عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية مجردرأي
مجردرأي
عضو نشط
رقم العضوية : 25312
الإنتساب : Nov 2008
المشاركات : 225
بمعدل : 0.04 يوميا

مجردرأي غير متصل

 عرض البوم صور مجردرأي

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : مجردرأي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 19-06-2011 الساعة : 02:51 AM


سماحة الشبخ محمد صنقور
10/11/2010 م

علامات ظهور الإمام الحجة (عج) (6
)

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الحمن الرحيم



والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين،وخاتم النبيين، حبيب إله العالمين أبي القاسم محمد، وعلى آله الأخيار الأبرار، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، اللهم أخرجنا من ظلمات الوهم، وأكرمنا بنور الفهم، والفتح علينا أبواب رحمتك، وانشر علينا خزائن علومك
..



العلامة الثالثة: خروج السفيانيّ
:

الحديث في هذه الجلسة -إن شاء الله تعالى- حول خروج السفياني، والذي وصفته الروايات بأنه من المحتوم (1)، والنصوص الواردة في علاميَّة هذه الواقعة للظهور المبارك قد وردت من طرقنا -نحن الشيعة- دون طرق العامة، نعم ورد في بعض طرق العامة ما يرتبط ببعض التفاصيل المرتبطة بحركة السفياني، إلَّا أنها ليست في الكثرة بمستوى ما ورد من طرق الخاصَّة، وعلى أي تقدير فالروايات الواردة من طرقنا كثيرة جداً، ومستفيضة بل متواترة، وبذلك يثبت هذا الأمر دون ريب، إذ أنَّ مستوى الروايات يُنتج بطبعه الاطمئنان بالصدور، وبالتالي وقوع هذا الحدث الكبير في آخر الزمان
.



اسمه ونسبه
:

قبل البحث عن حركة السفياني، وارتباطها بظهور الإمام الحجة –عليه أفضل الصلاة والسلام – نرى من المناسب إعطاء تصوّرٍ سريع عن السفياني، وهويته، وحركته
.



أما اسمه فقد ورد -في رواياتٍ قليلة- أنَّ اسمه عثمان، وأن اسم أبيه عنبسة (2)، وأنه من نسل أبي سفيان الأمويّ. ومقدار ما دلَّ من الروايات على اسمه واسم أبيه لا يمكن التعويل عليه؛ وذلك لقلَّة ما ورد في ذلك، فلهذا لا يسعنا الجزم بأنَّ اسمه عثمان –مثلاً- وأن اسم أبيه عنبسة. وأما أنَّه من نسل أبي سفيان فأفادته مجموعة من الروايات بعضها وصقته بابن آكلة الأكباد (3) -إشارة إلى هند التي بقرت بطن الحمزة وأكلت شيئاً من كبده أو لاكتها-، وصرَّحت أخرى بأنَّه من نسل أبي سفياني (4)، والروايات في ذلك أكثر من التي تصدَّت لبيان اسمه، إلا أن ما يمكن التثبُّت منه عند ملاحظة مجموع الروايات هو أنَّ السفياني شخصيَّة تنتمي لأبي سفيان -إما نسباً أو انتماءً عقائدياً-، فالتعبير عنه بالسفياني، والذي هو الإطلاق الشائع في مجموع الروايات تقريباً، قد يكشف -بحسب الظهور الأولي- عن أن الرجل من نسل أبي سفيان، ولكن ذلك لا يمنع من أن نفهم من هذا العنوان إرادة الإنتماء العقائدي لأبي سفيان وللأمويين، ولعلنا نستفيد ذلك من بعض ممارساته التي تعبِّر عن نصبه وعدائه لشيعة علي بن أبي طالب (ع) كما سنشير لذلك -إن شاء الله
-.



معتقدات السفيانيّ
:

هذا ما يرتبط باسمه ونسبه، وأما عقيدته فقد وردت طائفتان من الروايات تتحدث عن انتمائه العقائدي
:



الطائفة الأولى
:

أفادت أن الرجل مسيحيّ نصرانيّ، أو أنه جاء من عند المسيحيين وينتمي إليهم في حركته وممارساته، فحركته الفكرية امتداد للحركة والمدِّ المسيحي، هكذا نفهم من بعض الروايات، منها ما ورد أنه يُقبل السفياني من بلاد الروم متنصِّراً، في عنقه صليب، وهو صاحب القوم." (5) فقوله (ع): "في عنقه صليب"، كناية عن أنه ينتمي للدين المسيحيّ
.



