[الرجل الحر]

سلمت ايتها الاخت الكريمة على هذا الطرح الرائع ..

من الغريب حقا ان يكون الانتساب الى حضارة عريقة و مدنية موغلة في القدم اثرت الانسانية بألوان العلوم والفنون كحضارة الامة الفارسية مدعاة للتعيير والتنقيص في منطق هؤلاء الاعراب المنافقين .. ياليتهم رجعوا الى الوراء قليلا في صفحات التأريخ لوجدوا اجدادهم العاكفين على اصنام من حجارة يعبدونها يقبعون تحت خيام تذروها الرياح من كل جانب يمتهنون الغزو وقطع الطريق سبيلا للحياة يأدون بناتهم خوفا من العار والفاقة ويتزوجون زوجات ابائهم .. يأكلون اربابهم التي صنعوها من تمر اذا جاعوا كما ثبت عن ابن الصهاك التهامه لربه الذي عبده ..

حتى جاءهم رسول الله صلوات الله عليه وآله فأخرجهم من ضلالهم الى نور الرحمن الرحيم ..

في حين كانت الامة الفارسية التي يعيروننا بها هي احدى اكبر واقوى امم الارض واكثرها تقدما وحضارة وارقاها مدنية وعبادتها مجوسية سماوية رغم كونها محرفة عن الاصل الالهي الصحيح حالها حال النصرانية واليهودية ..

كذلك كانت حال الصفويين الفرس عندما قامت دولتهم الشيعية في عام 1501 م ,, لم يشهد تأريخ الاسلام على الاطلاق بناءا حضاريا ومدنيا معماريا وعلميا كما شهده عصرهم الذي يعتبر بحق عصر المدنية الذهبية في تأريخ الاسلام

فهل الانتساب الى حضارة ومدنية يعد عيبا وشتما ,, بينما الانتساب الى عبدة الاصنام واكلة آلهة التمر من امثال الخليفة الثاني لايعد عيبا ..

يروون حديثا لعمر يقول فيه .. (( ليت ان الله جعل بيننا وبين الفرس جبلا من نار كي نتق شرهم ))
.. لاشك انه سمع بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (( اذا بلغ الايمان الثريا تناولته رجال من فارس )) ,,
فتمنى خليفةُ ابي بكر جبلا من نار ليبعد شر ذلك الايمان عنه .. لكن بفضل الله سبحانه فالله لا تدور مشيئته حيثما دارت مشيئة ملتهمي آلهة التمر فلم يجعل هكذا جبل بيننا وبين الفرس ..

يروى عن الباقر صلوات الله عليه انه قال ( يعبد الله الرجلُ اربعين سنة ثم يكفر فقط لأنه يقول ليت ان الله فعل هذا ولم يفعل ذاك ) وكأنه رد موجع على ملتهم ربه التمري ..