عرض مشاركة واحدة

الشيخ عباس محمد
عضو برونزي
رقم العضوية : 81994
الإنتساب : Apr 2015
المشاركات : 1,288
بمعدل : 0.39 يوميا

الشيخ عباس محمد غير متصل

 عرض البوم صور الشيخ عباس محمد

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : الشيخ عباس محمد المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-02-2016 الساعة : 07:45 PM


وها أنا سائل ببابك ، مذنب فقير مسكين ، جئت انتظر رحمتك يا كريم يا رحيم ، ثم أنشأ يقول : فذكر البيتين الأولين بعين ما تقدم عن المستطرف وزاد : أدعوك رب حزينا راجيا فرجا * فارحم بكائي بحق البيت والحرم أنت الغفور فجد لي منك مغفرة * واعطف علي أيا ذا الجود والكرم إن كان عفوك لا يرجوه غير تقي * فمن يجود على العاصين بالنعم) قال : ثم رفع رأسه إلى السماء وهو يقول : إلهي وسيدي ومولاي أطعتك بمنتك ، فلك المنة علي ، وعصيتك بجهلي ، فلك الحجة علي ، فبإظهار منتك علي ، وبإقامة حجتك علي ، أسئلك أن تغفر لي ذنوبي ولا تحرمني رؤية جدي وقرة عيني جيبك وصفيك محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم في دار كرامتك ، قال الأصمعي : فكان يردد الأبيات حتى سقط على الأرض مغشيا عليه فذكر الحديث بعين ما تقدم عن المستطرف) . ومنهم العلامة الشيخ تقي الدين بن أبي بكر الحموي الحنفي في كتابه (ثمرات الأوراق) (ج 2 ص 201 ط القاهرة) . روى الحديث ملخصا بعين ما تقدم عن المستطرف إلا أنه ذكر البيتين الأولين وأسقط ذيله - قوله : فرفعت الخ - .
ص 42 دعاؤه عليه السلام ساجدا في المسجد بمكة


رواه جماعة من أعلام القوم : منهم أبو العباس محمد بن يزيد المبرد في (الفاضل) (ص 105 ط دار الكتب بمصر) قال : وحدثني مسعود بن بشر قال : قال طاوس : رأيت علي بن الحسين ساجدا في المسجد بمكة ، فقلت : رجل من آل النبي صلى الله عليه السلام أمضي فأصلي خلفه فمضيت فدنوت منه ، فسمعته يقول : عبدك بفنائك فقيرك بفنائك مسكينك بفنائك) . فتعلمتهن فما دعوت بها كرب قط إلا فرج عني . ومنهم الحافظ الگنجي الشافعي في (كفايد الطالب) (ص 302 طبع الغري) قال : وأخبرنا القاضي العلامة أبو نصر محمد بن هبة الله بن محمد الشيرازي أخبرنا الحافظ أبو القاسم الدمشقي أخبرنا السيد أبو القاسم علي بن إبراهيم أخبرنا رشا ابن نظيف أخبرنا الحسن بن إسماعيل أخبرنا أحم بن مروان حدثنا محمد بن صالح الهاشمي حدثنا عبيد الله بن محمد العامري حدثني أبي عن جدي وكان رفيق طاوس قال : سمعت طاوسا يقول : إني لفي الحجر إذ دخل الحجر علي بن الحسين عليه السلام فقلت : رجل صالح من أهل بيت النبوة لأسمعن إلى دعائه الليلة قال : ثم قام يصلي إلى السحر ثم سجد سجدة فجعل يقول : في سجوده عبدك يا رب نزل بفنائك مسكينك يا رب نزل بفنائك فقيرك يا رب نزل بفنائك ، قال : طاوس فحفظتهن فما دعوت بهن في كرب إلا فرج الله عني الخ (1)
(هامش)
(1) أقول ثم أورد الگنجي في الكفاية قصيدة فرزدق السائرة الشهيرة في حق الإمام سيد الساجدين عليه السلام ثم روى ذلك بطريق آخر وسند ثان فراجع ثم نقل أيضا ذلك عن أبي القاسم الطبراني في معجمه الكبير في ترجمة الحسين عليه السلام . (*)
ص 43
ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 27 نسخة الظاهرية بدمشق) . روى الحديث عن طاوس بعين من تقدم عن (كفاية الطالب لكنه لم يذكر كلمة نزل في دعائه إلا في الموضع الأول . ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 183 ط الغري) قال : عن طاوس قال : دخلت الحجر في الليل فإذا علي بن الحسين عليهما السلام قد دخل يصلي ما شاء الله تعالى ثم سجد سجدة فأطال فيها فقلت : رجل صالح من بيت النبوة لأصغين إليه فسمعته يقول : عبيدك بفنائك ومسكينك بفنائك سائلك بفنائك فقيرك بفنائك - وقال طاوس : فوالله ما صليت ودعوت بهن في كرب إلا فرج عني . ومنهم العلامة محمد خواجه پارساي البخاري في (فصل الخطاب) على ما في الينابيع ص 378 ط اسلامبول) قال : قال طاوس اليماني : رأيت علي بن الحسين رضي الله عنهما ليلة عند الركن أي الحجر الأسود فجلست ورائه فصلي وسجد وعفر خديه في التراب ورفع باطن كفه إلى السماء وقال : عبيدك بفنائك فذكر الحديث بعين ما تقدم عن الفصول المهمة . ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمان بن محمد عماد الدين العمادي الحنفي في كتابه (المستطاع من الزاد) (ص 49 ط بولاق) قال : قال الإمام طاووس : من سادات التابعين رضي الله عنه : سمعت زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهما يقول : عند الحجر والعتبة وهو ساجد فذكر الحديث بعين ما تقدم عن الفصول المهمة . ومنهم العلامة البدخشي في مفتاح النجا (ص 158 مخطوط) . روى عن طاوس قال : رأيت علي بن الحسين ساجدا في الحجر : فقلت : رجل
ص 44
صالح فذكر الحديث بعين ما تقدم عن الفصول المهمة . ومنهم علامة اللغة والأدب أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منصور المصري في لسان العرب (ج 1 ص 564 ط دار الصادر في بيروت) . أشار إلى الحديث بذكر شطر منه . ومنهم العلامة ثعلب النحوي في (مجالس ثعلب) (ج 2 ص 394 ط قاهرة) . روى الحديث عن أبي العباس عن عمر بن شيبة عن طاووس بعين ما تقدم عن الفصول المهمة لكنه ذكر بدل كلمة فرج : كشف . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 188 ط العثمانية بمصر) . روى الحديث عن طاووس بعين ما تقدم عن الفصول المهمة . ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في مطالب السؤول (ص 79 ط طهران) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة لكنه ذكر بدل كلمة (أهل بيت النبوة) (أهل بيت طيب) وأسقط كلمة صليت .
