عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية وهج الإيمان
وهج الإيمان
مشرف المنتدى العقائدي
رقم العضوية : 81228
الإنتساب : Jul 2014
المشاركات : 4,418
بمعدل : 1.22 يوميا

وهج الإيمان غير متصل

 عرض البوم صور وهج الإيمان

  مشاركة رقم : 33  
كاتب الموضوع : وهج الإيمان المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-02-2017 الساعة : 01:57 AM


العلامه ابن عاشور في التحرير والتنوير إعترف بوراثة نبي الله سليمان عليه السلام المال من والده على المعنى الحقيقي من ظاهر الآيه الكريمه فقام بحمل الآيه على التشبيه المجازي لينفي حدوث هذا الأمر ، فشبه انتقال مميزات نبي الله داود عليه السلام لابنه بانتقال الاموال للوارث وتبين لك أخي القارئ أن الله آتى سليمان عليه السلام العلم ( من الله وغير مكتسب ) والملك والنبوة في حياة والده فلم يتبق الا وراثة المال ، وقد وضع العلامه ابن عاشور آية إتيان الله عزوجل العلم لسليمان عليه السلام في حياة والده وفيها الرد عليه فقد رد على نفسه بنفسه فتعقيب الله عزوجل بآية وورث سليمان داود بعد آية إتيانه العلم يظهر فيه الوراثه على المعنى الحقيقي لا المجازي



قال العلامه ابن عاشور :

طوى خبر ملك داود وبعض أحواله إلى وفاته ; لأن المقصود هو قصة سليمان كما قدمناه آنفا . وقد كان داود ملكا على بني إسرائيل ودام ملكه أربعين سنة وتوفي وهو ابن سبعين سنة .

فخلفه سليمان فهو وارث ملكه القائم في مقامه في سياسة الأمة وظهور الحكمة ونبوءة بني إسرائيل والسمعة العظيمة بينهم . فالإرث هنا مستعمل في معناه المجازي وهو تشبيه الأحوال الجليلة بالمال وتشبيه الخلفة بانتقال ملك الأموال لظهور أن ليس غرض الآية إفادة من انتقلت إليه أموال داود بعد قوله : ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا فتعين أن إرث المال غير مقصود فإنه غرض تافه .

وهنا العلامه ابن عاشور يعرض هذا الإشكال كيف لسليمان عليه السلام أن يرث والده دون إخوته لذكره في الآيه والجواب أنه ان كان لسليمان عليه السلام اخوه سيرثون مع سليمان عليه السلام مال والدهم والآيه لاتخرجهم من وراثة المال حتى وان خص سليمان عليه السلام بالذكر فالله عزوجل ذكره لأنه من العلماء كما قال عنه عزوجل أنه آتاه العلم ليرد على من يحتج بحديث العلماء ورثة الأنبياء وأنهم لم يورثوا الدينار والدرهم فهذا سليمان عليه السلام هو من العلماء وورث مال والده لأنه إبنه وأجاب الشيخ محمد صنقور على هذا الاشكال في البحث الذي نقلته فراجعه
قال الإمام ابن دقيق العيد : " مما يجب التنبه له الفرق بين قولنا : هذا عام أريد به الخصوص وبين قولنا : هذا عام مخصوص . فإن الثاني أعم من الأول . ألآ ترى أن المتكلم إذا أراد باللفظ أولا مادل عليه ظاهره من العموم ثم أخرج بعد ذلك مادل عليه اللفظ كان عاما مخصوصا ولم يكن عاما أريد به الخصوص .
ويقال : إنه منسوخ بالنسبة إلى البعض الذي أخرج ؛ وهذا يتوجه إذا قصد العموم وفرق بينه وبين ألا يقصد الخصوص ؛ بخلاف ما إذا نطق باللفظ العام مريدا به بعض ما يتناوله في هذا
" (1)

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع الإبهاج في شرح المنهاج [2/136] و البحر المحيط [3/250] و تشنيف المسامع [2/721].


قال العلامه ابن عاشور :

وقد كان لداود أحد عشر ولدا فلا يختص إرث ماله بسليمان وليس هو أكبرهم





وهنا يعترف العلامه ابن عاشور أن داود عليه السلام أقام سليمان عليه السلام ملكآ على بني إسرائيل في حياته فقال :

وكان داود قد أقام سليمان ملكا على إسرائيل .


وهنا يعترف أن عمر و السيدة عائشه خصصا العموم الظاهر من حديث لانورث ماتركناه صدقه فقالا أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يريد بذلك نفسه لا كل الأنبياء من قبله لاختصاص النبي صلى الله عليه واله وسلم بمميزات لم يشاركه غيره فيها فنحن نقول يلزمكم القول أن هذا الحديث يخصص ماتركوه صدقه فقط وان كان ظاهره العموم وآية وورث سليمان داود وان خصصت سليمان عليه السلام فهي عامه لجميع أخوته وأيضآ أن الأنبياء يورثون الأبناء المال وان كانوا علماء فلاسبيل لكم ولامفر بالاحتجاج والعناد بحديث العلماء ورثة الأنبياء والموجود في كتبكم وفيه راوي من رواتكم – ابي البختري وهو ضعيف - و ابراهيم بن هاشم القمي الذي ازعجتمونا بقولكم من وثقه من المتقدمين فتطرحون كل سند يحتج به الشيعي عليكم بوجوده لكن مع هذا الحديث العلماء ورثة الأنبياء مع وجوده تغضون الطرف عنه وتعرضون من صحح سند الحديث ومن وثق ابراهيم بن هاشم فياللعجب ، وحديث العلماء ورثة الأنبياء حتى لايظن أنهم يورثونهم المال كالأبناء لأنه لايمتنع من توريثهم للمال حالهم حال بقية البشر بعد موتهم جاء الحديث بأنهم لم يورثوا الدينار والدرهم لهم ، قال العلامه ابن عاشور :

