عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية kumait
kumait
عضو برونزي
رقم العضوية : 65773
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 452
بمعدل : 0.09 يوميا

kumait غير متصل

 عرض البوم صور kumait

  مشاركة رقم : 12  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : المنتدى العلمي والتقني
افتراضي "إل جي" تكشف عن هاتفها الذكي الجديد المزود بشاشة كاملة عالية الدقة
قديم بتاريخ : 21-02-2013 الساعة : 10:29 PM


"إل جي" تكشف عن هاتفها الذكي الجديد المزود بشاشة كاملة عالية الدقة

كشفت مجموعة "إل جي" الإلكترونيكة الاثنين عن النسخة الاخيرة من هاتفها الرئيسي الذي زودته بشاشة عالية الدقة، في مسعى إلى التقدم على منافسيها الرئيسيين، من قبيل "سامسونغ". ومن المرتقب ان تطرح النسخة الاخيرة من مجموعة هواتف "أوبيتموس جي" التي أطلق عليها اسم "أوبتيموس جي برو" في الاسواق ، وهي الهاتف الذكي الاول من صنع "إل جي" المزود بشاشة كاملة عالية الدقة. وهذا الهاتف الخلوي الجديد يعمل بنظام "أندرويد"، ويبلغ طوله 15,2 سنتمترا وعرضه 7,6 سنتمترات. ويتوقع أن يسوق في اليابان وأميركا الشمالية في الربع الثاني من العام.

وقد قام كبار مصنعي الهواتف الذكية، مثل التايواني "إتش تي سي" والياباني "سوني"، بتقديم نماذج معززة بشاشات كاملة عالية الدقة تستخدم عادة في اجهزة التلفاز، بغية تعزيز مكاناتها في سوق الهواتف الذكية حيث تحتدم المنافسة. ومن المتوقع ايضا أن تطلق مجموعة "سوني إلكترونيكس"، الاولى عالميا في مجال الهواتف الذكية والخلوية، هاتفا مزودا بشاشة كاملة عالية الدقة، في إطار مجموعة "غالاكسي". وكانت مجموعة "إل جي" الثانية عالميا في مجال الشاشات المسطحة والخامسة في مجال الهواتف الذكية قد واجهت خلال عدة سنوات مشاكل كثيرة في سوق الهواتف الذكية المتسارعة النمو، غير أنها تمكنت بفضل حملات ترويجية مكثفة من رفع مبيعات هواتفها الذكية بنسبة 56% في الربع الاخير من العام 2012. وقد بلغت مبيعاتها خلال تلك الفترة عددا قياسيا شمل 8,6 ملايين وحدة.


عملة «أمازون» الافتراضية تجدّد نقاشات النشر الإلكتروني

هل تمثّل العملة الافتراضية التي أطلقها موقع «أمازون.كوم»، الأشهَر في بيع الكتب والنشر، مسماراً آخر في نعش النشر الورقي وكُتُبه؟ على يد «أمازون» وُلِدَ أحد أشهر أجهزة القراءة الإلكترونية، هو «كيندل» ، الذي لم يلبث أن سارع للتحوّل جهازاً لوحياً ذكيّاً مع ظهور «كيندل فاير». ولأن هذا التحوّل ترافق مع مجموعة من الظواهر المتصّلة بالكتاب والنشر الرقميين، خصوصاً تحوّل الكتاب الإلكتروني «تطبيقاً» («أبليكايشن») يستعمل من قبل الأجهزة الذكيّة، بدا الإعلان عن عملة افتراضية مخصصة لجهاز «فاير» كأنه خطوة أخرى في مسار حلول الرقمي محل الورق في الكتب ونشرها. لكن للأمور أوجهاً متخلفة، بل متناقضة أحياناً. وهناك ملمح يجدر الالتفات إليه عند التفكير في مدى زيف إشكالية «الوسيط الورق في مواجهة بديله الإلكتروني».

