عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية مصحح المسار
مصحح المسار
عضو فضي
رقم العضوية : 71598
الإنتساب : Mar 2012
المشاركات : 1,992
بمعدل : 0.45 يوميا

مصحح المسار غير متصل

 عرض البوم صور مصحح المسار

  مشاركة رقم : 12  
كاتب الموضوع : مصحح المسار المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-04-2013 الساعة : 10:51 PM


(( الجزء السادس )) المغالاة المتبادلة بين القائد والاتباع في التيار الصدري
مناقشة مدعومة بالأدلة المستفيضة وعلى أرض الواقع

****************************
هذه الجزء سيتبعه جزء سابع مكمل له في التنظير بل وفيه نظرة مقربة وعلى أرض الواقع وبالدلائل والوثائق والصور
والصوت والصورة وما حصل من تناقضات لا حصر ولاعد لها ...
مقتدى الصدر في بياناته واستفتاءاته يغالي في نفسه وفي أفعاله وأقواله ويعتربها دستور لحياة الشيعة في العراق بل شيعة
العالم فهو يطالب بقوله في الجزء السابق بالتمسك بحب آل الصدر ويضعهم في مقابل حب آل البيت عليهم السلام بل ويعتبر
آل الصدر سفنا ًللنجاة مقابل أهل البيت عليهم السلام ...
أما القيادة في العراق والتي يجب أن يتولاها شخص يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويجب أن يكون من آل الصدر فاختصرها
لكم بهذا البيان من مقتدى الصدر نفسه والحوزة الصدرية الناطقة
فإني في هذا الجواب قد أطيل عليكم قليلاً، لأهمية هذا البحث العقائدي والديني، فإن السيد الوالد(قدس سره الشريف) وضع لنا
وصية، والوصية واضحة في تحديد المرجع الأعلم من بعده، ألا وهو سماحة المرجع الكبير السيد كاظم الشيرازي الحائري
(دامت بركاته)، إلا إن هذه الوصية يجب ان تدرس من جميع الجوانب.
فإنه(قدس سره الشريف) حينما طلب اجتماعنا ومثولنا بين يديه في(البرّاني) وكلّمنا عن تلكم الوصية، وهي:
(من ناحية التقليد أنا أعتقد إن الأعلم على الإطلاق بعد زوالي عن الساحة هو جناب آية الله العظمى السيد كاظم
الحائري الشيرازي، ولكنه حسب فهمي إنه لا يتيسر له النظر في أمور الشعب العراقي، لأنه غير موجود هنا ولا أعتقد إنه
يتيسر له الرجوع الى العراق، فمن هذه الناحية يحتاج الشعب العراقي لو صح التعبير الى قيادة لا تمثل التقليد، يقلدون شخص
ويأتمرون بأمر شخص آخر، بعنوان الوكالة أو بأي عنوان آخر لكي يرتبهم، الشيعة والحوزة لا تكون بدون ترتيب، وإذا لم ترتب
تقع بأيدي ناس ليسوا لهم أكفاء، ماكرين وطلاب دنيا بشكل من الأشكال، على أية حال، فتوخياً لدفع أمثال هذه النتائج المؤسفة
والمزعجة، ينبغي إيجاد قيادة دينية في داخل الحوزة، لأجل التفاف الناس حولها واستفادة الناس منها، فإن الله تعالى ـ يعني ـ مدَّ في
عمري لو صح التعبير وبقيت عدة سنوات أخرى، فيوجد بالتأكيد هناك من طلابي وممن أتوخى منهم الإخلاص والتعب على نفسه
والاجتهاد يحصل هناك عدة مجتهدين بعون الله سبحانه وتعالى، جملة منهم نستطيع أن نقول طيب القلب وخبير وورع ونحو ذلك
قابل لأن تحول عليه القيادة الحوزوية، ولربما في ذلك الحين يكون هو الأعلم، نحن لا نعلم في المستقبل من الذي يكون أعلم، أنا
قلت إن جناب السيد كاظم الآن هو الأعلم له باب وجواب، أما في حينه لعله سيكون بعض طلابي هو الأعلم ليس مجتهداً فقط بل
أعلم، فحينئذ يجب الرجوع إليه تقليداً وقيادة لو صح التعبير وانتهى الحال، لكن إذا صادف والله العالم بم يقضي ويقدر إني زلت
عن الساحة بزمن سريع، الله العالم، كما قتل هذان الشهيدان، ربما إنه أكون ثالثهما، كما يقول المثل: (ما ثني إلا ثلث)، على أية
حال محل الشاهد ليس هذا، فحينئذ نحتاج الى قيادة توجيهية طبعاً غير سياسية أكيداً، حوزوية ودينية لأجل المجتمع في حدود
الفراغ المرجعي الموجود في العراق...