ص 45 ومن دعائه عليه السلام


ما رواه القوم : منهم العلامة الثبت الشيخ عز الدين عبد الحميد بن أبي الحديد المعتزلي البغدادي في (شرح نهج البلاغة) (ج 3 ص 64 ط القاهرة) قال : يروى عن علي بن الحسين عليهما السلام يكاد رجائي لك مع الذنوب يغلب رجائي لك مع الأعمال ، لأني أجدني أعتمد في الأعمال علي الاخلاص وكيف أحرزها وأنا بالآفة معروف ، وأجدني في الذنوب أعتمد على عفوك وكيف لا تغفرها وأنت بالجود موصوف . وبه (أي بالسند المتقدم) قال الثمالي : حدثني إبراهيم بن محمد قال : سمعت علي بن الحسين يقول ليلد في مناجاته : إلهنا وسيدنا لو بكينا حتى تسقط أشفارنا وانتحبنا حتى تنقطع أصواتنا وقمنا حتى تيبس أقدامنا وركعنا حتى تنخلع أوصالنا وسجدنا حتى تنفقأ أحداقنا وأكلنا تراب الأرض طول أعمارنا وذكرناك حتى تكل ألسنتنا ما استوجبنا بذلك محو سيئة من سيئاتنا .
ص 46 دعاء له يوم العرفة


رواه القوم : منهم العلامة الزبيدي الحنفي في (إتحاف السادة المتقين) (ج 4 ص 380 ط الميمنية بمصر) قال : أخبرنا به السيد القطب محي الدين نور الحق بن عبد الله الحسيني والسيد عمر بن أحمد بن عقيل الحسيني عن محمد طاهر الكوراني ، عن أبيه إبراهيم بن الحسن الكوراني عن المعمر عبد الله بن سعد الله المدني ، عن الشيخ قطب الدين محمد بن أحمد الحنفي ، عن أبيه ، عن الإمام الحافظ نور الدين بن أبي الفتوح أحمد بن عبد الله الطاوسي ، عن السيد شرف الدين محمد المطلق الحسيني ، عن قطب الأقطاب السيد جلال الدين بن الحسيني بن أحمد بن الحسين الحسيني ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه السيد أبي المؤيد علي ، عن أبيه أبي الحارث جعفر ، عن أبيه محمد ، عن أبيه محمود ، عن أبيه عبد الله عن أبيه علي الأشقر ، عن أبيه أبي الحارث جعفر ، عن أبيه علي التقي ، عن أبيه محمد التقي ، عن أبيه علي الرضي ، عن أبيه موسى الكاظم ، عن أبيه جعفر الصادق ، عن أبيه محمد الباقر ، عن أبيه الإمام السجاد ذي الثفنات زين - العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين أنه كان يقول في يوم عرفة : الحمد لله رب العالمين اللهم لك الحمد بديع السموات والأرض ذو الجلال والاكرام رب الأرباب وإله كل مألوه وخالق كل مخلوق ووارث كل شيء ليس كمثله شيء ولا يعزب عنه علم شيء وهو بكل شيء محيط وهو على كل شيء رقيب ، أنت الله لا إله إلا أنت الأحد المتوحد الفرد المتفرد ، وأنت الله لا إله إلا أنت الكريم المتكرم العظيم المتعظم الكبير المتكبر وأنت الله لا إله إلا أنت العلي المتعال الشديد المحال ، وأنت الله لا إله إلا أنت الرحمان
ص 47
الرحيم العليم الحكيم ، وأنت الله لا إله إلا أنت السميع البصير القديم الخبير ، وأنت الله لا إله إلا أنت الكريم الأكرم الدائم الأدوم ، وأنت الله لا إله إلا أنت الأول قبل كل أحد والآخر بعد كل عدد ، وأنت الله لا إله إلا أنت الداني في علوه والعالي في دنوه ، وأنت الله لا إله إلا أنت ذو البهاء والمجد والكبرياء والحمد وأنت الله لا إله إلا أنت الذي أنشأت الأشياء من غير شبح ، وصورت ما صورت من غير مثال ، وابتدعت المبتدعات بلا اهتداء ، أنت الذي قدرت كل شيء تقديرا ويسرت كل شيء تيسيرا ودبرت كل ما دونك تدبيرا ، أنت الذي لم يعنك على خلقك ولم يوازرك في أمرك وزير ولم يكن لك مشابه ولا نظير ، أنت الذي أردت فكان حتما ما أردت ، وقضيت فكان عدلا ما قضيت وحكمت فكان نصفا ما حكمت ، أنت الله الذي لا يحويك مكان ولم يقم لشأنك سلطان ولم يعيك برهان ولا بيان ، أنت الذي أحصيت كل شيء عددا وجعلت وقدرت كل شيء تقديرا أنت الذي قصرت الأوهام عن ذاتيتك وعجزت الأوهام عن كيفيتك ولم تدرك الأبصار موضع آياتك أنت الله الذي لا تحد فتكون محدودا ولم تمثل فتكون موجودا ولم تلد فتكون مولودا ، أنت الله الذي لا ضد معك فيعاندك ولا عدل فيكاثرك ولا ند لك فيعارضك أنت الذي ابتداء واخترع واستحدث وابتدع وأحسن صنع ما صنع ، سبحانك ما أجل شأنك وأسنى مكانك وأصدع بالحق فرقانك ، سبحانك من لطيف ما ألطفك ورؤف ما أرأفك وحكيم ما أتقنك سبحانك من مليك ما أمنعك وجواد ما أوسعك ورفيع ما أرفعك ، ذو البهاء والمجد والكبرياء والحمد ، سبحانك بسطت بالخيرات يدك وعرفت الهداية من عندك ، فمن التمسك لدين أو دينا ، وجدك ، سبحانك خضع لك من جرى في علمك وخشع لعظمتك ما دون عرشك وانقاد للتسليم لك كل خلقك . سبحانك لا تحس ولا تجس ولا تمس ولا تكاد ولا تماط ولا تنازع ولا تجادل ولا تمارى ولا تخادع ولا تماكر ، سبحانك سبيلك جد وأمرك رشد ، وأنت حي صمد ،
ص 48
