أقول : وتتمة مابعد لاحاجة لي في بيعتكم في الوثيقه أقيلوني بيعتي اهـ
وقد اعترف أن الكتاب له الشيخ راغب السرجاني (*) وغيره ونقل منه أعلام من أهل السنه ونسبوه له
وجاء في كتاب : الامام علي بن أبي طالب تأليف الدكتور المفكر عبد الفتاح عبد المقصود :
وراحت الزهراء ، وهي تستقبل المثوى الطاهر ، تستنجد بهذا الغائب الحاضر : (( ياأبت رسول الله .. ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب ، وابن أبي قحافة ! ؟ )) . فماتركت كلماتها الا قلوبا صدعها الحزن ، وعيونا جرت دمعا ، ورجالا ودوا لو استطاعوا أن يشقوا مواطئ أقدامهم ، ليذهبوا في طوايا الثرى مغيبين .
بكى أبوبكر حين أتته قصة شكوى الزهراء . وبكى عمر وقت الحادث ثم عاد ثانية الى البكاء وهو يرى ماكان . وكانت في الرجل رقة خافية وراء غلظته البادية . فثاب الى الدمع عساه يفئ على نفسه بعض الراحة بعد اذ صعدت الشكوى منه الى اسماع الرسول . وأقبل الى صاحبه يتوسل ويقول : (( ياخليفة رسول الله .. انطلق بنا الى حبيبة رسول الله نترضاها ، فانا قد أغضبناها ..
فأجابه ابوبكر لتوه : (( انى منطلق .. ))
لقد لقيت هذه الدعوة مكاتنها من قلب الخليفة اذ كان يحن الى لقاء فاطمة ، والى رؤيتها ، والى رضاء هذه السيدة التي لم يحب رسول الله مثلها انسانا ولم يحبه مثلها انسان . وهو الى هذه الرغبة التي مافتئت تراوده على هذا اللقاء كان يدفعه – غير إسترضائها عما سلف من صاحبه – أمله في أن يمحو مالعله علق بنفسها يوم أبى عليها أن يكون لها نصيب في أرض فدك ، التي مات عنها الرسول ، وكان يدفعه أيضآ حبه أن يلقى عليا ، بعد هذه القطيعة – التي فرضتها ظروف الحال – ولم تفرضها موجدة أو ضغن قديم .
أجل ، قد كان ابوبكر حنانا الى لقاء الرجل الذي خالفه في الرأي ونازعه مقاليد السلطان ، وان لم يتوسل مطلقا في نزاعه بفرية او وقيعة أو سقطة لسان ، بل ظل أبدا عفا لايلج في الخصومة ، نبيلا لايتذرع بكيد ، صافي القلب يتحرج أن تند منه الكلمة نابية تخدش شعور خصمه . بل عسى أن يكون علي هو الأول والأخير بين الناس الذي أبى على أنصاره أن يتحدثوا عن غريمهم بما يسيئ اليه ويجرح كرامته ويحط من قدره ، حتى لقد أنكر على ابنه – قبل كل الناس – أن سجبه أبابكر على الملأ بكلمة حتى أفلتتها شفتاه ، ثم لم يكفه أن يبدى الاستنكار بل قفه بالاعتذار – لم يقعده عنه أن الحسن كان اذ كان صبيا لايجيد الخصام وان أجاد الكلام ! . حدث هذا ذات يوم قريب ، وقد وقف أبوبكر على منبر المسجد يخطب الناس ، فبينما الجميع قد القوا اليه بالأسماع ، وسكنت حركة المكان حتى لسمع فيه تردد الأنفاس ، اذا صوت رفيع حاد يأتي من طرف المسجد صائحا بالخطيب : (( انزل .. انزل عن منبر أبي ! .. ) ولكن أبابكر لم يلبث حتى استرد خاطره ، وسكن جأشه ، ولعبت بسمة هادئة على شفتيه وهو يلتفت الى هذا الصائح الصغير : الحسن سبط الرسول ، ويقول له في حنو ورفق : (( ابن بنت رسول الله ؟ . صدقت والله . وانه لمنبر أبيك لامنبر أبي )) ووصل الخبر الى علي فأسف وأنكره على ابنه أشد الانكار ، ثم لم يهدأ باله وتطب نفسه حتى بعث رسولا من لدنه الى أبي بكر يقول : (( اغفر ماكان من الغلام ، فانه حدث .. ولم نأمره )) فكان جواب الخليفة : (( انى أعلم ، ومااتهمت أبا الحسن ))