وهو يعتبر نفسه فقيه جامع للشرائط ويجب أن يترك للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر... !!!...

نماذج فيديو لشرع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... 1
https://www.youtube.com/watch?v...

نماذج فيديو لشرع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... 2
www.youtube.com/watch?v=aK5or9vFvxs

أما أتباعه ووفق السمع والطاعة والتمسك بآل الصدر فيرونه كما يظهر في صورة ستتلو الاسطر القادمة وبعمامة خضراء
وأليكم بعض الكتب التي ألفت في هذا الصدد منها :-
1 – رسائل توعوية
وفيها يوجه مقتدى الصدر رسائله وفق منظور الفقيه الجامع للشرائط من آل الصدر وحوزتها الناطقة
وهو الآمر بالمعروف الناهي عن المنكر إلى جميع فئات الشعب العراقي بل محاضرات إلى الشيعة
في العالم ...
2- لماذا السيد مقتدى قائدا ًوهوكتاب للعلامة في التراث المقتدائي علي الزيدي وفيه يضع سببا ًونتيجة
ويخضع الدليل المفترض للوصول إلى ذلك
وإليكم نتفا ًمن هذا الكتاب :-
صفحة 77.......................................تحرك السيد مقتدى الصدر
والآن لنعد إلى أصل المطلب، فنرى أن السيد مقتدى الصدر بعد استشهاد والده السيد محمد محمد صادق الصدر - اعني في المرحلة
الزمنية لوجود صدام اللعين - أخذ في العزلة عن المجتمع، والتقية المكثفة بحيث لم يكن ملفتاً للأنظار ، لا في جلوسه ولا في قيامه،
ولا في درسه وتدريسه. وفي سعيه هذا يفعل فعل والده السيد الشهيد حين عاش هذه المرحلة من التقية، بحيث اعد نفسه إلى مهمته
الكبرى التي استشهد من أجلها .
فالسيد مقتدى الصدر كان يرى بأن له دوراً لا يمكن الوصول إليه والتحرك من خلاله إلا باتخاذ هذا الأسلوب من التقية، ولعله كان
يعمل بهذا الاتجاه نتيجة الوصية له من قبل والده، وهذا ما سنشير له لاحقاً. وهو في منحاه هذا جعل كل من صدام وأسياده الإمريكيين
والإسرائيليين يطمأنون بأن آل الصدر قد تم القضاء عليهم وإن بقيتهم المتمثلة بمقتدى الصدر لا تمثل أي خطر عليهم، بل إن ذلك
الخط الإيماني الرسالي الحار قد تم إنهائه وكتم أنفاسه. بل إنهم عمدوا بعد سقوط صدام اللعين إلى عرض رئاسة العراق للسيد مقتدى
الصدر، وهذا العرض إن دل على شيء فإنما يدل على ما يلي :
78.................................. لماذا السيد مقتدى الصدر قائداً
أولاً :
إنهم بعرضهم هذا أرادوا أن يطمأنوا بشكل نهائي من عدم تحرك السيد مقتدى الصدر، وذلك لأن بقبوله لهذا العرض، فإنه بالتأكيد سوف
يرضخ لمطالبهم التي يريدون حدوثها في العراق.
ثانياً :
إنهم أرادوا بذلك استخدام ورقة آل الصدر لإقناع اكبر عدد ممكن من العراقيين وخصوصاً أتباع السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر
قدس. والقبول بالواقع الجديد لهم، خصوصاً إنهم يرون ابن شهيدهم وهو يرأس العراق، وليكون ذلك امضاءاً عمليا على أنه لا توجد أي
خلافات بين آل الصدر وبين الإمريكيين في الرؤى والمنهج الجديد.
ولكن كان رد السيد مقتدى الصدر لهذا العرض بالرفض الكامل والقاطع. وهنا بدأ دور السيد بالخروج من خط التقية المكثفة والنزول
الميداني للساحة العراقية ليكون سيداً للمقاومة الشريفة وقائداً فعلياً في المواجهة المصيرية القادمة.
ص 133 ومابعدها
فوائد التحرك المفاجئ للسيد مقتدى الصدر
أولاً :
تهديم مخططات مركزية للمحتل كانت تسير بسيرها البرامجي الدقيق الذي هيأته إمريكا وبأدق التفاصيل بحيث أعدت جميع الاحتمالات
وإعطاء التعامل المناسب لها من أجل إحتوائها([69]) . وفي ذلك الخروج والتحرك درساً للأجيال المؤمنة عالي المضامين، بأن الله
تعالى لا يدع الشيطان وأتباعه يخططون لما يشتهون ويريدون دون أن يخرج لهم من يهدم مخططاتهم الشيطانية ويحولها بالاتجاه المعاكس
لهم، وإن كان الشيطان يبقى متفانيا في سبيل مخططاته وتجده في الأعم الأغلب في أعماله يحاول أن يموه ويشوه الحقائق ليظهرها للآخرين
بأنه قد حقق ما يريد، وإقناع الناس بأن ما يريده هو الصحيح فعليهم إتباعه .. ولكن لله تعالى رجالاً يدافعون عن دينه الذي ارتضاه لعباده،
لا يفترون ولا يملّون ولن تغمض لهم عين حتى يرجعوا كيد الشيطان في نحره .
ثانياً :
السير بالقواعد الشعبية التي هيأها وأعدها السيد الشهيد محمد محمد صادق الصـدر قدس نحو تكاملها بحيث لـم يترك هذه القواعد الشعبية
