عرض مشاركة واحدة

خادم الشيعة
عضو برونزي
رقم العضوية : 21699
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 904
بمعدل : 0.16 يوميا

خادم الشيعة غير متصل

 عرض البوم صور خادم الشيعة

  مشاركة رقم : 38  
كاتب الموضوع : خادم الشيعة المنتدى : منتدى القرآن الكريم
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-10-2012 الساعة : 02:35 AM


الدرس السادس والأربعون (استعراض خاطف لبعض التفاسير المعاصرة)
1: التفسير الكاشف تأليف محمد جواد مغنية (المتوفى 1399هـ) وهو سبعة أجزاء.

وقد كتب التفسير بلغة حديثة ميّسرة خالية من الغموض - كما دأب المؤلف في باقي كتبه أيضاً - ويتضمن الإشارة الى بعض الأبحاث اللغوية والاعرابية أحياناً، ثم يدخل الى تفسير الآيات مباشرة، ويتطرق أحياناً الى المعاني والأبحاث التي يستوحيها من الآية فيبحثها ضمن عناوين مستقلة، ورغم بعض الملاحظات حول بعض الآراء الواردة فيه إلاّ انّه مفيد و جيّد وقد لخّص الشيخ مغنية اتجاهه في تفسيره ضمن نقاط:

1 - "نظرت الى القرآن على انّه في حقيقته وطبيعته كتاب دين وهداية واصلاح وتشريع يهدف قبل كل شيء الى أن يحيا الناس جميعاً حياة تقوم على أسس سليمة يسودها الأمن والعدل ويغمرها الخصب والرفاهية... ولا يعني هذا اني اغفلت الجهات النافعة التي تعرّض لها المفسّرون الكبار... بخاصة المشكلات الفلسفية مثل الجبر والاختيار والهدى والضلال، والإمامة، وعصمة الأنبياء والشفاعة والاحباط، ومرتكب الكبيرة وحساب القبر... وما الى ذلك(1).

نظرت الى الإسرائيليات التي جاءت في بعض التفاسير على انّها خرافة وأساطير... وايضاً تجاهلت ما جاء من الروايات في أسباب التنزيل إلاّ قليلاً منها... وأيضاً لم أشغل نفسي والقارئ بذكر العلاقة والمناسبة بين الآيات واتصال بعضها ببعض"(2).

2 - اعتمدت - قبل كل شيء - في تفسير الآية وبيان المراد منها على حديث ثبت في سنّة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم)... فإذا لم يكن حديث من السنّة اعتمدت ظاهر الآية وسياقها... وإذا وردت آية ثانية في معنى الأولى وكان أبين وأوضح ذكرتهما معاً لغاية التوضيح، لأنّ مصدر القرآن واحد... وإذا تعارض ظاهر اللفظ مع حكم العقل وبداهته أوّلت اللفظ بما يتفق مع العقل... وإذا تعارض ظاهر اللفظ مع إجماع المسلمين في كل عصر ومصر على مسألة فقهية حملت الظاهر على الإجماع..."(3).

2: الميزان في تفسير القرآن تأليف: السيد محمد حسين الطباطبائي (المتوفى 1402هـ) وهو تفسير كبير يقع في عشرين جزءاً.

يمتاز هذا التفسير بالعمق والأبحاث الدقيقة ويأتي في مقدمة التفاسير الحديثة، وقد أشار المؤلف في مقدمة تفسيره الى منهجه وأهم ما يرتكز عليه تفسيره، وذلك:

1 - المعارف المتعلقة بأسماء الله سبحانه وصفاته.

2 - المعارف المتعلقة بأفعاله تعالى.

3 - المعارف المتعلقة بالوسائط الواقعة بينه وبين الإنسان كالحُجُب.

واللوح والقلم والعرش والكرسي والبيت المعمور والسماء والأرض... إلخ.

4 - المعارف المتعلقة بالإنسان قبل الدنيا.

5 - المعارف المتعلقة بالإنسان في الدنيا كمعرفة تأريخ نوعه ومعرفة نفسه ومعرفة أصول اجتماعه ومعرفة النبوة و... إلخ.

6 - المعارف المتعلقة بالإنسان بعد الدنيا، وهو البرزخ والمعاد.

7 - المعارف المتعلقة بالأخلاق الإنسانية، ومن هذا الباب ما يتعلق بمقامات الأولياء في صراط العبودية من الإسلام والإيمان والإحسان... ثم وضعنا في ذيل البيانات متفرقات من أبحاث روائية نورد فيها ما تيسّر لنا إيراده من الروايات المنقولة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) وأئمة أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين... ثم وضعنا أبحاثاً مختلفة فلسفية وعلمية وتاريخية واجتماعية وأخلاقية... إلخ(4).

ويلاحظ القارئ للميزان ثلاث نقاط هامة..

