|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 62834
|
الإنتساب : Oct 2010
|
المشاركات : 12,168
|
بمعدل : 2.38 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الطالب313
المنتدى :
منتدى الوثائق والحقائق
بتاريخ : 20-07-2016 الساعة : 04:30 AM
س40-هل الامام المهدي-ع- متزوج وله اولاد ؟
الـجــواب بصوره عامه: في بعض الأدعية التي رواها الشيخ الطوسي والسيد ابن طاووس وغيرهم وقد ذكر بعضها الشيخ عباس القمي في كتابه مفاتيح الجنان عن كتبهم فيها إشارة الى الدعاء الى أولاده ( عليه السلام ) ، كما أن السيد ابن طاووس ذكر في كتاب المهجة وغيره من كتبه أنه (عجل الله تعالى فرجه الشريف) يتزوج ، وذكر ذلك أيضاً العلامة الطريحي صاحب مجمع البحرين في كتاب أن (عجل الله تعالى فرجه الشريف) متزوج وأن له نسلاً .
والغريب أن كثيراً من اشراف بلاد مصر يدّعون أنهم من نسل الحجة بن الحسن (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وكثير منهم من مشاهير دكاترة مصر ، ويقول بعض علماء النسب أن نسب اولئك الاشراف وان كان صحيحاً عالياً الا انهم ينتسبون الى عم الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) أخي الامام الحسن العسكري ، وحصل الاشتباه من جهة نسخة الاسم .
فهذا الامر وان لم يثبت ابدا وكل ما يقال فيه استحسانات عقله مبنيه على فهم لبعض الاحاديث الوارده وسنبين هذه الاحاديث والرد ولكن سنضع نصب اعينكم امرا مهما للغايه
رواية الشيخ الطوسي
روى الشيخ أبي جعفر محمد بن حسن الطوسي المتوفى سنة : 460 هجرية في كتابه المسمى بـ " الغيبة " بسنده عن المفضل بن عمر ، عن الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) رواية جاء فيها : " ... لا يطّلع على موضعه أحد من وَلَدِه و لا غيره ، إلاّ المولى الذي يلي أمره " ، و قد يُفهم من لفظة " ولده " أن للإمام ( عليه السَّلام ) أولاد .
لكن لا يصح الاستدلال بهذه الرواية و الاستناد إليها في إثبات الأولاد للإمام المهدي ( عجَّل الله فرَجَه ) ، و ذلك لأن الشيخ محمد بن إبراهيم بن جعفر النعماني ، و الذي هو من علماء القرن الثالث الهجري ، قد رَوى نفس هذه الرواية ، لكن جاء فيها : " لا يطّلع على موضعه أحد من ولي ، و لا غيره " ، فترى أن لفظة " ولده " التي هي محل الشاهد ليست موجودة فيها ، فمع اتحاد الروايتين عند الشيخين الطوسي و النعماني ، و وجود هذا الاختلاف فيما هو محل الشاهد ، فإن الرواية تسقط عن صلاحية الاستدلال بها
نتبيه مهم جـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدا
حتى لاياتي احد لنا ويقول الروايات الوارده والادعيه تبين ان له اولاد فنقول ردا على كل هذه الروايات لايعني وجودها ان له اولاد وردي من دون الرجوع الى كل تلك وان كانت لاتتعدى اصابع المتكلم ولكن سنحل الامر كليا
فكل روايه او دعاء ورد فيها هذا الفظ سنقبله ولكن ماوهو الرد عليه الرد يكون في ايه واحدا مبينه واضحه قال تعالى--وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ غڑ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ غڑ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ غڑ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ
فهنا الاب من باب الانتساب والرجوع لامن باب السبب الطبيعي فان كان هذا فكلنا اولاده عليه السلام وانتهى الاشكال من قبل ان يبدا الا ان ياتي مدعي القضيه بدليل واضح صريح جدا في هذا
ثانيا-ان ترجيح عدم زواجه اقوى من الزواج اصلا لان اصل الامر الملقى على ظهره سلام الله عليه الان هو الغيبه فحين ياتي الوقت المعلوم والمرسوم له حتى يظهر في ذاك الوقت في تمكنه ممكن ان يتزوج فحاله كحال ابن مريم-ع- فبعد نزوله يتزوج والامام -ع- بعد ظهوره يتزوج
ثالثا- اورد المستشكل اشكالين في حديثين وردا عندنا فما جوابهما
الحديث الاول-((الزواج سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني))
نقل ايراد هذا الامر مغالطه عظيمه اصل العله في الحديث معنى كلمه يرغب -وتبينها ايه كريمه-ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه-
ومعنى الرغب هنا- عدم الرضى-- فنقول لكم ثبتوا ان الامام -ع- لم يرضى ان يتزوج واطرحوا اشكالكم فثبتوا العرش ثم النقش والقضيه سالبه بانتفاء الموضوع
الحديث الثاني- (من تزوج فقد أحرز نصف دينه)
يبين المستشكل علينا بهذا الحديث انه هل الامام احرز نصف دينه اولا-وهل انتم افضل منه او لا فاقول جوابا على هذا ان روح الحديث تبين شي اخر على نحو مااستشهد به فان هذا الحديث يبين موضوع الاحتياج الجنسي للانسان فلذلك هنك حديث يوضح ذاك المطلب بامر جلي فقد ورد في القوي، عن مسمع، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم إذا نظر أحدكم إلى المرأة الحسناء فليأت أهله فإن الذي معها مثل الذي مع تلك فقام رجل فقال يا رسول الله فإن لم يكن له أهل فما يصنع؟ قال: فليرفع نظره إلى السماء و ليراقبه و ليسأله من فضله. روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، ج8
فهذا اصل الامر ومربط الفرس فلا يمكن لرجل ان يقول ان الامام كان هكذا لان هذا يخرم العصمه اصلا ان تصو احد ان الانبياء واهل البيت-ع- اناس همه الجنس
اذن ماتستشهدون به علينا ايضا ليس له محل من الاعراب
ثالثا-لايعني عدم الزواج ان العصمه اصلا انخرمت او انخرمت الامامه والنبوه فمثلا ماورد في عيسى من انه لم يتزوج وزواجه بعد نزوله وورد في كتاب ربنا ان يحيى كان حصورا فقال تعالى-فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىظ° مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ .
الحصور هو الممتنع من جماع النساء-اصلا- فاين انخرمت عصمه هذا النبي-ع- والله يشيد بما عنده
رابعا-لو سلمنا بان الامام ممكن انه تزوج فهذا لايعني انها يجب ان تكون معلومه معروفه ولانه غائب ولانه يستأنس بثلاثين كما ورد والى ذلك أشارت بعض الأخبار كما في (الغيبة للطوسي ص162): (وما بثلاثين من وحشة)، حيث فسر ذلك بأن الإمام يعيش ضمن ثلاثين من أوليائه وهم يتبدلون على طول الزمان فممكن ان تكون منهم ولايلزم منه ان تكون على قيد الحياه كما هو عليه الصلاه والسلام فمكن تزوجها وماتت ويلزم ان تكون اولادت منه اولاد فليس كل متزوج تكون له اولاد اصلا وهذه قاعده مخرومه.
وخلاصه القول لم يثبت هذا ابدا وما وضعوه الوهابيه في ضنهم من اشكال ماهو الا رمال يحسبه الظمأن ماء وماهو الا سراب بقيعه
|
|
|
|
|