عرض مشاركة واحدة

الرجل الحر
مــوقوف
رقم العضوية : 67974
الإنتساب : Sep 2011
المشاركات : 2,555
بمعدل : 0.55 يوميا

الرجل الحر غير متصل

 عرض البوم صور الرجل الحر

  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : محمد الشرع المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 09-04-2012 الساعة : 06:38 PM


اما بعد استشهاد السيد الحكيم فقد اعلنت قيادة المجلس الاعلى الخروج من ولاية الولي الفقيه في الجمهورية الاسلامية والدخول في مرجعية النجف الاشرف اضافة الى تغيير اسم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الى المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ,,

وبهذا تكون قيادة المجلس الاعلى قد اختارت تغيير المنهج الذي تأسست عليه واستشهد الالاف من قياداتها وافرادها على جانبيه والذي صنع لها ذلك المجد الذي كان فيه المجلس الاعلى هو الرقم الاصعب والقوة الارهب والامل الذي ينتظره الملايين ,,

وفات قيادة المجلس الاعلى انها انما تخرج من نظام وهيكلة و تجربة قيادة وواقع وجود وعملية حكم عمرها عقود من العمل والبناء الى حيث الفراغ من اي طرح سياسي او تجربة مدنية او عملية اجتماعية بل ولا محاولة طرح متكاملة في أي جانب من جوانب ادارة العمل السياسي ولو نظرياً ,,

ولم تحسب حسابات اقحام تجمع ديني سياسي مدني اجتماعي ثقافي امني عسكري ولربما اقتصادي ايضاً في اطار فقهي بحت ,, ومحاولة البدء من جديد ,, لذا فقد بدأ الانهيار يدب في اركان المجلس الاعلى والتراجع امام النهج السياسي المتشح بالبراكماتية الذي تبناه حزب الدعوة ورأسه المالكي ,, وامام تيارات صاعدة واحزاب وليدة بدأت تظهر على الساحة الشيعية و تقرض اطراف المجلس الاعلى و تضع اقدامها بدل خطاه المتراجعة بسرعة صاروخية ..

وهنا لا بد لنا من وقفة نبين فيها ان مفهوم ولاية الفقيه هو المفهوم الاصيل في ادبيات المجلس الاعلى وتراثه الجهادي والبنائي والثقافي ,,

اما الدخول في المرجعية التقليدية فهو الحالة الطارئة على سلوك المجلس الاعلى و اهدافه ,,

علماً ان المرجعية في النجف الاشرف لا تؤمن بولاية الفقيه اساساً فكيف يصح التصور انها ولاية فقيه اقليمية ..

وعليه فأن انقسام المجلس الاعلى على نفسه بهذا الشكل والذي جاء بعد مراحل من التراجع والانحسار والضعف لسوف يعتبر دليلاً على خطأ قيادات المجلس في تركها ولاية الفقيه وتخليها عن المشروع الاسلامي الكبير ,, الذي كان من الممكن ان يجعل منه نسخة ثانية من حزب الله الذي يعيش ظروف تحد وتنوع طائفي وعرقي وتحديات احتلال ومؤامرات داخلية وخارجية قد لا تختلف عن ظروف العراق كثيراً بل لربما تعد اقسى بكثير لبعد الموقع الجغرافي عن حدود الجمهورية الاسلامية و امكانية محاصرة حزب الله من جميع الجهات و قلة عدده وهو الواقع في مواجهة دائمة مع اسرائيل التي تمتلك اقوى تكنولوجيا عسكرية في العالم .


من مواضيع : الرجل الحر 0 حلمٌ يائس
0 أعداؤنا وقطع الرؤوس
0 صلت بدماك الصلاة
0 عرش الجلالة في سجود
0 تلعفر ،، بأي ذنب قتلت
رد مع اقتباس