أ: انّ المؤلف لا يتعامل - بشكل عام - مع النصوص الواردة في بيان معاني الآيات على انّها روايات تفسيرية تحدد المعنى القرآني، بل يحملها على بيان مصاديق بارزة لمعاني الآيات فحسب، لأنّ القرآن يجري كما تجري الشمس والقمر - كما جاء في الحديث - وهذا ما يسميه المؤلف بالجري والانطباق.

ب: النظرة الشاملة الى القرآن الكريم بكل آياته وسوره، ومحاولة إرجاع وربط بعضه ببعض، وهذا ما يسميه المؤلف بتفسير القرآن بالقرآن.

ج: اهتمام المؤلف بمعالجة شبهات أعداء الإسلام والمنحرفين، فيذكر البراهين والأدلة المبطلة لها.

هذا، ورغم عمق وأهمية الجهد المبذول في هذا التفسير من مؤلفه المعروف بدقّته وغزارة علمه إلاّ انّ الملاحظ تأثر المفسّر بقناعاته الفلسفية واتجاهه العرفاني، فتلوّن تفسيره بذلك، حتى انّ من الصعب فهم كثير من أبحاثه لمن لم يكن عنده اطلاع واسع بمدرسة صدر الدين الشيرازي الفلسفية - المعروفة بالحكمة المتعالية - والتي ينتمي إليها السيد الطباطبائي.

تبقى ملاحظة أخيرة حول ضعف الأسلوب والتواء التعبير الذي كتب به التفسير المذكور، لأنّ اللغة العربية هي اللغة الثانية للمفسّر، وليست لغة الأم بالنسبة إليه.

3: الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل تأليف لجنة بإشراف الشيخ ناصر مكارم الشيرازي.

وهو من التفاسير الجيدة النافعة للشباب المثقف، وقد كتب بلغة واضحة وميسّرة، واشير في مقدمته الى خصائصه ومزاياه والمنهجية التي اتبعها المؤلفون فيه، من خلال النقاط التالية:

1 - لما كان القرآن "كتاب حياة" فانّا لم نركز - في التفسير - على المسائل الأدبية والعرفانية، بل بدلاً من ذلك عالجنا المسائل الحياتية المادية والمعنوية وخاصة المسائل الاجتماعية، وسعينا الى اشباعها بحثاً وتحليلاً، وخاصة ما يرتبط من قريب بحياة الفرد والمجتمع.

2 - في ذيل كل آية تناولنا تحت عنوان (وقفات) المسائل المطروحة في الآية بشكل مستقل كالربا والرق وحقوق المرأة وفلسفة الحج و...

3 - عزفنا عن تناول البحوث ذات الفائدة القليلة، وأعطينا الأهمية لمعاني الكلمات وأسباب النزول ما له تأثير في الفهم الدقيق لمعنى الآية.

4 - عرضنا التساؤلات والشبهات والاعتراضات المطروحة باختصار، مثل شبهة الآكل والمأكول والمعراج وتعدد الزوجات... كي لا تبقى أية علامة استفهام عند مطالعة تفسير الآيات.

5 - أعرضنا عن استعمال المصطلحات المعقدة التي تجعل الكتاب خاصاً بفئة خاصة من القرّاء(5).

ورغم أهمية الجهد المبذول في هذا التفسير والعرض الجيد الواضح لمواضيعه، إلاّ انّه وبسبب كونه ترجمة لتفسير (نمونة) - المكتوب باللغة الفارسية - لم يخل من ضعف في لغته التي كتب بها، خاصة من خلال تسرّب كثير من المفردات غير الفصيحة فيه.

الأسئلة

1 - اذكر المعاني الأربعة للتأويل.
2 - اذكر الملاحظات الأربع على منهج التفسير بالمأثور لدى الجمهور.
3 - اذكر الملاحظات الأربع على منهج التفسير بالمأثور لدى الشيعة.
4 - اذكر ثلاثة من اشهر التفاسير بالمأثور الشيعية وثلاثة من اشهر التفاسير بالمأثور لدى العامة.
5 - ما هي الاتجاهات الرئيسية في التفسير؟
6 - ما هي المناهج الرئيسية في التفسير؟
7 - ما هو دور الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) في عملية تفسير القرآن؟


1- التفسير الكاشف: 1 13 - 14.

2- المصدر: 14 - 15.

3- المصدر السابق: 15 - 16.

4- الميزان: 1 13 - 14.

5- الأمثل: 1 12 - 13.

توقيع : خادم الشيعة
ليس كل من يطلب العدل فهو عادل

متى يأتي العدل كله على ظلم كله
من مواضيع : خادم الشيعة 0 كيف نحمل رسالة الحسين عليه السلام
0 ويندوز موباييل
0 الطب
0 الاسرة
0 التقانة
رد مع اقتباس