ثمة إعلان شهير صدر عن «المؤتمر الأول عن النشر الإلكتروني» الذي عُقِد في العام 1999، برعاية شركة مايكروسوفت العملاقة. وبموجب هذا الإعلان، كان من المفترض أن يختفي كل ما يُطبع ورقاً خلال عشرين سنة. وبلغت سخرية المؤتمر، الذي جزم باختفاء كل ما هو مطبوع ورقياً، أن ديك براس، وهو نائب رئيس مايكروسوفت للتطوير التقني، رسم خريطة طريق لاختفاء المطبوعات الورقية تشمل ظهور حملة للتذكير بوجود الكتاب في العام 2012، يكون شعارها «كتاب حقيقي، جاء من شجر حقيقي، ومخصّص لبشر حقيقيين» (ظهر شعار مُشابه في 2012 هو «صُمّم من أجل البشر»، لكنه استعمل للترويج لأحد الألواح الإلكترونية الذكيّة، الوثيقة الصلة بالكتاب الإلكتروني، وليس الورق)! وتضمّنت تلك الخريطة التي تبدّدت أدراج الرياح، وصول الكتب الإلكترونية الى بليون إصدار في العام 2001، وحلول أكشاك إلكترونية يفترض ظهورها في 2006، تبيع صحفاً إلكترونية، بمعنى وضعها على أجهزة يحملها الشُراة محل الصحف الورق، في العام 2008. وحينها، اندفع هذا المسار إلى العناوين الأولى لكثير من وسائل الإعلام، فتحدّثت عن ذلك المؤتمر بوصفه إعلاناً من مايكروسوفت بموت الورق.

الإلكتروني «غذاء» الورقي

حسناً. لم يمت النشر ورقياً، على رغم أنه يعيش أزمة واضحة. وفي صيف العام الجاري، نقلت مجلة «ماشابل.كوم» mashable.com الإلكترونية إعلاناً عن موقع «غوغل» يفيد بأن البشرية أصدرت قرابة 13 مليون كتاب في تاريخها. وما فات هذه المجلة، هو القول إن طباعة الكتب ورقياً مازالت تنمو، ربما بفضل انتشار الوسيط الإلكتروني، ففي العام 2011، أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن موقع «أمازون.كوم» يبيع 105 كتب إلكترونية من نوع «كيندل» مقابل كل 100 كتاب ورق، ولا يشمل هذا الكتبَ الإلكترونية المجانية. وأوردت «الجمعية الأميركية للناشرين» ، أن مبيعات الكتاب الإلكتروني بلغت في شهر آذار (مارس) 2011، 69 مليون دولار، ما مثّل زيادة 146 % عن 2010.

في سياق مماثل، أوردت صحيفة «الغارديان» في 6 آب (أغسطس) 2012، أنه مقابل كل 100 كتاب ورق بيع في بريطانيا، باعت «كيندل» 114 كتاباً، مع ملاحظة أن نصف مليون من كتب «كيندل» تباع بسعر يقل عن 4 جنيهات إسترلينية. ويبدو هذا الكلام مهماً في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالاقتصاد العالمي، خصوصاً منذ العام 2008. وفي السنة السابقة، أوردت الصحيفة عينها، أن مقولة «موت الكتاب الورق» مبالغ فيها، على رغم ظهور علامات مقلقة عنه. في وقت مبكّر من 2011، غطّت هذه الصحيفة «معرض أدنبرة الدولي للكتاب»، تحت عنوان أبوكاليبسي هو «نهاية الكتب»؟ وحينها، أجرت «الغارديان» مقابلة مطوّلة مع الكاتب الإنكليزي إيان موريسون، أعرب فيه عن قناعته بأن كتب الورق ستختفي نهائياً خلال السنوات الـ25 القادمة. لا تؤيّد الوقائع هذه الإعلانات التي تتردد دوماً، مع مراهنة مضمرة لجديد منها بإمكان أن تكون سابقاتها نُسيت، عن موت الكتاب الورق، فوفق معلومات من جمعيات نشر غربية، بيع في بريطانيا 162 مليون كتاب ورق في العام 2001. وبعد عشر سنوات، وهي سنوات شهدت نمواً انفجارياً في انتشار الإنترنت وانفجار الفضائيات وتسارع ظواهر القرصنة الإلكترونية وغيرها، بيع في بريطانيا 229 مليون كتاب ورق.

بقول آخر: نمت مبيعات الكتاب الورق منذ شيوع فكرة موته، بنسبة تفوق 42%. وأعطت هذه المبيعات 1.7 بليون جنيه استرليني، ما مثّل زيادة بـ36% عن العام 2001. ويلفت إلى أن الزيادة بلغت 44% (476 مليون جنيه إسترليني) في الكتب المخصصة للكبار، فيما زادت نظيرتها عند المراهقين وكبار الأطفال، وهي الفئة المنغمسة في الممارسات الإلكترونية بشدة، بمقدار 200%، وأعطت 325 مليون جينه إسترليني!ولاحظت المواقع الإلكترونية لمجموعة من دور النشر في الغرب، أن مبيعات الكتب الورق سجّلت انخفاضاً في 2011 بمقدار 6% مقارنة بـ 2010، مع الإشارة إلى أن الأمر يأتي ضمن سياق متّصل من الانخفاض.

