عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية شذى القرآن
شذى القرآن
عضو متواجد
رقم العضوية : 80990
الإنتساب : Jun 2014
المشاركات : 82
بمعدل : 0.02 يوميا

شذى القرآن غير متصل

 عرض البوم صور شذى القرآن

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : رضا البطاوى المنتدى : منتدى القرآن الكريم
افتراضي
قديم بتاريخ : 20-02-2015 الساعة : 01:13 AM







بسمه تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم ..
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين المعصومين ..
ما ذكره شيخنا وأستاذنا الهاد رفع الله قدره مهم جدا
إضافة متواضعة
إنّ نصوص التشريع الإسلامي ، حينما تُقدّم لنا نماذج من التشكيلات الصوتية المباحة والمندوبة والمحرّمة ، إنّما تترك لنا تحديد ذلك في ضوء معرفتنا بالاستجابة العصبية لصوت لا يُخرج الإنسان عن التوازن العصبي المألوف ، وهذا أمر يمكن فرزه بسهولة ، وإن كان ( تجريبياً ) ممتنعاً كل الامتناع ويمكننا مقارنة ذلك بحالة خاصة تنتابنا حينما نُغمر بفرح غير طبيعي عند سماعنا لنبأ سعيد ، أو رؤيتنا لجمال مدهش ، حيث نفقد توازننا الطبيعي ونسمح لخيالنا بممارسة خبرات ملتوية نستحضرها في الذهن ، متصلة بما هو مكبوت في أعماقنا . . .
وهناك من النصوص الإسلامية ما يشير إلى أمثلة هذه الاستجابة الشاذّة للغناء ، أو ما يقترن بذلك من آثار نزعات وميول مرضية ، ومنها :
ظاهرة ( القسوة ) ، وظاهرة ( النفاق ) .
وقد ورد عن الإمام الباقر والصادق والرضا (عليهم السلام) في تفسيرهم للآية الكريمة : ( وَمِنَ النّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلّ عَن سَبِيلِ اللّهِ) ، أنّهم (ع) قالوا : ( منه الغناء ) أي أنّ الغناء من اللهو الذي يضلّ عن سبيل الله .
وتعرّضوا (ع) إلى كل من ( اللهو ) و( الغناء ) ، مشيرين إلى كونهما يتسبّبان في إنماء النزعة العدوانية عند الشخصية ، حيث أشار النبي (ص) والصادق (ع) إلى ظاهرتين من العدوان هما : القسوة ، والنفاق ، مثل قوله (ص) : ( ثلاثة يُقسين القلب : استماع اللهو ، ...) ، ومثل قول الصادق (ع) : ( استماع اللهو والغناء يُنبت النفاق كما يُنبت الماء الزرع ) ، وورد أيضاً قوله (ع) : ( ضربُ العيدان يُنبت النفاق في القلب ) .
هذه النصوص الثلاثة تُفصح عن جملة من الحقائق النفسية متمثِّلة في أنّ كلاً من ممارسة الغناء والاستماع إليه ، أو ممارسة الصوت الخالص والاستماع إليه من خلال أدواته الموسيقية ، تستتلي الوقوع في براثن الانحراف النفسي والفكري متجسّداً في ظاهرتَي :


( القسوة ) ، و( النفاق ) .
إنّ معجم ( علم النفس المرضي ) ـ ومنه الأمراض السكوباثية ـ يشير بوضوح إلى خطورة ( القسوة ) عند الشخصية ، وما تفرزه من أنماط عدوانية في السلوك بالغة المدى . كما أنّ ظاهرة ( النفاق ) تجسّد بدورها واحداً من طوابع الشخصية ( المنحرفة ) المشار إليها ، حيث تتعامل بلغة ( النفع الخالص ) مع الآخرين ،
وليس بلغة ( الإنسان ) في عاطفته التي تفرزه عن العضويات الأخرى ، حتى إنّ الإمام علياً (ع) في تقسيمه المعروف للأمراض النفسية ، وصلتها بالانحراف الفكري ( الكفر والنفاق ) ، أرجعَ نصف السلوك المرضي إلى ظاهرة ( النفاق ) ، حيث أدرجَ ضمنها جملة من مفردات السلوك المنتسبة إليه .

إذاً ثمّة أسرار نفسية ـ وعضوية أيضاً ـ تظل على صلة بممارسة ( الغناء ) و( الموسيقى ) فيما أشار المشرّع الإسلامي إلى ذلك كما لحظنا ، فضلاً عن إشارة الطّب الأرضي إليها أيضاً ، حيث ألمحَ الطب الجسمي إلى صلة ارتفاع الدم وانخفاضه بحدّة التشكيلات الصوتية وهدوئها ، كما ألمحَ الطب النفسي والعقلي إلى ظاهرة ( الإعياء العصبي والنفسي ) وصلته بالتشكيلات المذكورة ، ممّا يعني أنّ ممارسة ( الغناء ) و( الموسيقى ) ، حيث خُيّل للبعض أنّهما يساهمان في تفجير المتعة للشخصية ، تظل على العكس ممّا هو متخيّل ، تماماً بمثل التصوّر الخاطئ للمخدّرات التي تحفر في أعصاب الشخصية آثاراً بالغة الضرر ( نفسياً وعقلياً وجسمياً ) ثمناً لمتعة عابرة .





المهمأنّ تنظيم الأصوات وفق مدّ وتفخيم وتقصير خاص ( الغناء والموسيقى ) ، يظل على صلة باستجابة عصبية شاذّة عبر عملية توريد المثير الصوتي وتصديره ، فيما تُخرج العملية المذكورة الإنسان عن نظامه العصبي الذي ركّبته السماء وفق طاقة محدّدة من الاستجابة العادية ، حيث يقتاد تجاوزها إلى خلخلة النظام العصبي من جانب ، وما تستجرّه من عمليات نفسية من جانب آخر
وبالمقابل قدّمت النصوص الإسلامية بعض التشكيلات الصوتية ( المباحة ) ،
بل ( المندوبة ) ، مثل ( الترتيل ) في القراءة والأذان ، و( الحدر ) في الإقامة مثلاً .




























من مواضيع : شذى القرآن 0 النجف مرسى سفينة نوح السيد سامي البدري
0 محمد بن نايف يستكمل مهمة والده في القطيف... خائفاً
0 الخلايا النائمة، والتقنيات المتطورة لصناعة الإرهاب ـ محمد نعمة السماوي
0 25 قصة نجاح ـ رءوف شبايك
0 عبق من السيرة الحسينية ـ عارف آل سنبل
رد مع اقتباس