عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية عابر سبيل سني
عابر سبيل سني
شيعي حسيني
رقم العضوية : 63250
الإنتساب : Dec 2010
المشاركات : 6,772
بمعدل : 1.37 يوميا

عابر سبيل سني غير متصل

 عرض البوم صور عابر سبيل سني

  مشاركة رقم : 107  
كاتب الموضوع : عابر سبيل سني المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 19-02-2014 الساعة : 10:21 AM




إبعاد المنافسين

رابعاً ـ إزاحة المنافسين المحتملين، او الشخصيات القوية في فروع الرؤوس العائلية الأخرى، أو استبدالها بشخصيات أضعف من نفس الجناح او الأسرة الصغيرة، او دعم فئة ضد أخرى من نفس الجناح بغية تمزيقه وإضعافه. ومن أهم الإزاحات التي تمّت في عهد الملك عبدالله هي:

1) إزاحة أمير المنطقة الشرقية محمد بن فهد، والذي تولى الإمارة بتعيين أبيه له عام 1985، وصمد فيها رغم الزوابع والمشكلات والنهب الشديد الذي قام به. ولكن انتفاضة القطيف المستمرة منذ فبراير 2011 وحتى اليوم، كان لها الأثر الأكبر في إقالته، حيث جاءت الإزاحة في 14 يناير 2013 (بناء على طلبه! حسب الأمر الملكي). في ذات الأمر الملكي تم تعيين سعود بن نايف (أخ وزير الداخلية الأكبر) أميراً للشرقية؛ وسبق له أن كان سعود نائباً لمحمد بن فهد، فأزاحه هذا الأخير بعد الاختلاف معه، وصار سعود سفيراً للرياض في أسبانيا، ولكنه عاد بعد تولي والده ولاية العهد، ليتولى رئاسة ديوان والده، ولكنه لم يهنأ بالمنصب، فقد توفي والده وبقي بلا دور. وتعيين سعود بن نايف ربما أُريد منه عدّة أمور منها: تقوية أبناء نايف مقابل آل فهد وآل سلطان؛ والأهم إرضاء محمد بن نايف ليقبل ويتعاون مع متعب بن عبدالله حتى يصبح ملكاً، وتكون له ـ أي محمد بن نايف ـ ولاية العهد، او هكذا يتم الإغراء!

وبهذا يكون أبناء الملك فهد قد تلقوا ضربة قاصمة، بعد تطفيش الطفل المدلل (عبدالعزيز بن فهد)، الذي كان يشغل رئيس ديوان مجلس الوزراء، بمرتبة وزير دولة، فجاء أمر ملكي في 27 يونيو 2011، قضى بإعفائه من رئاسة ديوان مجلس الوزراء، مع استمراره وزيراً للدولة وعضوا في مجلس الوزراء؛ كما قضى الأمر بدمج رئاسة مجلس الوزراء بالديوان الملكي وعيّن خالد التويجري رئيساً للديوان. الملفت ان عبدالعزيز بن فهد قد أُقصي من منصبه كوزير دولة، دون أن يُعلن عن ذلك. فمنذ الأمر الملكي، أصبح عبدالعزيز خارج التغطية السياسية، وكأن ذلك كان ترجمة لحقيقة أن قوته كانت مستندة الى أبيه الى أن مات. وهكذا اصبح عبدالعزيز أثراً بعد عين!

وسبق أن أزاح الملك عبدالله: (أبو خطط مدروسة) الأمير سلطان بن فهد رئيس رعاية الشباب (بطريقة اعفاء بناء على طلبه!) وذلك في 15 يناير 2011، وتم تعيين حفيد الملك فهد، نواف بن فيصل بن فهد مكانه بمرتبة وزير.

أيضاً، سبق أن تمت إقالة سعود بن فهد بن عبدالعزيز من منصبه كنائب لرئيس الإستخبارات، وبذا يكون أبناء الملك فهد قد نالوا صفعة قوية (وبرضا العامّة ايضاً)!

2) إضعاف آل سلطان، وخاصة الشخصية التي كان يمكن أن تلعب دوراً مهماً في وجهة من يحكم العرش السعودي، ونقصد به الأمير خالد بن سلطان، نائب وزير الدفاع، بالرغم من حقيقة أن خالد أصبح شخصية مثيرة للسخرية من قبل المواطنين، كونه شخصية فاشلة عسكرياً، وفاسدة للغاية من جهة نهب مخصصات وزارة الدفاع، وسمسرات صفقات الأسلحة.