من يحلّ مكان مَن؟

في هذا السياق، أثار الكاتب الإنكليزي لويد شيبرد صاحب رواية «الوحش الإنكليزي» English Monster، مسألة حسّاسة، بإشارته إلى أن السؤال الفعلي عن الكتاب الورق إنما يتمثّل في التفكير في نسبة ما تستبدل به الكتاب الإلكتروني: «هل أن الخيار هو بين إلكتروني وورق، أم أن المسألة أبعد من هذا؟»، وفق شيبرد.

في هذا الصدد، أوضح الكاتب أن أحد كبار محللي سوق الكتب، وهو ديفيد والتر الذي يعمل في مؤسسة «نيلسن بوكسكان» أخيراً، أخبره بأن الكتاب الإلكتروني لا يشكّل إلا سبباً جزئياً في ظاهرة تضاؤل الكتاب الورق. وللدلالة على أن الكتاب الإلكتروني ليس بديلاً مباشراً (ولا منافساً مباشراً أيضاً) للكتاب الورق، أورد شيبرد إحصاء عن موقع «أمازون.كوم» الشهير لبيع الكتب، أشار فيه إلى أن العام 2011 هو السنة التي تفوقت فيها مبيعات الكتب الإلكترونية (بما فيها تلك التي تباع على منصة «كيندل» الإلكترونية) على مبيعات الكتب الورق كافة، ولكن مع التشديد على أن مبيعاتها من الكتب الورق تواصل الارتفاع أيضاً. وبيّنت «أمازون.كوم» أن مبيعاتها من الكتب الورق في الولايات المتحدة تتسارع بصورة مطردة، فتزيد عدد الكتب المطبوعة وأرباحها في كل سنة عن سابقتها. ويتكرّر الأمر نفسه في بريطانيا. فمنذ افتتحت «أمازون.كوم» مكتبة لها في لندن، تتزايد مبيعاتها من الكتب الإلكترونية والورق بصورة مستمرة. ومن الواضح أن هذا المعطى الصادر من أحد أقوى مراكز بيع الكتب الإلكترونية والورق، يؤيد الرأي القائل بإن صيغة إلكتروني في مقابل ورق، ليست سوى إشكالية زائفة في وصف وضع الكتاب الورق، بل أنها تحرف الأنظار عن رؤية الأبعاد المتعددة لهذا الأمر.

سؤال عن التأليف

في سياق يظهر زيف القول بثنائية التناقض بين الكتابين الإلكتروني والورقي، يجدر الالتفات إلى إحصائية على الموقع الإلكتروني لـ «جميعة المؤلّفين» ، تفيد بأن عدد المؤلفين في بريطانيا، وصل إلى 9000 مؤلّف في العام 2011، وهو الأعلى تاريخياً منذ تأسيس الجمعية في 1884. وارتفع عدد عناوين الكتب المطبوعة في بريطانيا باطراد، من 110 آلاف عنوان في 2001 إلى 150 ألفاً في 2010.

وكذلك أورد موقع «زد.نت» ، وفي 18 حزيران (يونيو) 2012، أن الكتاب الإلكتروني حقق تفوقاً في المبيعات على الورقي للمرة الأولى، وفق ما لاحظه تقرير عن «جميعة الناشرين الأميركيين»، أورد أن الفصل الأول من العام 2012، سجل هذه الظاهرة التاريخية، إذ بلغت مبيعات الكتاب الإلكتروني 283 مليون دولار، والورقي قرابة 230 مليون دولار. وانخفض حجم تجارة الكتب الورق من 335 مليون دولار إلى 300 مليون دولار في الفترة عينها، ما مثّل انخفاضاً بـ10%. وانخفضت مبيعات الكتب ذات الأغلفة الورق من 125 مليون دولار إلى قرابة مئة مليون دولار، ما مثّل انخفاضاً بقرابة 20%.
بالاختصار، يصعب الاستخلاص من هذه المعطيات للقول بأن النشر ورقياً يعيش في سكرات موته، لكن يصعب أيضاً تجاهل ملاحظة أن الأمر يتصل بزمن يتغيّر بقوة، ولا يكون التغيير الكبير سهلاً ولا مباشراً ولا مريحاً أيضاً. ثمة عالم قديم يتلاشى، لكن الجديد لم تكتمل ولادته، ليس بعد.


