عرض مشاركة واحدة

فهد أبو محمد
عضو جديد
رقم العضوية : 78831
الإنتساب : Jul 2013
المشاركات : 4
بمعدل : 0.00 يوميا

فهد أبو محمد غير متصل

 عرض البوم صور فهد أبو محمد

  مشاركة رقم : 56  
كاتب الموضوع : الروح المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-09-2014 الساعة : 05:35 PM




كتاب : كلمة الله / ٤١ - ٦٠

--------------------------

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مَغْفِرَةُ اللهِ

٤١- إِنْ تَابَ .

أَوْحَى اللهَ تَعَالى إِلى نبيه داود (عليه و على نبينا و آله أفضل الصلاة و السلام) :

يَا دَاودُ | إِنَّ عَبْدِي الْـمُؤْمِنَ ، إِذا أَذْنَبَ ذَنْبَاً ثُمَّ تَابَ مِنْ ذَلِكَ الذَّنْبِ ، وَ اسْتَحْيَا مِنّي عِنْدَ ذِكْرِهِ ، غَفَرْتُ لَهُ (١) وَ أَنْسَيْتُهُ الْحِفَظَةَ (٢) وَ أَبْدَلْتُهُ حَسَنَةً (٣) وَ لَا أُبَالِي (٤) وَ أَنَا أَرْحَمُ الْرَّاحِمِيْـنَ (٥) .

كِتَابُ : كَلِمَةُ اللهِ ، ص ٥١*، للسيد حسن الشيرازي (قدس الله تعالى سره الشريف) .

--------------------------

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مَغْفِرَةُ اللهِ

٤٢- شَرْطُ الـمَغْفِرَةُ .

قَالَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ :

مَنْ أَذْنَبَ ذَنْبَاً ، صَغِيْرَاً كَانَ أَوْ كَبِيْرَاً وَ هُوَ لَا يَعْلَمُ : إِنَّ لِي أَنْ أُعَذِّبَهُ وَ أَعْفُوَ عَنْهُ ، لَا غَفَرْتُ لَهُ ذَلِكَ الذَّنْبَ أَبَدَاً (١) وَ مَنْ أَذْنَبَ ذَنْبَاً ، صَغِيْرَاً كَانَ أَوْ كَبِيْرَاً ، وَ هُوَ يَعْلَمُ : إِنَّ لِي أَنْ أُعَذِّبَهُ وَ أَنْ أَعْفُوَ عَنْهُ ، عَفَوْتُ عَنْهُ (٢) .

كِتَابُ : كَلِمَةُ اللهِ ، ص ٥١*، للسيد حسن الشيرازي (قدس الله تعالى سره الشريف) .

--------------------------

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مَغْفِرَةُ اللهِ

٤٣- مَحَوتُ زَلَّاتِكَ .

إِنَّ تَعَالى شَأْنُهُ يَقُول :

عَبْدِي | إِنَّكَ إِذَا اسْتَحْيَيْتَ مِنِّي أَنْسَيْتُ النَّاسَ عُيُوبَكَ وَ بِقَاعَ الْأَرْضِ ذُنُوبَكَ وَ مَحَوْتُ مِنَ الْكِتَابِ زَلَّاتِكَ وَ لَا أُنَاقِشُكَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
كِتَابُ : كَلِمَةُ اللهِ ، ص ٥١*، للسيد حسن الشيرازي (قدس الله تعالى سره الشريف) .

--------------------------

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مَغْفِرَةُ اللهِ

٤٤- إِنِّي قَدْ غَفَرْتُ .

إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ (صَلى اللهُ عليه وَ آلِهِ وَ سَلم) قَالَ :
(( إِنَّ رَجُلاً قَالَ : وَ اللهِ لَا يَغْفِر لِفُلان . ))

فَقَالَ اللهُ تَعَالى :

مَنْ ذَا الّذِي تَأَلَّا عَلَيَّ أَنْ لَا أَغْفِرَ لِفُلانٍ ؟ (١) فَإِنِّيْ قَدْ غَفَرْتُ لِفُلانٍ (٢) وَ أَحْبَطْتُ عَمَلَ الثَّانِي بِقَوْلِهِ : لِا يَغْفِرُ لِفُلانٍ (٣) .

