عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية الجابري اليماني
الجابري اليماني
مشرف المنتدى العقائدي
رقم العضوية : 43999
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 4,425
بمعدل : 0.83 يوميا

الجابري اليماني غير متصل

 عرض البوم صور الجابري اليماني

  مشاركة رقم : 105  
كاتب الموضوع : الجابري اليماني المنتدى : منتدى البحوث العقائدية والتأريخية
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-08-2011 الساعة : 12:46 AM



رواية موسى بن طلحة بن عبيد الله (106هـ):
في خطاب معاوية لكبار الصحابة

تاريخ الطبري [ جزء 2 - صفحة 649 - 650]

حدثني عبدالله بن أحمد بن شبويه قال حدثني أبي قال حدثني عبدالله عن إسحاق بن يحيى عن موسى بن طلحة قال:

أرسل عثمان إلى طلحة يدعوه فخرجت معه حتى دخل علي عثمان
وإذ علي وسعد والزبير وعثمان ومعاوية ..
فحمد الله معاوية وأثنى عليه بما هو أهله
ثم قال أنتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخيرته في الأرض وولاة أمر هذه الأمة لا يطمع في ذلك أحد غيركم اخترتم صاحبكم عن غير غلبة ولا طمع وقد كبرت سنه وولى عمره ولو انتظرتم به الهرم كان قريبا مع أني أرجو أن يكون أكرم على الله أن يبلغ به ذلك وقد فشت قالة خفتها عليكم فما عتبتم فيه من شيء فهذه يدي لكم به ولا تطمعوا الناس في أمركم فوالله لئن طمعوا في ذلك لا رأيتم فيها أبدا إلا إدبارا..
قال علي ومالك وذلك وما أدراك لا أم لك..
قال دع أمي مكانها ليست بشر امهاتكم قد أسلمت وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم وأجبني فيما أقول لك..

فقال عثمان صدق ابن أخي !
إني أخبركم عني وعما وليت إن صاحبي اللذين كانا قبلي ظلما أنفسهما ومن كان منهما بسبيل احتسابا
وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعطي قرابته وأنا في رهط أهل عيلة وقلة معاش
فبسطت يدي في شيء من ذلك المال لمكان ما أقوم به فيه
ورأيت أن ذلك لي فإن رأيتم ذلك خطأ فردوه فأمري لأمركم تبع...
قالوا أصبت وأحسنت،
قالوا أعطيت عبداله بن خالد بن أسيد ومروان وكانوا يزعمون أنه أعطي مروان خمسة عشر ألفا وابن أسيد خمسين ألفا فردوا منهما ذلك فرضوا وقبلوا وخرجوا راضين.. اهـ

قلت:
الروياة في سندها موسى بن طلحة ( وكان مائلاً لبني أمية ولمعاوية وهو من الشهود زوراً على حجر بن عدي، ولذلك سنجد في الرواية أموراً منكرة لم تصح، من إرجاع اموال ونحو ذلك، فالأموال لم ترجع إلا في عهد علي في رده القطائع ونحوها، إلا أنه يمكن الاستفادة من ههذ الرواية من باب ( شهد شاهد من اهلها) في دور معاوية ..فهو هنا:

1- معاوية أراد أن يكون وكيل عثمان!
فإذا اعترض الصحابة على أمر طلبوه من معاوية!
(ولما لم تفلح هذه كان معاوية يهوى نقل عثمان إلى الشام حتى إذا مات أوصى إلى معاوية!
فلما لم يفلح أحب معاوية قتل عثمان، كما في شهادة عبدالله ابن أبي السرح وأبو الطفيل وابن عباس وغيرهم.. )..

2- أن معاوية يقرر أن السخط كان من أصحاب رسول الله (وهذا ظاهر الرواية وليس السخط من ابن سبأ! فهذه الرواية رغم ميول راويها لمعاوية إلا أنه كشف ما يدين معاوية من حيث لا يشعر، وهذا لا يستطيع إنكاره لأن والده طلحة كان من الثوار، بل هو قائد الثورة)..

3- أن عثمان بتصديقه معاوية وجعله محامياً عنه – وهو محل تهمة- من أخطاء عثمان التي بعثت على اليأس من عثمان، وهذه الرواية تبين أن عثمان كان شديد التأثر بقرابته والسماع لهم وتصديقهم وحسن الظن فيهم وقصوره عن إدارك مكائدهم ودهائهم...

4- أن عثمان اعترف بترك سنة الشيخين... وأنه بسط يده في المال لقرابته!... وهذا محل إجماع..

5- أن أثر معاوية ليس على الحاشية فحسب!
وإنما على عثمان نفسه..
لدرجة أن عثمان قدمه ليتكلم عنه ويقطع عنه..

6- أإن صح ن عثمان رد بعض ما أعطاه لبني أمية
إلا أنه لم يرد جميع ما أعطى وأكبرها الولايات وأموالها فقد كان ولاته يتصرفون في المال العام،
وقد تكررت هذه الأخطاء من عثمان رضي الله عنه – كما سنرى- ولا ندري في أي عام كانت هذه القصة ..
(وتحتاج بحثاً)..


توقيع : الجابري اليماني
** إنـنـا للـمـوت عشّـــاق الحسين **




من مواضيع : الجابري اليماني 0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 7
0 الصحيح من واقعة الجمل
0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 6
0 محاولات قتل الامام علي (ع) من قبل السلطة المنقلبة واتباعهم
0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 5
التعديل الأخير تم بواسطة الجابري اليماني ; 25-08-2011 الساعة 03:37 AM.

رد مع اقتباس