قلق حول جدوى العوالم الرقمية في التنمية

تنطق الحياة اليومية في المجتمعات المعاصرة بتقدّم مذهل في مسار الابتكار. هناك شخص يسير ويتحدث بآلة صغيرة تكاد أن تختفي في راحة يده، لكنها تمكّنه من الاتصال بالصوت (والصورة) مع أي شخص على الكرة الأرضية. وهناك أجهزة تنتصب فوق المكاتب والطاولات، وتقدر على الوصول الى سيول من المعلومات، كما تحتفظ لكل فرد بكميات تفوق هرماً من الأوراق والكتب.

ويتواصل البشر عبر شبكات تربطهم بصور فائقة التنوع، وأحياناً عبر شاشات يديرونها بلمسة من أصابعهم، حرفياً. وتنصب سيول الصور على شاشات في المنازل والمحلات والمقاهي، تأتي من الدول كلها، وتنقل إيقاع الحياة فيها لحظة بلحظة، بل وبمروحة تنوّعاتها التي تمتد من الموضة الى الشوارع ومكاتب الشرطة (بل غرف النوم أيضاً) وأمكنة صنع القرار السياسي وبورصات المال والأعمال وغيرها.

وهناك روبوتات تسير في المستشفيات، وتقصف من دون الحاجة الى طيّار في أي مكان، وأقمار اصطناعية ترصد أدق حركات البشر والحيوانات، حتى في الصحاري والأطراف الجليدية من الكرة الأرضية. من المستطاع الاستمرار في سرد قائمة الابتكارات الحديثة لساعات طويلة. باختصار، يبدو العالم المعاصر وكأنه يعيش زمناً فوّاراً من الابتكارات التي تخطف الأعين وتبهر الأنفاس، خصوصاً تلك التي ظهرت بفضل المعلوماتية والاتصالات المتطوّرة، ومعظمها لم يكن موجوداً قبل سنين ليست بالكثيرة.

في المقابل، هناك تشاؤم متصاعد عن الابتكار واستمراريته. المفارقة أن هذه السحب المتشائمة تتراكم في الغرب، وهو مهد الابتكارات المبهرة المعاصرة، كما كان مهداً لما سبقها في القرون الأربعة الأخيرة. ثمة من يرى بأن آلة الابتكار توقفت أو أنها موشكة على هذا، خصوصاً في المعلوماتية والاتصالات المتطوّرة! واستطراداً، هناك نقاش متنامٍ في الغرب والدول المتقدّمة، في تباطؤ التقدّم في الابتكار والتقنية، وصولاً إلى القول بأنه استنفد كليّاً أو يكاد.

المرحاض مثالاً لفكرة الابتكار

بحسب مواقع علمية غربية متعددة، تنفق الحكومات والشركات والجامعات، قرابة 1.5 تريليون دولار على البحوث والتطوير سنوياً، ما يفوق الأزمنة كافة. وعلى رغم الانطباع بأن الأزمنة المعاصرة تشهد انفجاراً في الابتكارات ، لكن أياً منها يستطيع التفوّق على ابتكار مفيد مثل... المرحاض! يصلح الأخير نموذجاً عن ابتكار يمازج الحياة اليومية للبشر ومجتمعاتهم، فيدخل إليها عنصراً جديداً تنهض حوله مسارات متنوّعة، تساهم في تغيير المجتمعات وعيشها كليّاً، وبصورة إيجابية. وبمثل هذه المقاربة الواسعة، يمكن النظر إلى العقول التي تألّقت بين أواخر القرن 19 وعشرينات القرن الماضي، فابتكرت السيارة والطائرة والهاتف والتلفزيون والتلغراف واللاسلكي والكهرباء والصاروخ ومركبة الفضاء والقمر الاصطناعي والرادار ومُضادات الحيوية واللقاح وطاقة الذرّة والنسبية، إضافة الى إرساء الأساس العلمي لعلوم كثيرة، مثل البيولوجيا وتطوّر الكائنات والميكروبات والنباتات والجيولوجيا وتكوّن القارات وأصل الكرة الأرضيّة وغيرها.

