|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 5515
|
الإنتساب : May 2007
|
المشاركات : 756
|
بمعدل : 0.12 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
$العتيبي$
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 15-07-2007 الساعة : 01:04 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة $العتيبي$
[ مشاهدة المشاركة ]
|
1- ما هو الدليل من القرأن الكريم حول التواتر القرآني
|
ثبت أن النبي الأعظم قد أوصى أمته بالتمسك بالثقلين، القرآن الكريم، والعترة الطاهرة عليهم السلام
والكل يعلم أن الموصي عندما يكون عاقلاً فإنه لا يوصي إلا بأكثر الأمور أهمية على الإطلاق، فهو يريد أن يوصي من يهمه أمرهم غاية الأهمية بفعل أو ترك بعض الأمور التي يراها على درجة كبرى من الأهمية، وهذا أمر معروف...
فكيف إذا كان الموصي هنا هو من أرسله الله سبحانه وتعالى رحمة للعالمين ؟؟؟
وهو أعقل من خلقه الله تعالى...
وهو الأعرف والأعلم بمصلحة الناس...
ووصيته بأبي هو وأمي سهلة جدا، وعدد كلماتها قليل للغاية وهي على ما رواها مسلم: حدثني زهير بن حرب وشجاع بن مخلد. جميعا عن ابن علية. قال زهير: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. حدثني أبو حيان. حدثني يزيد بن حيان. قال:
انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم. فلما جلسنا إليه قال له حصين: لقد لقيت، يا زيد! خيرا كثيرا. رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وسمعت حديثه. وغزوت معه. وصليت خلفه. لقد لقيت، يا زيد خيرا كثيرا. حدثنا، يا زيد! ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: يا ابن أخي! والله! لقد كبرت سني. وقدم عهدي. ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فما حدثتكم فاقبلوا. وما لا، فلا تكلفونيه. ثم قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا. بماء يدعى خما. بين مكة والمدينة. فحمد الله وأثنى عليه. ووعظ وذكر. ثم قال "أما بعد. ألا أيها الناس! فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب. وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله. واستمسكوا به" فحث على كتاب الله ورغب فيه. ثم قال "وأهل بيتي. أذكركم الله في أهل بيتي. أذكركم الله في أهل بيتي. أذكركم الله في أهل بيتي". فقال له حصين: ومن أهل بيته؟ يا زيد! أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته. ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. قال: وهم؟ قال: هم آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس. قال: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم.
صحيح مسلم
فهذه هي وصية رسول الله صلى الله عليه وآله !!!
ومع ذلك فلم يتمسك أهل السنة بأحد الثقلين، وهم العترة الطاهرة عليهم السلام !!!
وفي نفس الوقت لم يستطيعوا إنكار ذلك !!!
فما الذي فعلوه لتغطية شناعة حالهم ؟؟؟
ما فعله أهل السنة لتغطية شناعة إعراضهم عن أحد الثقلين !!!
لما رأى أهل السنة كل ذلك قاموا باختلاق فرية ونسبوها إلى الشيعة الإمامية، فقالوا: الشيعة يعتقدون بتحريف القرآن الكريم !!!
وهم يريدون أن يقولوا: نعم نحن أعرضنا عن أحد الثقلين، وهم العترة الطاهرة، وفي المقابل أعرض الشيعة عن القرآن الكريم !!!
ولكن تم الرد على هذه الفرية ولله الحمد بمؤلفات كثيرة جدا، حتى أصبح من ينسبها للشيعة الإمامية يعد كاذبا...
فقاموا هذه الأيام باختلاق أمر جديد، وهو أن الشيعة لا يملكون سنداً للقرآن الكريم !!!
نقول :
1 - الحاجة إلى سند للقرآن الكريم منتفية أصلاً، وذلك لأن السند إنما يطلب ويدرس للتعرف على صدق الخبر من خلال صدق المخبر، فعلى هذا يكون السند وسيلة وليس غاية...
