[الباحث الطائي]

السلامىعليكم - الاخ ابو تبارك ، الفرق بين السيد حسن نصر الله ومرجعية العراق لما طرحت من مقارنة او ردة فعل على الاحداث لعل فيها عدة فورق يمكن ان نذكر منها ما يخطر علينا مثلا
١- السيد حسن نصر الله رجل دين وقيادي سياسي ، اي رجل دين ومتصدي للسياسة ، والمرجعية الدينية العليا في النجف هي ذات اختصاص ديني وتدخلها بالسياسة ثانوي بالنسبة لاولويتها الاولى - وهذا طبعا ينطلق ايضا من نضرية دور المرجعية وحدودها وواجباتها التي تنطلق منها مرجعية النجف والتي قد تختلف عن فهم دور المرجعية في زمن الغيبة في ايران الاسلامية والتي السيد حسن نصر الله قد ينطلق من مفهومها لا مفهوم مرجعية النجف وبالتالي لها دور وتاثير فيما ترى من رد فعل وبشكل عام

٢- الوضع اللبناني ووضع حزب الله في ضل الوضع اللبناني الداخلي ووضعه في ضل وجود اسرائيل والذي انبثق منه ان يكون السيد حسن نصر الله رجل دين متصدي لامر سياسي وعلى راس قوة مقاومة عسكرية داخلة ظمن دولة لبنان وتعمل بارادتها بشكل لا يمكن معه القول انه خاضع لارادة الحكومة الرسمية - بل يسير ويتناغم معها محسب المصالح والضروف التي يراها حزب الله ، بالمقابل فان المرجعية في العراق هي غير متصدية ولها ما عند حزب الله وضروفه الموضوعية وهنا تخرج من المقارنة اولا ومن ثم يوجه النضر الى من هو يمكن له ان يجعل في محل المقارنة مع السيد حسن نصر الله رجل الدين والسياسي والقائد العسكري للمقاومة وقواتها - مع من يمكن ان يشابه وضعه في العراق وهذا ينقلنا للنقطة رقم ٣
٣- في العراق لعله عندنا قيادات / رجال دين ومتصدين للعمل السياسي
ولعل لهم نوع قوة عسكرية خاصة بهم وخاضعة لارادتهم وقادرة على ان تتطور ، ( او يمكن لهم تكوين ذالك وبمقدار ما) ، لكن ومحل مقايستها مع قوة وتسليح حزب الله الفارق كبيرة ، هذا من جانب والجانب الاخر وهو المهم وهو محل الاخذ به عليهم انهم ليس بمستوى التكليف والمسؤلية المترتبة عليهم في ضل ما اصاب القاعدة الشعبية الشيعية التي يقولون انهم يمثلونها عامة ،وهذا ما كشفه الزمن لادائهم العملي وان اعتذروا بوضع اللوم على العملية السياسية العراقية بكل عقدها ومداخلاتها وسلبياتها ولكن يبقى غير كافي ومن احد الادلة على ذالك هو نفس العذر الذي يبررون ربما به موجود عند حزب الله في واقع عمله السياسي الصعب وهنا تبداء مرحلة تقييم نوعية ومصداقية ذالك القيادي الديني السياسي الذي وضع محل المقارنة مع غيره ،

* ولا بد للاشارة انه عندما تمنع المرجعية الدينية في النجف في فتواها بتحريم وصنع ما يماثل صنع الارهابيين بالشيعة - لا يعني عدم الدفاع عن النفس بل من الخطاء القاتل الذهاب بهذا الاتجاه ، وهنا يترتب عليه ان تتصدى الحكومة لهذه المسالة اولا لانها بوجه المسؤلية ويضيف عليها مسؤليتها الاخلاقية باعتبارها من نفس مذهب ال البيت ومن يدعي بتمثيلهم - ثم لما كان ثبت فشل الحكومة فهذا لا يخلي مسؤلية من تصدى من رجالات الحكومة المتدينين السياسين ذوي القدرة والنفوذ ( الذين افترضناهم محل المقارنة مع السيد حسن نصر الله ) لان يعملوا ما يضمن الدفاع عن شيعة العراق وان كان ذالك يتطلب العمل خارج نسق عمل الحكومة التي فشلة في حماية الشعب والشيعة خاصة - ولو ان احدهم فعل صادقا لوجد كيف احتضنه الشعب والملة وتعاونة معه
واكاد اجزم انه في العراق وبمقدار كبير من القاعدة الشعبية الشيعية ذات حماس وصدق لتغيير الواقع الفاسد ، ولكن لا يوجد لها بعد ذالك القائد الذي يقودها !!! ولكن يدمي القلب ما حصل من خيبة امل لنا ولا يحتاج لكم كثير دليل وشرح لما تشاهدون طوال هذه الفترة للتقييم والمقارنة
هذا لعله بعض اهم النقاط - ولعل الاخوة الاخرين يضيفون عليه او ينقحوا ما طرح ، وشكرا