هل تكرّرت هذه الموجة، أم أن الابتكار المُعاصر أقل من الوصول إلى هذا التألق؟ تأتي إجابات متشائمة بشأن الابتكار المعاصر من مروحة واسعة من المفكرين غرباً، تمتد من أكاديمي أميركي وازِن، هو روبرت غوردن (الذي منح المرحاض موثوقية الصمود أمام اختبار الزمن)، إلى بيتر ثايل المستثمر الذي يقف خلف موقع «فايسبوك»! واقتصادياً، لا يمكن إحداث زيادة مستدامة في معدل انتاج الفرد، وهو مؤشّر أساسي في التنمية، إلا بالاستناد إلى الابتكار.

أرقام متشائمة

ثمة أرقام تؤيّد هذا التشاؤم، إذ تباطأ معدل الزيادة في الأعمار أميركياً منذ ثمانينات القرن الماضي، عما كانه أثناء مطالع القرن عينه. وتباطأت الزيادة في سرعة السفر عما كانته قبل قرن. ولاحظ غوردون أن معدلات خصوبة الذكور ارتفعت بقوة في منتصف القرن التاسع عشر، وتصاعدت في بداية القرن العشرين، واستمرت اندفاعتها إلى سبعينات القرن عينه. لكنها انخفضت بقسوة بعدها (مع الركود في ثمانيناته)، وارتفعت قليلاً في تسعيناته (مع صعود العولمة القوي أيام كلينتون)، ثم عادت للانخفاض المستمر منذ 2004، بالترافق مع الركود الاقتصادي!

في المقابل، ثمة من يعتقد بأن هناك تسرّعاً في كتابة تاريخ الابتكار المعاصر، إذ يتمثّل الإنجاز الأساسي للجيل الراهن من المبتكرين في المعلوماتية والاتصالات الرقمية التي تشبه في أثرها على المجتمعات العالمية ما أحدثته شبكات الكهرباء. وكما جعلت الكهرباء الطاقة متاحة في الأمكنة كلها، كذا الحال بالنسبة الى أثر المعلوماتية والشبكات الرقمية بالنسبة الى المعلومات والتواصل. ويحتاج الاقتصاد وشركاته وقتاً كي يُظهرا أنماطاً جديدة تستند إلى المعلوماتية والاتصالات الرقمية. وفي مثال بارز، تُرهِص الصناعة بالطباعة الثلاثية الأبعاد بثورة صناعية ثانية. وتستعد الطرقات لاستقبال المركبات المؤتمتة (بعضها من دون سائق ويُدار عبر الإنترنت)، فيما تستقبل أجساد البشر عصراً جديداً بالأطراف القوية المزوّدة بذكاء اصطناعي كبير، بل إنها بصدد الدخول إلى الدماغ نفسه! وثمة ثورة أخرى في الابتكار تأتي من طريق عولمته، بمعنى تشابك الأدمغة المبتكرة عبر شبكات عالمية، وهو أمر يحتاج الى وقت كي يؤتي ثماره، لكنه يغير أشياء كثيرة في عُمق المجتمع.

الدولة محوراً للتقدّم

ما هو دور الحكومات في الموجة المتوقّعة من الابتكار، خلال القرن الجاري؟ لعل الشيء المهم هو أن تحرص الحكومات على ألا تكون عائقاً أمام الابتكار، مع استمرارها في العمل لحماية المصلحة العامة، على غرار تشدّدها في المعايير العلمية في صناعة الأدوية والمفاعلات الذريّة. ويُنتقد نظام حماية الملكية الفكرية في الغرب من اتجاهات مختلفة، بل متعارضة أحياناً. إذ يرى بعضهم أنه يُفرِط في إعطاء براءات عن أشياء كثيرة مشكوك في جدارتها وجدوى حمايتها، فيما يلاحظ آخرون أنه نظام متمحور حول حماية مصالح الشركات وليس لتحفيز الابتكار وتوسيع قاعدته وانتشاره! ويجدر بها الاهتمام بقدرة المعلوماتية والاتصالات على الدفع بالرعاية الصحيّة والتعليم. ثمة أمر فائق الأهمية. في الدول المتقدّمة، توّلت الحكومات الإنفاق بغزارة على البحوث والتطوير قبل سبعينات القرن الماضي، وانبثقت ثورة المعلوماتية والاتصالات (الكومبيوتر والانترنت) والثورة الخضراء في تقنيات الغذاء والزراعة، من هذا الإنفاق الحكومي، وليس من آليات التجارة والسوق.