134................................ لماذا السيد مقتدى الصدر قائداً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
[69]- إلا احتمال تحرك السيد مقتدى الصدر فلا يوجد عند إمريكا وغيرها أي مؤشر يدل على تحركه من أجل وضع الخطط المناسبة لاحتوائه -
اقل ما يمكن لسعت إلى قتله قبل دخولها للعراق - لذلك تفاجأت به وانذهلت منه بحيث وقفت عاجزة أمامه ولذلك فوت الفرصة على إمريكا
وأذنابها في عمل ما تريد عمله في العراق من جهة ومن جهة أخرى عجزت عن مواجهته وإيقاف مقاومته الشريفة لها .
مهملة ويسعى الكثير إلى تهديمها وتشتيتها وإيكال أمرها إلى من يغير فكرها وعقيدتها ومنهجها إلى ما يضاد المنهج الصدري الشريف.
وفي ذلك محاولة للحفاظ على الجهد الذي بذله الشهيدان الصدران قدس سرهما من أجل إنشاء هكذا قواعد شعبية شجاعة بإيمانها وتدينها .
ثالثاً :
تكلم السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس في موسوعته الشريفة حول الإمام المهدي عليه السلام عن شرائط الظهور وعددها
إلى ثلاثة رئيسية هي :
{ الشرط الأول : وجود الأطروحة العادلة الكاملة التي تمثل العدل المحض الواقعي، والقابلة التطبيق في كل الأمكنة والأزمنة، والتي تضمن
للبشرية جمعاء السعادة والرفاه في العاجل، والكمال البشري المنشود في الآجل ....
الشرط الثاني : وجود القائد المحنك الكبير الذي له القابلية الكاملة لقيادة العالم كله ....
الشرط الثالث : وجود الناصرين المؤازرين المنفذين بين يدي ذلك القائد الواحد ..
وتندرج في هذا الشرط ، الصفات الأساسية التي يجب أن يتصف بها هؤلاء المريدون . ليكون هذا الشرط في واقعه : وجود المؤيدين على
النحو المعين لا المؤيدين كيف كان .
..................................النتائج التي دلت على النجاح
النتائج التي دلت على نجاح السيد مقتدى الصدر :
أولاً :
إنهاء الهجمة الشرسة التي شنها الإرهاب الطائفي على الشيعة ومقدساتهم، بدعم من المحتل، وخصوصاً بعد تفجير قبة الإمامين العسكريين عليهما السلام .
ثانياً :
تغيير فكرة خضوع شيعة العراق للمحتل ورضاهم عنه ،وذلك بخروج السيد مقتدى الصدر ووقوفه بوجه المحتل بهذه الأعداد من الشيعة المؤمنة ،
وهو خير دليل على رفضهم للمحتل وبقائه في العراق الحبيب بل الأكثر من ذلك فقد أصبح السيد مقتدى الصدر عنواناً عالياً في سماء المقاومة
العراقية الشريفة ، إن لم يكن هو الوحيد الآن الذي يسير ضمن هذا الاتجاه من دون انحراف وتنازل ولقاءات من وراء الستر والكواليس، لذلك
أصبحت مقاومة السيد مقتدى الصدر هي المقاومة الوحيدة في العراق طاهرة نقية الجيب .
ثالثاً :
الكثير من الأطراف السياسية وعلى مختلف المستويات كانت عندما تقع في مأزق وأزمات سياسية تلجأ إلى السيد مقتدى الصدر ليتدخل لإنهاء
هذه الأزمات ، وكان يتدخل فعلاً وينهيها بمنتهى البراعة وكل ذلك من أجل حبه للعراق والعراقيين .
138................................ لماذا السيد مقتدى الصدر قائداً
رابعاً :
لم يتكلم السيد مقتدى الصدر منذ تحركه والى وقت كتابة هذه الحروف إلا بالكلام الذي يحفظ وحدة العراق أرضاً وشعباً ، ولم يفرق بين طائفة
وأخرى بل لم يفرق بين أتباع دين ودين آخر، وبذل كل جهده من أجل السلم والسلام والأمن والأمان بين كل مكونات الشعب العراقي.
خامساً :
لم يحتج السيد مقتدى الصدر إلى أي مساعدة من احد بل احتياج الآخرين إليه كان واضحاً ، ولا يستطيع احد إنكار ذلك .
سادساً :
دعوة الكثير من رؤساء الدول لحضور السيد مقتدى الصدر إلى أراضيها واللقاء به لما له من دور فاعل وكلمة فصل في تغيير الأحداث ومجرياتها .
في حين لم يكن للكثير من المسؤولين الرسميين شيئاً من هذا النصيب .
سابعاً :
تحقيقه النجاح في كل خطوة وعمل يقوم به بحيث تؤدي كل خطوة أهدافها المرجوة منها بلا تخلف واختلاف . وتجده قام بالعديد من هذه الخطوات
من أجل إعطاء الفرصة المناسبة للمؤمنين ليتكاملوا بتنوع هذه الخطوات وشدتها .
139..................................النتائج التي دلت على النجاح
ثامناً :
لم يوجد مرجع من المراجع العظام أدام الله بقاءهم خرج وقال : بأن عمل السيد مقتدى الصدر لم يكن شرعياً وهو باطل ، بل على العكس من ذلك
فإن أغلبهم كان يقول بان مقتدى الصدر قد رفع رأسنا . ولم يجرؤ احد منهم على إنهاء نشاط جيش الإمام المهدي وإيقاف عمله حينما طلب منهم
السيد مقتدى الصدر إن كانت لهم رغبة في ذلك .