تمت اقالة خالد بن سلطان في 20 أبريل 2013، وتم تعيين شخصية بعيدة مكانه هي ليست من (أصحاب السمو الملكي) وهو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن آل سعود؛ وقد رحب آل سلمان ـ ولي العهد ـ بهذه الخطوة لتكون لهم الوزارة ومنافعها أي بكل حمولتها. لكن فهد هذا لم يُطل في منصبه،L²ي'ذ جرى تعيين سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز (37 عاماً) نائباً لوزير الدفاع، وبمرتبة وزير، بعد أن كان مساعداً لأخيه بندر بن سلطان الذي يتولى جهاز الإستخبارات. ولسلمان هذا دور كبير في الحرب الأهلية السورية.

أما الأمير بندر بن سلطان، الذي نُظر اليه منذ زمن على أنه رجل الأميركيين في السعودية، وانه الرجل القوي الذي يمكن أن يصبح ملكاً يوماً ما.. فبالنظر الى تجربته البائسة في السنتين الأخيرتين في جهاز الإستخبارات، وبالنظر الى أمراضه النفسية والجسدية والإدمان للمخدرات والخمور (معاً) فإنه غير مهيّأ لأي منصب سياسي، ويعتقد المقربون من دوائر الحكم، بأن بندر شخصية قد انتهت، ولم تعد مقنعة لا للأميركيين ولا لأصحاب القرار داخل المملكة.

لم يبق من آل سلطان سوى فهد بن سلطان، أمير منطقة تبوك منذ 28 عاماً، وهو شخصية مكروهة من أبناء تلك المنطقة، ولا يبدو انه يمثل حالة تنافسية في المستقبل.

نشير هنا الى أن وزارة الدفاع في حال توفي وزيرها الأمير سلمان ولي العهد، قبل الملك، فمن المرجح أن لا تعطى الى أحدٍ سواء من آل سلمان أو آل سلطان، وانما لشخصية مؤقتة، وقد تُدمج مع وزارة الحرس الوطني برئاسة متعب بن عبدالله.

لكن الخطوة التي يتحدث عنها مطّلعون تقول، بأنه في حال وفاة ولي العهد سلمان قبل وفاة الملك، فإن الأخير سيعيّن متعب وزيراً للدفاع، ويعهد لأحد أعضاء الجناح السديري برئاسة الحرس الوطني، بحيث يكون نائب رئيس الحرس الوطني أحد أبناء الملك عبدالله، وهنا يُطرح اسم مشعل أمير مكة. وهكذا يكون السديري المُعيّن في رئاسة الحرس مجرد واجهة، وبذا تُستكمل حلقة السيطرة على الحُكم بشكل مؤكّد.

3/ يتبقى من الأسماء المشهورة او التي يمكن أن تلعب دوراً في صياغة مستقبل المملكة، الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السابق، ومن ثم سفير عائلته في لندن وواشنطن تباعاً. فمع أن حظوظه في المُلك ضعيفة جداً، إلا أن الملك عبدالله أزاحه كسفير بشكل مهين في 29 يناير 2007، وهو لما يمضي عامين في منصبه الجديد في واشنطن. الملك عبدالله كان بحاجة الى قناة مأمونة مع الأميركيين، لا يطلع عليها منافس أو ذو ميول مع الجناح السديري. وتركي ـ كما بقية إخوته، عدا عبدالله الفيصل ـ كانوا يقدّرون ويحبّون سلطان ولي العهد الأسبق، لأن والدهم ـ الملك فيصل ـ ورغم سخريته من سلطان، وكان يسميه (أبو الكلام) لكثرة كلامه ـ إلا أنه كان أقرب شخص من السديريين السبعة إليه.

في الصورة الكبرى نلاحظ ـ إذن ـ أنه لم تبق عُصبٌ عائلية قادرة على منافسة أبناء الملك عبدالله. لقد جرت تحولات جذرية لم يلتفت اليها أكثر المراقبين، ولكنها تحولات مذهلة، وقد تُستكمل في المستقبل، بحيث تجري التعيينات الملكية بدقّة تعبّد كامل الطريق أمام متعب ليصبح ملكاً.




--- يتبع ---



توقيع : عابر سبيل سني


اذا الشعب يوما أراد الحياة

فلابد ان يقتدي بالحســــين
من مواضيع : عابر سبيل سني 0 الوهابية دين الفتنة والخوف من البشر
0 سؤال: لماذا ترك النبي المنافقين ولم يفضحهم
0 فتوى من ولي الطواغيت والاستكبار العالمي
0 شبهة يصلحه الله وليس يصلح الله أمره
0 لا تصلوا على آل محمد في التشهد لأنها أصبحت من شعار الشيعة