عرض مشاركة واحدة

الشيخ عباس محمد
عضو برونزي
رقم العضوية : 81994
الإنتساب : Apr 2015
المشاركات : 1,288
بمعدل : 0.39 يوميا

الشيخ عباس محمد غير متصل

 عرض البوم صور الشيخ عباس محمد

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : الشيخ عباس محمد المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-02-2016 الساعة : 07:47 PM


ومنها ما ذكره القوم : منهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 201) قال : ونقل ابن سعد أن هشام إسماعيل المخزومي كان والي المدينة وكان يؤذي علي بن الحسين ويشتم عليا رضي الله عنهم على المنبر وينال منهم ، فلما ولي الوليد بن عبد الملك الخلافة عزله وأمر أن يوقف للناس لاستيفاء الحقوق منه فقال هشام : والله ما أخاف إلا من علي بن الحسين فإنه رجل صالح يسمع قوله فأوصى علي بن الحسين أصحابه ومواليه وخاصته أن لا يتعرضوا ، ثم مر عليه في حاجة فما عرض له ، ويروى أنه جاء له وكلمه وقال : يا ابن عم عافاك الله لقد أسائني ما صنع بك فادعنا إلى ما أحببت فقال هشام : الله أعلم حيث يجعل رسالته وكان زين العابدين عظيم الهدى والسمت الصالح وقد أخرج الخطيب في جامعه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي قال : إن الهدى الصالح والسمت الصالح والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جزءا من النبوة .
ص 82 صبره عليه السلام


رواه القوم : منهم العلامة أبو نعيم الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 138 ط مطبعة السعادة بمصر) قال : حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا الحسن بن المتوكل ، قال : ثنا أبو الحسن المدائني عن إبراهيم بن سعد ، قال : سمع علي بن الحسين ناعية في بيته وعنده جماعة ، فنهض إلى منزله ثم رجع إلى مجلسه ، فقيل له : أمن حدث كانت الناعية ، قال : نعم فعزوه وتعجبوا من صبره . فقال : إنا أهل بيت نطيع الله فيما نحب ، ونحمده فيما نكره . ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 27 من النسخة الظاهرية بدمشق) . روى الحديث عن إبراهيم بن سعد بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) لكنه ذكر بدل كلمة : فعزوه : فقدوه .
ص 83 عدم مؤاكلته مع أمه كراهة أن تسبق يده على يدها


رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة أبو العباس محمد بن يزيد المعروف بالمبرد في (الكامل) (ج1 ص 311 ط مصر) قال : كانت أم علي بن الحسين سلافة من ولد يزدجر معروفة النسب وكانت من خيرات النساء ويروى أنه قيل لعلي بن الحسين رحمه الله إنك من أبر الناس ولست تأكل مع أمك في صحفة فقال : أكره أن تسبق يدي إلى ما قد سبقت إليه عينها فأكون قد عققتها وكان يقال له : ابن الخيرتين لقوله لله تعالى من عباده خيرتان فخيرته من العرب قريش ومن العجم الفارس . ومنهم العلامة المذكور في (الفاضل) (ص 103 ط دار الكتب بمصر) قال : ويروى أنه قيل لعلي بن الحسين : إنك أبر الناس وأتقاهم ، فما بالك لا تأكل مع والدتك في ص واحدة ؟ فقال : أكره أن تقع عينها على لقمة فأحاول أخذها وأنا لا أعلم فأكون قد عققتها . ومنهم العلامة الراغب الاصبهاني في (محاضرات الأدباء) (ج 1 ص 327 ط بيروت) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الكامل) وزاد بعد قوله من أبر الناس : بوالدتك . ومنهم العلامة العارف الشيخ أبو محمد عبد الله بن أسعد اليافعي في
ص 84
(مرآة الجنان) (ج 1 ص 191 ط حيدر آباد) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الكامل) إلا أنه أسقط قوله : فأكون قد عققتها وزاد بعد قوله من أبر الناس : بأمك . ومنهم العلامة الشيخ عبد المجيد بن علي المالكي المصري العدوى في (التحفة المرضية في الأخبار القدسية والأحاديث النبوية) (ص 94 ط المطبعة البهية المصرية الكائنة بالقاهرة) : روى الحديث بعين ما تقدم عن (الكامل) . ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلكان في (تاريخه) (ج 1 ص 348 ط ايران سنة 1264) قال : كان زين العابدين كثير البر بأمه حتى قيل له إنك من أبر الناس بأمك فذكر بعين ما تقدم عن (الكامل) إلى آخره . علمه عليه السلام


رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة الشيخ عبد الله بن عامر الشبراوي في (الإتحاف بحب الأشراف) (ص 50 ط مصر) قال : ومن كلام زين العابدين علي رضي الله عنه :
يا رب جوهر علم لو أبوح به * * لقيل لي أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * * يرون أقبح ما يأتونه حسنا
إني لأكتم من علمي جواهره * * كي لا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * * إلى الحسين ووصى قبله حسنا
ص 85
ومنهم العلامة المير حسين معين الدين الميبدي اليزدي في (شرح ديوان أمير المؤمنين) (ص 15 المخطوط) . روى الأبيات بعين ما تقدم عن (الإتحاف بحب الأشراف) . ومنهم الآلوسي البغدادي في (غرائب الاغتراب) (ص 70) . روى البيت الأول والثالث والرابع بعين ما تقدم عن (الإتحاف بحب الأشراف) لكنه ذكر بدل كلمة أبوح : أخوه . ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب المصري في (لطائف المنن) (ج 2 ص 89 ط مصر) . روى البيتين الأولين من الأبيات المتقدمة عن (الإتحاف) . ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) . روى الأبيات المذكورة عنه لكنه ذكر بدل البيت الأول هكذا : إني لأكتم من علمي جواهره * * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا ثم قال : وقال أيضا : نحن أبواب الله ونحن الصراط المستقيم ونحن عيبة علمه وتراجمة وحيه ، ونحن أركان توحيده وموضع سره (1) .
(هامش)
(1) قال العلامة أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 141 ط السعادة بمصر) : أخبرنا أبو بكر بن محمد بن أحمد البغدادي في كتابه : وحدثني عنه عثمان بن محمد العثماني ، ثنا عبد الصمد بن محمد ، حدثني جعفر بن محمد بن جعفر ، ثنا مخلد ابن مالك عن سفيان بن عيينة ، عن الزهري قال : دخلنا على علي بن الحسين بن علي ، فقال : يا زهري فيم كنتم ، قلت : تذاكرنا الصوم ، فأجمع رأيي ورأي أصحابي على أنه ليس من الصوم شيء واجب إلا شهر رمضان ، فقال : يا زهري ليس كما قلتم ، الصوم على أربعين وجها : عشرة منها واجبة كوجوب شهر رمضان ، وعشرة منها حرام ، وأربعة عشر خصلة صاحبها بالخيار إن شاء صام وإن شاء أفطر ، وصوم النذر واجب ، وصوم الاعتكاف واجب ، قال = (*)
ص 86
(هامش)
= قلت : فسرهن يا ابن رسول الله ، قال : أما الواجب فصوم شهر رمضان ، وصيام شهرين متتابعين - يعني في قتل الخطاء لمن لم يجد العتق - قال تعالى : (ومن قتل مؤمنا خطأ) الآية ، وصيام ثلاثة أيام في كفارة اليمين ، لمن لم يجد الاطعام ، قال الله عز وجل : ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم ، وصيام حلف (حلق ظ) الرأس ، قال الله تعالى : فمن كان منكم مريضا أوبه أذى من رأسه ، الآية ، صاحبه بالخيار إن شاء صام ثلثا ، وصوم المتعة وصوم دم المتعة ، لمن لم يجد الهدى . قال الله تعالى : فمن تمتع بالعمرة إلى الحج ، الآية ، وصوم جزاء الصيد ، قال الله عز وجل : ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم ، الآية ، وإنما يقوم ذلك الصيد قيمة ثم يقص ذلك الثمن على الحنطة ، وأما الذي صاحبه بالخيار ، فصوم يوم الاثنين والخميس ، وصوم ستة أيام من شوال بعد رمضان ، ويوم عرفة ، ويوم عاشوراء كل ذلك صاحبه بالخيار ، إن شاء صام ، وإن شاء أفطر ، وأما صوم الأذن ، فالمرئة لا تصوم تطوعا إلا بإذن زوجها وكذلك العبد والأمة ، وأما صوم الحرام ، فصوم يوم الفطر ويوم الأضحى ، وأيام التشريق ، ويوم الشك نهينا أن نصومه كرمضان ، وصوم الوصال حرام ، وصوم الصمت حرام ، وصوم نذر المعصية حرام ، وصوم الدهر حرام ، والضيف لا يصوم تطوعا إلا بإذن صاحبه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من نزل على قوم فلا يصومن تطوعا إلا بإذنهم ، ويؤمر الصبي بالصوم إذا لم يراهق تأنيسا ، وليس بفرض وكذلك من أفطر لعلة من أول النهار ثم وجد قوة في بدنه أمر بالامساك ، وذلك تأديب الله عز وجل ، وليس بفرض ، وكذلك المسافر إذا أكل من أول النهار ثم قدم أمر بالامساك ، وأما صوم الإباحة ، فمن أكل أو شرب ناسيا من غير عمد ، فقد أبيح له ذلك وأجزئه عن صومه ، وأما صوم المريض وصوم المسافر ، فإن العامة اختلفت فيه ، فقال بعضهم : يصوم . وقال قوم : لا يصوم ، وقال قوم : إن شاء صام ، وإن شاء أفطر ، وأما نحن ، فنقول : يفطر في الحالين جميعا ، فإن صام في السفر والمرض ، فعليه القضاء ، قال الله عز وجل : فعدة من أيام أخر ، أسند علي بن الحسين الكثير . وسمع من ابن عباس ، وجابر ، ومروان ، وصفية ، وأم سلمة ، وغيرهم من الصحابة رضي الله تعالى عنهم . (*)
ص 87 كان عنده عليه السلام سيف رسول الله ودرعه (وهما من ودائع الإمامة)


