عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية الجابري اليماني
الجابري اليماني
مشرف المنتدى العقائدي
رقم العضوية : 43999
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 4,425
بمعدل : 0.83 يوميا

الجابري اليماني غير متصل

 عرض البوم صور الجابري اليماني

  مشاركة رقم : 42  
كاتب الموضوع : الجابري اليماني المنتدى : منتدى البحوث العقائدية والتأريخية
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-08-2011 الساعة : 09:24 PM



الرواية السابعة : من الروايات العامة في معارضة مجاميع من الصحابة ..
وهذه فيها [اعتزال محمد بن مسلمة وخمسين من الأنصار]
وكشف لعمق المشكلة... وليست بهذه السباطة التي يصورها لنا البسطاء..

الرواية هي : رواية سفيان بن ابي العوجاء:
وهي من أهم الروايات..
هذه الرواية تبين لنا عبقرية الواقدي ، هذا المؤرخ المظلوم...
ولي بحث فيه وقد وثقه عشرة من كبار أهل الحديث.. وهو عندي أوثق من البخاري وأحمد
اقول هذا بعد أن علمت أن البخاري وأحمد رحمهما الله وسامحهما يتصرفان في الحديث ويغيران ويحذفان اشياء بخلاف الواقدي... وهو استاذ اساتذتهما!
وعلى كل حال ... نعم تعصب عليه بعض أهل الحديث كما تعصبوا على أبي حنيفة..
نذهب للرواية...
هذه الرواية أرجو أن تقرءؤوها بهدوء لأنها تكشف اصل المشكلةوملابساتها..
وهي صحيحة الإسناد.. وراويها شاهد عيان بل هو صحابي في قول..
وشواهدها ستأتي فقرة فقرة.. فلا يستعجل المستعجلون في الاستنكار كعادتهم حتى لا يتورطوا..

وهي رواية طويلة ولذلك سأجعلها في فقرات
لأن كل فقرة لها معنى ثمين يجب التوقف عنده..