كان ابوبكر حنانا الى لقاء علي ، والى لقاء فاطمة حنينه الى رضائها ، فما أبدى عمر له رغبته حتى صادفت لديه القبول . وانطلقا , واستأذنا على فاطمة فأبت ، ثم استئذنا فأبت . فماكان أعجب من سيرهما الى علي في الاستئذان لهما عليها الا رضاه أن يمنحهما من لدنه الاذن ، فيدخل بهما ويقبل على زوجه يرجوها أن تحدثهما كأنه كان وليا لهما ولم يكن الخصم الغريم . ودخلا . وقرآها السلام فلم تجب . وتقدما فقعدا امامها فولت وجهها عنهما الى الحائط . وراحا يلحفان في الرجاء أن تسمع لهما أو يظلا لايبرحان ماأبت عليهما الانصات أو الاذن بالكلام . وقال لها أبوبكر ، وقد أذنت له : (( ياحبيبة رسول الله .. والله ان قرابة رسول الله أحب الي من قرابتي ، وانك لأحب الي من عائشة ابنتي ، ولوددت يوم مات ابوبك أني مت ولاأبقى بعده .. أفتراني أعرفك وأعرف فضلك وشرفك وأمنعك حقك وميراثك من رسول الله ؟ . الا اني سمعت رسول الله يقول : (( لانورث ماتركناه صدقه )) . ماأحسب ان ميراث فدك كان كفيلا بأن يثير الى هذا الحد غضبها على أبي بكر ، بل هي أولى أن تعلم هذا الحديث عن ابيها , واولى أن تنهج نهجه وقد عاشت معه مطبوعة بطباعه ، ناسجة على منواله في العزوف عن عرض الدنيا ونشب الحياة . ولكنها كانت سارت الى الخليفة في أمر فدك لأن رسول الله – كما أعلمتها أم سلمة – قد أوصى لها بهذه الأرض نحلة . فلما رأت أبابكر لايعلم هذه الوصية ، ثم يأبى أن يترك لها فدك وان شهدت لها ام سلمة ، مادامت الشهادة في الاسلام لاتصح الا اذا أداها رجلان أو رجل وامرأتان .. لما راته يأبى عليها هذا الميراث ، ويبدو كالمتشكك في شهادة سيدة تمين بأبي بكر ان يسمو بها عن التشكك ، نفضت فاطمة يدها من الأمر ولم تراجع الخليفة فيه . ولئن ظنها هو واجدة عليه من أجل هذا العرض الضئيل ، فقد جاء ردها عليه لايشير الى الميراث من قريب ولا من بعيد ، لأن حب المال – كما أحسب لم يكن أدنى الى طبعها ، والى خلقها ، سيما وهي تعلم عن أبيها أنها لن تمكث في هذه الحياة الدنيا بعده الا أقل القليل . قالت تخاطبه وهي تشرك عمر بن الخطاب : ( أرأيتكما ان حدثتكما حديثا عن رسول الله ، تعرفانه وتعملان به ؟ )) أجابها وصاحبه : (( نعم .. ))(( نشدتكما الله .. ألم تسمعا رسول الله يقول : رضا فاطمة من رضاي ، وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني ، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني ؟ )) (( قد سمعناه من رسول الله )) . فرفعت وجهها وكفيها الى السماء ، وراحت تقول في حرارة (( فاني أشهد الله وملائكته أنكما اسخطتماني وماأرضيتماني .. ولئن لقيت رسول الله لأشكوكما اليه ! .. ) فما كان أشدها كلمات أخف من وقعها ضربات السيف !.. مادت الأرض تحتهما ، ودارت كالرحى حتى ساروا من هول مالقيا يترنحان . وغادرا الدار وقد خبا أملهما في رضا زهراء الرسول ، وعلما مدى الغضب الذي أثاراه عليهما في قلبها ومدى السخط الذي باءا به .. أما عمر فقد عاوده ثانية ندمه على مافرط منه في حقها فثاب الى الدمع يلوذ به عساه أن يلهمه الراحة .. وأما أبوبكر فقد أحس كأنما الدنيا ضاقت عليه حتى لايرى له فيها مقاما . وبحسبه أن يستطيع الانطواء على نفسه في داره يعالج همه بعد أن ابت عليه فاطمة رضاءها الذي كان نفحة عاطرة من رضاء محمد رسول الله . ولكن أمانة الحكم في عنقة ، ولن يخلص بنفسه الى مايريده من عزلة حتى يسلم الناس أمانتهم ويرد عليهم بيعتهم التي أدلوا بها اليه .. كان هذا أمله ، فأسرع الى الناس مهموما يطلب اليهم أن يقيلوه ويرجوهم اشد رجاء . (1)
- غضب الزهراء عليها السلام على ابي بكر من الصحيحين
جاء في صحيح البخاري :
- أنَّ فاطمةَ عليها السلامُ ، ابنةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: سألتْ أبابكرٍ الصديقُ بعد وفاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أن يَقْسِمَ لها ميراثها ، ما ترك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مما أفاء اللهُ عليهِ ، فقال أبو بكرٍ: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : ( لا نُورَثُ ، ما تركنا صدقةٌ ) . فغضبت فاطمةُ بنتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فهجرت أبابكرٍ ، فلم تزل مُهاجرتَهُ حتى توفيتْ ، وعاشت بعد رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ستةَ أشهرٍ ، قالت : وكانت فاطمةُ تسألُ أبابكرٍ نصيبها مما ترك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من خيبرَ وَفَدَكٍ ، وصدقتَهُ بالمدينةِ ، فأَبَى أبو بكرٍ عليها ذلك وقال : لستُ تاركًا شيئًا كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يعملُ بهِ إلا عملتُ بهِ ، فإني أخشى إن تركتُ شيئًا من أمرهِ أن أزيغَ . فأما صدقتُهُ بالمدينةِ فدفعها عمرُ إلى عليٍّ وعباسٍ ، وأما خيبرُ وَفَدَكٌ فأمسكها عمرُ وقال : هما صدقةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، كانتا لحقوقِهِ التي تعروهُ ونوائبُهُ ، وأمرهما إلى من وَلِيَ الأمرَ ، قال : فهما على ذلك إلى اليومِ .
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3092 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |
وفي صحيح مسلم :
- أنَّ فاطمةَ بنتَ رسولِ اللهِ صلَّىاللهُ عليه وسلَّمَ أرسلتْ إلى أبي بكرِ الصديقِ تسألُه ميراثَها من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. مما أفاء عليه بالمدينةِ وفدَك . وما بقِيَ من خُمسِ خيبرَ . فقال أبو بكرٍ: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال ( لا نُورثُ ما تركنا صدقةٌ . إنما يأكلُ آلُ محمدٍ ( صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ) في هذا المالِ ) . وإني واللهِ ! لا أُغيِّرُ شيئًا من صدقةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، عن حالِها التي كانت عليها ، في عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. ولأعملنَّ فيها ، بما عمل به رسولُاللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فأبى أبو بكرٍ أن يدفعَ إلى فاطمةَ شيئًا . فوجَدتْ فاطمةُ على أبي بكرٍ في ذلك . قال : فهجرتْه . فلم تكلِّمْه حتى تُوُفِّيَتْ . وعاشت بعد رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ستةَ أشهُرٍ . فلما تُوُفِّيَتْ دفنَها زوجُها عليُّ بنُ أبي طالبٍ ليلًا . ولم يُؤذِنْ بها أبابكرٍ. وصلَّى عليها عليٌّ . وكان لعليٍّ من الناس وجهةٌ ، حياةَ فاطمةَ. فلما تُوفِّيتْ استنكرَ على وجوهِ الناسِ . فالتمس مصالحةَ أبي بكرٍ ومبايعتَه . ولم يكن بايع تلك الأشهرِ . فأرسل إلى أبي بكرٍ: أن ائْتِنا . ولا يأتِنا معك أحدٌ ( كراهيةَ محضرَ عمرَ بنَ الخطابِ ) فقال عمرُ ، لأبي بكرٍ: واللهِ ! لا تدخلُ عليهم وحدَك . فقال أبو بكرٍ: وما عساهم أن يفعلوا بي . إني ، واللهِ ! لآتينَّهم . فدخل عليهم أبو بكرٍ. فتشهَّد عليُّ بنُ أبي طالبٍ . ثم قال : إنا قد عرفنا ، يا أبابكرٍ! فضيلتَك وما أعطاك اللهُ. ولم نَنفِسْ عليك خيرًا ساقه اللهُ إليك . ولكنك استبددتُ علينا بالأمرِ . وكنا نرى لنا حقًّا لقرابتِنا من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فلم يزلْ يكلِّمُ أبابكرٍ حتى فاضت عينا أبي بكرٍ. فلما تكلم أبو بكرٍ قال : والذي نفسي بيدِه ! لَقرابةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحبُّ إليَّ أن أصلَ من قرابتي . وأما الذي شجَر بيني وبينكم من هذه الأموالِ ، فإني لم آلُ فيها عن الحقِّ . ولم أتركْ أمرًا رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يصنعُه فيها إلا صنعتُه . فقال عليٌّ لأبي بكرٍ: موعدُك العشيَّةَ للبيعةِ . فلما صلى أبو بكرٍ صلاةَ الظهرِ. رقي على المنبرِ . فتشهَّد . وذكر شأنَ عليٍّ وتخلُّفَه عن البيعةِ . وعذرَه بالذي اعتذر إليه . ثم استغفر . وتشهَّد عليُّ بنُ أبي طالبٍ فعظَّم حقَّ أبي بكرٍ. وأنه لم يحمِلْه على الذي صنع نفاسةً على أبي بكرٍ. ولا إنكارًا للذي فضَّله اللهُ به . ولكنا كنا نرى لنا في الأمر نصيبًا . فاستبدَّ علينا به . فوجَدْنا في أنفُسنا . فسُرَّ بذلك المسلمون . وقالوا : أصَبتَ . فكان المسلمون إلى عليٍّ قريبًا ، حين راجع الأمرَ المعروفَ .