رواه القوم : منهم الحافظ أبو محمد عبد الله بن حيان الاصفهاني الشهير بأبي الشيخ المتوفى سنة 369 في (أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم) (ص 149 ط مطابع الهلالي) قال : حدثنا أحمد ، نا إسماعيل ، نا أبو بكر ، نا وكيع عن إسرائيل ، عن جابر عن عامر قال : أخرج إلينا علي بن الحسين سيف رسول الله فإذا قبيعته ، والحلقتان اللتان فيهما الحمائل فضة قال : فسللته فإذا هو قد نحل كان سيفا لمنبه ابن الحجاج السهمي اتخذه رسول الله لنفسه يوم بدر . وفي (ص 150) قال : نا أحمد بن عمر ، نا إسماعيل ، نا وكيع ، نا إسرائيل ، عن جابر عن عامر ، قال : أخرج لنا علي بن الحسين درع رسول الله ، فإذا هي يمانية دقيقة ، ذات زرافين ، فإذا علقت بزرافينها شمرت ، وإذا أرسلت مست الأرض .
ص 88 شفقته للحيوانات


رواها القوم : منهم العلامة أبو نعيم الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 133 ط مطبعة السعادة بمصر) قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب قال : ثنا محمد بن إسحاق قال : ثنا محمد ابن الصباح قال : ثنا جرير عن عمرو بن ثابت ، قال : كان علي بن الحسين لا يضرب بعيره من المدينة إلى مكة . ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 28 من النسخة الظاهرية بدمشق) . روى الحديث عن عمرو بن ثابت بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) . ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي المصري في (الفصول المهمة) (ص 185 ط الغري) : وعن إبراهيم بن علي عن أبيه قال : حججت مع علي بن الحسين فتلكأت ناقته فأشار إليها بالقضيب ثم رده وقال : آه من القصاص ، وتلكأت ناقته عليه مرة أخرى بين جبال رضوي فأناخها وأراها القضيب وقال : لتنطلقن أو لأفعلن ثم ركبها فانطلقت ولم تتلكأ بعدها أبدا . ومنهم أبو العباس محمد بن يزيد المبرد (في كتاب الفاضل) (ص 105 ط دار الكتب بمصر) قال : وروى عن جابر بن سليمان الأنصاري عن عمه عثمان بن صفوان الأنصاري قال : خرجنا في جنازة علي بن الحسين رحمة الله عليهما فتبعتنا ناقته تخط الأرض بزمامها فلما صلينا عليه ودفناه أقبلت تحن وتتردد وتريد قبره فأوسعنا لها
ص 89
فجائت حتى بركت عليه وجعلت تفحص بكركرتها (1) وتحن فوالله ما بقي أحد إلا بكى وانتحب وقال : وبلغنا أنه حج عليها ثماني عشرة حجة أو تسع عشرة حجة لم يقرعها بعصا .وقاره وسكينته عليه السلام


رواها القوم : منهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السئول) (ص 77 ط طهران) قال : كان (أي علي بن الحسين) إذا مشى لا تجاوز يده فخذه ولا يخطر بيده وعليه السكينة والخشوع . مهابته عليه السلام


رواها القوم : منهم العلامة الحمزاوي في (مشارق الأنوار) (ص 121 ط مصر) قال : كان سيدي علي زين العابدين شديد المهابة ولذلك قيل في حقه . يغضي حياء ويغضى من مهابته * * فلا يكلم إلا حين يبتسم أقول : وسيجئ ذكر قصيدة الفرزدق ومدارك نقلها .
(هامش)
(1) الكركرة : رحى زور البعير والناقة الذي إذا برك أصاب الأرض ، وهي ناتئة عن جسمه كالقرصة . (*)
ص 90 تواضعه عليه السلام