كِتَابُ : كَلِمَةُ اللهِ ، ص ٥٢*، للسيد حسن الشيرازي (قدس الله تعالى سره الشريف) .

--------------------------

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مَغْفِرَةُ اللهِ

٤٥- إِلى الْـمَغْفِرَةِ أَسْرَعُ .

إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ حِيْـنَ أَرْسَلَ رَسُوْلَهُ مُوْسَى (عليه و على نبينا و آله أفضل الصلاة و السلام) إِلى فرعون ، قَالَ لَهُ :*

تَوَعَّدْهُ (١) وَ أَخْبِرْهُ : أَنِّي إِلى الْعَفْوِ وَ الْـمَغْفِرَةِ ، أَسْرَعُ مِنِّي إِلَى الْغَضَبِ وَ الْعُقُوبَةِ (٢) .

كِتَابُ : كَلِمَةُ اللهِ ، ص ٥٢*، للسيد حسن الشيرازي (قدس الله تعالى سره الشريف) .

--------------------------

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مَغْفِرَةُ اللهِ

٤٦- التَّبِعَاتُ بَيْنَكُم .

قَالَ النَّبِي مُحَمَّد ابن عَبْدُ الله ( صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلهِ وَ سَلّم ) يُنَادِي يَومُ القِيَامَة :

يَا أُمَّةَ*مُحَمَّدٍ | مَا كَانَ لِي قِبَلَكُم ، فَقَدْ وَهَبْتُهُ لَكُم (١) ، وَ قَدْ بَقِيَتِ التَّبِعَاتُ بَيْنَكُم ، فَتَوَاهَبُوهَا (٢) وَ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي (٣) .

كِتَابُ : كَلِمَةُ اللهِ ، ص ٥٢*، للسيد حسن الشيرازي (قدس الله تعالى سره الشريف) .

--------------------------

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مَغْفِرَةُ اللهِ

٤٧- أَقْبَلُ التَّوْبَةَ .

قَالَ اللهُ تَعَالى لِدَاوُدُ (عليه السلام) :

يَا داوُدُ | بَشِّرِ الْـمُذْنِبِيْـنَ ، وَ أَنْذِرِ الصِّدِّيْقِيْـنَ (١) .
قَالَ كَيْف أُبَّشْرُ*الْـمُذْنِبِيْـنَ ، وَ أَنْذِرِ الصِّدِّيْقِيْـنَ ؟
قَالَ تَعَالى ذِكْرُهُ :

بَشِّرِ الْـمُذْنِبِيْـنَ : أَنِّيْ أَقْبَلُ التَّوْبَةَ ، وَ أَعْفُو عَنِ الذَّنْبِ (٢)*وَ أَنْذِرِ الصِّدِّيْقِيْـنَ : أَنْ لَا يُعْجَبُوا بِأَعْمَالِهِمْ (٣) فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ أَنْصَبْتُهُ لِلْحِسَابِ إِلَّا هَلَكَ (٤) .

كِتَابُ : كَلِمَةُ اللهِ ، ص ٥٣*، للسيد حسن الشيرازي (قدس الله تعالى سره الشريف) .

--------------------------

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مَغْفِرَةُ اللهِ

٤٨- لَا يَغُرَّنَّكَ ذَنْبُ .

يَا ابْنَ آدَمَ |*لَا يَغُرَّنَّكَ ذَنْبُ النَّاسِ عَنْ ذَنْبِكَ (١) وَ لَا نِعْمَةُ النَّاسِ عَنْ نِعْمَةِ اللهِ عَلَيْكَ (٢) وَ لَا تَقْنَطْ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ ، وَ أَنْتَ تَرْجُوْهَا لِنَفْسِكَ (٣) .

كِتَابُ : كَلِمَةُ اللهِ ، ص ٥٣*، للسيد حسن الشيرازي (قدس الله تعالى سره الشريف) .

--------------------------

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مَغْفِرَةُ اللهِ

٤٩- غَفَرْتُ ذَنْبَكَ .