*** وأترك لكم التعليق على ما فات عرضه من هذا الكتاب ***
3 - السيد مقتدى الصدر والمخلصون وهوكتاب آخر للزيدي ؛ وأليكم نتفا ًمن هذا الكتاب :-
ص 135ومابعدها...ويمكن لنا أن نستشف بعض الأهداف التي أرادها السيد القائد مقتدى الصدر من تأسيس جيش الإمام
المهدي وهي :
1- إبراز عنوان جيش الإمام المهدي من السر إلى العلن بعد أن كان كامناً في نفوس المؤمنين وأراد أن يجمع المخلصين الذين يتطلعون إلى أن
يكونوا من أصحاب الإمام المهدي عليه السلام أو قل الذين تتوفر فيهم شروط أصحابه فأعلن عن تأسيس جيش الإمام المهدي .
2- أعطا لمن كان يعد نفسه ليكون ممن تتوفر فيه شروط أصحاب الإمام فرصـة للـمعايشة العملية بحيث يـرى الفـرد من خـلالها هـل هو ممـن يستطيع
136....................................... السيد مقتدى الصدر والمخلصون
الصبر على ما كان يقول ويعاهد عليه إمامه في الفترات السابقة من بذل الغالي والنفيس والشهادة في سبيل إعلاء راية الإسلام أم لا ؟ وذلك بمواجهة
أعداء الله بالمباشر وجهادهم بإسم جيش الإمام المهدي عليه السلام . ولعل الإمام سلام الله عليه عندما يرى ذلك الإخلاص والجهاد من المؤمنين
الممحصين يكون مؤشر خير عنده مما يساعد كثيرا بتعجيل الفرج وخصوصاً إن الإمام عليه السلام يرى بعينه كيف هؤلاء المخلصون يقدّمون أرواحهم
في سبيل الله وهم يقاومون ويقاتلون اشد أعداء الله وأشرسهم .
3- إن السيد القائد مقتدى الصدر أراد أن يوصّل إلى المحتل بأننا كمسلمين غير راغبين بقدومكم إلينا وإنكم غزاة محتلون ولستم محررون كما تدعون
ولذلك فنحن مقاومون لكم بإسم جيش الإمام المهدي ونحن صفحة الدين والإيمان المشرقة التي لم ولن تساوم أعداء الدين مهما حاولتم أن تقدموا لنا
من إغراءات وضدها من التهديدات . فخط الرسالة المحمدي لن يموت وخط أمير المؤمنين لن يموت وخط الحسين لن يموت وخط محمد باقر الصدر
ومحمد محمد صادق الصدر لن يموت فلا زالت دماؤهم تفور وتثور وبنا تثور وبأرواحنا نحييها ونجعلها فوق رؤوسنا نور .
4- أراد السيد القائد أن يعطي زخماً معنوياً هائلاً للأفراد المؤمنين الذين يـرغبون في مقـاومة الاحـتلال وحمـاية مقدسـاتهم ورموزهم الدينية فأطلق هذه
الهدف من تأسيس جيش الإمام ....................................... 137
التسمية الشريفة للمنتمين لهذا الخط الجهادي الطويل ليكون لهم عزاً وفخراً في الدنيا والآخرة . هذا من جانب ومن جانب آخر أراد أن يعطي للمنتمي في
هذا الجيش المعايشة والتفاعل مع هذا العنوان لكي يكون دافعاً للزيادة في التكامل والإخلاص والابتعاد عن كل ما يغضب الإمام سلام الله عليه .
شرح فقرة حب السيد القائد لجيشه وطلب الهداية لهم :
المتن :
(( إخوتي الأحبة في جيش الإمام المهدي f ما كنت يوماً من الأيام إلا محباً لكم راغباً فيكم طالباً لهدايتكم سائلاً الله جمعكم مبعداً لكل أعدائكم فان أردتم أن
تعـينوني بورع واجـتهاد وعفة وسداد فافـعلوا ما تؤمرون ولمـا سأقول
146....................................... السيد مقتدى الصدر والمخلصون
