عرض مشاركة واحدة

الشيخ عباس محمد
عضو برونزي
رقم العضوية : 81994
الإنتساب : Apr 2015
المشاركات : 1,288
بمعدل : 0.38 يوميا

الشيخ عباس محمد غير متصل

 عرض البوم صور الشيخ عباس محمد

  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : الشيخ عباس محمد المنتدى : منتدى العقائد والتواجد الشيعي
افتراضي
قديم بتاريخ : 09-01-2018 الساعة : 08:40 PM


مقتل جني بيد زوجة النبي (صلى الله عليه وآله)
كانت أم المؤمنين عائشة تتوسل بالقوة لحل المعضلات وتضرب بيد من حديد كل من يخالف منهجها وأهدافها كائنا من كان. لذلك تصادمت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومع علي (عليه السلام) ومع فاطمة (عليها السلام) ومع غيرهم فرحموها استنادا إلى منهجهم في إدارة الأحداث، إذ لم تكن عائشة تتصور بأن عليا (عليه السلام) سيتعامل معها بلطف عال بعد معركة الجمل، رغم سجلها الخطير في معارضة أهل البيت (عليهم السلام) ومحاولاتها في تحطيهم أطروحاتهم. ففي رواية كان جان يطلع على عائشة، فحرجت عليه مرة بعد مرة فأبى إلا أن يظهر، فعدت عليه بحديدة فقتلته. فأتيت في منامها، فقيل لها: أقتلت فلانا وقد شهد بدرا، وكان لا يطلع عليك لا حاسرا ولا متجردة، إلا أنه كان يسمع حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فأخذ منها ما تقدم وما تأخر، فذكرت ذلك لأبيها. فقال: تصدقي باثني عشر ألف ديته (2). بعد قراءتنا لهذه الرواية نفهم بأن عائشة قد قتلت شخصا مسلما، قد اشترك في معركة بدر إلى جنب رسول الله (صلى الله عليه وآله).
(هامش)
(1) صحيح البخاري، كتاب الحج 1 / 322، صحيح مسلم 7 / 18. (2) سير أعلام النبلاء، الذهبي 2 / 196، 2 / 198، تذكرة الحفاظ، الذهبي 1 / 29. (*)
ولكن يد السياسة قد حرفت الخبر فقد نسخته جانا بعد أن كان أنسيا، إذ لا يعقل قتل عائشة لفرد من الجن بيديها الضعيفتين! وهل يمكن قتل الجان؟ وكان الحزب القرشي قد تعود منذ الجاهلية على القاء مسؤولية الأحداث على الجن، للهروب من تبعات الأمور ومخاطرها. فقد قتل كفار قريش طالب بن أبي طالب في معركة بدر لمخالفته المشاركة في قتال رسول الله (صلى الله عليه وآله). ولما خافوا عشيرته ادعوا اختطاف الجن له! (1) ولما قتل محمد بن مسلمة (مأمور عمر الخاص) سعد بن عبادة في الشام سارعت السلطة لاتهام الجن بذلك. وأقدمت عائشة على تسطير شعر تأييدا لذلك! (2) والسؤال المفروض هو: من هو الصحابي الذي قتلته عائشة بيديها؟ لقد كان منزل عائشة بجانب المسجد النبوي والحادثة وقعت في ذلك المكان، والمسلمون يزورون المسجد النبوي للصلاة فيه ليلا ونهارا، لكننا لا نعلم هوية الصحابي المقتول! وقد يكون الحباب بن المنذر المعارض لأبيها الذي مات في ظروف مشكوكة في ذلك التاريخ. ورغم تصدقها عن دية الصحابي المقتول لكنها لم تتصدق عمن
(هامش)
(1) السيرة الحلبية 1 / 268 طبع دار إحياء التراث العربي. (2) تاريخ الإسلام، الذهبي 3 / 149، أنساب الأشراف، البلاذري، العقد الفريد، ابن عبد ربه 4 / 247. (*)
تسببت في قتلتهم في معركة الجمل، وكان المغيرة بن شعبة قد قال لها: أنت قتلت عثمان (1).