إِنَّ آدَمَ قَامَ عَلَى بَابَ الكَعْبَةِ فَقَالَ : اللَّهُمَّ أَقِلْنِي عَثْرَتِي ، وَ اغْفِر ذَنْبِي ، وَ أَعِدْنِي إِلى الدَّارِ التِي أخْرَجْتَنِي مِنْهَا ، فَقَالَ اللهُ تَعَالى :

قَدْ أَقَلْتُكَ عَثَرَتَكَ ، وَ غَفَرْتُ ذَنْبَكَ (١) وَ سَأُعِيْدُكَ إِلَى الدَّارِ الَّتِي أَخْرَجْتُكَ مِنْهَا (٢) .

كِتَابُ : كَلِمَةُ اللهِ ، ص ٥٣*، للسيد حسن الشيرازي (قدس الله تعالى سره الشريف) .

--------------------------

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

إِرَادَةُ اللهِ

٥٠- تُرِيْدُ وَ أُرِيْدُ .

أَوْحَى اللهُ ( تَعَالى ذِكْرَهُ ) إِلى النَّبِي دَاوُدُ :

يَا*دَاوُدُ |*تُرِيْدُ وَ أُرِيْدُ (١) وَ لَا يَكُوْنُ إِلَّا مَا أُرِيْدُ (٢) فَأَنَّ سَلَّمْتُ لِـمَا أُرِيْدُ أَعْطَيْتُكَ مَا تُرِيْدُ (٣) وَ إِنْ لَمْ تُسَلِّمْ لِـمَا*أُرِيْدُ أَتْعَبْتُكَ فِيْمَا تُرِيْدُ (٤) وَ لَا يَكُوْنُ إِلّا مَا أُرِيْدُ (٥) .

كِتَابُ : كَلِمَةُ اللهِ ، ص ٥٥*، للسيد حسن الشيرازي (قدس الله تعالى سره الشريف) .

--------------------------

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

إِرَادَةُ اللهِ

٥١- إِلَى أَنْ أُرِيْدَ .

إِنَّ نَبِيّ اللهَ تَعَالى مُوْسَى (عليه و على نبينا و على آل أفضل الصلاة و السلام) قَالَ - يَوماً - : يَا رَبِّ : إِنِّيْ جَائِع . فَقَالَ تَعَالى :

أَنَا أَعْـلَمُ بِجُوعِكَ .

قَالَ : يَا رَبِّ | أَطْعْمْنِيْ . قَالَ :

إِلَى أَنْ أُرِيْدَ .

كِتَابُ : كَلِمَةُ اللهِ ، ص ٥٥*، للسيد حسن الشيرازي (قدس الله تعالى سره الشريف) .

--------------------------

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

إِرَادَةُ اللهِ

٥٢- مَا تَرَدَّدْتُ فِيْ شَيّءٍ .

قَالَ اللهُ تَعَالى :

مَا تَرَدَّدْتُ فِيْ شَيّءٍ أَنَا فَاعِلُهُ ، كَتَرَدِّدِي فِيْ قَبْضِ رُوْحِ الْـمُؤْمِنِ (١) إِنِّيْ لَأُحِبُّ لِقَاءَهُ وَ يَكْرَهُ الْـمَوْتَ (٢) فَأَصْرِفُهُ عَنْهُ (٣) وَ إِنَّهُ لَيَدْعُوْنِيْ فِيْ أَمْرٍ ، فَأَسْتَجِيْبُ لَهُ لِـمَا هُوَ خَيْرٌ لَهُ (٤) وَ لَوْ لَمْ يَكُنْ فِيْ الْأَرْضِ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَاحِدٌ ، لاكْتَفَيْتُ بِهِ عَنْ جَمِيْعِ خَلْقِي (٥) وَ جَعَلْتُ لَهُ مِنْ إِيْمَانِهِ أُنْسَاً لَا يَسْتَوْحِشُ فِيْهِ إِلَى أَحَدٍ (٦) .

كِتَابُ : كَلِمَةُ اللهِ ، ص ٥٥ وَ ٥٦*، للسيد حسن الشيرازي (قدس الله تعالى سره الشريف) .

--------------------------

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

إِرَادَةُ اللهِ

٥٣- تَرَدُّدِي فِيْ مَوْتِ الْـمُؤْمِنِ .

قَالَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ :

مَا تَرَدَّدْتُ فِيْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ قَبْضِ رُوْحِ*الْـمُؤْمِنِ ، يَكْرَهُ الْـمَوْتَ وَ أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ (١) فَإِذَا حَضَرَهُ أَجَلُهُ الَّذِي لَا تَأْخِيْرَ فِيْهِ بَعَثْتُ إِلَيْهِ بِرَيْحَانَتَيْنِ مِنَ الْجَنَّةِ تُسَمَّى إِحْدَاهُمَا الـمُسْخِيَةَ وَ الأُخْرَىٰ الـمُنْسِيَةَ ، فَأَمَّا الـمُسْخِيَةُ فَتَسْخِيْهِ عَنْ مَالِهِ ، وَ أَمَّا الـمُنْسِيَةُ فَتُنْسِيْهِ أَمْرَ الدُّنْيَا (٢).

كِتَابُ : كَلِمَةُ اللهِ ، ص ٥٦*، للسيد حسن الشيرازي (قدس الله تعالى سره الشريف) .

--------------------------

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رَأَفَةُ اللهِ

٥٤- أَنَا أَرْأَفُ بِعِبَادِي .

إِنَّ الرسول صلّى الله عليه و آله و سلم سأل الله سبحانه : أن لا يحاسب أمته بحضرة الملائكة و الرُّسل و سائر الأمم لئلا تظهر عيوبهم عندهم ، بل يحاسبهم بحيث لا يطلع على معاصيم غيره سبحانه و سواه صلى الله عليه و آله و سلم فقال الله سبحانه :

يَا حَبِيْبِي | أَنَا أَرْأَفُ بِعِبَادِي مِنْكَ (١) فَإِذَا كَرِهْتَ كَشْفَ عُيُوبِهِمْ عِنْدَ غَيْرِكَ ، فَأَنَا أَكْرَهُ كَشْفِهِا عِنْدَكَ أَيْضَاً (٢) فَأُحَاسِبُهُمْ وَحْدِي ، بِحَيْثُ لا يَطَّلِعُ عَلَى عَثَرَاتِهِمْ غَيْرِي (٣) .

كِتَابُ : كَلِمَةُ اللهِ ، ص ٥٧*، للسيد حسن الشيرازي (قدس الله تعالى سره الشريف) .

--------------------------

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رَأَفَةُ اللهِ

٥٥- عَوَامِلُ*رَأَفَةُ اللهِ .

قَالَ اللهُ تَعَالى :

إِنَّ العَبْدَ مِنْ عَبِيْدِي الـمُؤْمِنِيْنَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ الْعَظِيْمُ مِمَّا يَسْتَوْجِبُ بِهِ الْعُقُوْبَةَ فِيْ الدُّنْيَا وْ الْآخِرَةِ (١) فَأَنْظُرُ لَهُ فِيْمَا فِيْهِ صَلاَحُهُ فِيْ آخِرَتِهِ فَأُعَجِّلُ لَهُ الْعُقُوبَةَ عَلَيْهِ فِيْ الدُّنْيَا لِأُجَازِيَهُ بِذَالِكَ الذَّنْبِ (٢) وَ أُقَدِّرُ عُقُوْبَةَ ذَلِكَ الذَّنْبِ وَ أَقْضِيْهِ وَ أَتْرُكُهُ عَلَيْهِ مَوْقُوْفَاً غَيْرَ مُمْضى (٣) وَ لِي فِيْ إِمْضَائِهِ الْـمَشِيْئَةُ (٤) وَ مَا يَعْلَمُ عَبْدِي بِهِ (٥) فَأَتَرَدَّدُ فِيْ ذَلِكَ مِرَارَاً عَلَى إِمْضَائِهِ ، ثُمَّ أُمْسِكُ عَنْ ذَلِكَ فَلَا أُمْضِيْهِ ، كَرَاهَةً لِمَسَاءَتِهِ وَحِيْدَاً عَنْ إِدْخَالِ الْـمَكْرُوهِ عَلَيْهِ (٦) ، فَأَتَطَوَّلُ عَلَيْهِ بِالْعَفْوِ عَنْهِ وَ الصَّفْحِ مَحَبَّةً لِـمُكَافَأَتِهِ لِكَثِيْرِ نَوَافِلِهِ الَّتِي يَتَقَرَّبُ بِهَا إِلَيَّ فِيْ لَيْلِهِ وَ نَهَارِهِ (٧) فَأَصْرِفُ ذَلِكَ الْبَلَاءَ عَنْهُ وَ قَدْ قَدَّرْتُهُ وَ قَضَيْتُهُ وَ تَرَكْتُهُ مَوْقُوْفَاً (٨) وَلِي فِيْ إِمْضَائِهِ الْـمَشِيْئَةُ (٩) ثٰمَّ أَكْتُبُ لَهُ أَجْرَ نُزُوْلِ ذَلِكَ*الْبَلَاءَ وَ أَدَّخِرُهُ وَ أُوَفِّرُ لَهُ أَجْرَهُ وَ لَمْ يَشْعُرْ بِهِ وَ لَمْ يَصِلْ إِلَيْهِ أَذَاهُ (١٠) وَ أَنَا اللهُ الْكَرِيْمُ الَّؤُوفُ الرَّحِيْمُ (١١) .

