الموضوع: اخبار دولية
عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.73 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 120  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-07-2013 الساعة : 09:52 PM




أسباب تقليم المخلب القطري .. والآتي أعظم


يونس عودة

بعد التغيير الذي حصل في قطر على مستوى الأشخاص، لا سيما الاستغناء عن رأسي السلطة حمد بن خليفة آل ثاني، وحمد بن جاسم، تتعدد التوقعات المحكومة عملياً بسؤال واحد: إلى أين ستذهب قطر مع الحاكم الجديد تميم بن حمد، خصوصاً أن المشيخة الصغيرة الحجم، جرى منحها حجماً يتجاوز حجمها الفعلي بآلاف الأضعاف، لكن على قاعدة مزدوجة.

- الأولى قيام الشيخ حمد الذي استولى على السلطة من أبيه قهراً، وبنصيحة توريطية من صديقه حمد بن جاسم بمنح منطقة “العيديد” المتنازع عليها مع السعودية، إلى القوات الأميركية لإقامة أكبر قاعدة عسكرية، وبذلك تضمن صمت آل سعود نهائياً من جهة، وتشكل للحكام مظلة أمنية وسياسية في حال تحركت أي رغبة سعودية تجاه المشيخة المجهرية.

- والقاعدة الثانية، المبادرة إلى استباق دول الخليج بإقامة علاقات مع الكيان الصهيوني وافتتاح مكاتب تمثيلية متبادلة، الأمر الذي يؤمن للحكام ممراً آمناً إلى أوروبا من خلال غطاء اللوبي الصهيوني، وبالتالي تتأمن شروط لعب الدور المأمول ولو كانت الشروط على حساب دماء الشعوب العربية والكرامة الوطنية، إلا أن أخطر الأدوار التي لعبتها قطر “الحمدين” هو الانغماس في تخريب البنيان العربي، والتورط في الدم تحت شعارات رفض التوريث، والدفاع عن الديمقراطية المزعومة، وهما الشعاران اللذان اختفيا نهائياً مع تسليم السلطة بأمها وأبيها لولي العهد الشيخ تميم بن حمد.

في الواقع إن التفكير “الرغبوي” للحكام السابقين، هو الذي سرع في أجلهما السلطوي، بعد تجاوز الدور المرسوم لهما من الرعاة والحماة الخارجيين، وذلك من أبواب متعددة.

- العمل على الانقضاض على الدور السعودي، سياسياً، ودينياً، من خلال الاندفاعة المتهورة في بذر الشقاق في المجتمعات العربية، مما جعلها والسعودية في تنافس على التطرف والعبث في الدول العربية، لا سيما في تونس وليبيا ومصر، والأهم في سورية؛ التي كسرت ظهري “البعيرين”.

- حصر الفتاوى التدميرية بالقرضاوي، الذي سيحاسب لاحقاً على اقترافاته، بعد أن صدق نفسه والحمدين أن كل ما يجري نتاج “عبقريتهم” الشريرة.

إن الحقيقة التي ستجتمع حولها كل الاستنتاجات والخلاصات، تكمن بأن الصمود السوري الذي كوكب حوله أكثر من نصف الكرة الأرضية من الدول فضلاً عن الشعوب، هو الذي أدى إلى فرض وقائع جديدة دفع الولايات المتحدة إلى قناعة عنوانها الفشل الذريع في سورية، وبالتالي لا بد من الاستغناء عن الأدوات التي فشلت في تحقيق الرغبة القاتلة، واستبدالها بأدوات من الصنف ذاته، لكن بحيثية أفضل، فكانت الخطوة الأولى باجتماع “إسلاميي الأطلسي” في القاهرة، لنقل المرجعية الإفتائية إلى السعودية من خلال تقديم القرضاوي الاعتذار والطاعة إلى “علماء السعودية”.

هذه الخطوة المستتبعة بقيام وفد أمني أميركي بزيارة إلى الدوحة وتبليغ الشيخ حمد بضرورة تسليم السلطة لنجله قبل نهاية حزيران، وأن الأمر غير خاضع للمناقشة، وامتثلت للأمر.

اللافت أن “إسرائيل” كشفت أنها على علم مسبق بصورة التغييرات المفروضة، ونقلت “يديعوت احرونوت” عن مسؤول يرجح أنه حمد بن جاسم الذي يملك أكثر من قصر في المستوطنات الصهيونية قوله إن “الإسرائيليين” كانوا مطلعين، وأن رئيس منظمة ما (ربما الموساد) التقى الشيخ تميم أكثر من مرة، واطلع على نياته، وسمع منه أنه لا يرمي إلى الدخول في مغامرات أخرى، كما أن المسؤول “الإسرائيلي” الذي وصف بأنه ذو اختصاص وتقدير، التقى الشيخ حمد الذي قال له إن الأمر أشبه بنقل سيارتي إلى تميم وأدير محركها من أجله، فتكون السيارة تعرف إلى أين تتجه.. ولن تحصل تغييرات حادة طوال المسار.

إذاً السيارة المسماة قطر ستواصل سياساتها مع “إسرائيل”، غير أن المخلب القطري جرى تقليمه لصالح الخصوم التاريخيين آل سعود وهو ما عكسته السعودية بأن كشرت عن أنيابها في مزيد من تسليح العصابات التي تقاتل ضد الدولة السورية، والذي اضطرت قطر لدفع جزء من الأثمان جراء تهورها وتجاوز التعليمات الأميركية بعدم إرسال بعض أنواع الأسلحة لتلك العصابات، كي لا تقع في أيدٍ لا تريد واشنطن الوصول إليها، سيما أن يقين أميركا ترسخ باستحالة تغيير الأسد، وأن مشروعها عبر الوسائل العسكرية فشل فشلاً ذريعاً، لذا لا بد من البحث عن تسوية سياسية تنقذ ماء الوجه، ولو ألزمها ذلك تقديم مزيد من أكباش التضحية، وهناك اعتقاد بأن تقديم السعودية الآن على قطر، هدفه المكابرة بأن الحلف الأميركي الغربي –الخليجي – التركي ليس في حال انهيار، أو على الأقل، يرفض الخضوع أو الاستسلام أمام التحالف السوري الإيراني – الروسي، والمتوج بقدرات “حزب الله”، سيما أن قادة الحلف الأول يقتربون في مقاربتهم من حلف الصمود والتحدي لكيفية حل الأزمة السورية.

استناداً إلى ذلك، فإن التغييرات في قطر ستكون أول الغيث، وعندما تمطر سيرى العالم التغييرات المحورية في السعودية التي تؤدي قسطها في التحريض المذهبي، ثم تركيا الأردوغانية، وليس المشهد المصري اليوم الذي يؤكد فشل تجربة القرضاويين، إلا دليلاً أسطع، لا سيما في ضوء الموقف الأميركي.


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع
رد مع اقتباس