النبي (صلى الله عليه وآله) يتمنى موت زوجته السريع
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن منزل عائشة: ها هنا الفتنة، ها هنا الفتنة من حيث يطلع قرن الشيطان (2). وجاء في رواية عن عائشة قولها: دخل علي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يصدع، وأنا أشتكي رأسي فقلت وا رأساه، فقال: بل أنا والله يا عائشة وارأساه. ثم قال: وما عليك لو مت قبلي فوليت أمرك، وصليت عليك وواريتك؟ فقلت: والله إني لأحسب لو كان ذلك لقد خلوت ببعض نسائك في بيتي من آخر النهار، فضحك رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ثم تمادى به وجعه فاستعز به (3). وفي رواية أخرى عن القاسم بن محمد عن عائشة: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ذاك (موتك) لو كان وأنا حي فأستغفر لك وأدعو لك. فقالت: وا ثكلياه! والله إني لأظنك تحب موتي، ولو كان ذلك لظللت
(هامش)
(1) العقد الفريد، ابن عبد ربه الأندلسي 4 / 277. (2) صحيح البخاري، كتاب اللباس 4 / 33. (3) السيرة النبوية، ابن كثير الدمشقي 4 / 446، البداية والنهاية، ابن كثير 5 / 244. (*)
آخر يومك معرسا ببعض أزواجك (1). لقد أدركت وعرفت عائشة من قول الرسول (صلى الله عليه وآله) المذكور حبه لموتها العاجل والسريع فدهشت وصرخت. ولقد تمنى النبي (صلى الله عليه وآله) موتها لمعرفته بالفتن التي ستخوضها من بعده والفتن التي تصنعها. ولم تصغ عائشة لقوله ولم تتمن ما تمناه لها، بل رفضت عرضه ودعاءه وأمنيته. وشككت في نواياه (صلى الله عليه وآله) فجعلتها نوايا دنيوية هدفها الرغبة في الزواج بنساء أخر وفي غرفتها! وكان الأجدر بها أن توافق على رغبته (صلى الله عليه وآله) لتنال شفاعته في الآخرة ودعاءه بالمغفرة في الدنيا.
حقائق غيرت
لقد غير الرواة الأمويون والقصاصون كلما استطاعوا عليه ومن ذلك لون الصحابة واصلهم وعبوديتهم. فقد كان عمر بن الخطاب عبدا حبشيا من عبيد الوليد بن المغيرة المخزومي فجعلوه حرا ومن ولد إسماعيل (عليه السلام) وأبيض اللون!! وهذه الزيف المتعمد يفقد القارئ الثقة بأولئك الكتاب والرواة. وكانت صهاك جدة عمر زنجية وكان نفيل زنجيا من الحبشة، وكانا من
(هامش)
(1) صحيح البخاري، كتاب الأحكام رقم 5 ج 9 / 190. (*)
عبيد عبد المطلب بن هاشم، وكانت حنتمة أم عمر ممن عثر عليها هشام بن المغيرة المخزومي ورباها (1). وجاء بأن عمر بن الخطاب كان عسيفا (عبدا) للوليد بن المغيرة المخزومي (2). وقال ابن حجر العسقلاني عن عمر بن الخطاب: كان أعسر يسرا طويلا آدم شديد الأدمة (3). وقال سفيان الثوري: كان عمر رجلا آدم (4). لكن أتباع الخط القرشي الكارهين للون الأسود قالوا: كان عمر أبيض (5). لكن الواقدي أقر بزنجيته قائلا: إن سمرته إنما جاءت من أكل الزيت عام الرمادة (6). فأراد الواقدي أن يبعد أصله الحبشي الزنجي عن أذهان الناس، لكن الواقدي لم يعذر بلال الحبشي بأنه أصبح أسود اللون من أكله الزيت في عام الرمادة!
(هامش)
(1) راجع شرح نهج البلاغة، المعتزلي 3 / 102، تهذيب اللغة 8 / 122، تاج العروس، الزبيدي 13 / 188، النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير 3 / 338، مثالب العرب، الكلبي ص 103. (2) أقرب الموارد، مادة عسف. (3) تهذيب التهذيب، ابن حجر 7 / 386. (4) المصدر السابق. (5) المصدر السابق. (6) المصدر السابق. (*)
وكان أبو بكر وأبوه أبو قحافة من العبيد، وكان اسمه عتيق لأنه أعتق من العبودية. وكان أسود اللون إذ ذكروه في جملة السودان فقال ابن الجوزي في كتاب عيون الأثر: بأن السودان: أسامة بن زيد وأبو بكر وسالم مولى أبي حذيفة وبلال بن رباح (1). وسمي عتيق لأنه أعتق من العبودية، فجاء: قال جبير بن مطعم بن عدي لعبده وحشي: إن أنت قتلت حمزة عم محمد بعمي طعيمة بن عدي فأنت عتيق (2)، فعتيق هو كل من يعتق. وكان أولاد أبي قحافة هم: عتيق وعتيق ومعتق، وهذه أسماء المعتقين من العبودية. وقال الشاعر عمير بن الإلب الضبي عن حربه مع عائشة مع معركة الجمل: أطعنا بني تيم بن مرة شقوة * وهل تيم إلا أعبد وإماء (3) لذلك قال أبو سفيان عن حكم أبي بكر: ما بال هذا الأمر في أقل قريش مكانة وأذلها ذلة (4).
