|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 6078
|
الإنتساب : Jun 2007
|
المشاركات : 378
|
بمعدل : 0.06 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
فطرس11
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 20-06-2007 الساعة : 09:41 PM
ثاني اثنين
إذ هما في الغار
يقول لصاحبه
لا تحزن
إن الله معنا
وقد ذكره الله تعالى خمس مرات في سياق قصيـر ، وهذا من أعظم التنويه بفضله .
فذكره مرة في بيان أنّه كان رضي الله عنه ، مع النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكــن سواه معه في قوله ( ثاني اثنين ) ، أي كانا اثنين لم يكن معهما ثالث ، وهذا أقل ما يكون من العدد بعد الواحد ، ومع ذلك نصره الله تعالى، وفي ذلك بيان واضح على أنّه لو لم يكـن معه سوى واحد من الناس ينصره ، فسيكون الصديق وحده ، ولهذا أقامه الله تعالى بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ، في أعظم مقام فوقف وحده ناصراً للرسالة حتى جمع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على حرب المرتدين ، ثم أطفأ أعظم فتنة حدثت في الإسلام بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم .
والثانية : في بيان أنّه كان معه في الغـار حيث الشدّة ، والخوف ، والموقف العصيـب ، لبيان منزلة الصديق ، وأنّ الله اختاره دون سواه لذلك المكان في ذلك الحدث التاريخي دون غيره .
والثالثة : أنه سماه : صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ، فقــال ( لصاحبه ) ولم يقال صاحب الغار كما بيّنـا .
والرابعـة : أن الله تعالى جعل الذي يطمئن الصديق هو النبي صلى الله عليه وسلم نفسه في قوله ( لاتحزن ) .
الخامسة: ذكره أن الله تعالى معهما أي مع النبي صلى الله عليه وسلم والصديـق بالنصرة والتأييد.
|
|
|
|
|