تطبقون فلست إلا آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر فإن كنتم كذلك فإني معكم وبكم وفيكم وإلا فإني أخاف مشهد يوم عظيم فوا لله لا أستطيع تحمل معاصي
العاصين ولا فسق الفاسقين ولا جرم المجرمين ولا حتى غفلة الغافلين ولا تقصير المقصرين والقاصرين فإني ما أسست هذا الجيش العقائدي إلا ليكون
كما أراد المعصومون سلام الله عليهم أجمعين وهذا صعب عسير فمن يرى في نفسه التحمل والإرادة والقوة و القدرة والإنابة والنشاط وبعد الشيطان
والنفس الأمارة بالسوء عنه فليكون طالباً لما يلي مطبقاً له ومصداقاً له..........)) .
تكلم السيد مقتدى الصدر مع أفراد جيش الإمام المهدي وبين لهم انه أخٌ ومحب لهم وراغب في وجودهم معه ووجوده معهم كونهم المخلصون الأوفياء
للإسلام والتضحية من أجله بالغالي والنفيس ولذلك قال أنا أطلب هدايتكم فإن المحب يريد لمن يحب الخير ولا شك أنه من أفضل أنواع الخير الهداية
إلى الطريق الذي لا انحراف وضلالة فيه ولذلك فقد سأل الله تعالى لم شمل الجيش خوفاً من أن تتفرق به السبل لوجود المنافقين والنفعيين وما شاكل
ذلك فإن وجودهم في داخل الجيش سيثير الفتنة والانشقاق. ثم طلب من الله تعالى أن يبعد كل أنواع الأعداء من الداخل والخارج عنهم.
الدرس الأول .................................................. ...... 147
بعدها تمثل بقول أمير المؤمنين عليه السلام في أحد كتبه التي أرسلها إلى أحد عماله على البصرة حيث قال فيه ( ولكن أعينوني بورع واجتهاد وعفة وسداد )
([56]) . ومعنى ذلك أننا إذا لم نقدر على فعل ما يفعله القائد والقيام بما يقوم به ويتحمله لكونها تحتاج إلى مجاهدات ورياضات نفسية عالية ومع عجز كثير
من أفراد الجيش عن الوصول إلى هذه المراتب العالية , لكنه يجب عليهم أن يعينوا قائدهم على أنفسهم الأمارة بالسوء بالورع الذي تكون به أعمالنا كلها
صغيرها وكبيرها مطابقة للشرع وذلك بترك المحرمات وفعل الواجبات والاجتهاد في الأعمال الصالحة بحيث نجهد أنفسنا ونتعبها من اجل تحصيلها , والأعمال
الصالحة لا تعني التي يتم تحصيلها بالبعد العملي فقط بل بالبعد الفكري أيضاً والذي يتم بواسطته معرفة جهة الحق والانتماء إليها والسير بما تحدده من مناهج وخطوط .
أما العفة فهي تأتي دائماً بمعنى التوسط بالملذات والابتعاد والتنزه عن كل أمر مشين. وأما السداد فمعناه الصلاح والرشاد الذي يأخذ بأيدي الجيش إلى الأعمال الصالحة دون غيرها.
148....................................... السيد مقتدى الصدر والمخلصون
ولكي نصل إلى هذا البعد العقائدي والعملي الرصين الذي أراده السيد القائد من تمثله بكلمة أمير المؤمنين عليه السلام فعلينا أن نفعل ما يأمرنا به وتطبيق
ما يقول لأنه الخبير الواعي الذي عاش التجربة من الداخل وعرف ما يصلحنا وما يهدينا فهو الذي عاش أيام المحنة والبلاءات في اقرب مواقعها وهو الذي
شرب عذب ماء السيد الشهيد محمد الصدر الطاهر حتى ارتوى وأراد أن يفيض علينا من هذا الماء لإكمال فكر ومسير الصدرين قدس الله نفوسهم الطاهرة الزكية .
ثم بعدها يقول سماحته ( فلست إلا آمراً بالمعروف ناهيا عن المنكر). فهنا استشهد بمقولة الإمام الحسين عليه السلام عندما خرج لطلب.


