عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية جعفر المندلاوي
جعفر المندلاوي
مشرف المنتدى الثقافي
رقم العضوية : 68149
الإنتساب : Sep 2011
المشاركات : 6,569
بمعدل : 1.42 يوميا

جعفر المندلاوي غير متصل

 عرض البوم صور جعفر المندلاوي

  مشاركة رقم : 33  
كاتب الموضوع : مصحح المسار المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-07-2013 الساعة : 05:39 AM


(21)


بيدي لا بيد عمرو
==========


فى آواخر القرن الثالث الميلادى وعلى ارض العراق كان هناك مملكتان مملكة تدمر وتملك نهر الفرات وما حوله ومملكة الحيرة فى الجنوب وكان ملك تدمر يدعى "عمرو بن الاظرب" وليس هو المقصود بالمثل وملك الحيرة يدعى "جذيمة الأبرش" ، ودارت بينهما حروبا كثيرة حتى قتل جذيمة عمروبن الاظرب وتولت بعده حكم البلاد ابنته "الزباء" ، وكانت على دراية واسعة بفنون الحرب والقتال وبعد ان استقرت بالحكم واستجمعت امرها ارسلت الى ملك الحيرة "جذيمة " تخبره انها تريد الزواج منه ، ليحكم بلادها لأن الناس تكره حكم النساء فجمع عقلاء قومه وحاشيته وسألهم عن هذا الأمر ، ليرشدوه فاجمعوا ان يذهب اليها ليأخذ الحكم ولكن عارضهم احد حكماءه ويدعى "القصير" ، وكان داهية وقال له لقد قتلت اباها ولن تنسى ذلك ارسل اليها تأتيك هى فلم يسمع كلام القصير ، وارسل لإبن اخته "عمرو بن عدى"ليورثه حكم البلاد بعد سفره واخبره بالأمر ثم سافر الملك اليها وعند الدخول بها وجدها ارتدت ثياب الحرب كاملة "وقالت له:اشوار عروس ترى؟؟"
اى اتريدنى اتهيا لك كعروس؟ وصارت كلمتها مثلا وقتلته فعلم القصير بذلك وذهب الى عمرو واخبره بما حدث لخاله ، وحثه على الثأر وخطط القصير للثأر فقال لعمرو اجدع انفى أي اقطعها واجلدنى ، فشاع الأمر فى المدينة وقال الناس "لمكر ما جدع القصير انفه"اى لخطة ما اوشر ما قطع القصير انفه وصارت مثلا ثم مزق ملابسه وذهب الى الزباء يبكى ويشكو ان عمرو بن عدى ، عذبه وتوعده لأنه ظن انه هو من اشار على خاله بالزواج منها فجاء اليها ليستنجد بها فاكرمته ، وجعلته فى قصرها وقد درس القصر جيدا مخارجه ومداخله حتى النفق السرى الخاص بها عند حدوث طارئ للهرب ثم ، استاذنها فى العوده لأن له تجارة كبيرة فى الحرير اراد ان ياتى ببضاعته اليها واذنت له بالذهاب ، وكانت الزباء سالت احدى الكهنه عن هلاكها فحذروها من "عمرو بن عدي"فأرسلت افضل مصور لديها الى هناك ليرسم عمرو ، واقفا وجالسا وراكبا وماشيا وفى زى الحرب وتخفى المصور وسط حاشية عمرو وتقرب منهم حتى نفذ ماطلبته منه.
وعاد القصير اليها محملا بالعطور والهديا والثياب فاهداها فعجبت الزباء بهذه البضاعه ، واستأذنها مرة ثانية فارسلته وعاد ايضا محملا بالكثير كما سبق وفى المرة الثالثة ، كانت الإبل كثيرة وتحمل اثقالا كبيرة حتى انه تكاد تمشى بها حتى وصلت الإبل ساحة المدينة فنخت ، فإذا على كل ابل جولقين بكل جولق رجل من رجال جيش عمرو فخرجوا على الناس ولما رأت الزباء ذلك ذهبت الى النفق فوجدت عمرو على بابه الآخر ، فعرفته من الصور فقالت " بيدي لا بيد عمرو" ومصت السم من خاتمها فاجهز عليها عمرو بسيفه ثم عاد الى بلده.


توقيع : جعفر المندلاوي
إِلهي هَبْ لِي كَمَالَ الانْقِطَاع إِلَيْكَ، وَأَنْرِ أَبْصَارَ قُلوبِنَا بِضِياءِ نَظَرِها إِلَيْكَ
حَتّى تَخْرِقَ أَبْصَارُ القُلوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ إِلَى مَعْدِنِ العَظَمَةِ وَتَصِيرَ أرْوَاحُنَا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ
من مواضيع : جعفر المندلاوي 0 نور الجلالة (شهادة أمير المؤمنين)
0 الكوكب الدُريِّ
0 ليوث غزّة
0 أنين الركام
0 طوفان الكرامة
رد مع اقتباس