الطائفة الثانية
:

إلّا أنَّه في مقابل هذه الروايات ثمة روايات أفادت أنَّ الرجل مسلم (6)، غايته أنه منحرف، ويمارس الكثير من الأفعال المعبِّرة عن عدم تديُّنه والتزامه بالحدود الإسلامية، كإباحته لشرب الخمر، وعدم حجِّه وزيارته للنبي الكريم (ص)، وتعبِّر عن انحرافٍ في السلوك. كما أنَّ بعض الروايات أشارت إلى أنَّ الرجل يحمل عداءً متميزاً لشيعة علي بن أبي طالب (ع)، وهذا غالباً ما يكون في المسلمين المنحرفين عن أهل البيت (ع)، مثلاً: الرواية الواردة عن أبي عبدالله (ع) المتصدِّية لبيان عقيدة الرجل: "كأني بالسفياني قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة، فنادى مناديه: من جاء برأس رجلٍ من شيعة علٍّي فله ألف درهم. فيثب الجار على جاره ويقول: هذا منهم. يعني من شيعة علي فيضرب عنقه، ويأخذ ألف درهم"(7). هذه الممارسة تُعبِّر عن نصبٍ وحقدٍ دفين للتشيع، ولشيعة علي بن أبي طالب، وذلك لا يتناسب إلَّا مع مسلمٍ منحرف عن خط أهل البيت (ع). على أيّ حال، نحن يمكن أن نجمع بين الطائفتين من الروايات، بهذا الجمع وهو أنَّ الرجل وإنْ كان مسلماً، إلَّا أنه من حيث السلوك، ومن حيث الفكر يعتمد الخطَّ المسيحيّ، والكثير من المسلمين ممن يعتنقون الإسلام، وينحدرون من آباء مسلمين، هم في الواقع جنودٌ للمدّ المسيحيّ في البلاد الإسلامية، وهذا واضح و لا يحتاج إلى مزيدٍ من التأمُّل، لذلك لا منافاة بين الطائفتين من الروايات، فالرجل هواه هوى الرُّومان، وهوى الحضارة المادية، والفكر العلمانيّ، هذا هو هواه. وفي ذات الوقت يحمل روحاً طائفّيةً قذرة بشعة، تحذو به وتبعثه إلى أن يستأصل شيعة آل محمد (ص). فلا مانع من أن نفهم من مجموع الروايات هذا المعنى. هذا ما يرتبط بعقيدة الرجل
.



زمن خروج السفياني
:

وأما ما يرتبط بزمان خروجه فالروايات ذكرت أنَّ خروجه يكون قُبَيْل خروج الإمام الحجة –عجل الله فرجه الشريف-، وأنَّ حركته المنحرفة تكون واسعة النفوذ -خصوصاً في الشرق الأوسط كما سنوضح ذلك فيما بعد-، وأن حركته ونفوذه وسطوته وقوته تظل حتى بعد ظهور الإمام الحجة (ع)، فلا يكون خروج الحجّة بعد انتهاء حركة السفيانيّ، بل تبدأ حركته قبل ظهور الحجة، وتمتد إلى ما بعد ظهور الحجّة، إلى أن يتم القضاء عليه بواسطة الجيش المهدويّ، -كما سنبين ذلك إن وسع الوقت إن شاء الله
-.



ويظهر من الروايات أنَّ حركته ستكون واسعة النفوذ، بحيث يُهيمن على دمشق، وحمص، والأردن، وفلسطين -أو جزءٍ من فلسطين-، وقرقيسيا (8)، بالإضافة إلى هيمنته على مدن من العراق -كما سنوضح ذلك إن شاء الله-، وأن حركته تمتد إلى ثمانية شهور (9) -كما ورد في بعض الروايات-، وفي بعضها تسعة شهور (10)، وأنَّ حركته تكون معاصرة لحركة الخراساني، حتى ورد في الروايات أنهما يستبقان على الكوفة كفرسي رهان (11)، كلٌّ منهما يريد أن يُهيمن على الكوفة، وسنوضح ذلك فيما بعد إن شاء الله
.



حادثة الخسف في البيداء
:

