[د.ابراهيم الجعفري]

وعليكمُ السلام ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ
وحياكُم الله رداً على سؤال ابنتي راحيل أقول:


الجعفري إسلامي، وليس إسلاموياً. الجعفري يختلف مع العلمانية، وخلافه مع العلمانية يحمله على المحاورة معهم،
وهو الذي طبع مسيرته، أما العلمانوية فيحاربها مثلما يحارب الليبرالوية والديمقراطوية وحتى الإسلاموية؛
لأنها جميعاً إقصائية عدوانية، بينما العلمانية والليبرالية تحمل فكراً يختلف عن الإسلام، لكنها تحاور بطريقة غير إقصائية.

إنني أتشرّف بإسلاميتي، وأحاور فيها كل من يختلف معها على قاعدة:
((ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)).
أنا أربأ بنفسي أن أكون إسلاموياً أي أفرض بالقهر أيّ عمل على الآخرين، وأعمل على إقصائهم،
أما العلمانية فإنها اليوم غير العلمانية التي انطلقت منذ مئات السنين، والتي كانت تعني الكفر بالدين،
مثلما تعرّفها الموسوعة البريطانية بأنها: ( الإيمان بالدنيوية، ونفي الآخروية من الحياة)،
وهكذا كان سان بول، ثم مرحلة ميكافيلي إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه بالثورة الفرنسية،
حيث نادى منادي الثورة: اقتلوا آخر ملك بمصران آخر قس.. إشارة إلى أن الصراع بين الكنيسة والملكية.