الموضوع: اخبار دولية
عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.73 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 35  
كاتب الموضوع : kumait المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-12-2012 الساعة : 08:37 PM




كتب محمد صادق الحسيني : واشنطن، طهران...بينهما برزخ لا يبغيان
طهران - عربي برس



في جولة افق مع بعض الديبلوماسيين والعارفين بخطوط المواجهة الايرانية الاميركية، يفيد هؤلاء سندا الى اتصالاتهم وما هم مطلعون عليه فيقولون:
صاحب القرار التنفيذي الأول في الادارة الاميركية اي " باراك اوباما " بات في حكم اليقين لديه بانه لا مفر لإدارته من التعايش مع ايران "دولة نووية سلمية " تخصب اليورانيوم بالنسبة التي تريد، اذا ما اراد ان يتجنب مواجهة شاملة مع الجمهورية التي يرى بعض قادتها الاساسيين انهم في موقع يتيح لهم التمسك بأقصى مصالحهم في مواجهة المناكفة السياسية والامنية والضغوط الاقتصادية الاميركية التي تتمظهر احيانا كثيرة في تبجح عسكري يعرف الاميركي قبل الايراني انه غير واقعي وغير متاح لاسباب موضوعية .
للأميركي مصالح في المنطقة وحتى يحفظ باراك اوباما مصالح بلاده في هذه المرحلة التي تغلي فيها المنطقة على مرجل العته والهجوم الاميركي الفاشل على حور المقاومة ، فلا بد للأميركيين من القبول بالواقع كما هو والتصرف على اساسه ، وإلا فالمصالح الاميركية في منطقة جنوب غرب أسيا او ما يسمى زورا وبهتانا بالشرق الاوسط لن تبقى كما هي لأن ما خطط له الاميركي من فوضى خلاقة تحول إلى مأزق يضيق الخناق على الاميركيين بدل ان يعيد لهم بعض كرامة سقطت في العراق عبر انسحابهم المهين.
من جهتها لا تخفي طهران إتخاذ المستوى القيادي الاول فيها قرارا لا رجعة عنه بأن لا تفاوض، ولا حوار ثنائيا مع واشنطن، ما لم تقر وتذعن الاخيرة بتكافؤ الطرفين في الحوار.التكافؤ وحده هو السبيل الوحيد لتجسير الثقة مع قوة لم ترى منها الجمهورية الاسلامية الا الجانب الشيطاني من ادارتها ولا علم لأي مسؤول ايراني منذ سبعة عقود بوجود اي وجه انساني للمسؤولين الاميركيين منذ ايزنهاور وحتى الرئيس الحالي. الامريكي االفاقد للمصداقية اصلا بسبب تلطخ ايديه بدماء علماء ايران ونخبها ومرضاها وكل اطياف المجتمع الايراني دون استثناء (...)
ولما كان ذلك اكيد بالمعلومات والرسائل كما بالتحليل، فان طهران تسير على
خطين متوازيين يزيدان من حيرة اوباما وقلقه، فما ظن اوباما انها فرصته الذهبية لقلب موازين الشرق لصالحه اصبح وبالا عليه او يكاد،و ما يحصل في بلاد المسلمين لن يكون الا لصالح شعوبها مهما بذل الاميركي من جهود لسرقة الحراكي الشعبي ولدعم فئات من عملائه.
ماذا اعدت طهران لعدوها؟
أولا:
لم تفاوض الجمهورية الاسلامية عدوها الاكبر الا بعدما أمنت التكافؤ معه ، هذا التكافؤ في البحر كما في الجو كما في البرّ وفي العلوم كما في التكنولوجيا كما في مجال المعلومات و في ثورة الاتصالات وفي العالم السايبري كما في علوم الفضاء و في فنون الحرب كما في ديبلوماسية السلم .
ثانيا:
الانتهاء من خطة اقتصادية بديلة باتت جاهزة على طاولة القائد الاعلى للجيوش الايرانية والرجل الاول في البلاد اي قائد الثورة و المجتمع الايراني الامام السيد "علي الخامنئي" و محورها صفر واردات من المشتقات النفطية، و تأمين احتياطي استراتيجي من الذهب ، والمعادن، و مليارات الدولارات الموزعة في اكثر من عاصمة شقيقة او صديقة او محايدة بالاضافة الى طهران كمقر اساس لمجابهة احتمالات الصعبة.
طهران التي تراقب هذه الايام بدقة بالغة تحولات المشهدين الاقليمي
والدولي من حولها ومن حول عدوتها اللدود المعروف بـ " الشيطان الاكبر" باتت