كِتَابُ : كَلِمَةُ اللهِ ، ص ٥٧ وَ ٥٨*، للسيد حسن الشيرازي (قدس الله تعالى سره الشريف) .

--------------------------

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مَحَبَّةُ اللهِ

أَنِّيْ حَبِيِبُ مَنْ أَحَبَّنِيْ

يَا دَاوُدُ | بَلِّغْ أَهْلَ الأَرْضِ : أَنِّيْ حَبِيْبُ مَنْ أَحَبَّنِيْ (١) وَ جَلِيْسُ مَنْ جَالَسَنِيْ (٢) وَ مُؤْنِسٌ لِـمَنْ أَنِسَ بِذِكْرِيْ (٣) وَ صَاحِبٌ لِـمَنْ صَاحَبَنِيْ (٤) وَ مُخْتَارٌ لِـمَنْ اخْتَارَنِيْ (٥) وَ مُطِيْعٌ لِـمَنْ أَطَاعَنِيْ (٦) .
مَا أَحَبَّنِيْ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِيْ ، عَرَفْتُ ذَلِكَ مِنْ قَلْبِهِ ، إِلّا أَحْبَبْتُهُ حُبَّاً لا يَتَقَدَّمُهُ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِي (٧) .
مَنْ طَلَبَنِيْ بِالْحَقِّ وَجَدَنِيْ (٨) وَ مَنْ طَلَبَ غَيْرِيْ لَمْ يَجِدْنِيْ (٩) فَارْفُضُوا - يَا أَهْلَ الْـأَرْضِِ : - مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ غُرُوْرِهَا (١٠) وَ هَلُمُّوْا إِلَى كَرَامَتِيْ ، وَ مُصَاحَبَتَيْ ، وَ مُجَالَسَتِيْ ، وَ مُؤَانَسَتِيْ (١٢) وَ آنِسُوا لِيْ أُوَانِسْكُمْ ، وَ أُسَارِعْ إِلى مَحَبَّتِكُمْ (١٣) .

كِتَابُ : كَلِمَةُ اللهِ ، ص ٥٩*، للسيد حسن الشيرازي (قدس الله تعالى سره الشريف) .

--------------------------

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مَحَبَّةُ اللهِ

٥٧- حَقَّتْ مَحَبَّتِيْ .

قَالَ اللهُ تَعَالى :

حَقَّتْ مَحَبَّتِيْ لِلَّذِيْنَ يَتَصَادَقُوْنَ مِنْ أَجْلِيْ (١) وَ حَقَّتْ مَحَبَّتِيْ لِلَّذِيْنَ يَتَنَاصَرُوْنَ مِنْ أَجْلِيْ (٢) وَ مَا مِنْ مُؤْمِنٍ وَ لَا مُؤْمِنَةٍ يُقَدِّمُ اللهُ لَهُ ثَلَاثَةُ أَوْلادٍ مِنْ صُلْبِهِ لَمْ يَبْلُغُوْا الْحَنَثَ إِلّا أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيّاهُمْ (٣) .

كِتَابُ : كَلِمَةُ اللهِ ، ص ٥٩*، للسيد حسن الشيرازي (قدس الله تعالى سره الشريف) .