(هامش)
(1) سورة الضحى: 5، عيون الأثر، ابن سيد الناس ص 449، وقد حذف الناشرون ذلك في الطبعات الجديدة. (2) السيرة الحلبية، الحلبي 2 / 217. (3) تاريخ الطبري 3 / 531. (4) أخرجه الحاكم وصححه الذهبي، تاريخ الخلفاء، السيوطي ص 66. (*)
وقال عمر: والهفاه على ضئيل بني تيم (1). وكان أبو قحافة من عبيد عبد الله بن جدعان التيمي وعمله النداء على طعام ابن جدعان، فجاء في حق ابن جدعان من الشعر: له داع بمكة مشمعل * وآخر فوق دارته ينادي فالمشمعل هو سفيان بن عبد الأسد والآخر هو أبو قحافة والاثنان من عبيد عبد الله بن جدعان، قال هشام بن الكلبي: كانت أم سفيان بن عبد الأسد أمة لابن جدعان (2). وكان ابن جدعان أكبر تاجر للعبيد والإماء في مكة وصاحب أكبر دار لتوليد وبيع الأطفال، إذ كان يملك العشرات من الإماء اللواتي يعرضهن على الرجال فيحملن منهم ثم يبيع الأطفال من آبائهم أو من الغرباء (3). وبعد ذكرنا لتلك النصوص نفهم بأن أبا بكر كان من العبيد السود، والعبيد السود جاءوا إلى مكة من الحبشة، ولأنه أعتق في بني تيم فقد أصبح أبو بكر التيمي. وغير رجال البلاط وأتباع الهوى لونه فأصبح أبو بكر أبيض وعربي وهو أسود وحبشي. متناسين نظرة الإسلام إلى اللون والقومية في عدم الفرق عنده!
(هامش)
(1) شرح النهج، المعتزلي 2 / 31 - 34. (2) مثالب العرب، هشام بن الكلبي ص 139، طبعة دار الهدى للتراث - بيروت، معجم البلدان، الحموي 2 / 424، 5 / 185، السيرة النبوية، ابن كثير 1 / 117. (3) المصدر السابق. (*)
بقوله تعالى: { إن أكرمكم عند الله أتقاكم } (1) ولم يقل أبيضكم وقريشيكم. وكان لقمان الحكيم من السودان (2). وكانت عائشة أيضا سوداء اللون مثل أبيها، لكن الرواة المنصفون! جعلوها بيضاء اللون بل شقراء! جاء في مصنفات الشيخ المفيد (3): وفي تاريخ يحيى بن معين 3 / 509 قال: سمعت يحيى يقول: قال عباد: قلنا لسهيل بن ذكوان: هل رأيت عائشة أم المؤمنين؟ قال: نعم قلنا: صفها قال: كانت سوداء (4). وقال ابن حجر العسقلاني: إنها كانت أدماء (أي سوداء) (5). وقال البخاري صاحب كتاب صحيح البخاري أيضا عن سهيل بن
(هامش)
(1) الحجرات: 13. (2) أعلام النبلاء، الذهبي 1 / 355. (3) مصنفات الشيخ المفيد 1 / 369 في الحاشية. (4) مصنفات الشيخ المفيد 1 / 369، تاريخ يحيى بن معين 3 / 509. (5) لسان الميزان، ابن حجر العسقلاني 3 / 124، 3 / 125، 4 / 125 طبعة مجلس دائرة المعارف النظامية في الهند. (*)
ذكوان قوله: كانت أدماء (1). وجاء في كتاب المجروحين: حدثتنا عائشة وكانت سوداء (2). وقال ابن حجر العسقلاني: بوجهها أثر جدري (3). فتكون عائشة سوداء في وجهها أثر جدري. وسميت بالحميراء في حديث الحوأب لأنها كانت سوداء مشربة بالحمرة، مثلما جاء في وصف الشريان: هو شجر عضاه الجبال تعمل منه القسي، وقوسه جيدة سوداء مشربة بالحمرة (4). وسمي الهنود السود في قارة أمريكا الشمالية بالهنود الحمر. ويتأسف المسلم للتغيرات الحاصلة في كتب السيرة والحديث بحيث تصبح السوداء شقراء ويصبح الكذاب موثق وبالعكس. ولأن بلال الحبشي الأسود من المعارضين للنظام فقد أبقوه على صفته أسود وحبشي، بينما أصبح الآخرون من البيض والعرب! وعن رحلة أبي بكر مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى غار حراء جاء: أخرج الشيخ ابن الصباغ المالكي وهو من أعاظم علماء المالكية في كتاب النور والبرهان عن حسان بن ثابت أنه قال: ذهبت إلى مكة للعمرة قبل هجرة النبي (صلى الله عليه وآله) فرأيت قريشا يسبون