الروايات أشارت إلى أنَّ خسفاً سيحصل في البيداء -وهو من المحتوم (12)-، وهذه الحادثة أيضاً ترتبط بحركة السفيانيّ. وحادثة الخسف بالبيداء لا نختص بها نحن الشيعة، بل تنقلها روايات العامة أيضاً، أنَّ خسفاً يقع في البيداء، غايته أنهم يقولون أنَّ الخسف يقع على جيشٍ يريد قتل رجلٍ عائذ بمكة (13)، ونحن نقول أنَّ العائذ بمكة هو الحجة بن الحسن –عجل الله فرجه الشريف–، فالخسف بالبيداء أمرٌ لا يسع أحدٌ التنكُّر لوقوعه وذلك لاستفاضة الروايات في ثبوته. والخسف بالبيداء يكون لقطعةٍ من جيش السفياني تخرج من المدينة المنورة، وذلك لغرض ملاحقة الإمام المهدي – عجل الله فرجه الشريف –، وذلك بعد أن عرفوا أنه قد لجأ إلى مكة الشريفة، بعد خروجه من المدينة خائفاً يترقَّب -على سُنَّة موسى بن عمران (ع)-، فإذا عرف قائد الجيش السفيانيّ بذلك بعث بقطعة من جيشه من المدينة ليقتل المهدي الذي لجأ إلى مكة، فإذا بلغوا البيداء -والبيداء هي منطقة تبعد مقدار مائة ميل عن مسجد الشجرة، وهذه المنطقة تُسمى البيداء من أيام النبي (ص)، وهي التي رفع رسول الله (ص) صوته فيها بالتلبية، ويُستحب -كما هو معروف عندنا- للمعتمر والحاج أن يرفع صوته بالتلبية إذا بلغ البيداء، وهو على بُعد مائة ميل من مسجد الشجرة فإذا وصل جيش السفيانيّ إلى تلك المنطقة نادى منادٍ من السماء: "يا بيداء أبيدي القوم" (14)، فتسيخ بهم الأرض، أي تبتلعهم كما ابتلعت قارون وكنوزه، فلا يفلت منهم –في رواياتنا– إلا المُخبِر، أي الذي يذهب فيخبر عمَّا وقع بجيش السفياني في البيداء (15)، وفي بعض روايات العامة، فلا يُفلت منهم إلا اثنان المنذر والمبشر (16)، ولا تنافي بين الروايات؛ فالمخبر قد يكون واحداً وقد يكون أكثر، وكيف كان فالخسف بالبيداء كما ورد في رواياتنا من علامات الظهور. وكذلك ورد في روايات العامة أنَّه من أشراط الساعة. هذا عرض سريع لحركة للسفيانيّ وهويته، ونحتاج إلى أن نعطي تصوراً أكثر تفصيلاً عن حركة السفيانيّ، وسنتحدث ما وسع الوقت إن شاء الله في ذلك
.



مسار حركة السفيانيّ
:

حركة السفيانيّ -كما أوضحنا- هي حركة انحرافية واسعة النفوذ تكون في آخر الزمان، ويكون منطلق هذه الحركة هي الشام، وتظلُّ نافذةً حتَّى بعد الظهور
.



ثمّ إن دمشق -قبل أن يُهيمن عليها السفيانيّ- تكون مسرحاً لحربٍ داخليّة بين ثلاث فئاتٍ ذات نفوذ، وهذا يعبِّر عن وجود فراغٍ سياسيّ، أو يكون ذلك على خلفيَّة سقوط نظامٍ سياسيّ مهيمن على أرض الشام، فيترتب على سقوطه حدوث حربٍ داخلية طاحنة بين ثلاث فئات، ويمكن التعبير عنها بثلاث حركات كلُّها منحرفة. أما مستوى الانحراف فلم تشر إليه الروايات، وكذلك لم تتصد الروايات للكشف عن هوية هذه الفئات الثلاث غير حركة السفياني وغاية ما أشارت إليه الروايات هو أنَّ لكلِّ واحدةٍ من هذه الفئات قائد واحد، فواحدةٌ من هذه الفئات يقودها السفياني، وفئة أخرى يقودها رجلٌ أبقع، وأخرى يقودها رجل أصهب (17). هذه الحرب الطَّاحنة التي تستمرّ مدَّةً من الزمن، تنتهي بانتصار السفيانيّ، وبذلك يُهيمن على الشام ودمشق، ويترتب على هيمنته وانتصاره على الفئات الأخرى أن يتبعه أكثر أهل الشام، فلا يجد مقاومةً تُذكر بعد أن يبسط نفوذه على الشام، ويبقى القليل ممن وصفتهم الروايات بالممحَّصين المخلصين، أو الأبدال، أو الأولياء، فهؤلاء وإن سكتوا، ولم يُقاوموا، إلاَّ أنَّهم لم يقبلوا بأطروحة السفيانيّ، ولا يعتمدون فكره ولا سلوكه
.



وبذلك يُهيمن السفياني على على كلٍّ من دمشق، فلسطين أو جزء منها، وعلى حمص، والأردن، وقنَّسرين، بالإضافة إلى بعض أطراف ومدن العراق
.