وطالما أن الغاية معلومة معروفة بالضرورة ولا يرتاب فيها أحد البتة، وهي أن القرآن الذي بين أيدينا هو كتاب الله تعالى الذي أنزله على عبده المصطفى صلى الله عليه وآله دون زيادة أو نقصان أو تحريف... فحينئذ تكون الحاجة إلى الوسيلة (وهي السند) منتفية...
ولا شك ان القرآن الكريم هو معجزة الإسلام الخالدة، فهي لا تحتاج إلى سند، بل هي بحد ذاتها معجزة...
وبهذا يتبين ان طلب سند لإثبات صحة القرآن الكريم، يتبطن أمراً خبيثاً وهو التشكيك في صحة وسلامة هذا الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه !!!
2 - الأسانيد الموجودة عند أهل السنة منسوبة إلى سبعة بل عشرة قراء ولم يوجد بعضهم إلا بعد 100 سنة أو أكثر من رحلة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله، وليس فيهم صحابي واحد، فليت شعري كيف كان المسلمون يقرأون القرآن قبلهم ؟؟؟
3 - إن طلب السند للقرآن الكريم يفتح باباً لأعداء القرآن الكريم للطعن فيه، وذلك لأننا عندما نرجع للسند الشائع لأشهر قراءة للقرآن الكريم، وهي الموافقة للنسخة التي تطبع في المملكة العربية السعودية، وهي قراءة حفص عن عاصم، فلنلقي نظرة سريعة على سند هذه القراءة:
ألف: أقوال علماء الرجال في: عاصم بن بهدلة بن أبي النجود الأسدي الكوفي:
محمد بن سعد: كان ثقة، إلا أنه كان كثير الخطأ في حديثه.
يعقوب بن سفيان: في حديثه اضطراب، وهو ثقة.
ابن خراش: في حديثه نكرة.
العقيلي: لم يكن فيه إلا سوء الحفظ.
الدارقطني: في حفظه شئ.
يحيى بن معين: لا بأس به.
النسائي: لا بأس به.
العجلي: ثقة، رأسا في القراءة.
أحمد بن حنبل: كان خيرا ثقة.
تهذيب الكمال للمزي ج 13 ص 473
باء: أقوال علماء الرجال في: حفص بن سليمان الأسدي الكوفي:
يحيى بن معين: ليس بثقة.
علي ابن المديني: ضعيف الحديث، وتركته على عمد.
الجوزجاني: قد فرغ منه من دهر.
البخاري: تركوه.
مسلم: متروك.
النسائي: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه. وقال في موضع آخر: متروك.
صالح بن محمد البغدادي: لا يكتب حديثه، وأحاديثه كلها مناكير.
زكريا بن يحيى الساجي: يحدث عن سماك، وعلقمة بن مرثد، وقيس بن مسلم، وعاصم أحاديث بواطيل.
أبو زرعة: ضعيف الحديث.
أبو حاتم: لا يكتب حديثه، هو ضعيف الحديث، لا يصدق، ومتروك الحديث.
عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: كذاب، متروك، يضع الحديث.
الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث.
شعبة: أخذ مني حفص بن سليمان كتابا فلم يرده، وكان يأخذ كتب الناس فينسخها.
المصدر: تهذيب الكمال للمزي ج 7 ص 10
ومن خلال هذه النظرة السريعة يتبين أن في سلسلة السند رجل ضعيف، كذاب، يضع الحديث، ليس بثقة، ورجل آخر وهو من تنسب له القراءة ثقة لكنه سيء الحفظ !!!
فما هو الأفضل أن يقال: ان سند القرآن الحقيقي هو كل المسلمين، الذين اعتنوا به تلاوة وحفظا وكتابة منذ عهد النبي الأعظم صلى الله عليه وآله مرورا بيومنا هذا، وإلى أن تقوم الساعة...
أم يقال: أن القرآن الكريم إنما يثبت بهذه الأسانيد المشرقة ؟؟؟؟
|
|
|
|
|