رواه القوم : منهم العلامة أحمد بن علي بن حجر العسقلاني في (تهذيب التهذيب) (ج 7 ص 305 ط حيدر آباد) قال : وقال مالك : قال نافع بن جبير بن مطعم لعلي بن الحسين : إنك تجالس أقواما دونا فقال علي بن الحسين : إني أجالس من انتفع بمجالسته في ديني . قال : وكان علي بن الحسين رجلا له فضل في الدين . حسن تلقيه للسائل


رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة الشيخ محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السئول) (ص 78 ط طهران) قال : كان (أي علي بن الحسين) إذا أتاه السائل يقول : مرحبا بمن يحمل زادي إلى الآخرة . ومنهم الحافظ أبو نعيم الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 137 ط السعادة بمصر) : حدثنا أبو بكر بن مالك قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : ثنا محمد بن إشكاب ، قال : ثنا محمد بن بشر ، قال : ثنا ابن المنهال الطائي ، أن علي بن الحسين كان إذا ناول الصدقة السائل ، قبله ثم ناوله .
ص 91 مظلوميته عليه السلام


وأنموذج ذلك ما رواه بالقوم : منهم الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 137 ط السعادة بمصر (قال : حدثنا أبو بكر بن مالك قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثني أبي قال : ثنا سفيان ، قال : قال علي بن الحسين : ما أحب أن لي بنصيبي من الذل ، حمر النعم . ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السئول) (ص 78 ط طهران) : روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) . ومنهم العلامة ابن حجر في (الصواعق) (ص 12 ط أحمد البابي بحلب) : قال : وكان يقول : ما يسرني بنصيبي من الذل حمر النعم . ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 210 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) . روى الحديث عن سفيان بعين ما تقدم عن (الصواعق) .
ص 92 كثرة بكائه لشهداء كربلاء


رواها القوم : منهم العلامة المبرد في (الفاضل) (ص 105 ط طراز الكتب بمصر) قال : حدثني التوزي عمن حدثه قال : قال علي بن الحسين : لقد ابيضت عينا يعقوب من أقل مما نالني ، وذلك أنه فقد واحدا من اثنا عشر وأنا رأيت ثلاثة عشر من لحمتي قتلوا بين يدي . ومنهم العلامة أبو نعيم الاصفهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 138 ط مطبعة السعادة بمصر) قال : حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان ، قال : ثنا عمر بن الحسن ، قال : ثنا عبد الله بن حمد بن عبيد ، قال : ثنا الحسين بن عبد الرحمان عن أبي حمزة الثمالي ، عن جعفر بن محمد . قال : سئل علي بن الحسين عن كثرة بكائه ، فقال : لا تلوموني فإن يعقوب فقد سبطا من ولده ، فبكى حتى ابيضت عيناه ولم يعلم أنه مات . وقد نظرت إلى أربعة عشر رجلا من أهل بيتي في غزاة واحدة أفترون حزنهم يذهب من قلبي . ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 27 نسخة الظاهرية بدمشق) : روى الحديث عن جعفر بن محمد بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) لكنه ذكر بدل قوله : فقد سبطا : فقد استبطأ وهو الصحيح .
ص 93 آوى لأهل مروان لما اجتمع أهل المدينة لإخراج بني أمية عنها مع قتلهم لأبيه وأهله


رواه القوم : منهم علامة التاريخ والأدب والنسب أبو الفرج علي بن الحسين بن محمد المرواني الاصفهاني المتوفى سنة 356 في كتابه (الأغاني) (ج 1 ص 21 ط دار الفكر) قال : قال المدائني : واجتمع أهل المدينة لإخراج بني أمية عنها فأخذوا عليهم العهود أن لا يعينوا عليهم الجيش وأن يردوهم عنهم فإن لم يقدروا على ردهم لا يرجعوا إلى المدينة معهم فقال لهم عثمان بن محمد بن أبي سفيان : أنشدكم الله في دمائكم وطاعتكم فإن الجنود تأتيكم وتطأكم وأعذر لكم أن لا تخرجوا أميركم إنكم إن ظفرتم وأنا مقيم بين أظهركم فما أيسر شأني وأقدركم على إخراجي وما أقول هذا إلا نظرا لكم أريد به حقن دمائكم . فشتموه وشتموا يزيد وقالوا : لا نبدأ إلا بك ثم نخرجهم بعدك فأتى مروان عبد الله بن عمر فقال : يا أبا عبد الرحمان إن هؤلاء القوم قد ركبوا بما ترى فضم عيالنا فقال : لست من أمركم وأمر هؤلاء في شيء ، فقام مروان وهو يقول قبح الله هذا أمرا وهذا دينا ، ثم أتى علي ابن الحسين فسأله أن يضم أهله وثقله ففعل ووجههم وامرأته أم أبان بنت عثمان إلى الطائف ومعها ابناه عبد الله محمد .
ص 94 كراماته


