[الباحث الطائي]

بسم الله الرحمن الرحيم

انقل الرواية التالية ادناه :
عن الإمام الباقر عليه السلام قال: (إذا اختلف بنو فلان فيما بينهم، فعند ذلك فانتظروا الفرج، وليس فرجكم إلا في اختلاف بني فلان، فإذا اختلفوا، فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان، وخروج القائم، إن الله يفعل ما يشاء، ولن يخرج القائم ولا ترون ما تحبون حتى يختلف بنوا فلان فيما بينهم، فإذا كان، طمع الناس فيهم، واختلفت الكلمة وخرج السفياني

.....
واقول : لعل اكثر من تطرق لهذه الرواية في علامات الظهور يجعلها في ما يخص احداث الحجاز وحكامها قبيل الظهور ،
ولكن المهم الاخر والذي نريد اضافته اذا صح الترجيح هو الارجح من سياق التعابير فيها وقربها من مفهوم روايات الحجاز الاخرى وارتباطها بقرب الظهور ،

١- ان هذه العلامة وحوادثها متصلة وقريبة من الظهور لقوله ع ( فعند ذالك فتوقعوا الفرج )
٢- ان التأكيد الوارد من مقام المعصوم يجعل هذه العلامة وكأنها حتمية وان لم يقول انها حتمية ولا نقول ايضا انها حتمية لانها لم ترد بصيغة الحتمية ولكن انظروا شدة التأكيد فيها : حيث يقول الامام اول الامر ( وليس فرجكم الا باختلاف بني فلان ) ، ثم يقول ( ولن يخرج القائم ولا ترون ما تحبون حتى يختلف بنو فلان ) ،

والنتيجة المتحصلة من هذا : انه اننا بصدد علامة مهمة مؤكدة بدرجة كبيرة ولاكثر من مرة في رواية واحدة فضلا عن تأكيدات اخر في روايات اخرى وهي قريبة ومتصلة بالظهور ، وهنا في هذه الرواية تجعل اختلاف بنو فلان والتي نعتقدها امراء دولة الحجاز الذين اخر ملوكهم عبد الله سيكون قبل خروج السفياني وكما ورد بالرواية اعلاه اي سيكون قبل شهر رجب الذي هو معلوم ومؤكد في في خروج السفياني
بقي عبارة ( وطمع الناس فيهم ) لعلها تحتاج مزيد فهم وتدقيق
ونقول هنا يحتمل ان يكون المقصود بالناس هم اهل الحجاز عامتا ، اي بعد الاختلاف والتقاتل والتشتت سيكون هناك مطمع من بقية اهل الحجاز الذين لم يكن لهم سابق فرصة وضروف ليطمعوا فيهم ، والاشارة ( فيهم ) تعود على بني فلان ومحل الطمع لم يبين فلعله ما كان بايديهم من زمام الحكم او شيئ اخر مهم
اما الاحتمال الثاني فلعه يقصد من طمع الناس فيهم هم من خارج اهل الحجاز ودولتهم ، اي دول اخرى تريد كسب منافع من امرائهم المتشتتين بعد ان كانوا متوحدين ولهم مصالح مرتبطة تحت نظام ملك واحد ثابت ،

ملاحظة : لعل هذه الرواية من بين الروايات التي يريد المعصوم الفات المنتظرين الى الاستعداد الخاص بالظهور والذي هو توقع الفرج
وهذا يدلل ان توقع الفرج هو حقيقة موجودة في الروايات بدلالة العلامات ولكن يبقى الظهور غيبي العلم والصدور ، اي يبقى هنا التوقع بحدود يجب ان لا تتقاطع والنهي عن التوقيت
والسلام عليكم