--------------------------

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مَحَبَّةُ اللهِ

٥٨- إِذَا أَحَبَّنِيْ أَحْبَبْتُ .

قَالَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ :

إِذا أَحَبَّ الْعَبْدُ لِقَائِيْ أَحْبَبْتُ لِقَاءَهُ (١) وَ إِذَا ذَكَرَنِيْ فِيْ نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِيْ نَفْسِيْ (٢) وَ إِذَا ذَكَرَنِيْ فِيْ مَلأٍ ذَكَرْتُهُ فِيْ مَلأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ (٣) وَ إِذَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ شِبْرَاً تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعاً (٤) وَ إِذَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعاً تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعَاً (٥) .

كِتَابُ : كَلِمَةُ اللهِ ، ص ٦٠*، للسيد حسن الشيرازي (قدس الله تعالى سره الشريف) .

--------------------------

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مَحَبَّةُ اللهِ

٥٩- أَنَا خَاصَّةُ الـمُحِبِّيْـنَ .

أَوْحَى اللهُ إِلَى دَاوُدُ :

يَا دَاوُدُ | مَنْ أَحَبَّ حَبِيْبَاً صَدَّقَ قَوْلَهُ (١) وَ مَنْ رَضِيَ بِحَبِيْبٍ رَضِيَ فِعْلَهُ (٢) وَ مَنْ وَثِقَ بِحَبِيْبٍ اعْتَمَدَ عَلَيْهِ (٣) وَ مَنْ اشْتَاقَ إِلَى حَبِيْبٍ جَدَّ فِيْ السَّيْرِ إِلَيْهِ (٤) .
يَا دَاوُدُ | ذِكْرِيْ لِلْذَّاكِرِيْنَ (٥) وَ جَنَّتِيْ لِلْمُطِيْعِيْنَ (٦) وَ حُبِّيْ لِلْمُشْتَاقِيْـنَ (٧) وَ أَنَا خَاصَّةُ الـمُحِبِّيْـنَ (٨) .

كِتَابُ : كَلِمَةُ اللهِ ، ص ٦٠*، للسيد حسن الشيرازي (قدس الله تعالى سره الشريف) .

--------------------------

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مَحَبَّةُ اللهِ

٦٠- لَسْتُ أَبِيْدُ عِبَادِيْ .

... و أما إبطاء نوح (عليه السلام) فإنه لما استنزل العقوبة على قومه من السماء بعث الله عزَّ و جلَّ جبرئيل الروح الأمين (عليه السلام) بسبعة نويات فقال : يا نبي الله إن الله تبارك و تعالى يقول لك :

هَؤُلَاءِ خَلَائِقِي وَ عِبَادِي (١) وَ لَسْتُ أُبِْيدُهُمْ بِصَاعِقَةٍ مِنْ صَوَاعِقِي ، إِلَّا بَعْدَ تَأْكِيْدِ الدَّعْوَةِ ، وَ إِلزَامِ الْحُجَّةِ (٢) فَعَاوِدِ اجْتِهَادَكَ فِيْ الدَّعَوَةِ لِقَوْمِكَ ، فَإِنِّيْ مُثِـيْبُكَ عَلَيْهِ (٣) وَ اغْرِسْ هَـٰذِهِ النَّوَىٰ ، فَإِنَّ لَكَ فِيْ نَبَاتِهَا وَ بُلُوْغِهَا وَ إِدْرَاكِهَا إِذَا أَثْمَرَتِ الْفَرَجَ وَ الخَلاصَ (٤) فَبَشِّرْ بِذَلِكَ مَنْ تَبِعَكَ مِنَ الْـمُؤْمِنِيْـنَ (٥) .