(هامش)
(1) التاريخ الكبير، البخاري 4 / 104. (2) المجروحين، محمد بن حبان التميمي 1 / 353، ميزان الاعتدال، شمس الدين الذهبي 2 / 242، 243. (3) لسان الميزان، ابن حجر العسقلاني 4 / 136، طبعة حيدر آباد - الهند. (4) تاريخ المدينة المنورة، ابن شبة 4 / 1232. (*)
أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)،... عليا فنام في فراشه (1)، وخشى من ابن أبي قحافة أن يدلهم عليه، فأخذه معه (2). وقالت فاطمة (عليها السلام) سيدة نساء العالمين لأبي بكر الآمر بالحملة على بيتها: والله لأدعون الله عليك في كل صلاة أصليها (3). وكان النبي (صلى الله عليه وآله) قد قال: فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذى الله تعالى، ومن أغضبها فقد أغضب الله تعالى (4). ولأن أبا بكر الحاكم الأول للمسلمين فقد حوله الأمويين إلى أبيض وعربي، وأول من أسلم، وأقرب رجل للنبي (صلى الله عليه وآله)، وجعلوا عائشة أقرب امرأة للنبي (صلى الله عليه وآله)!، ولأن عمر أصبح الحاكم الثاني، فقد منحوه مرتبة المقرب الثاني عند النبي (صلى الله عليه وآله) وهكذا!!
أحاديث المناقب
قد يندهش القارئ من أمرين: الأول: صحة ما جاء في هذا الكتاب. والثاني: كثرة أحاديث المناقب في حق قتلة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فنقول:
(هامش)
(1) في الأصل المطبوع بكراچي جاء ذلك، والصحيح: فنام علي (عليه السلام) على فراشه . (2) كتاب النور والبرهان، ابن الصباغ المالكي. (3) الإمامة والسياسة، ابن قتيبة 2 / 20، طبعة مؤسسة الحلبي، مصر. (4) المستدرك على الصحيحين 3 / 167 ح 4730، أسد الغابة 7 / 224. (*)
إن أحاديث المناقب الموجودة في كتب الحديث والسيرة لمدح أفراد الحزب القرشي ليس لها أصل، بل وضعها الأمويون لصالح رفاقهم وكرها لأهل البيت (عليهم السلام). إذ قال ابن أبي الحديد: فظهر حديث كثير موضوع وبهتان منتشر (1). وقال الجاحظ والسيوطي بأن الأحاديث الواردة في مدح أبي بكر من الموضوعات (2). وكتب معاوية بن أبي سفيان إلى الأمصار لتدوين الأحاديث الموضوعة في فضل عثمان بن عفان قائلا: أن انظروا من قبلكم من شيعة عثمان ومحبيه وأهل بيته، والذين يروون فضائله ومناقبه فادنوا مجالسهم وقربوهم وأكرموهم . ثم كتب معاوية إلى عماله أن الحديث في عثمان قد كثر وفشا في كل مصر وفي كل وجه وناحية فإذا جاءكم كتابي هذا فادعو الناس إلى الرواية في فضائل الصحابة والخلفاء الأولين، ولا تتركوا خبرا من المسلمين في أبي تراب إلا وائتوني بمناقض له في الصحابة، فإن هذا أحب إلي وأقر لعيني، وادحض لحجة أبي تراب وشيعته، وأشد عليهم من مناقب عثمان (3). فكثرت الأحاديث الموضوعة في فضل أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية وغيرهم من أفراد الحزب القرشي حسدا لأهل البيت (عليهم السلام).