سبحانك قولك حكم وقضائك حتم وإرادتك عزم ، سبحانك لا راد لمشيتك ولا مبدل لكلماتك ، سبحانك باهر الآيات فاطر السموات بارئ السماوات ، لك الحمد حمدا يدوم بدوامك ، ولك الحمد حمدا خالدا بنعمتك ، ولك الحمد حمدا يوازي صنعك ، ولك الحمد حمدا يزيد على رضاك ولك الحمد حمدا مع كل حامد وشكرا قصر عنه كل شاكر ، حمدا لا ينبغي إلا لك ولا يتقرب به إلا إليك ، حمدا يستدام به الأول ويستدعي به دوام الآخر ، حمدا يتضاعف على كرور الأزمنة ويتزايد أضعافا مترادفة ، حمدا يعجز عن إحصائه الحفظة ويزيد على ما أحصته في كتابك الكتبة ، حمدا يوازي عرشك المجيد ويعادل كرسيك الرفيع ، حمدا يكمل لديك ثوابه ويستغرق كل جزاء جزائه ، حمدا ظاهره وفق لباطنه ، وباطنه وفق لصدق النية ، حمدا لم بحمدك خلق مثله ولا يعرف أحد سواك فضله ، حمدا يعان من اجتهد في تعديده ويؤيد من أغرق نوعا في توفيته ، حمدا يجمع ما خلقت من الحمد وينتظم ما أنت خالقه من بعد حمدا لا حمد أقرب إلى قولك منه ولا أحمد ممن يحمدك به ، حمدا يوجب بكر ما المزيد بوفوره وتصله بمزيد بعد مزيد طولا منك حمدا يجب لكرم وجهك ويقابل عن جلالك رب صل على المنتخب المصطفى المكرم المفضل أفضل صلواتك وبارك عليه أتم بركاتك وترحم عليه أسبغ ترحماتك رب صل على محمد وآل محمد صلاة زاكية لا تكون صلاة أزكى منها وصل عليه صلاة نامية لا تكون صلاة أنمى منها ، وصل عليه صلاة راضية لا تكون صلاة فوقها ، رب صل على محمد وآله صلاة ترضيه وتزيد على رضاه وصل عليه صلاة ترضيك وتزيد على رضاك وصل على صلاة لا ترضى له إلا بها ولا ترى غيره أهلا لها ، رب صل على محمد وآله صلاة تجاوز رضوانك ويتصل اتصالها ببقائك لا تنفد كما لا تنفد كمالاتك رب صل على محمد وآله صلاة تنتظم صلوات ملائكتك وأحبائك وأنبيائك ورسلك وأهل طاعتك
ص 49
وتشتمل على صلوات عبادك من جنك وإنسك وأهل إجابتك ، تشتمل على صلوات كل من ذرات وبرات من أصناف خلقك رب صل على محمد وآله صلاة تحيط بكل صلاة سالفة ومستأنفة ، وصل عليه وعلى آله صلاة لك ولمن دونك وتنشئ مع ذلك صلوات تضاعف معها تلك الصلوات عندها وتزيدها على كرور الأيام زيادة في تضاعيف لا يعدها غيرك ، رب صل على أطايب أهل بيته الذين اخترتهم لأمرك وجعلتهم خزنة علمك وحفظة دينك وخلفائك في أرضك وحججك على عبادك ، وطهرهم من الرجس والدنس تطهيرا بإرادتك ، وجعلتهم الوسيلة إليك والمسلك في جنتك رب صل على محمد وآله صلاة تجزل لهم بها من نحلك وكرامتك وتكمل لهم بها الأشياء من عطاياك ونوافلك وتوفر عليهم الحظ من عوائدك وفوائدك رب صل عليه وعليهم صلاة لا أمد في أولها ولا غاية لأمدها ولا نهاية لآخرها رب صل عليهم زنة العرش وما دونه وملأ سماواتك ما فوقهن وعدد أرضك وما تحتهن وما بينهن صلاة تقربهم منك زلفى وتكون لك ولهم رضا ومتصلة بنظائرهن أبدا ، اللهم هذا يوم عرفة يوم شرفته وكرمته وعظمته وتشرفت فيه رحمتك ومننت فيه بعفوك وأجزلت فيه عطيتك وتفضلت به على عبادك اللهم وأنا عبدك الذي أنعمت عليه قبل خلقك له وبعد خلقك إياه فجعلته ممن هديته لدينك ووفقته لحقك وعصمته بحبلك وأدخلته في حزبك ، وأرشدته لموالاة أوليائك ومعاداة أعدائك ثم أمرته فلم يأتمر وزجرته فلم ينزجر ، ونهيته عن معصيتك فخالف أمرك إلى نهيك لا معاندة لك ولا استكبار عليك بل دعاه هواه إلى ما زيلته وإلى ما حذرته وأعان على ذلك عدوك وعدوه وأقدم عليه عارفا بوعيدك راجيا لعفوك واثقا بتجاوزك وكان أحق عبادك مع ما مننت
ص 50
عليه أن لا يفعل ، وها أنا بين يديك صاغرا ذليلا متواضعا خاشعا خائفا معترفا بعظيم من الذنوب تحملته ، وجليل من الخطاياء اجترمته ، مستجيرا بصفحك لائذا برحمتك موثقا أنه لا يجيرني منك مجير ولا يمنعني منك مانع ، فعد علي بما تعود به على من اقترف من تغمدك وجد علي بما تجود به من ألقى بيده إليك من عفوك وامنن علي بما لا يتعاظمك أن تمن علي من أملك من غفرانك واجعل لي في هذا اليوم نصيبا أنال به حظا من رضوانك ولا تردني صفرا مما ينقلب به المتعبدون لك من عبادك وإني وإن لم أقدم ما قدموه من الصالحات ، فقد قدمت توحيدك ونفي الأضداد والأنداد والأشباه عنك وأتيتك من الأبواب التي أمرت أن تؤتى منها ، وتقربت إليك بما لا يقرب أحد منك إلا بالتقرب به ثم أتبعت ذلك بالإنابة إليك والتذلل والاستكانة لك وحسن الظن بك والثقة بما عندك وشفعته برجائك الذي قل ما يخيب عليك راجيك وسئلتك مسألة الحقير الذليل البائس الفقير الخائف المستجير ، ومع ذلك خيفة وتضرعا وتعوذا وتلوذا ، لا مستطيلا بتكبر المتكبرين ولا متعاليا بدلالة المطيعين ولا مستطيلا بشفاعة الشافعين ، وأنا بعد أقل الأقلين وأذل الأذلين ومثل الذرة أو دونها ، فيا من لا يعاجل المسيئين ولا يند المترفين ، ويا من يمن بإقالة العاثرين ويتفضل بإنظار الخاطئين ، أنا المسئ المعترف الخاطئ العاثر ، أنا الذي أقدم إليك مجترئا ، أنا الذي عصاك متعمدا ، أنا الذي استخفى من عبادك وبارزك ، أنا الذي هاب عبادك وأمنك ، أنا الذي لم يرهب سطوتك ولم يخف بأسك ، أنا الجاني على نفسه ، أنا المرتهن ببليته ، أنا القليل الحياء ، أنا الطويل العناء ، بجاه من انتخبت من خلقك ، وبمن اصطفيته لنفسك ، بحق من اخترت من بريتك ، ومن أحببت لشأنك ، ووصلت طاعته بطاعتك ومعصيته بمعصيتك ، وقرنت موالاته بموالاتك ،
ص 51