تعطي الحروب الأمثلة الأكثر قوّة عن قدرة الإنفاق الحكومي على تعزيز الابتكار، الذي دعم المحرك النفّاث وبحوث الذرّة والأسلحة المؤتمتة وطائرات الروبوت والمركبات المؤتمتة، إضافة الى الأطراف الاصطناعية، بل حتى الهياكل الذكية ذات القوة العالية. ومع تحويم شبح توقّف الابتكار، من الواضح أن عودة الحكومات إلى الانفاق على البحوث تمثّل أحد المفاتيح الأساسية لدرء هذا الشبح المزعج.

عودة الروح

شيئاً فشيئاً، تعود الحياة الى «وادي السيليكون» في الولايات المتحدة. يعاود الازدحام تكرار مشاهده القديمة على الأوتوستراد الرئيسي في الوادي، رافعاً إيجارات المكاتب والشقق، ومترافقاً مع عودة الاعلانات الزاهية عن شركات واعدة. تتهاطل الطلبات على بيوت فاخرة لقضاء إجازات مترفة قرب بحيرة «ليك تاهوي»، وهي من الدلائل على عودة الثروات الطائلة وبذخها الأسطوري. لم ينسَ لـ «وادي السيليكون» أنه الحاضنة التي اندلعت منها ثورة المعلوماتية والاتصالات المتطوّرة. أعطت هذه المنطقة للعالم ما جعله أشبه بحلم يتحقّق: الكابلات الضوئية للانترنت، الرقاقات الإلكترونية الجبّارة للكومبيوتر، شاشات تعمل باللمس، محركّات البحث العملاقة، طائرات الروبوت «درون» القادرة على القصف الاستراتيجي عبر الكرة الأرضية.

عادت هذه الثورة الى تجدّدها منذ العام 2010، بعد سنتين من انتخاب الرئيس باراك أوباما، بل كأنها ثورة تولد ثانية. على رغم ذلك، ثمة شبح يجوب «وادي السيليكون»، مع الاعتذار من كارل ماركس وبيانه الشيوعي، لكنه ليس الشيوعية. لا يتردّد كثيرون في تسميّة هذا الشبح بأسماء مثل «توقف آلة الأفكار» و «موت الإبداع» و «جمود الابتكار» و «تقهقر النبوغ» وغيره. ثمة جو من التشاؤم يرين على هذا الوادي المُبدِع، «إما أن الابتكار مات في الولايات المتحدة أو أنه يعيش مخاضاً عسيراً». صاحب هذه الكلمات هو بيتر ثايل، مؤسس موقع «باي بال» الذائع الشهرة في التجارة الإلكترونية، وأول شخص من خارج أميركا يستثمر في موقع «فايسبوك» للشبكات الرقمية الاجتماعية. يشارك ثايل في أحساسيه المتشائمة، جموع من مهندسي المعلوماتية والاتصالات المتطوّرة.

الركود الكبير للأدمغة

ثمة ثُلّة من اختصاصيي الاقتصاد تلفت الأذهان إلى أن الابتكارات المعاصرة لم يكن لها الآثار الواسعة والعميقة التي رافقت ابتكارات علمية في الماضي. وتتنامى هذه الثُلّة باستمرار. ويذهب بعض الخبراء الى القول إن الأزمة الاقتصادية والركود في العالم المتقدّم، إنما يجدان جذورهما فعليّاً في ركود حركة الابتكار والإبداع.

في كتاب إلكتروني نشره الاقتصادي الأميركي تايلر كوين في 2011، تبرز محاججة مفادها أن أزمة الاقتصاد تخفي أزمة أعمق غوراً وأكثر إثارة للقلق. استعمل كوين مصطلح «الركود الكبير» لوصف حال الابتكار في الدول المتقدّمة، بل رآه سبباً لتباطؤ المداخيل الفعليّة ومعدل التشغيل فيها، خصوصاً منذ العام 2000. ولاحظ أن محرّكات النمو في القرن العشرين (بعضها غير تقني طبعاً)، استهلكت نفسها ذاتياً، ما جعل التقنيات الرقمية الجديدة غير قادرة على تفعيل الاقتصاد بصورة فوّارة. وخلص إلى القول بأن هذه الدول وصلت إلى حال الجفاف في أفكار الابتكار فيها، على رغم بهاء الشاشات المسطّحة التفاعلية والانترنت السريع بالحزمة العريضة!



