|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 67974
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 2,555
|
بمعدل : 0.55 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الرجل الحر
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 21-01-2012 الساعة : 03:57 PM
اما موقف الامام امير المؤمنين من التحكيم فهو اضطرار قسري سببه تشوه الهوية التي يحملها الكثير من المحيطين به والمقاتلين تحت لوائه ... فالامام صلوات الله عليه قد وضح ان خوض القتال يتطلب دعما جماهيرياً ونصرة من الناس فأذا لم تتوفر كأسباب طبيعية امتنع عن القتال وهذا ظاهر في قوله ( بين ان اصول بيد جذاء او اصبر على طخية عمياء ) كذلك الظرف الذي ولده الخارجون عن طاعته وسط جيشه لم يكن يسمح ان يفتح جبهة داخلية في داخل جيشه والحرب قائمة مع الفئة الباغية ..
والمعروف ان الامام امير المؤمنين لم يتردد لحظة في قتال الناكثين يوم الجمل وسحقهم لما وجد ان الامة قد انقادت لأوامره واطاعت توجيهاته اي ان الاسباب الطبيعية كانت متيسرة له ومنقادة بين يديه .. غير انه لما واجه الانشقاق في داخل جيشه دخل في حالة فقدان الخيارات التي تعرض لها يوم اغتصب المنقلبون حقه فلجأ الى الصبر على ما يكره ..
علما انه اكمل مسيرة التطهير للهوية وتنقيتها عندما انقادت له الاسباب الطبيعية واطاعته الامة في قتال المارقين الذين انشقوا في داخل جيشه فسحقهم في معركة النهروان ,,
من كل ذلك نستنتج ان لجوء الامام الى الصبر وتقبل ما يكره هو بحكم الاسباب الطبيعية التي اعتبرها حجة تقام على الامة فأذا ما تركتها هلكت ,, وهذا واضح في تقريعه لحملة الهوية المشوهة او المزيفة حينما يخاطبهم" يا اشباه الرجال ولا رجال " وهو يحرضهم لحرب معاوية بعدما سحق الخوارج .
|
|
|
|
|