمر مقولته التي هدّت ركناً من أركان الدين, وهي: ((إنّ الرجل ليهجر)), فلو كان النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) كتب الكتاب لقالوا: كتبه في حين الهجر, ولأثبتوا الهجر إلى الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقيناً, وانتقصوا من مقامه الرفيع, وبذلك ربّما انتقصوا مقام النبوّة, وشكّكوا في الوحي, ممّا سيجرّهم إلى إنكار الدين والنبوّة. فاكتفى الحبيب المصطفى(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بما قاله وكرّره قبل كتابة الوصية, الذي تمت به الحجّة.

من مواضيع : الشيخ عباس محمد 0 دراسة بريطانية: تعدد الزوجات يطيل العمر ويجلب الرزق
0 كيف أجعل زوجي يهتم بي
0 أكثر ما تحبه المرأة في الرجل
0 هل حب المخالف لعلي (عليه السلام) ينجيه يوم القيامة ؟
0 عنى حديث الاجتماع على حب علي (عليه السلام)
رد مع اقتباس