ونطت معاداته بمعاداتك ، تغمدني في يومي هذا مما تتغمد به من جاز إليك متنصلا وعاد باستغفارك تائبا ، وتولني بما تتولى به أهل طاعتك والزلفى لديك والمكانة منك ولا تؤاخذني بتفريطي في جنتك وتعدي طوري في حدودك ومجاوزة أحكامك ، ولا تستدرجني بإدلائك إلى استدراج من منعني خير ما عنده ولم يشركك في حلول نقمته بي ، ونبهني من رقدة الغافلين وسنة المترفين ونعمة المخذولين ، وخذ بقلبي إلى ما استعملت به القانتين واستعبدت به المتعبدين واستنقذت به المتهاونين ، وأعذني منك مما يباعدني منك ويحول بيني وبين حظي منك ، ويصدني مما أحاول لديك ، وسهل لي مسالك الخيرات إليك والمسابقة إليها من حيث أمرت والمشاحة فيها على ما أردت ، ولا تمحقني فيمن تمحق من المستخفين لما أوعدت ، ولا تهلكني مع من تهلك من المتعرضين لمقتك ، ولا تنبرني فيمن تنبر من المنحرفين عن سبيلك ، ونجني من غمرات الفتنة ، وخلصني من لهوات البلوى ، وأجرني من أخذ الاملاء ، وحل بيني وبين عدو يضلني ، وهوى يوبقني ، ومنقصة ترهقني ، ولا تعرض عني إعراض من لا ترضى عنه بعد غضبك ، ولا تؤيسني من الأمل فيك ، فيغلب علي القنوت من رحمتك ، ولا تمحني بما لا طاقة به ، فتبهظني بما تحملنيه من فضل محبتك ، ولا ترسلني من يدك إرسال من لا خير فيه ولا حاجة بك إليه ولا إنابة له ، ولا ترم بي رمي من سقط من عين رعايتك ، ومن اشتمل عليه الخزي من عندك ، بل خذ بيدي من سقطة المتردين ووهلة المتعسفين ، وزلة المغرورين ، وورطة الهالكين ، وعافني مما ابتليت به طبقات عبيدك وإمائك ، وبلغني مبالغ من عنيت به وأنعمت عليه ورضيت عنه ، فأعشته حميدا وتوفيته سعيدا ، وطوقني طوق الاقلاع عما يحبط الحسنات ويذهب البركات ، وأشعر قلبي الازدجار من قبائح السيئات وفواضح الحوبات ولا تشغلني بما لا أدركه إلا بك عما لا يرضيك عن غيره ، وانزغ من قلبي حب دنيا دنية
ص 52
تنهى عما عندك وتصد عن ابتداء الوسيلة إليك ، وتذهل عن التقرب منك ، وزين لي التفرد بمناجاتك بالليل والنهار ، وهب لي عصمة تدنيني من خشيتك وتقطعني من ركوب محارمك وتفكني من أسر العظائم ، وهب لي التطهير من دنس العصيان ، وأذهب عني درن الخطايا ، وسربلني بسربال عافيتك ، وتردني رداء معافاتك ، وجللني سوابغ نعمائك ، وظاهر لدن فضلك وطولك ، وأيدني بتوفيقك وتسديدك ، وأعني على صالح النية ومرضي القول ومستحسن العمل ، ولا تكلني إلى حولي وقوتي دون حولك وقوتك ، ولا تخزني يوم تبعثني للقائك ، ولا تفضحني بين يدي أوليائك ، ولا تنسني ذكرك ، ولا تذهب عني شكرك ، بل ألزمنيه في أحوال السهو عند غفلات الجاهلين لآلائك ، وأوزعني أن آتي بما أوليتنيه ، وأعترف بما أسديته إلي ، واجعل رغبتي إليك فوق رغبة الراغبين ، وحمدي إياك فوق حمد الحامدين ولا تخذلني عند فاقتي إليك ، ولا تهلكني بما أسديته إليك ، ولا تجبهني بما جبهت به المعاندين ، فإني لك مسلم ، أعلم أن الحجة لك وأنك أولى بالفضل وأعود بالاحسان وأهل التقوى وأهل المغفرة ، وأنك بأن تعفو أولى منك بأن تعاقب وأنك بأن تستر أقرب منك إلى أن تشهر ، فأحيني حياة طيبة تنتظم بما أريد وتبلغ ما أحب من حيث آتي ما تكره ، ولا أرتكب ما نهيت عنه ، وأمتني ميتة من يسعى نوره بين يديه وعن يمينه ، وذللني بين يديك ، وأعزني عند خلقك ، وضعني إذا خلوت بك ، وارفعني بين عبادك ، وأغنني عمن هو غني عني ، وزدني إليك فاقة وفقرا ، وأعذني من شماتة الأعداء ومن حلول البلاء ومن الذل والعناء ، وتغمدني فيما اطلعت عليه مني بما يتغمد به القادر على البطش لولا حلمه والأخذ على الجريرة لولا أناته ، وإذا أردت بقوم فتنة أو سوء فنجني منها لواذا بك ، وإذا لم تقمني مقام فضيحة في دنياك فلا تقمني مثله في آخرتك ، وأشفع لي أوائل مننك بأواخرها وقديم فوائدك بحوادثها ، ولا تمد لي مدا يقسو معه قلبي ،
ص 53
ولا تقرعني بقارعة يذهب لها بهائي ، ولا تسمني خسيسة يصغر لها قدري ، ولا نقيصة يجهل من أجلها مكاني ، ولا ترعني روعة أبلس بها ، ولا خيفة أوجس دونها ، اجعل هيبتي في وعيدك وحذري من إعذارك وإنذارك ، ورهبتي عند تلاوة آياتك ، واعمر ليلي بإيقاظي فيه لعبادتك ، وتفردي بالتمجيد لك ، وتجردي بسكوني إليك وإنزال حوائجي بك ، ومنازلتي إياك في فكاك رقبتي من نارك ، وإجارتي مما فيه أهلها من عذابك ، ولا تذرني في طغياني عاميا ، ولا في غمرتي ساهيا حتى حين عظة من اتعظ ، ولا نكالا لمن اعتبر ، ولا فتنة لمن نظر ، ولا تمكر بي فيمن تمكر به ، ولا تستبدل بي غيري ، ولا تغير لي إسما ، ولا تبدل لي جسما ، ولا تتخذني هزوا لخلقك ، ولا سخريا لك ، ولا تبعا إلا لمرضاتك ، ولا ممتهنا إلا بالانتقام لك ، وأوجد لي برد عفوك وروحك وريحانك وجنة نعيمك ، وأذقني طعم الفراغ لما تحب بسعة من سعتك والاجتهاد فيا يزلف لديك ، وعندك ، وأتحفني بتحفة من تحفاتك ، واجعل تجارتي رائحة وكرتي غير فاسدة ، وأخفني مقامك وشوقني للقاك ، وتب علي توبة نصوحا لا تبقي معها ذنوبا صغيرة ولا كبيرة ، ولا تذر معها علانية ولا سريرة ، وانزع الغل من صدري للمؤمنين ، واعطف بقلبي على الخاشعين ، وكن لي كما تكون للصالحين ، وحلني لديك حلية المتقين ، واجعل لي لسان صدق في الغابرين ، وذكرا ناميا في الآخرين ، وتمم سبوغ نعمتك علي ، وظاهر كراماتها لدي ، واملأ من فوائدك يدي ، وسق كرائم مواهبك إلي ، وجاور بي الأطيبين من أوليائك في الجنات التي زينتها لأصفيائك ، وجللني شرائف نحلك في المقامات المعدة لأحبائك ، واجعل لي عندك مقيلا آوي إليه مطمئنا ، ومثابة ايتائها وأقر عينا ، ولا تقايسني بعظيمات الجرائر ، ولا تهلكني يوم تبلي السرائر ، وأزل عني كل شك وشبهة ، واجعل لي في الحق طريقا من كل رحمة ، وأجزل لي قسم المواهب من ثوابك ، وفر علي حظوظ الاحسان من إفضالك ، واجعل قلبي واثقا بما عندك ،
ص 54
