[الباحث الطائي]

بسمه تعالى

الاخ العزيز منتظر العسكري وفقه الله ورعاه
السلام عليكم ، وتقبل الله طاعاتكم.

مسالة ادعاء الخلافة في اخر الزمان/ في ارهاصات واحداث الظهور. كما وصفتها بان يدعي فلان من الناس الخلافة الاسلامية.
فانه وحسب اطلاعي وذاكرتي العامة من سابق ما اطلعت عليه لا توجد.

نعم اذكر ان هناك في الروايات تعبير خليفة فقط ، كما في المقطع التالي" ومات خليفتكم الذي يجمع الاموال"
او الرواية التي يذكرفيها" موت خليفة يكون به فرجكم وفرج الناس جميعا"

وهاتين الروايتين اكثر ما تم توجيهها انها متعلقة باحداث الحجاز ورواية الملك الذي اسمه عبد الله الذي يموت ويخفى امر موته وتتصارع الامراء بعده على الملك وتتقسم وتضعف البلاد وتستمر احداثها حتى الظهور.

وبالتالي فبقدر ما ذكرناه من جواب ، فان اعتبار حركة داعش وما اعلنه قائدها من اعلان خلافة اسلامية في المنطقة التي يسيطر عليها وعلاقتها بحدث منصوص في روايات الظهور- فاني استبعده الان.

نعم هناك كما ذكرنا وذكر بعض الباحثين تقريب اخر هو يتناول الاحداث بالعموم ، ويشفعها ايضا بفرضية عصر الظهور المفترضة الان في واقع الاحداث ، ويوجه ما يحدث الان في تلك المنطقة ( الموصل والانبار) الى مقدمات الاحداث المستقبلية القادمة اذا قدر الله ، كتمرد يظهر في هذه المنطقة في ظل ضعف حكومة العراق وما الى ذالك من مقاربات. والله اعلم

مع ملاحظة ان مسالة اعلان الخلافة الاسلامية من قبل هذه الحركات التكفيرية كداعش والقاعدة وغيرها اصبحت مسالة متكررة في مناطق تواجدهم وما جرى من اعلان ابو بكر البغدادي فهذا ليس اول ولا لعله اخر خلافة اسلامية ، الا انه في حسابات اخرى قد تكون اهم واوسع من غيرها ويكون ورائها في التحليل السياسي مشروع تقسيمي للعراق دخل في حيز التنفيذ العملي كما كان مخطط ومعلن عنه.

والسلام عليكم