ونذكر منها نبذة يسرة فمنها ما رواه القوم : منهم الحافظ أبو نعيم الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 135 ط مطبعة السعادة بمصر) قال : حدثت عن أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين قال : ثنا عبد الله بن محمد بن عمرو البلوي قال : ثنا يحيى بن زيد بن الحسن قال : حدثني سالم بن فروح مولى الجعفريين عن ابن الشهاب الزهري . قال : شهدت علي بن الحسين يوم حمله عبد الملك ابن مروان من المدينة إلى الشام فأثقله حديدا ، ووكل به حفاظا في عدة وجمع فاستأذنتهم في التسليم عليه والتوديع ، له فأذنوا لي ، فدخلت عليه وهو في قبة والأقياد في رجليه والغل في يديه فبكيت . وقلت : وددت أني مكانك وأنت سالم . فقال : يا زهري أتظن أن هذا مما ترى علي وفي عنقي يكربني ، أما لو شئت ما كان . فإنه وإن بلغ منك وبأمثالك ليذكرني في عذاب الله ، ثم أخرج يديه من الغل ورجليه من القيد . ثم قال : يا زهري لا جزت معهم على ذا منزلتين من المدينة . قال : فما لبثنا إلا أربع ليال حتى قدم الموكلون به يطلبونه بالمدينة فما وجدوه ، فكنت فيم سئلهم عنه . فقال لي بعضهم : إنا لنراه متبوعا ، إنه لنازل ونحن حوله لا ننام نرصده ، إذ أصبحنا فما وجدنا بين محمله إلا حديدة . قال الزهري : فقدمت بعد ذلك على عبد الملك بن مروان ، فسئلني عن علي بن الحسين فأخبرته . فقال لي : إنه قد جائني في يوم فقده الأعوان ، فدخل علي فقال : ما أنا وأنت . فقلت :
ص 95
أقم عندي فقال : لا أحب ، ثم خرج فوالله لقد امتلاء ثوبي منه خيفة . قال الزهري : فقلت : يا أمير المؤمنين ليس علي بن الحسين حيث تظن إنه مشغول بنفسه . فقال : حبذا شغل مثله فنعم ما شغل به ، قال : وكان الزهري إذا ذكر علي بن الحسين يبكي ويقول : زين العابدين . ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 26 نسخة الظاهرية بدمشق) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) . ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السئول) (ص 78 ط طهران) روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) لكنه أسقط قوله في آخر الحديث : وكان الزهري الخ . ومنهم الحافظ الگنجي الشافعي في (كفاية الطالب) (ص 299 طبع الغري) قال : وأخبرنا أبو طالب عبد اللطيف بن القبيطي وابن عبد السميع الهاشمي قالا : أخبرنا محمد بن عبد الباقي ، أخبرنا حمد بن أحمد بن الحسن الحداد ، أخبرنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله قال : حدثت عن أحمد بن محمد فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) سندا ومتنا ثم قال : ذكره في (حلية الأولياء) وتابعه محدث الشام سواء . ومنهم العلامة محمد خواجه پارساي البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في الينابيع ص 378 ط اسلامبول) : روى الحديث عن أبي نعيم عن ابن حمدون عن الزهري بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) مضمونا ثم قال : أخرج أبو نعيم في الحلية والطبراني في الكبير
ص 96
والحافظ السلفي . ومنهم العلامة الحمزاوي في (مشارق الأنوار) (ص 120 ط مصر) : روى الحديث ملخصا . ومنهم العلامة ابن المولوي محب الله السهالوي في (وسيلة النجاة) (330 ط كلشن لكهنو) . روى الحديث عن الزهري





يتبع

من مواضيع : الشيخ عباس محمد 0 دراسة بريطانية: تعدد الزوجات يطيل العمر ويجلب الرزق
0 كيف أجعل زوجي يهتم بي
0 أكثر ما تحبه المرأة في الرجل
0 هل حب المخالف لعلي (عليه السلام) ينجيه يوم القيامة ؟
0 عنى حديث الاجتماع على حب علي (عليه السلام)
رد مع اقتباس