وهمي مستفرغا لما هو لك ، واستعملني بما تستعمل به خاصتك ، واشرب قلبي عند ذهول العقول طاعتك ، واجمع الغنى والعفاف والدعة والمعافات والصحة والسعة والطمأنينة والعافية ، ولا تحبط حسناتي بما يشوبها من معصيتك ، ولا تبلني بما يعرض من نزغات فتنتك ، وصن وجهي عن الطلب إلى أحد من العالمين ، وديني عن التماس ما عند الفاسقين ، ولا تجعلني للظالمين ظهيرا ولا لهم عن محو كتابك يدا ونصيرا ، وحطني من حيث لا أعلم حياطة تقيني بها ، وافتح لي أبواب قربتك ورحمتك ورأفتك ورزقك الواسع ، إني إليك من الراغبين ، وأتمم لي إنعامك أنت خير المنعمين ، واجعل باقي عمري في الحج والعمرة ابتغاء وجهك يا رب العالمين ، وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين ، والسلام عليه وعليهم أبد الآبدين - إلى هنا آخر الدعاء .
ص 55 سخائه عليه السلام


ونروي في ذلك أحاديث : فمنها ما رواه القوم : منهم العلامة أبو نعيم الاصفهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 140 ط مطبعة السعادة بمصر) قال : أخبرنا محمد بن أحمد في كتابه ، قال : ثنا محمد بن إسحاق ، قال : ثنا حجاج ابن يوسف قال : ثنا يونس بن محمد ، ثنا أبو شهاب قال الحجاج : أخبرت عن أبي جعفر : أن أباه علي بن الحسين قاسم الله عز وجل ماله مرتين ، وقال : إن الله تعالى يحب المؤمن المذنب التائب . ومنهم العلامة مبارك بن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 27) . روى الحديث عن محمد الباقر بعين ما تقدم عن (حلية لأولياء) . ومنهم العلامة العسقلاني في (تهذيب التهذيب) (ج 7 ص 306 ط (حيدر آباد) . روى الحديث عن حجاج بن أرطاة عن أبي جعفر بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) لكنه ذكر بدل كلمة التائب : التواب . ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 6 ص 35 ط مصر) . روى الحديث عن حجاج بن أرطاة ، عن أبي جعفر بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء)
ص 56
ومنهم الساعاتي في (بلوغ الأماني) (المطبوع بذيل الفتح الرباني ج 10 ص 253 ط القاهرة) قال : قال أبو جعفر عن أبيه أنه قاسم الله ماله مرتين . ومنها ما رواه القوم : منهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 4 ص 36 ط مصر) قال : عن علي بن الحسين قال : إني لأستحيي من الله أن أسأل للأخ من أخواني الجنة وأبخل عليه بالدنيا فإذا كان يوم القيامة قيل لي : لو كانت الجنة بيدك لكنت بها أبخل .
ص 57
ومنها ما رواه القوم : منهم العلامة أبو نعيم الاصفهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 136 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا أبو بكر الطلحي ، قال : ثنا أبو حصين الوادعي محمد بن الحسين ، قال : ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، قال : ثنا عاصم بن محمد بن زيد قال : حدثني واقد بن محمد عن سعيد بن مرجانة . قال : عمد علي بن الحسين إلى عبد له كان عبد الله بن جعفر أعطاه به عشرة آلاف درهم أو ألف دينار ، فأعتقه - . ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 4 ص 35 ط مصر) . روى الحديث عن سعيد بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) .
ص 58
ومنها ما رواه القوم : منهم العلامة أبو نعيم الاصفهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 141 ط السعادة) قال : حدثنا الحسين بن محمد بن كيسان ، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، ثنا علي ابن عبد الله ، ثنا عبد الله بن هارون بن أبي عيسى أخبرني أبي عن حاتم بن أبي صغيرة عن عمر بن دينار قال : دخل علي بن الحسين على محمد بن أسامة بن زيد في مرضه ، فجعل يبكي ، فقال : ما شأنك ؟ قال : علي دين ، قال : كم هو ، قال : خمسة عشر ألف دينار ، قال : فهو علي . ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 4 ص 36 ط مصر) قال : قال ابن المديني ثنا عبد الله بن هرون بن أبي عيسى فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) سندا ومتنا لكنه ذكر بدل كلمة خمسة عشر : بضعة عشر . ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 341 ط الغري) روى الحديث من طريق أبي نعيم بعين ما تقدم عنه في (حلية الأولياء) سندا ومتنا ، وزاد بعد كلمة يبكي : يقلق . ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول) (ص 79 ط طهران) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ الإسلام) . ومنهم العلامة مبارك بن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 27 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) .
ص 59
روى الحديث عن عمرو بن دينار بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) لكنه قال : ألف دينار أو بضعة عشر ألف . ومنهم العلامة الحمزاوي في (مشارق الأنوار) (ص 120 ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ الإسلام) لكنه قال : دخل محمد بن أسامة على علي بن الحسين وقال في آخره : وفاها . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 189 ط العثمانية بمصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (مشارق الأنوار) . ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 240 ط العثمانية بمصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (مشارق الأنوار) .
