عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية الجابري اليماني
الجابري اليماني
مشرف المنتدى العقائدي
رقم العضوية : 43999
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 4,425
بمعدل : 0.83 يوميا

الجابري اليماني غير متصل

 عرض البوم صور الجابري اليماني

  مشاركة رقم : 86  
كاتب الموضوع : الجابري اليماني المنتدى : منتدى البحوث العقائدية والتأريخية
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-08-2011 الساعة : 12:17 AM



تفصيل المقطع الأول : عائشة وعثمان عند الفسطاط

وهو المقطع الذي يخفيه السلفيون ويوسف العش والعودة والقرضاوي والصلابي .. وسائر هؤلاء المخادعين..

وهذا المقطع في المطالب العالية للحافظ ابن حجر العسقلاني - (ج 5 / ص 472)

قال إسحاق ( هو ابن راهويه) : أخبرنا المعتمر بن سليمان ، وسمعت أبي يقول : ثنا أبو نضرة ، عن أبي سعيد ، مولى أبي أسيد : « أن ناسا كانوا عند فسطاط عائشة - أرى ذلك بمكة - فمر بهم عثمان، قال أبو سعيد : فما بقي من القوم أحد إلا لعنه أو سبه غيري ، وكان فيمن لعنه أو سبه رجل من أهل الكوفة ، فكان عثمان على الكوفي أشد منه على غيره! فقال : يا كوفي ، أسببتني ؟ كأنه يهدده ، قال : فقدم المدينة فقيل له : يعني الكوفي : عليك بطلحة ، فانطلق معه طلحة حتى أتى عثمان، فقال عثمان : والله لأجلدنك مائة! قال : طلحة : والله لا تجلده مائة إلا أن يكون زانيا، قال : لأحرمنك عطاءك! فقال طلحة : يا كوفي ، إن الله يرزقك »

والرواية في مصنف ابن أبي شيبة شيخ البخاري ومسلم:

في مصنف ابن أبي شيبة - (ج 8 / ص 685) أبو أسامة قال حدثنا معتمر عن أبيه عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن ناسا كانوا عند فسطاط عائشة فمر بهم عثمان ، وأرى ذلك بمكة ، قال أبو سعيد : فما بقي أحد منهم إلا بعثه ( الصواب : لعنه) أو سبه غيري ، وكان فيهم رجل من أهل الكوفة ، فكان عثمان على الكوفي أجرا منه على غيره ، فقال : يا كوفي ، أتسبني ؟ أقدم المدينة ، كأنه يتهدده ، قال : فقدم المدينة فقيل له : عليك بطلحة ، فانطلق معه طلحة حتى أتى عثمان ، فقال عثمان : والله لاجلدنك مائة ، قال : فقال طلحة : والله لا تجلده مائة إلا أن يكون زانيا ، قال لاحرمنك عطاءك ، قال : فقال طلحة : إن الله سيرزقه اهـ .

فوائد هذا المقطع من رواية أبي سعيد:

1- طلحة يمنع عثمان من معاقبته كوفياً كان قد سبه عند فسطاط عائشة

2- نرجح أن فسطاط عائشة كان في المسجد النبوي أو بجواره – لشك الراوية ولأنه لم يثبت أن عثمان وعائشة حجا في سنة واحدة- وفعلت هذا عائشة لتحشيد المعارضة ضد عثمان واللقاءات مع الثوار وتوجيهمم، وكانت تخاطبهم من وراء حجاب، أي تخاطبهم من بيتها الذي كان ملاصقاً للمسجد ( بيتها إحدى الحجرات النبوية)، فإن بيت عائشة لن يتسع للجماعات المعارضة، وكانت عائشة تتولى التحريض مع رموز بني تيم ( مثل طلحة بن عبيد الله ومحمد بن أبي بكر)، ولا أرى ما لحق أخاها محمد بن أبي بكر إلا بتأثر منها، حتى أن طلحة بن عبيد الله عزله عن قيادة أهل مصر وجعلها لابن عديس.

