|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 79922
|
الإنتساب : Nov 2013
|
المشاركات : 208
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الصحيفةالسجادية
المنتدى :
المنتدى الفقهي
بتاريخ : 26-11-2014 الساعة : 08:21 AM
أنّ السيد جواداً العامليّ صاحب كتاب مفتاح الكرامة وهو من أبرز تلامذة وأصحاب السيد بحر العلوم، كان يتعشّى في داره ذات ليلة فجاءه خادم السيد ليخبره أنّ الطعام موضوع بين يدي السيد وهو ينتظرك، فذهب اليه السيد جواد على جناح السرعة فلما دخل عليه وجد الاذى بادياً على ملامحه... قال له السيد معاتباً: أما تخاف الله؟!
إنّ رجلاً من إخوانك كان يقترض كلّ يوم وليلة مقداراً من التمر الرخيص من البقّال لا يجد غيره قوتاً له ولعياله منذ أسبوع وقد ذهب اليوم الى البقال فقال له: بلغ دينك المبلغ الفلانّي فأستحى منه ولم يأخذ التمر وقد بات هو وعياله بغير عشاء وأنت تتنعم وتأكل وهو ممن يصل الى دارك.
إعتذر السيد جواد قائلاً: والله مالي علمٌ بحاله.
فقال: لو علمت وتعشّيت لكنت يهودياً او كافراً! إنما أغضبني عليك عدم نفقّدك لأحوال إخوانك.
ثم أمره بأن يأخذ طعاماً أعدّه ومعه صرّة فيها دراهم ويذهب الى جاره وهو الشيخ محمد النجم العاملي ويضع الصرّة تحت فراشه ويقول له: قد أحببت أن أتعشّى معك ثم قال السيد بحر العلوم: إعلم أنني لن أتعشّى حتى ترجع وتخبرني أنه قد تعشّى وشبع.
ذهب السيد الجواد الى دار الشيخ محمد النجم ونفّذ ما أمره به السيد بحر العلوم، إلاّ أنّ الشيخ النجم أصرّ على أن لا يأكل ولا يقبل شيئاً حتى يخبره السيد بحقيقة مجيئه فأضطرّ السيد جواد لإخباره بأمر السيد بحر العلوم فقال الشيخ النجم: والله ما اطّلع على أمرنا احد من جيرتنا فضلاً عمن بعد، إنّ لهذا السيد شأناً عجيباً!
|
|
|
|
|