|
شيعي محمدي
|
رقم العضوية : 34437
|
الإنتساب : Apr 2009
|
المشاركات : 3,973
|
بمعدل : 0.70 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
القناص الاول
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 24-09-2012 الساعة : 02:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث الخامس
ـــــــــــــــــــــ
يروي ابن عبد الوهاب هذا الحديث عن انس :
( بعثني بنو المصطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أسأله إلى من ندفع صدقاتنا بعدك 0 فقال : إلى أبي بكر )
هذه هي حجتهم ، وبها يتبجح ابن عبد الوهاب خادعا اتباعه من بسطاء الناس والهمج الرعاع الذين لا يميزون بين الناقة والبعير ، محاولا اضفاء شرعية على الانقلاب البكري العمري على حملة الرسالة واغتصاب حقهم ، بل هي خيانة لله ورسوله وللمؤمنين ، بها استطاعوا ومن خلالها تمكنوا من تعطيل امكانيات الامة التي كانت لولاهم ولولا افعالهم هذه لملؤا الارض بنور الرسالة المحمدية
عجبي والله من هؤلاء القوم الذين تحجرت عقولهم وتصلبت افكارهم الى الحد الذي نراهم عليه اليوم .. الصدقات تدفع لابي بكر !!! فهل هذا يعني الخلافة ؟ وهل خازن أي دولة او مسؤلها المالي يكون خليفة الرئيس او الحاكم ؟ لم نرى هذا حتى في القوانين الوضعية التي يكتبها العقل القاصر فكيف يقول بها الرب الخالق جل جلاله ؟ وان النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم اذا قال قولا او حكم حكما انما هو حكم الله تعالى وقوله وامره . فهل كان ايداع الاموال لدى ابي بكر ( ان صح الحديث ) بامر الله تعالى ام انه شان دنيويا راى رايه فيه نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم وهو على زعمهم غير معصوم الا بامور التبليغ .
الا يدري من قال بهذا الحديث وانه يعني انما اراد النبي ذلك لامانة ابي بكر ، فانه يطعن بعشرات الالاف من الصحابة ويكون هذا العدد من العدول غير مؤتمنين عند النبي صلى الله عليه واله وسلم . وكان يخاف على اموال المسلمين منهم ولم يثق الا بابي بكر ، وهنا ستنهدم نظرية العدالة عند القوم .. فكيف يكون الخائن عادل ؟ لان هذا القول يجعل من الصحابة خونة غير أمينين ولا يثق بهم النبي ويودع عندهم الاموال . واذا قال قائل بل ان الامر لم يكن كذلك فكل الصحابة او اغلبهم او حتى مئة او عشرة منهم امناء ثقاة ، نقول اذن اين هي الفضيلة لابي بكر بهذا الحديث طالما غيره ممكن ان يؤتمن ؟ وكيف اذن يعتبرون الاموال المؤمنة لدى ابي بكر دليل منقبة اذا كان الحال نفسه لباقي الصحابة ؟ تعسا لعقول متحجرة .
عزيزي القاريء الكريم.. ايها المسلم الغيور ، المنصف ، العاقل ، اتوجه اليكم سادتي واضع بين يديكم هذه الجملة من الاحاديث التي وردت في مصادرهم ،، ووثقوها ، وما عليك الا المقارنة بين ما فيه من قول للنبي صلى الله عليه واله وسلم وقول النبي المزعوم بان يعطون بني المصطلق اموالهم لابي بكر .. لترى باي ميزان يحكم هؤلاء امثال ابن عبد الوهاب وغيره ، وسترى بعينك أي القولين احق ان يفسر بالتفسير الذي ذهب اليه هذا الشيخ ومن هم على شاكلته :
( عن ابن عباس عن بريدة الأسلمي رضي الله عنه قال : خرجت مع علي رضي الله عنه إلى اليمن فرأيت منه جفوة ، فقدمت على النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكرت عليا ، فتنقصته ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغير وجهه ، فقال : " يا بريدة ! ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ " قلت : بلى يا رسول الله ، قال : " من كنت مولاه ، فعلي مولاه " )
أخرجه النسائي في (الكبرى) (8145 ، 8466 ، 8467 ) وأحمد (22945) والبزار (4352 ، 4353) والحاكم (4578) وصححه على شرط مسلم، وقال الألباني في (السلسلة الصحيحة) (تحت الحديث 1750) :"
وكذلك "..... إن عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي " . أخرجه الترمذي (3712) والنسائي في( الكبرى) (8474) وابن حبان (6929) والطيالسي (829) وابن أبي شيبة (32121) وأحمد في ( المسند) (19928) وفي (فضائل الصحابة) (1035 ، 1060) وأبو يعلى في (مسنده) (355 ) والروياني في (مسنده) (119) والطبراني في (الكبير) (18/ 128) وابن عدي في (الكامل145 / 146 / 2 )) والحاكم (4579) وأبو نعيم في (فضائل الخلفاء الراشدين) (13) وابن المغازلي في (مناقب علي) (270 ، 276) وابن عساكر في (تاريخ دمشق) (42/ 198) ، وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه"، وصححه الألباني في (السلسلة الصحيحة) (2223)
وعن وهب بن حمزة قال: "سافرت مع علي بن أبي طالب من المدينة إلى مكة فرأيت منه جفوة فقلت لئن رجعت فلقيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لأنالن منه قال فرجعت فلقيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فذكرت عليا فنلت منه فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا تقولن هذا لعلي فإن عليا وليكم بعدي" رواه الطبراني في (الكبير) (22/ 135) وخيثمة بن سليمان الطرابلسي كما في (البداية والنهاية) (7/ 345 .