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1759 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |
اقول : وغضب الزهراء عليها السلام هو غضب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لهذا يستميت من هو ضد الزهراء عليها السلام في مطالبتها بحقها بأنها رضيت فتأمل :
- فاطمةُ بِضْعَةٌ مِنِّي ، فمَنْ أَغْضَبَهاأَغْضَبَني
الراوي : المسور بن مخرمة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3714 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |
ومن يغضب المصطفى صلى الله عليه واله وسلم في النار لامحاله :
- قدم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأربعٍ مَضَيْنَ من ذي الحجَّةِ ، أو خمسٍ . فدخل عليَّ وهو غضبانُ . فقلتُ : منأغضَبك ، يا رسولَ اللهِ! أدخله اللهُ النار َ. قال " أو ماشعرتُ أني أمرتُ الناسَ بأمرٍ فإذا هم يتردَّدون ؟ " ( قال الحكم : كأنهم يتردَّدون أحسب ) ولو أني استقبلتُ من أمري ما استدبرتُ ، ما سُقت الهديَ معى حتى اشتريه ، ثم أحلُّ كما حلُّوا " . وفي رواية : قدِم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأربعٍ أو خمسٍ مَضَينَ من ذي الحجَّةِ . بمثلِ حديثِ غُندرٍ . ولم يذكر الشكَّ من الحكم في قوله : يتردَّدون .
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1211 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |
أقول : لهذا يستميت من هو ضد الزهراء عليها السلام في مطالبتها بحقها بالقول أنها رضيت على أبي بكر فتأمل
- إنَّ اللهَ يغضَبُ لغضبِكِ ويرضى لرضاكِ[ يعني فاطمةَ ]
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 9/206 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
- دفن الزهراء ليلا نتيجه لسخطها :
مر عليك في صحيح مسلم النص التالي :
وعاشت بعد رسولِاللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ستةَ أشهُرٍ . فلما تُوُفِّيَتْ دفنَها زوجُها عليُّ بنُ أبي طالبٍ ليلًا . ولم يُؤذِنْ بها أبابكرٍ. وصلَّى عليها عليٌّ .
وهنا النص من صحيح البخاري :
. فأبى أبو بكرٍ أن يدفعَ إلى فاطمةَ منها شيئًا، فوجَدتْ فاطمةُ على أبي بكرٍ في ذلكَ، فهجَرتْهُ فلمْ تُكلِّمهُ حتى تُوفيتْ، وعاشت بعدَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ستةَ أشهرٍ، فلما توفيتْ دفنهازوجُهاعليٌّ ليلًا،ولم يُؤذِنْ بها أبابكرٍوصلَّى عليها،
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4240 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
وهنا عن ابن بطال في شرح صحيح البخاري :
54 - بَاب الدَّفْنِ بِاللَّيْلِ وَدُفِنَ أَبُو بَكْرٍ لَيْلا
/ 74 - فيه: ابْن عَبَّاس، قَالَ: صَلَّى النَّبِىُّ (صلى الله عليه وسلم) عَلَى رَجُلٍ بَعْدَ مَا دُفِنَ بِلَيْلَةٍ، قَامَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ، وَكَانَ يسَأَلَ عَنْهُ، فَقَالَ: (مَنْ هَذَا؟) فَقَالُوا: فُلانٌ، دُفِنَ الْبَارِحَةَ، فَصَلَّوْا عَلَيْهِ. قال ابن المنذر: أجاز أكثر العلماء الدفن بالليل، فممن دفن بالليل أبو بكر الصديق، دفنه عمر بن الخطاب بعد صلاة العشاء، ودُفنت عائشة وعثمان بن عفان بالليل أيضًا، ودفن علىُّ بن أبى طالب زوجته فاطمة ليلاً، فَرَّ بِهَا من أبى بكر أن يصلى عليها، كان بينهما شىء،