ص 60
ومنها ما رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة محمد بن طلحة الشامي الشافعي في (مطالب السئول) (ص 78 ط طهران) قال : قال سفيان : أراد علي بن الحسين الخروج إلى الحج فاتخذت له سكينة بنت الحسين أخته زادا أنفقت عليه ألف درهم فلما كان بظهر الحرة سيرت إليه ذلك فلما نزل فرقه على المساكين . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 189 ط العثمانية بمصر) : روى الحديث عن سفيان بعين ما تقدم عن (مطالب السئول) .
ص 61
ومنها ما رواه القوم : منهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 5 ص 126 ط مصر) قال : قيل إن كميت لما مدح علي بن الحسين قال : إني قد مدحتك بما أرجو أن يكون وسيلة عند رسول الله يوم القيامة ، ثم أنشده قصيدة له ، فلما فرغ منها قال : ثوابك نعجز عنه ولكن ما عجزنا عنه فإن الله لن يعجز عن مكافأتك وقسط على نفسه وأهله أربعمأة ألف درهم ، فقال له : خذ هذه يا أبا المستهل ، فقال : لو وصلتني بدانق لكان شرفا ولكن إن أحببت أن تحسن إلي فادفع إلي بعض ثيابك التي تلي جسدك أتبرك بها ، فقام فنزع ثيابه فدفعها إليه كلها ثم قال : اللهم إن الكميت جاء في آل رسولك وذرية نبيك بنفسه حين ضن الناس وأظهر ما كتمه غيره من الحق فأمته شهيدا وأحيه سعيدا وأره الجزاء عاجلا وأجزله جزيل المثوبة آجلا ، فإنا قد عجزنا عن مكافأته ، قال الكميت : ما زلت أعرف بركة دعائه .
ص 62
ومنها ما رواه القوم : منهم علامة التاريخ والحديث أبو القاسم حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمي المتوفى سنة 427 في كتابه (تاريخ جرجان) (طبع حيدر آباد الدكن قال في ص 328) ما لفظه : أخبرني أبو الفضل نصر بن محمد العطار كتابة من طوس وحدثني عنه إسماعيل ابن يوسف ، حدثنا علي بن جعفر بن محمد الرازي أبو الحسن ببيت المقدس ، حدثنا أحمد بن يحيى ، حدثنا أحمد بن عبد الله بن أيوب القرشي الضرير ، حدثني زكريا بن يحيى الخزاز المقري ، حدثني محمد بن جعفر ، حدثني أبي عن أبيه قال : دخل علي بن الحسين المتوضاء ومعه غلام له قد حمل ماء لوضوئه فوجد كسرة ملقاة فناولها غلامه فلما خرج من المتوضاء سأل غلامه عن الكسرة فقال : أكلتها قال : اذهب فأنت حر لوجه الله ثم قال : حدثني أبي عن أبيه عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله : من وجد كسرة ملقاة فغسل منها ما يغسل ومسح منها ما يمسح ثم أكلها لم تستقر في بطنه حتى يعتقه الله من النار وإني كرهت أن استعبد من أعتقه الله من النار .
ص 63
ومنها ما رواه القوم : منهم العلامة أبو نعيم الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 136 ط مطبعة السعادة بمصر) قال : حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، قال : ثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : ثنا جرير ، عن عمرو بن ثابت . قال : لما مات علي بن الحسين ، فغسلوه جعلوا ينظرون إلى آثار سواد بظهره . فقالوا : ما هذا ؟ فقيل : كان يحمل جرب الدقيق ليلا على ظهره يعطيه فقراء أهل المدينة . ومنهم العلامة جار الله أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري الحنفي في (ربيع الأبرار) (ص 413 مخطوط) قال : علي بن الحسين لما مات فغسلوه وجدوا على ظهره مجلا مما كان يستقي لضعفة جيرانه بالليل ومما كان يحمل إلى بيوت المساكين من جرب الطعام . وفي (ص 211 مخطوط) . غسل علي بن الحسين فرأوا على ظهره مجولا فلم يدروا ما هي فقال مولى لهم : كان يحمل بالليل على ظهره إلى أهل البيوتات المستورين الطعام فإذا قلت له : دعني أكفك قال : لا أحب أن يتولى ذلك غيري . ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطلب السئول) (ص 78 ط تهران) قال : وجعلوا ينظرون إلى آثار في ظهره فقالوا : ما هذا ؟ قيل كان يحمل جرب الدقيق على ظهره ليلا ويوصلها إلى فقراء المدينة سرا .
ص 64
ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 129 ط العثمانية بمصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) . ومنهم العلامة مبارك بن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 207) . وقال عمرو بن ثابت : لما مات علي بن الحسين وجدوا بظهره أثرا فسألوا عنه فقال : هذا مما كان ينقل الجراب على ظهره إلى منازل الأرامل . ومنها ما رواه جماعة من أعلام القوم : منهم أبو العباس المبرد في كتابه (الفاضل) (ص 105 ط طراز الكتب بمصر) قال : قالت الأنصار : فقدنا صدقة السر مذ مات علي بن الحسين صلوات الله عليه . ومنهم العلامة أبو نعيم الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 136 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا أبو حامد بن جبلة ، قال : ثنا أبو العباس الثقفي ، قال : ثنا محمد بن زكرياء ، قال : سمعت ابن عائشة يقول : قال أبي : سمعت أهل المدينة يقولون : ما فقدنا صدقة السر حتى مات علي بن الحسين . ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 336 ط الغري) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) . ومنهم العلامة ابن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول) (ص 78 ط طهران) .
ص 65
روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) . ومنهم العلامة مبارك بن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 27 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) . روى الحديث عن ابن عائشة بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) . ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 184 ط الغري) : روى الحديث عن ابن عائشة بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 129 ط العامرة بمصر) . روى الحديث عن ابن عائشة بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) . ومنهم العلامة الشيخ عبد الله بن عامر الشبراوي في (الإتحاف بحب الأشراف) (ص 49 ط مصر) . روى الحديث عن ابن عائشة بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) .