وبهذا يظهر أن ليس في الآية ما يحتج به أن يورث مال النبيء وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا نورث ما تركنا صدقة ، وظاهره أنه أراد من الضمير جماعة الأنبياء وشاع على ألسنة العلماء : إنا أو نحن معاشر الأنبياء لا نورث ، ولا يعرف بهذا اللفظ ووقع في كلام [ ص: 236 ] عمر بن الخطاب مع العباس وعلي في شأن صدقة النبيء صلى الله عليه وسلم قال عمر : أنشدكما الله هل تعلمان أن رسول الله قال : لا نورث ما تركنا صدقة ، يريد رسول الله نفسه . وكذلك قالت عائشة


وهنا العلامه ابن عاشور يقول أن ظاهر الآيه صريحه في توريث الأنبياء الأبناء المال فلاسبيل لنا الا على حملها على أن هذا من شرع من قبلنا فينسخ بالإسلام !!!!!!!! حيث قال :


فإذا أخذنا بظاهر الآية كان هذا حكما في شرع من قبلنا فينسخ بالإسلام ، وإذا أخذنا بالتأويل فظاهر .





وهنا يقول العلامه ابن عاشور أن الخلفاء وغيرهم أجمعوا على ذلك - الأنبياء لايورثوا- فأقول إن أقضى الصحابه علي و قد صح ذلك من كتبكم وهل أجمع الصحابه على الحديث بنفس فهمكم أن الأنبياء لايورثوا المال أم فقط مايتركوه صدقه وقد ناقشت ذلك فراجعه ، و كذلك أن هناك عموم قد خصص والآيات ظاهره في توريث الأنبياء للمال ، واعترف العلامه ابن عاشور أن الامام علي عليه السلام والعباس لم يكونا يؤمنان بأن الحديث يعني عدم توريث الأنبياء للمال بدليل المطالبه به لكن يقول رجعا عندما حاججهما عمر وهذا لم يثبت لأنهما رأيا ظلم من خالفهما فرأى كلا منهما أن ابابكر وعمر من أهل الكذب والغدر كما في صحيح مسلم

جاء في كتاب سنن الترمذى كتاب السير مع شرح العلامة المباركفورى فى تحفة الاحوذى (بَابُ مَا جَاءَ فِي تَرِكَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )
وَقَوْلُهُ إِنَّ النَّبِيَّ لَا يُورَثُ (قَالُوا نَعَمْ) قَدِ اسْتُشْكِلَ هَذَا وَوَجْهُ الِاسْتِشْكَالِ أَنَّ أَصْلَ الْقِصَّةِ صَرِيحٌ فِي أَنَّ الْعَبَّاسَ وَعَلِيًّا قَدْ عَلِمَا بِأَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَيْفَ يَطْلُبَانِهِ مِنْ أبي بكر وإن كانا إنما سمعاه من أبي بكر فِي زَمَنِهِ بِحَيْثُ أَفَادَ عِنْدَهُمَا الْعِلْمَ بِذَلِكَ فَكَيْف يَطْلُبَانِهِ بَعْد ذَلِكَ مِنْ عُمَرَ
وَأُجِيبَ بِحَمْلِ ذَلِكَ عَلَى أَنَّهُمَا اعْتَقَدَا أَنَّ عُمُومَ لَا نُورَثُ مَخْصُوصٌ بِبَعْضِ مَا يُخَلِّفُهُ دُونَ بَعْضٍ
وَلِذَلِكَ نَسَبَ عُمَرُ إِلَى عَلِيٍّ وَعَبَّاسٍ أَنَّهُمَا كَانَا يَعْتَقِدَانِ ظُلْمَ مَنْ خَالَفَهُمَا
كَمَا وَقَعَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ وَغَيْرِهِ اهـ



وختم العلامه ابن عاشور بقوله أن سبب عدم توريث الأنبياء للمال لسد ذريعة حظور تمني موت النبي في نفس بعض ورثته ! اقول : أيضآ الملك يطمع في احتلاله فكيف نجد أن منكم من يؤمن أن الملك يورث !!! ، قال العلامه ابن عاشور :


وقد أجمع الخلفاء الراشدون وغيرهم على ذلك ، خلافا للعباس وعلي ثم رجعا حين حاجهما عمر . والعلة هي سد ذريعة خطور تمني موت النبيء في نفس بعض ورثته .




http://library.islamweb.net/newlibra..._no=61&ID=2507


دمتم برعاية الله

كتبته : وهج الإيمان


توقيع : وهج الإيمان











من مواضيع : وهج الإيمان 0 الشيخ السني د.العزاوي بأمر الله بويع علي بالغدير فشك الحارث فنزلت سَأَلَ سَآئِلُۢ بِعَذَابٖ وَاقِعٖ
0 الشيخ السني د.العزاوي بأمر الله بويع علي بالغدير فشك الحارث فنزلت سَأَلَ سَآئِلُۢ بِعَذَابٖ وَاقِعٖ
0 الشيخ السني مصطفى العدوي في صحيح مسلم معاوية كان يأمر سعد بن أبي وقاص بسب علي بن أبي طالب
0 الشيخ السني مصطفى العدوي في صحيح مسلم معاوية كان يأمر سعد بن أبي وقاص بسب علي بن أبي طالب
0 د. السني مبروك زيد الخير قال علي : فاضت بين سحري ونحري نفسك وستخبرك إبنتك عن حال أمتك
رد مع اقتباس