3- وإذا صح أن ذلك الفسطاط كان بمكة فهذا أبلغ في الخصومة وفي التحريض، لأن السنة الأخيرة لم يحج عثمان، فمعنى هذا أن القصة حصلت في إحدى السنوات الست الأخيرة من خلافته، فإذا كانت شيعة عائشة كلهم على سب عثمان من تلك السنوات، فمعنى هذا أن خصومتها مع عثمان طويلة، وأنها استمرت سنوات على هذا التشنيع والإقرار بسب عثمان.

4- شيعة أم المؤمنين عائشة كانوا يسبون عثمان عند الفسطاط (وإن كان بالمدينة فهذا الفسطاط هو الذي جرى عنده القتال بين جماعة عائشة وجماعة عثمان، و لعل هذه القصة – قصة الساب عثمان- جرت في تلك الأثناء، إما أنه من أسباب القتال أو من نتائجه، وأما إن كانت بمكة، فلم يكن عنده قتال بين شيعة عثمان وشيعة عائشة).

5- إذا لم يصح أن القصة في مكة، فمعنى هذا أن الزيادة كانت مدرجة من أحد الرواة المتأخرين عن شاهد العيان الرئيس ( كان الزيادة من سليمان التيمي).

6- عثمان ينتصر لنفسه بمحاولة جلد الساب مئة، وهذا فوق الحد، ولا تعزير إلا فيما دون الحد، فهذا تجاوز شرعي وفق النصوص الشرعية، وهي عقوبة يسيرة وفق الرسوم السلطانية.

7- عثمان منع الكوفي عطاءه، لأنه سبه، وهذا أيضاً تجاوز، فحقه من بيت المال يستحقه بالإسلام ولو كان منافقاً، وقد وردت في الروايات أن عثمان يبعث جواسيس فمن وجده يذمه أو يقع فيه منعه العطاء، فهذه سنة عثمانية،
ولحذيفة كلام شديد في جواسيس عثمان رواه البخار يفي صحيحه، وهنا يتبين عدل الإمام علي فلم يكن يمنع الخوارج ولا النواصب عطاءهم، مع أنهم يذمونه ذماً أبلغ من ذم خصوم عثمان لعثمان، بل بعض الخوارج كانوا يكفرونه.

8- تعاون طلحة وعائشة، وتبادلهما الأدوار، فهذا يسمح لجلسائه بسب عثمان، وذاك يحمي الساب، وعندما حجت عائشة تولى طلحة كل مهام عائشة وأضافها إلى مهامه، واستولى على بيت المال، وحصر عثمان ومنع عنه الماء ومنع من الدخول عليه وكان قتله في تلك الأيام، ( انظر موقف طلحة) وكانت عائشة قد هيأت له من الجيش أصحاب الفسطاط وهم خليط من الأمصار، وجلهم من أهل مصر، وربما كانت شدة عثمان على الكوفي لكون الكوفة كانوا أميل إلى علي بن أبي طالب، فالمصريون لا يجرؤ عليهم عثمان بسبب عائشة وطلحة فهم القيادة الشرعية والسياسية للمصريين بعد اعتزال علي أو تسيير عثمان له إلى ينبع.


هذه استنتاجات مباشرة.. ليست مزوقة ولا مزيدة ولا منقوصىة... ومن عنده استنتاجات أخرى فليذكرها ولا باس..
أهم شيء ألا نخفي النص..
إخفاء النص جريمة كبرى..
وأما التفسير الخاطيء فبين أن يكون جريمة صغرى متعمددة أو خطأ مغفور..
لاكن لماذا أخفوا هذا المقطع؟؟؟
لماذا؟....
البحث يقتضي جمع روايات أبي سعيد مولى أبي اسيد وهيل قليلة جداً..
تجمع من جميع المصادر وتنظم في سياق واحد ليعطي صورة شاملة أو خطوط عريضة للفتنة..

يتبع المقطع الثاني وهو مما يخفونه أيضاً)..


توقيع : الجابري اليماني
** إنـنـا للـمـوت عشّـــاق الحسين **




من مواضيع : الجابري اليماني 0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 7
0 الصحيح من واقعة الجمل
0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 6
0 محاولات قتل الامام علي (ع) من قبل السلطة المنقلبة واتباعهم
0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 5
رد مع اقتباس