ثم ياتي البيهقي في (الإعتقاد) (ص 354) ويقول : ( وأما حديث الموالاة فليس فيه نصٌّ على ولاية علي بعده !! )
ويقولون كذلك مفسرين قول النبي بشان الامام علي :
ان كلمة بعدي في هذا الحديث هي من باب دفع التوهّم حتى لا يساوي أحدٌ عليًّا بالنبي
ويقولون في تفسير قول النبي صلى الله عليه واله وسلم : " ألا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ من مُوسَى إلا أَنَّهُ ليس نَبِيٌّ بَعْدِي " . ( دفَعَ النبي بقوله : " ليس نبي بعدي " توهّم أن عليًّا نبيٌّ من الأنبياء . وهنا واضح وضوح الشمس عندهم التدليس الخبيث ، فاين معنى بمنزلة هارون من موسى ؟ ويزيدون في القول ( ان من الضلال المشين قول كلمة بعدي تعني بعد موتي ) ولكنهم يفسرونها كذلك بشان ابي بكر !!
الله اكبر على القوم الظالمين .
وفي قول النبي صلى الله عليه واله وسلم ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) يقولون ان المراد هنا في قول مولاه يعني المحبة والموالاة والمودة ، بربك ايها العاقل فهل تختص هذه المولاة بعلي ؟ هل هذا يستوجب من النبي كل تلك الوقفة والخطاب الطويل ؟ اليس المودة والمحبة بين المؤمنين امر مطلوب ؟ فلماذا اختزله الرسول الكريم بالامام علي اذن ، ان كان هذا تفسيرها ؟
ثم فيهم من قال ان معنى قول النبي صلى الله عليه واله وسلم ( من كنت مولاه هذا علي مولاه ) يعني امرة الجيش الذي كان اميره علي بن ابي طالب في تلك الحملة التي كان يقودها امير المؤمنين عليه السلام واشتكى منه بعضهم لامر الغنائم وتقسيمها واخراج الخمس منها . فانا ( يعني النبي ) الامير الاول وعلي امير ثاني عليكم .
بربك ايها العاقل أي القولين يكون اولى بالامرة بعد النبي وان يفسر بان الخلافة لمن تكون بعده .. ( مع ملاحظة اني هنا لست بصدد اثبات الخلافة للامام علي عليه السلام - وهي عندنا ثابتة - وانما للمقارنة بين اقوالهم )
اعطوا الاموال لابي بكر بعدي
ان عليا وليكم بعدي
هو ولي كل مؤمن بعدي
هنا وقعت كلمة بعدي في الحديثين .. القوم وبكل صلافة وتعنت واصرار فسروا الاولى التي هي بشأن ابي بكر يعني الخلافة بعد الرسول الرسول صلى الله عليه واله وسلم .. وهي تعني بعدي زمنية .
وفسروا بعدي التي جاءت بحق الامام علي عليه السلام مرتبية .. يعني انا وليكم في المرتبة الاولى وفي المرتبة الثانية علي .. أي يجب موالاته وحبه ومودته بدرجة ثانية بعد موالاتي وحبي ومودتي .. أي حكم هذا واي تفسير ، ولي يعني مودة !! بعدي يعني انه ياتي في المرتبة الثانية بالمودة بعدي ، الا لعنة الله على الظالمين .
ثم فيهم من قال ان معنى قول النبي صلى الله عليه واله وسلم ( من كنت مولاه هذا علي مولاه ) يعني امرة الجيش الذي كان اميره علي بن ابي طالب في تلك الحملة التي كان يقودها امير المؤمنين عليه السلام واشتكى منه بعضهم لامر الغنائم وتقسيمها واخراج الخمس منها .
بئس القوم الظالمين
|
|
|
|
|