ص 66
ومنها ما رواه القوم : منهم العلامة أبو نعيم الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 135 ط مطبعة السعادة بمصر) قال : حدثنا حبيب بن الحسن ، قال : ثنا عبد الله بن صالح ، قال : ثنا محمد بن ميمون ، قال : ثنا سفيان عن أبي حمزة الثمالي ، كان علي بن الحسين يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل فيتصدق به ، ويقول : إن صدقة السر تطفئ غضب الرب عز وجل . ومنهم العلامة الشيخ أبو العباس أحمد بن يوسف الشهير بالقرماني في (أخبار الدول) (ص 110 ط بغداد) قال : كان (علي بن الحسين) يتصدق سرا ويقول : صدقة السر تطفي غضب الرب . ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 336 ط الغري) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) . ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السئول) (ص 78 ط طهران) . روى الحديث عن الثمالي بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) . ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 4 ص 35 ط مصر) . روى الحديث عن أبي حمزة بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) لكنه ذكر بدل قوله صدقة السر : الصدقة في ظلمة الليل . ومنهم العلامة خواجه پارساي البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في الينابيع ص 378 ط اسلامبول) قال :
ص 67
لما توفي زين العابدين (رض) وجد في ظهره مجل لأنه يحمل أطعمة لضعفاء جيرانه والمساكين بالليل فيطعمها ويقول : بلغني أن صدقة السر تطفي غضب الرب . ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 27 من النسخة الظاهرية بدمشق) : قال أبو حمزة الثمالي : كان علي بن الحسين يحمل الصدقة بالليل على ظهره يتبع به المساكن في ظلمة الليل ويقول : إن الصدقة في سواد الليل تطفئ غضب الرب . ومنها ما رواه القوم : منهم العلامة أبو نعيم الاصفهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 136 ط السعادة بمصر) : حدثنا أبو بكر بن مالك ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبو موسى الأنصاري ، قال : ثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق . قال : كان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين كان معاشهم ، فلما مات علي بن الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به في الليل . ومنهم العلامة القرماني في (أخبار الدول وآثار الأول) (ص 110 ط بغداد) . روى الحديث عن محمد بن إسحاق بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) وزاد في آخره : فعلموا أن معايشهم كانت من علي بن الحسين . ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السئول) (ص 78
ص 68
ط طهران) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) . ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 184 ط الغري) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) . ومنهم العلامة اليافعي في (روض الرياحين) (ص 56 ط القاهرة) : روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) وزاد : لأنه كان رضي الله عنه ينفق سرا ويظن الجاهل به أنه بخيل فلما مات وجدوه كان ينفق على أهل مائة بيت . ومنهم العلامة الشبراوي في (الإتحاف بحب الأشراف) (ص 490 ط مصر) قال : قال محمد بن إسحاق : كان علي بن الحسين يمون أهل مائة بيت ثم ذكر الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) ص (129 ط مصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) .
ص 69
ومنها ما رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة محمد بن منيع بن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج 5 ص 222 ط دار الصادر بيروت) قال : قال : أخبرنا إسحاق بن أبي إسرائيل قال : حدثنا جرير عن شعيبة بن نعامة قال : كان علي بن الحسين يبخل فلما مات وجدوه يقوت مأة أهل بيت بالمدينة في السر . ومنهم الحافظ أبو نعيم الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 136 ط مطبعة السعادة بمصر) قال : حدثنا أبو بكر بن مالك قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثني أبو معمر ، ثنا جرير عن شيبة بن نعامة . فذكر الحديث بعين ما تقدم عن الطبقات ، ثم قال : قال جرير في الحديث - أو من قبله - : إنه حين مات وجدوا بظهره آثارا مما كان يحمل بالليل الجرب إلى المساكين . ومنهم العلامة الشهير سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 336 طبع الغري) : روى الحديث عن (حلية الأولياء) سندا ومتنا لكنه ذكر بدل قوله : قال جرير الخ : يعول مأة أهل بيت بالمدينة ، وفي رواية لا يدرون من يأتيهم بالرزق لأنه كان يبعث به إليهم في الليل ، فلما مات علي فقدوه . ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 4 ص 35 ط مصر) . روى الحديث عن جرير عن شيبة بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى) .
ص 70
ومنهم العلامة ابن التيمية في (منهاج السنة) (ج 4 ص 144 ط مصر) . روى الحديث عن شيبة بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى) . ومنهم العلامة الحمزاوي في (مشارق الأنوار) (ص 120 ط مصر) قال : ولما مات وجدوه يقوت أهل مأة بيت . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 129 ط العثمانية بمصر) قال : ولما مات رضي الله عنه وجدوه كان يقول أهل مائة بيت . ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار غير الطبع المتقدم ص 240 ط العثمانية بمصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (مشارق الأنوار) . ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول) (ص 78 ط طهران) قال : لما مات علي بن الحسين وجدوه يقوت مائة بيت من أهل المدينة كان يحمل إليهم ما يحتاجون إليه .
ص 71 حلمه عليه السلام


وروى فيه القوم أحاديث : منها ما ذكره جماعة من أعلامهم منهم العلامة اليافعي في (روض الرياحين) (ص 56 ط القاهرة) قال : وخرج يوما من المسجد فلقيه رجل فسبه فثارت إليه العبيد والموالي فقال لهم زين العابدين مهلا عن الرجل ثم أقبل عليه وقال : ما ستر عنك من أمرنا أكثر ألك حاجة نعينك عليها فاستحيا الرجل ، فألقى عليه خميصة كانت عليه وأمر له بألف درهم فكان الرجل بعد ذلك يقول : أشهد أنك من أولاد الرسول صلى الله عليه وسلم (1) . ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 340 ط الغري) روى الحديث بمعنى ما تقدم عن (روض الرياحين) . ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول في مناقب آل الرسول) (ص 79 ط طهران) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (روض الرياحين) . ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب الشعراني في (الطبقات الكبرى) (ج 1 ص 25 ط القاهرة) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (روض الرياحين) لكنه ذكر : وأمر له العطاء فوق ألف درهم . ومنهم العلامة الصفوري في (نزهة المجالس) (ج 1 ص 206 (هامش)
(1) قال في إسعاف الراغبين : كان علي بن الحسين يضرب به المثل في الحلم . (*)
ص 72
ط القاهرة) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (روض الرياحين) بتغيير ببعض الكلمات بما لا يضر بالمعنى . ومنهم العلامة الشيخ حسن الحمزاوي في (مشارق الأنوار) ص (120 ط مصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (روض الرياحين) لكنه ذكر : وأمر له خمسة آلاف درهم . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 130 ط مصر) : روى الحديث نقلا عن (در الأصداف) بعين ما تقدم عن (مشارق الأنوار) ومنهم العلامة الشبراوي في (الإتحاف بحب الأشراف) (ص 48 ط مصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (روض الرياحين) لكنه ذكر بدل قوله : من أولاد الرسول - من بيت النبوة - . ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 239 ، غير الطبع المتقدم بل ط العثمانية بمصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (مشارق الأنوار) . ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 210 مخطوط) . روى الحديث عن عبد العزيز بن مسلم بعين ما تقدم عن (روض الرياحين) .
ص 73
ومنها ما رواه القوم : منهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 130 ط مصر) قال : ولقيه رجل فسبه فقال له : يا هذا بيني وبين جهنم عقبة إن أنا جزتها فما أبالي بما قلت وإن لم أجزها فأنا أكثر مما تقول . ومنهم العلامة الشيخ حسن الحمزاوي في (مشارق الأنوار) ص 120 ط مصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (نور الأبصار) وزاد أنه قال : ألك حاجة فخجل الرجل .