والرواية رواها الطبري [ جزء 2 - صفحة 666- 667 ]
قال محمد بن عمر ( وهو الواقدي) :
حدثني عبدالله بن الحارث بن الفضيل عن أبيه عن سفيان بن أبي العوجاء قال:
1- قدم المصريون القدمة الأولى
2- فكلم عثمان محمد بن مسلمة فخرج في خمسين راكبا من الأنصار فأتوهم بذي خشب
3- فردهم ورجع القوم
4- حتى إذا كانوا بالبويب ( على حدود الأردن والسعودية حالياً) وجدوا غلاما لعثمان معه كتاب إلى عبدالله بن سعد ( وهذا الكتاب فيه الأمر بقتل رؤوس القوم كما هو متفق عليه)!
5- فكروا فانتهوا إلى المدينة
6- وقد تخلف بها من الناس الأشتر وحكيم بن جبلة
7- فأتوا بالكتاب فأنكر عثمان أن يكون كتبه وقال هذا مفتعل!
8- قالوا فالكتاب كتاب كاتبك ( يعني مروان)؟
9- قال أجل! ولكنه كتبه بغير أمري!
10- قالوا فإن الرسول الذي وجدنا معه الكتاب غلامك؟
11- قال أجل ولكنه خرج بغير إذني !!
12- قالوا فالجمل جملك؟
13- قال أجل ولكنه أخذ بغير علمي!
14- قالوا ما أنت إلا صادق أو كاذب
15- فإن كنت كاذبا فقد استحققت الخلع لما أمرت به من سفك دمائنا بغير حقها
16- وإن كنت صادقا فقد استحققت أن تخلع لضعفك وغفلتك وخبث بطانتك لأنه لا ينبغي لنا أن نترك على رقابنا من يقتطع مثل هذا الأمر دونه لضعفه وغفلته
17- (وزادوا) فقالوا له إنك ضربت رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم حين يعظونك ويأمرونك بمراجعة الحق عندما يستنكرون من أعمالك فأقد من نفسك من ضربته وأنت له ظالم
18- فقال الإمام يخطئ ويصيب فلا أقيد من نفسي لأني لو أقدت كل من أصبته بخطإ آتي على نفسي
19- قالوا إنك قد أحدثت أحداثا عظاما فاستحققت بها الخلع
20- فإذا كُلمت فيها أعطيتَ التوبة ثم عدتَ إليها وإلى مثلها!
21- ثم قدمنا عليك فأعطيتنا التوبة والرجوع إلى الحق ولامنا فيك محمد بن مسلمة وضمن لنا ما حدث من أمر فأخفرته فتبرأ منك وقال لا أدخل في أمره
22- فرجعنا أول مرة لنقطع حجتك ونبلغ أقصى الإعذار إليك نستظهر بالله عز وجل عليك
23- فلحقنا كتاب منك إلى عاملك علينا تأمره فينا بالقتل والقطع والصلب
24- وزعمت أنه كتب بغير علمك وهو مع غلامك وعلى جملك وبخط كاتبك وعليه خاتمك!!
25- فقد وقعت عليك بذلك التهمة القبيحة مع ما بلونا منك قبل ذلك من الجور في الحكم والأثرة في القسم والعقوبة للأمر بالتبسط من الناس والإظهار للتوبة ثم الرجوع إلى الخطيئة
26- ولقد رجعنا عنك وما كان لنا أن نرجع حتى نخلعك ونستبدل بك من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يحدث مثل ما جربنا منك ولم يقع عليه من التهمة ما وقع عليك
27- فاردد خلافتنا واعتزل أمرنا فإن ذلك أسلم لنا منك وأسلم لك منا
28- فقال عثمان فرغتم من جميع ما تريدون
29- قالوا نعم
30- قال الحمد لله أحمده وأستعينه وأؤمن به وأتوكل عليه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون
31- أما بعد فإنكم لم تعدلوا في المنطق ولم تنصفوا في القضاء
32- أما قولكم تخلع نفسك فلا أنزع قميصا قمصنيه الله عز وجل وأكرمني به وخصني به على غيري!
33- ولكني أتوب وأنزع ولا أعود لشيء عابه المسلمون فإني والله الفقير إلى الله الخائف منه
34- قالوا إن هذا لو كان أول حدث أحدثته ثم تبت منه ولم تقم عليه لكان علينا أن نقبل منك وأن ننصرف عنك
35- ولكنه قد كان منك من الإحداث قبل هذا ما قد علمت ولقد انصرفنا عنك في المرة الأولى وما نخشى أن تكتب فينا ولا من اعتللت به بما وجدنا في كتابك مع غلامك وكيف نقبل توبتك وقد بلونا منك أنك لا تعطي من نفسك التوبة من ذنب إلا عدت إليه؟؟
36- فلسنا منصرفين حتى نعزلك ونستبدل بك
37- فإن حال من معك من قومك وذوي رحمك وأهل الانقطاع إليك دونك بقتال قاتلناهم حتى نخلص إليك فنقتلك أو تلحق أرواحنا بالله
38- فقال عثمان أما أن أتبرأ من الإمارة فإن تصلبوني أحب إلي من أن أتبرأ من أمر الله عز وجل وخلافته!
39- وأما قولكم تقاتلون من قاتل دوني فإني لا آمر أحدا بقتالكم فمن قاتل دوني فإنما قاتل بغير أمري
40- ولعمري لو كنت أريد قتالكم لقد كنت كتبت إلى الأجناد فقادوا الجنود وبعثوا الرجال أو لحقت ببعض أطرافي بمصر أو عراق
41- فالله الله في أنفسكم أبقوا عليها إن لم تبقوا علي فإنكم مجتلبون بهذا الأمر إن قتلتموني دم
42- قال ثم انصرفوا عنه وآذنوه بالحرب
43- وأرسل (عثمان) إلى محمد بن مسلمة (مرة أخرى) فكلمه أن يردهم
44- فقال ( محمد بن مسلمة): والله لا أكذب الله في سنة مرتين اهـ


التعليق:
السند صحيح
والرواية لا تحتاج إلى تعليق بل إلى قراءة متأنية والإحساس بالمشكلة كما هي..
وأذا فهمتموها فقد فهمتم فتنة عثمان..
فإن كل الروايات تدور حول ههذ الرواية ..
ستفهمون فتنة عثمان من أولها إلى أخرها.. أفضل مما فهمها كل هؤلاء الوعاظ ... وكتبة المسلسل..
ولو كتبها المسلسل بهذه الإشكاليات الحقيقية لفهم الناس كيف حدث الموضوع كله...
وللرواية شواهد كثيرة جداً
سنوردها في هذا العنوان مع الأيام..
لكن بعض الأخوة يزعمون أن كتابة القليل أفضل للتامل..
ومن كابر في القليل كابر في الكثير..


شكراً لكم...


توقيع : الجابري اليماني
** إنـنـا للـمـوت عشّـــاق الحسين **




من مواضيع : الجابري اليماني 0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 7
0 الصحيح من واقعة الجمل
0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 6
0 محاولات قتل الامام علي (ع) من قبل السلطة المنقلبة واتباعهم
0 عجائب الدهر في فلتات عمر ج 5
رد مع اقتباس