الحرب بين السفياني وزعيم العراق
:

وكيف يُهيمن على بعض أطراف ومدن العراق؟


بعد أن يهيمن على دمشق والمدن التي ذكرناها، وتصبح له قوَّة ضاربة في المنطقة، يوجِّه جيشاً كبيراً إلى العراق، وهناك يُعبِّئ زعيم العراق جيشاً ليواجه جيش السفيانيّ، وتكون هناك معركة وحربٌ ضروس في منطقة تُسمَّى -قرقيسيا، وقرقيسيا منطقةٌ حدودية بين سوريا والعراق-، ويكون القتال ضارياً، فيُقتل من الطرفين -كما ورد في الروايات- مائة ألف من الجبَّارين (18)، -يعني الفسقة المنحرفين-، وهذا يُعبِّر عن أنَّ كلا الجيشين ليس على خط الهداية. ثمّ لمن يكون النصر؟ سيكون للسفيانيّ أيضاً، وينتصر السفيانيّ على جيش العراق
.
الحرب بين السفياني واليمانيّ:

وعندما يدخل السفيانيّ العراق يلقى مواجهةً من اليمانيّ. ولعله الذي نعتته الروايات وأفادت أن رايته رايةُ هدى، وأنَّ رايته أهدى من راية الخراساني (19). وهنا تجدر الإشارة إلى أن عنوان اليمانيّ لا يُطلق على اليمنيّ بالضرورة، فالذين قاتلوا مع الإمام الحسين (ع) هم إما من عرب الجنوب أو عرب الشمال، ويسمى عرب الجنوب باليمانيين، باعتبار أنَّ أصول الكثير من العراقيين أصول يمانية، والكوفة بالخصوص لم تكن حاضرة إسلامية، وإنما مُدِّنت عند مواجهة المسلمين لأهل فارس، ثم صارت معسكراً للمسلمين، وترتب على ذلك بناء المدينة، وأكثر أهلها كانوا قد جاؤا من اليمن، فقد لا يكون اليماني من اليمن، نعم أفادت بعض الروايات أنه من اليمن، وكيف كان فهذا (20) الرجل الملقب باليماني يواجه السفياني في منطقة تُسمَّى بالجزيرة، وهذه الجزيرة -كما يقولون- تقع بين النهرين. ولمن يكون النصر؟ أيضاً للسفيانيّ. ولعلّه تتم تصفية اليمانيّ (21) في هذه المعركة بعد أن يُهيمن على جيوب المقاومة التي تحصل في العراق. فيصل إلى الكوفة، ويُمعن فيها قتلاً، وصلباً، وسبياً، ويقتل أعوان آل محمد (ص)، حتى ينادي مناديه: "من جاء برأس رجلٍ من شيعة عليّ فله ألف درهم، فيثب الجار على جاره فيضرب عنقه، ويقول: هذا منهم، فيضرب عنقه ويأخذ ألف درهم" (22). هناك مقاومة أيضاً تحصل في الكوفة، لكنَّها ضعيفة بالمقارنة إلى مقاومة الرئيس أو زعيم العراق، وبالنسبة إلى مقاومة اليماني. وهذه المقاومة –كما يظهر- مختلفة عن مقاومة اليماني، وهذه المقاومة أيضاً يقضي عليها السفيانيّ، فيمسك بقائد (زعيم) المقاومة ويقتله، وتُراق دما ء كثيرة بين الحيرة والكوفة..


يتبع


توقيع : مجردرأي
قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام: (ما خلق الله خلقا أنجس من الكلب، والناصب لعدائنا أهل البيت أنجس منه)



قال عليه السلام"كأني بالسفياني قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة، فنادى مناديه: من جاء برأس رجلٍ من شيعة علٍّي فله ألف درهم. فيثب الجار على جاره ويقول: هذا منهم. يعني من شيعة علي فيضرب عنقه، ويأخذ ألف درهم"

ــــــ
قال رسول الله : من تأثم أن يلعن من لعنه الله فعليه لعنة الله((اسناد صحيح))((اختيار معرفة الرجال ج 2 - ص 810 - 811))
من مواضيع : مجردرأي 0 عائشة تنزل بالنبي منزلة الشيطان وتكذب عليه بالاشتراك مع ابنةعمر؟!من صحاح وكتب السنة
0 كلمتان خفيفتان من القرأن اثبتت نفاق عائشة وحفصة في اية تتلونها ما كانت السماوات والارض
0 إن الأرض لا تخلو إلا وفيها عالم كيما إن زاد المؤمنون شيئا ردهم وإن نقصوا شيئا أتمه لهم
0 عائشة رأس الكفر وقرن الشيطان من صحيح البخاري ومسلم واحباط محاولة البخاري بصرف المعنى
0 لستن كأحد من النساء إإإن اتقيتن اعتراف عائشة في اواخر حياتها بانها لم تتق الله بسند ص
رد مع اقتباس