اكثر يقينا بان واشنطن اقرب ما يكون الى وضع القوة العظمى المنكفئة و العاجزة عن خوض الحروب الكبيرة والتي تفضل استراتيجية الحروب بالوكالة واعتمادها الحرب الناعمة كاداة رديفة في المواجهات مع خصومها .
ولما كان افضل وضع في الحرب الناعمة ضد عدوك هو ان تلعب بقواعدك في ملعبه
وافضل وضع للعدو هو ان يلعب بقواعده في ملعبك . لذلك اتخذت طهران كافة احتياطاتها اللازمة لان تلعب في ملعب العدو، ولكن بقواعدها هي ما يعني الابقاء على كل اشكال الحوار والمفاوضات مع حلفاء واصدقاء وادوات واشنطن . فيما يسميه السياسيون " الابقاء على شعرة معاوية مع الخصوم.
الخطة الجديدة والتي صممت لتجابه العقوبات والضغوطات لا تسمح فقط بالالتفاف على العقوبات الاميركية بل تسمح للجمهورية الاسلامية القيام بواجبها لتأمين ما يحتاجه الشقيق والصديق من دواء وغذاء ومال وسلاح ودعم معنوي وسياسي حتى النفس الاخير .
التكنولوجيا الفضائية انعكاس لقوة الاقتصاد الايراني وهنا نذكر بأن الروس لجأوا للتمويل الغربي لاستكمال برامجهم المماثلة بعد سقوط الاتحاد السوفياتي قبل ان يتعافى اقتصادهم ويتألق، في حين ان الجمهورية الاسلامية تستعد حاليا للصعود الى الفضاء بقمرين جديدين مصنوعان بالكامل في ايران وسيطلقان الى الفضاء بجهود ايرانية.
الطائرات من دون طيار والحرب السايبرية والحرب الالكترونية وتعزيز القوة
البحرية بما يتيح لها الحضور في المياه الدولية بشكل ملفت، فضلا عن التواجد الفعال حول المضائق البحرية بقوة ردعية ما دفع وزيرة
الشؤون الخارجيةفي الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون الى طلب التعاون مع البحرية الايرانية في مجال مكافحة القرصنة.
, كلها خطوات جعلت من طهران رقما اساسيا في اي تفاهمات دولية محتملة ، رقم لا يمكن للروسي والاميركي ان يجتمعا ويتجاهلا مصالحه ومصالح اصدقائه واولهم سورية.
ولما كان ما يجري اليوم على كل من الارض السورية والارض المصرية من
احتراب داخلي مفتعل هو تطبيق عملي للقاعدة الثانية من الحرب الناعمة بحسب قراءة طهران، فان القيادة الايرانية ترسل رسائل واضحة وشفافة وحازمة مع
كل يوم يمر على هاتين الساحتين، ومفادها انها ستظل الحليف الوفي لكل اصدقائها من
اتباع المقاومة، فيما ستقف بالمرصاد لكل من يريد السوء لهذين البلدين الشقيقين .
من هنا تعتقد طهران اعتقادا راسخا بان اللاعبين المحليين على مسرح ما يسمى بالعملية السياسية الداخلية او ما يطلق عليها باللعبة الديمقراطية في بلدان الثورات العربية اليوم يخطئون مرتين اذا لم يجعلوا حراكهم الحالي ضد الاستبداد الداخلي رديفا موازيا للصراع مع العدو الوحيد والاساس للامة الا وهو العدو الصهيو امريكي .
بناء على ما تقدم فان صانع القرار الايراني يرى في المشهد الدولي العام
انعكاسا لتراجع متسارع للقوة الاحادية العظمى التي ظلت وحيدة في السنوات الاخيرة , يقابله تصاعد متسارع لمجموعة من القوى الناهضة بينها قوى شعبية كثيرة لم تصل الى الحكم بعد , تتصارع فيه القوتان المتهاوية والصاعدة على مفترق طرق تاريخية وعرة الغلبة فيها مرجحة لصالح القوى الناهضة وفي مقدمتها قوى محور المقاومة .
هذا التقدير للموقف هو الذي يدفع بطهران الى الاصرار على عدم تقديم اي تنازل
يُذكر للقوة المتدحرجة من اعلى قمة الجبل السلطوي الدولي الى الهاوية , مقابل الوقوف بحزم وصلابة الى جانب كل القوى التي تتعرض للعدوان من قوى المقاومة حتى لو ادى ذلك بالعدو الاساسي الدفع باتجاه حرب عالمية يتخوف منها هذا
العدو ويهابها اكثر من اي وقت مضى كما تعتقد طهران.
كلمة الايرانيين الى الشعوب المسلمة : إحذروا النمر الجريح امريكا فهي عاجزة ولكن عملائها نشطون وخيارها الوحيد في هذه المرحلة التاريخية هو الحرب بالوكالة وحروب الفتن الطائفية والعرقية والمذهبية.


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع
رد مع اقتباس