ص 74
ومنها ما ذكره جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة اليافعي في (مرآة الجنان) (ج 1 ص 191 ط حيدر آباد) قال : وروي أنه تكلم رجل فيه وافترى عليه فقال له زين العابدين : إن كنت كما قلت فأستغفر الله ، وإن لم أكن كما قلت : فغفر الله لك فقام إليه الرجل وقبل رأسه وقال : جعلت فداك لست كما قلت ، فاغفر لي قال : غفر الله لك فقال الرجل : الله أعلم حيث يجعل رسالته ومنهم العلامة المذكور في (روض الرياحين) (ص 56 ط القاهرة) : روى الحديث بعين ما تقدم عنه في (مرآة الجنان) . ومنهم العلامة محمد خواجه پارسا البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في ينابيع المودة ص 377 ط اسلامبول) . روى بعين ما تقدم عن (مرآة الجنان) .
ص 75
ومنها ما ذكره القوم : منهم العلامة السيد عبد الوهاب الشعراني في (الطبقات الكبرى) (ج 1 ص 25 ط مصر) قال : وكان الرجل يقف على رأسه في المسجد فما يترك شيئا إلا ويقوله فيه وهو ساكت لا يرد عليه رضي الله عنه ، فلما ينصرف يقوم الرجال وراءه ويلزمه من خلفه ويبكي فيقول : لا عدت تسمع مني شيئا تكرهه قط وكان ينشد : وما شيء أحب إلى اللئيم * * إذا شتم الكريم من الجواب
ص 76
ومنها ما رواه القوم : منهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 4 ص 37 ط مصر) قال : وقال أحمد بن عبد الأعلى الشيباني : حدثني أبو يعقوب المدني قال : كان بين حسن بن حسن وبين علي بن الحسين شيء فجاء حسن فما ترك شيئا إلا قاله وعلي ساكت فذهب حسن فلما كان الليل أتاه علي فقرع بابه فخرج إليه فقال له : يا بن عم إن كنت صادقا ، يغفر الله لي ، وإن كنت كاذبا يغفر الله لك ، السلام عليك فالتزمه حسن وبكى حتى رثى له .
ص 77
ومنها ما رواه القوم : منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 184 ط الغري) . روى عن سفيان قال : جاء رجل إلى علي بن الحسين فقال له : إن فلانا قد وقع فيك بحضوري فقال له : إنطلق بنا إليه فانطلق معه الرجل وهو يرى أنه يستنصر لنفسه فلما أتاه قال له : يا هذا إن كان ما قلت في حقا فأنا أسئل الله تعالى أن يغفره لي ، وإن كان ما قلت في باطلا فإن الله تعالى يغفره لك . ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي الشامي المتوفى سنة 654 في كتابه (مطالب السئول) (ص 77 ط طهران) . روى الحديث عن سفيان بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) . ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب الشعراني في (الطبقات الكبرى) (ج 1 ص 27 ط مصر) قال : وكان علي بن الحسين إذا بلغه عن أحد أنه ينقصه ويقع فيه ، يذهب إليه في منزله ويتلطف به ويقول : يا هذا إن كان ما قلته في حقا فيغفر الله لي ، وإن كان باطلا فغفر الله لك والسلام عليك ورحمة الله وبركاته . ومنهم الشيخ العلامة الشيخ عبد الله الشبراوي في (الإتحاف بحب الأشراف) (ص 49 ط مصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) . ومنهم الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 129 ط مصر) . روى الحديث عن سفيان بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) .
ص 78
ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن ابن الجوزي في (سلوة الأحزان) (ص 39 ط الاسكندرية) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى) . ومنها ما رواه القوم : منهم العلامة الشيخ عبد الرحمان بن عبد السلام الصفوري البغدادي المتوفى بعد سنة 884 في كتابه (نزهة المجالس) (ج 1 ص 206 طبع القاهرة) قال : زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهم قال لرجل قد اغتابه : إن كنت صادقا في قولك فقد غفر الله لي ، وإن كنت كاذبا فقد غفر الله لك . ومنهم العلامة الحمزاوي في (مشارق الأنوار) (ص 119 ط مصر) قال : وكان (علي بن الحسين ) إذا غضبه أحد قال : اللهم إن كان صادقا فاغفر لي ، وإن كان كاذبا فاغفر له ، وكان يضرب به المثل في الحلم .
ص 79
ومنها ما رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة اليافعي في (روض الرياحين) (ص 56 ط القاهرة) قال : وأقبل خادم لزين العابدين مسرعا بشواء من التنور لضيف عنده فسقط من يده على بني له صغير فأصاب رأسه فقتله ، فقال زين العابدين رضي الله تعالى عنه : أنت حر لأنك لم تتعمد وأخذ في جهاز ابنه . ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السئول) (ص 79 ط طهران) قال : وكان عنده أضياف فاستعجل خادما له بشواء كان في التنور فأقبل الخادم مسرعا فسقط السفود من يده على رأس بني لعلي بن الحسين تحت الدرجة فأصاب رأسه فقتله فقال علي للغلام وقد تحير الغلام واضطرب : أنت حر فإنك لم تعتمده وأخذ في جهاز ابنه ودفنه . ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 340 ط الغري) . روى الحديث بمعنى ما تقدم عن (مطالب السئول) . ومنهم العلامة المذكور في (سلوة الأحزان) (ص 40 ط الاسكندرية) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (روض الرياحين) .
ص 80
ومنها ما ذكره القوم : منهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 في (تهذيب التهذيب) (ج 7 ص 306 ط حيدر آباد) : روى عن موسى بن طريف قال : استطال رجل على علي بن الحسين فأغضى عنه فقال له : إياك أعني ، فقال : وعنك أغضي . ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) ص (210 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) : روى الحديث عن موسى بن طريف بعين ما تقدم عن (تهذيب التهذيب) . ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب الشعراني في (الطبقات الكبرى) (ج 1 ص 28 ط مصر) : روى بعين ما تقدم عن (تهذيب التهذيب) . ومنهم العلامة ابن حجر في (الصواعق) (ص 120 ط أحمد البابي بحلب) . قال : وكان زين العابدين عظيم التجاوز والعفو والصلح ، حتى أنه سبه رجل ، فتغافل عنه ، فقال له : إياك أعني ، فقال : وعنك أعرض ، أشار إلى آية : خذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين .

يتبع

من مواضيع : الشيخ عباس محمد 0 دراسة بريطانية: تعدد الزوجات يطيل العمر ويجلب الرزق
0 كيف أجعل زوجي يهتم بي
0 أكثر ما تحبه المرأة في الرجل
0 هل حب المخالف لعلي (عليه السلام) ينجيه يوم القيامة ؟
0 عنى حديث الاجتماع على حب علي (عليه السلام)
رد مع اقتباس