[نزار الفرج]

جاءَ للروحِ روحها وهواها
إسأَلاهــا للروحِ هــيـّا اسأَلاهــا
قَــدْ بَكتْ عينهـا فمِـمَّ بُكــاها!
إسأَلاها عَنْ لَهــوِهـا في زَمانٍ
هَدَرتْ وقـتــهـا وقَــلَّ تـقـــاهــا
واستَغــلّتْ عــفـــو الإلــهِ ونـــامَـــتْ
وتـمـــادَتْ في غَـيّــهـا و جَفـــاها
اتعَبتـهــا ذنـوبــهــا لَــمْ تُبـالـي
اوقــفــتْ سَعيــهـــا و دارتْ رَحــاهــا
جــاءَ للــروحِ روحهــا وهـواهـا
بَعـدمـا اسرَفَــتْ وطـالَ أَساهـــا
شَبعــتْ من هُـمــومِ ذَنبٍ وَوِزرٍ
وكَــفــاها مِنَ التَمادي كَــفــاهـا
اتركــي اللـهـــوَ كَــمْ لهـــوتِ بدهــــرٍ
ايـنَ تـلكَ الدُنــاو اينَ هَـنـــاهــا
ذَهبتْ كُــلّ لذّاتــهــا وتـوارتْ
وعــلــى نَــفسهـــــا جَــنتْ بــرضـاهــا
يّتها الـــروح اتــّقي اللهَ يكــفي
كُــلّ دنــيـا لابُــدّ من مُنتــهــــاهــا
اغسلي بالدمـوعِ إثــماً قَــديمـــاً
ثُــمَّ ذوبــي عـــليـــهِ آهـــاً وآهــــــا
جـــــاءَ رمضـانُ فـاستَعيـــني بشــهــرٍ
هـــو للنــفسِ مَــــنْ يـــــعيـــدُ مُنــاهـــا
ذوّبي الذنبَ بالصّيامِ وذوبي
واسهري الليلَ واندبي مَـــنْ دَحــاها
عَــــوّضي ّ بالصّــلاة مــافـــــاتَ منـــكِ
فــهــي شمسٌ ولايــحيـلُ ضيــــــاهــــــــا
واقـــرأي القــــــرآنّ فـــــــهــــــو شــفـــــــاءٌ
ودواءٌ لكــلّ نــَـفسٍ شــَــفـــــاهــا
ليتَ شــــعــري فهــلْ وفيـــتُ لنـــفسي
فـَـعَساهـــــا تصحـــو لشعــري عَساهــا
فهيَ انْ لاتَرى وضلّتْ بــغيٍّ
فــالّذي فوقــهــا العظيمُ يـَراهـا
سبّــحي للذي هـــداكِ لــدينٍ
واسجـدي للذي يذيــبُ لــظاهــا
سبّحَتْ لـهُ الـخــلائـــق طــــراّ
بــــعدما ضاقَ صـدرها فــرَعاها
واستمدّي من الدعاء ِكنـــوزاً
هـــي للهِ لايــُـــردُ دُعـــــــاهــــــا
ثُـــمّ صليّ على نبـيٍّ كـــريـــمٍ
قــدْ حوتــهُ اخـــلاقــهُ وحَواهــا
وعــــليٍّ لاتضمئي من عــلــــيٍّ
كــوثــرٌ شيـــعــة التــقــاةِ سَقــــاها
ثـــم اولادهُ الأبــاة اذكــريــهـمْ
هُمْ مصابيحنـــا بـــيــومِ دُجــاها
واختمي بالصّلاةِ في كُلّ يومٍ
يسمــعُ العــالمينَ صوت نِداهــــا
ابومحسد النجفي