(هامش)
(1) شرح النهج، المعتزلي 3 / 15. (2) العثمانية، الجاحظ، المتوفى سنة 255 ه‍، ص 23، اللآلئ، السيوطي 1 / 286 - 304. (3) النصائح الكافية ص 72، 73 عن المدائني. (*)
نادي الخمر الشهير
ذكرت كتب الحديث المعتبرة شيئا عن نادي الخمر وأفصحت عن أسماء أعضائه قائلة: كان أبو بكر وعمر من أعضاء نادي الخمر الشهير، بينما كان أنس بن مالك ساقي القوم في ذلك النادي الذي يضم أيضا أبا عبيدة بن الجراح وأبا طلحة زيد بن سهل صاحب النادي وسهيل بن بيضاء وأبي بن كعب وأبا دجانة سماك بن خرشة وأبا أيوب الأنصاري وأبا بكر بن شغوب، ومعاذ بن جبل (1). وكانت هذه الحادثة في سنة فتح مكة الموافقة للسنة الثامنة للهجرة. وكان المعروف عن أبي بكر لعب القمار وشرب الخمر في الجاهلية، وبعد معركة بدر شربها مع عمر، وقالا هذا الشعر في رثاء قتلى المشركين: وكائن بالقليب قليب بدر * من الفتيان والعرب الكرام أيوعدنا ابن كبشة أن سنحيا * وكيف حياة أصداء وهام أيعجز أن يرد الموت عني * وينشرني إذا بليت عظامي فقل لله يمنعني شرابي * وقل لله يمنعني طعامي (2)
(هامش)
(1) فتح الباري على صحيح البخاري، ابن حجر العسقلاني 10 / 30، صحيح مسلم 6 / 88. (2) أسباب النزول، الواحدي وأخرجه الطبري في تفسيرهما لآية لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى 203، 211، ربيع الأبرار، الزمخشري. (*)
ثم شربها أبو بكر وعمر وأصحابهما في نادي الخمر قبل وبعد فتح مكة كما ذكرنا، ثم شربها أبو بكر في شهر رمضان بعد التحريم وقال شعرا منه: ذريني اصطبح يا أم بكر * فإن الموت نقب عن هشام ونقب عن أبيك وكان قرما * رحيب الباع شريب المدام ألا من مبلغ الرحمن عني * بأني تارك شهر الصيام وتارك كلما يوحي إلينا * محمد من أساطير الكلام ولكن الحكيم رأى حميرا * فألجمها فتاهت باللجام (1) وكان سن أبي بكر عند شربه الخمر في ذلك النادي 58 سنة، وكان سن عمر 45 سنة وسن أبي عبيدة بن الجراح 48 سنة، وكان سن أنس بن مالك 18 سنة. وقد حرم الله سبحانه الخمر في السنة الرابعة للهجرة وقيل في السنة السابعة (2). وعظم على الطبري ذلك فأبدل اسم أبي بكر برجل وأبدل اسم أم بكر
(هامش)
(1) الأنوار العلوية ص 217، مجمع الزوائد 5 / 51، نواد الأصول، الحكيم الترمذي، الإصابة، ابن حجر، عمدة القارئ، العيني 10 / 82، المستطرف، شهاب الدين الابشيهي 2 / 291، سنن أبي داود 2 / 128، مسند أحمد 2 / 53، رسائل الجاحظ ص 34، كتاب مكة، الفاكهي، سنن النسائي 8 / 287، المستدرك، الحاكم 2 / 278، تفسير القرطبي 5 / 200، تفسير ابن كثير 1 / 255، تفسير الخازن 1 / 513، تفسير الرازي 3 / 458، تهذيب التهذيب 8 / 216، الحلية، أبو نعيم في ترجمة شعبة، عمدة القارئ، العيني 20 / 84، تفسير ابن مردويه، وفتح الباري على صحيح البخاري 10 / 30. (2) الامتاع، المقريزي، سيرة ابن هشام 2 / 192، عيون الأثر 2 / 48، عمدة القارئ 10 / 82. (*)
ص 125
بأم عمرو، وأم عمرو كنية عائشة. لكن الرواة والكتاب الآخرين أيدوا صحة سند الرواية: واستمر عمر في شربها في أيام حكمه (

يتبع

من مواضيع : الشيخ عباس محمد 0 دراسة بريطانية: تعدد الزوجات يطيل العمر ويجلب الرزق
0 كيف أجعل زوجي يهتم بي
0 أكثر ما تحبه المرأة في الرجل
0 هل حب المخالف لعلي (عليه السلام) ينجيه يوم القيامة ؟
0 عنى حديث الاجتماع على حب علي (عليه السلام)
رد مع اقتباس