[محمدعلي]

منعت الهيئة التي تدعي انها تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر مساء الجمعة الماضية مجموعة من الزوار الشيعة من زيارة «جبل الكرامة» بالمدينة المنورة بذريعة "القيام بزيارة غير مشروعة لجبل من الحجارة وقصده من دون الله".
وروى زوار تابعون لحملة قطيفية كانت في زيارة للمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة أنهم كانوا في جولة سياحية لمعالم المدينة الجمعة الماضية حين "هاجمهم" أفراد من الهيئة الدينية.
وكان من ضمن الزوار عدد من النساء والاطفال إلى جانب الرجال.
ويضيف أحد الزوار بأن أفراد الهيئة الذي ظهروا فجأة بسيارة جيب أبيض تابعة للهيئة بلوحة تسجيل رقم (ط ب ن 828) أخذوا يأمروننا بصراخ عال عبر مكبرات الصوت بالامتناع عن صعود الجبل.
ويضف القول "تعمدوا مضايقتنا بالصراخ والكلام الخشن بعد تأكدهم من أننا من الشيعة.. فقد سألونا ان كنا من القطيف أو الاحساء".
ويقول شاهد عيان أن أحد أفراد الهيئة شرع في القاء محاضرة توبيخية طوال نصف ساعة في سب الصحابة وتحريف القرآن والمتعة و التقية... إلخ "فقد تحول الموضوع من زيارة الجبل إلى محاضرة في الطعن بعقائد الشيعة".
ويضيف قائلا " كان هناك آخرون من الزوار العرب والمسلمين ممن كانوا يهمون بصعود الجبل لكن الهيئة لم تتعرض لهم".
ويقول مشرف الحملة سعيد القصير لشبكة راصد الأخبارية أنه حاول عبثا المطالبة برؤية قرار المنع أو معرفة أسبابه من أفراد الهيئة فكان ردهم "هذا لا يجوز وهذا شرك وزيارة هذا الجبل ممنوع.."
ويضيف القصير عندما طالبتهم بقائمة بالأماكن الممنوعة من الزيارة كان ردهم دائما أنه "ممنوع وبس..".
وبعد مشادة كلامية بين عدد من الزوار وأفراد الهيئة تم تسجيل مخالفة على الباص وأخد تعهد على مشرف الحملة بعدم تكرار زيارة هذا الجبل.
ثم عمد أفراد الهيئة لتصوير الحافلة وتصوير الوثائق الخاصة بالسائق "وهددوا بالتشهير بالزوار عبر الاعلام" وفقا لشاهد عيان.
ويعود ذلك بحسب توصيف الهيئة لاتهام الزوار بالقيام "زيارة غير مشروعة لجبل من الحجارة وقصده من دون الله".
يذكر بأن عددا من شهود العيان كانو قد زودوا الشبكة بلقطات مصورة للحادثة وبدا فيها رجال الهيئة في مشادة ساخنة مع الزوار.
والحادثة الأخيرة تأتي ضمن سلسلة المضايقات التي يتعرض لها زوار المسجد النبوي في المدينة المنورة والتي انتهى بعضها إلى محاكمات انتهت بالسجن والجلد لعدد من الزوار تحت ذرائع مختلفة.