وهذا الاقتباس لايحتاج إلى تعليق فهو يشبه القائد النكرة مقتدى بعلي عليه السلام وبالحسين عليه السلام وأنه وأتباعه المخلصون مع
التمسك بحب آل الصدر القادة للفكر والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر... !!!...


4 - كتب أخرى ككتاب الغرض النبيل في زيارة أربيل ...
5 – لماذا المسير إلى قبر السيد محمد محمد صادق الصدر

... فهل كان السيد وجيشه يحملون أحقية وأخلاق أهل البيت ؟!... هل أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر بصدق وإخلاص دون
تهديد السلاح وسفك الدماء والاعتداء ؟!... هل احتاجوا إلى غيرهم ؟!... هل سال لعابهم إلى الكراسي والسياسة والحكم ؟!...
الإجابة في الجزء القادم ...

توقيع : مصحح المسار
إلى أمي وأبي فـــــــــي ســِــفر
العطاء والعطف والحـــــــــنان
صفحة تتجدد وتُمجّــــــدوبِــــر ٌ
على الموعد؛؛؛ لكم مني ...
تحـــــية ومــــــودة وســــــــلام
من مواضيع : مصحح المسار 0 قصيدة (( سامرُنا رمضان)) تقبل الله صيامكم وقيامكم
0 صيدتي المتواضعة في ذكرى أربعينية الحسين ع سفينةُ الفوز
0 ومضة حسينية
0 **قصيدة (( يم جف عباس المكطوعة)) بعامية أهل العراق**
0 دليل أحزان ... قصيدة في ذكرى محرم الحسين عليه السلام
رد مع اقتباس