فلما نبتت الأشجار و تأزّرت و تشرّفت ، و زها الثمر عليها بعد زمن طويل استنجز من الله سبحانه و تعالى العِدّة فأمره الله تبارك و تعالى : أن يغرس من نوى تلك الأشجار و يعاود الصبر و الإجتهاد ، و يؤكد الحجة على قومِهِ ، فأخبر بذلك الطوائف التي آمنت به ، فارتد منهم ثلاث مائة رجل ، و قالوا : لو كان ما يدعيه نوح حقاً ، لما وقع في وعد ربه خلف .
ثم إن الله تبارك و تعالى لم يزل يأمره عند كل مرّة : أن يغرسها تارة بعد أُخرى إلى أن غرسها سبع مرّات ، فما زالت تلك الطوائف من المؤمنين يرتد منهم طائفة بعد أُخرى ، إلى أن عادوا إلى نيْف و سبعين رجلاً ، فأوحى الله عزَّ و جلَّ إليه ، و قال :

يَا نُوْحُ الْآنَ أَسْفَرْ الصُّبْحُ عَنِ الَّليْلِ ، لِعَيْنِكَ وَ صَرُحَ الْحَقُّ عَنْ مَحْضِهِ ، وَ صَفَا الْكَدَرُ بِارْتِدَادِ كُلُّ مَنْ كَانَتْ طِيْنَتُهُ خَبِيْثَةً فَلَوْ أَنِّيْ أَهْلَكْتُ الْكُفَّارَ ، وَ أَبْقَيْتُ مَنِ ارْتَدَّ مِنَ الطَّوَائِفِ الَّتِيْ قَدْ كَانَتْ آمَنَتْ بِكَ ، لَـمَا كُنْتَ صَدَقْتُ وَعْدِيَ السَّابِقَ لِلْمُؤْمِنِيْـنَ ، الَّذِيْنَ أَخْلَصُوْا التَّوْحِيْدَ مِنْ قَوْمِكَ وَ اعْتَصَمُوْا بِفَضْلِ نُبُوَّتِكَ ، بِأَنْ أَسْتَخْلِفَهُم فِيْ الأَرْضِ ، وَ أُمَكِّنَ لَهُمْ دِيْنَهُم ، وَ أُبْدِلَ خَوْفَهُمْ بِالْـأَمْنِ ، لِكَيْ تَخْلُصَ الْعِبَادَةُ لِيْ بِذَهَابِ الشِّرْكِ مِنْ قُلُوْبِهِمْ (٦) ، فَكَيْفَ يُمْكِنُ الإِسْتِخْلَافُ وَ التَّمْكِيْـنُ وَ بَذْلُ الْـأَمْنِ لَهُمْ .
مَعَ مَـٰا كُنْتُ أَعْلَمُ مِنْ ضَعْفِ يَقِيْنِ الَّذِيْنَ ارْتَدُّوا ، وَ خَبْثِ طَوِيَّتِهِمْ ، وَ سُوْءِ سَرَائِرِهِمُ الَّتِيْ كَانَتْ نَتَائِجَ النِّفَاقِ ، وَ سُنُوْخِ الضَّلَالَةِ (٧) فَلَوْ أَنَّهُمْ يَئِسُوْا مِنَ الْـمُلْكِ الَّذِيْ اُوْتِيَ الْـمُؤْمِنِيْـنَ وَقْتَ الإِسْتِخْلَافِ ، إِذَا هَلَكْتُ أَعْدَائَهُمْ رَوَايِحَ صَفَائِهِ ، لَاسْتَحْكَمْتْ سَرَائِرُ نِفَـٰاقِهِمْ ، وَ تَأَيَّدَتْ حِبَـٰالُ ضَلَالَةِ قُلُوْبِهِمْ ، وَ لَكَاشَفُوا إِخْوَانَهُمْ بِالْعَدَاوَةِ ، وَ حَارَبُوْهُمْ عَلَىٰ طَلَبِ الرِّيَاسَةِ ، وَ التَّفَرُدِ بِالْـأَمْرِ وَ النَّهْيِ (٨) ، وَ كَيْفَ يَكُوْنُ التَّمْكِيْـنُ فِيْ الدِّيْنِ وَ انْتِشَارُ الْـأَمْنِ فِيْ الـمُؤْمِنِيْـنَ مَعَ إِثَارَةِ الفِتَنِ وَ إِيْقَاعِ الحُرُوْبِ (٩) كَلَّا [ فَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَ وَحْيِنَا ] (١٠) .

كِتَابُ : كَلِمَةُ اللهِ ، ص ٦١ و ٦٢ و ٦٣*، للسيد حسن الشيرازي (قدس الله تعالى سره الشريف) .





من مواضيع : فهد أبو محمد
رد مع اقتباس