عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية عابر سبيل سني
عابر سبيل سني
شيعي حسيني
رقم العضوية : 63250
الإنتساب : Dec 2010
المشاركات : 6,772
بمعدل : 1.37 يوميا

عابر سبيل سني غير متصل

 عرض البوم صور عابر سبيل سني

  مشاركة رقم : 102  
كاتب الموضوع : عابر سبيل سني المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 19-02-2014 الساعة : 10:07 AM



من المركزية.. الى الإنفلاش التدريجي



م يأتِ هذا التحوّل من دول شديدة المركزية، يكون فيها الملك صاحب القرار الأول في كل شيء تقريباً، الى دولة (إقطاعات) لتجمّعات عائلية، اختطفت القرار، وأدارت البلاد بالشكل الذي تراه دونما رجوع الى المركز، وهو الملك.. لم يكن ليحدث هذا لولا:

أولاً ـ وفاة أقطاب السياسة ورؤساء التجمّع السديري الذي قبض على مفاصل الحكم منذ منتصف الستينيات. ونقصد وفاة الملك فهد في الأول من أغسطس 2005، ومن بعده وفاة الأمير سلطان وزير الدفاع وولي عهد الملك عبدالله في 22 اكتوبر 2011، وتالياً وفاة الرجل القوي وزير الداخلية الأمير نايف الذي أصبح ولياً للعهد بعد وفاة شقيقه، وقد كانت وفاته في 16 يونيو 2012.

الموت كان عنصراً حاسماً في حالة الضياع التي تعيشها العائلة المالكة، وازدياد التقاتل بين أبناء الجيل الثالث (حفدة الملك المؤسس ابن سعود)، بحيث خرج التصارع والتنافس من إطاره الضيّق بين بعض الأخوة، الى فضاء أوسع يضم عشرات الأبناء/ الحفدة، بدون ضوابط واضحة.

ثانياً ـ حالة عدم الإستقرار السياسي، وتصاعد المخاطر الأمنية الداخلية، وازدياد حدة السخط الشعبي، مترادفاً ـ هذا كلّه ـ مع انهيارات في النفوذ السياسي الخارجي السعودي في كل الأبعاد والاتجاهات، ابتداءً من العراق وسوريا مروراً بلبنان وانتهاءً باليمن ومصر، فضلاً عن انهيار مكانة المملكة الإستراتيجية بنظر حلفائها الغربيات. كل هذا، أوجد مناخاً بأن البلاد تسير بغير هدى نحو الهاوية؛ وقد استخدم الفشل على الصعيدين المحلي والخارجي كأدوات في الحرب بين المتنافسين، كلٌّ يلقي باللوم على الآخر، لا لإصلاح الوضع، بل لتعزيز مواقعه السياسية والظفر بحصّة معتبرة من كعكة السلطة.

ثالثاً ـ الضياع الدستوري، او ما يشبه ذلك، ونقصد: الأعراف الحاكمة لممارسات الأمراء، وبالتحديد تلك الخاصة بالأمراء أنفسهم. حتى المؤسسات التي ابتدعوها لتنظيم عملية الخلافة، وترشيد وسائل التنازع على السلطة والمُلك، اثبتت عدم جدوائيتها، بل ماتت قبل أن تؤدي أي عمل. وهنا نشير مثلاً الى هيئة البيعة، التي أسسها الملك عبدالله، ولكنه لم يلتزم بقوانينها لا في تعيين الأمير نايف ولياً للعهد، ولا في تعيين سلمان ولياً للعهد بعد موت نايف. وبالتالي، فإن غياب الضوابط ـ حتى الأخلاقية منها ـ في العلاقة بين التجمعات الأسرية داخل العائلة المالكة نفسها، جعلت باب الصراع مفتوحاً بكل الوسائل وبدون وجود محرمات.

رابعاً ـ وجود طاقم في الحكم ضعيفٌ للغاية، ونقصد به الملك عبدالله، الذي يقترب عمره من التسعين عاماً، والذي لا يستطيع ـ من الناحية الجسدية ـ العمل لأكثر من ساعتين في اليوم؛ ومثله ولي عهده سلمان الذي يقترب من الثمانين عاماً، والمصاب بعدّة أمراض، وبأعراض الزهايمر، والتي ظهرت أوضح تجلياتها حين استقبل قبل بضعة أسابيع وفداً ليبياً، وطلب منه أن يبلغ سلامه (للأخ العقيد معمر القذافي)!. هذا الضعف، أدّى تلقائياً الى تحويل المسؤوليات الى الأبناء مباشرة، والى تجاوز ما يعتقد من ثوابت في السياسة، بحيث أن كل طرف يستطيع أن يقرّر ما يراه في ظل غياب المحاسبة او الاجماع الضروري لؤiDAض القرارات ـ على الأقل.

--- يتبع -----------



توقيع : عابر سبيل سني


اذا الشعب يوما أراد الحياة

فلابد ان يقتدي بالحســــين
من مواضيع : عابر سبيل سني 0 الوهابية دين الفتنة والخوف من البشر
0 سؤال: لماذا ترك النبي المنافقين ولم يفضحهم
0 فتوى من ولي الطواغيت والاستكبار العالمي
0 شبهة يصلحه الله وليس يصلح الله أمره
0 لا تصلوا على آل محمد في التشهد لأنها أصبحت من شعار الشيعة