هل تراجع ايرادات ياهو وراء الشراكة الجديدة؟

فيسبوك... دماء جديدة تجري في عروق ياهو

ياهو تقدم خدمات التواصل الاجتماعي بالتعاون مع فيسبوك، وتكشف النقاب عن تغييرات جديدة على نافذة التسوق عبر الإنترنت.

واشنطن - تعتزم شركة ياهو إعادة تصميم موقعها الإلكتروني ليتضمن خواص مألوفة لمستخدمي موقع فيسبوك مثل خاصية استعراض احدث التعليقات والأخبار وذلك في أكبر عملية تجديد تجريها الرئيسة التنفيذية ماريسا ماير منذ وصولها العام الماضي لمنصبها الرفيع في الشركة المتعثرة. وقالت ماير في تعليق في مدونة الاربعاء ان التصميم الجديد لموقع ياهو سيتيح للمستخدمين التسجيل ببيانات حساباتهم على موقع فيسبوك مما يسمح لهم بالاطلاع على المحتويات والمعلومات التي يتبادلها الأصدقاء سواء كانت مقالات او تسجيلات مصورة او حتى اعياد ميلاد.

وتعد شركة ياهو واحدة من أكبر المواقع استخداما على شبكة الإنترنت في العالم لكن ايراداتها تراجعت في الأعوام الاخيرة بسبب المنافسة مع جوجل وفيسبوك. وستكشف ياهو خلال الأيام المقبلة النقاب عن التغييرات التي اجرتها على نافذتها الخاصة بالتسوق عبر الإنترنت والتي تشمل تطبيقات للهواتف الذكية واجهزة الكمبيوتر اللوحي. وتأتي التجديدات بعد اصدار الشركة لنسخة جديدة في ديسمبر/كانون الأول من بريد ياهو وهو احد اكثر التطبيقات شعبية لدى الشركة.

ولقد انتهت المواجهة بين فيسبوك وياهو رسميا، فقد اتفق عملاقا التكنولوجيا على هدنة قانونية سوف تشمل ترخيص براءات الاختراع. وأقامت شركة "ياهو" دعوى قضائية ضد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بشأن عشر براءات اختراع تشمل وسائل وأنظمة للإعلان على الإنترنت. وهذه الدعوى التي رفعت في محكمة اتحادية في سان هوزيه في ولاية كاليفورنيا هي أول معركة قضائية كبيرة بين عمالقة التكنولوجيا في مجال شبكات التواصل الاجتماعي. وتعتبر "الدعوى هي تصعيد للنزاعات القانونية بشأن براءات الاختراع التي اجتاحت قطاعات الهواتف الذكية والكمبيوتر اللوحي". وأعلنت ياهو في بيان أرسلته في البريد الالكتروني أنها واثقة في أنها ستنتصر، وقال البيان "للأسف لم تحل المسألة مع فيس بوك ونحن مضطرون لأن نطلب حلها في محكمة اتحادية".

وذكر موقع فيسبوك ان عدد مستخدميه الشهري من اجهزة الهاتف المحمولة وصل الى 680 مليون مستخدم. وكانت ارباح الفيسبوك من الاعلانات من الاجهزة الذكية فقط ما يقارب الـ306 مليون دولار اي 23% من الربح الكلي من الاعلانات. وهناك اكثر من 680 مليون مستخدم نشط شهري من اجهزة المحمول بالمقارنة مع اكثر من مليار مستخدم ككل. على صعيد اخر، قالت شركة فيسبوك إن متسللين اخترقوا اجهزة الكمبيوتر المحمولة لعدد من موظفيها في الاسابيع الماضية لتصبح شبكة التواصل الاجتماعي الأولى في العالم احدث ضحية لموجة من الهجمات الالكترونية جرى اقتفاء اثر الكثير منها إلى الصين.


توقيع : kumait


يحتاج الإنسان إلى سنتين ليتعلم الكلام وخمسين ليتعلم الصمت
إرنست همنغواي
من مواضيع : kumait 0 تأملات في فتوى جهاد النكاح
0 وجه واحد!
0 هل الهاتف المحمول كان موجودا عام 1938؟
0 الاعلام العربي و أشكالية الضمير..
0 الأرض تستعد لمواجهة «عاصفة شمسية مدمرة»
رد مع اقتباس